الجمعة، 9 مايو 2014

شاعر رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام (المازري) يكشف له عن سر العرب ومخططهم ضد الإسلام وضده وضد آله.


شاعر رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام (المازري)  يكشف له عن سر العرب ومخططهم ضد الإسلام وضده وضد آله.

أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأنشَدتُهُ يا مالِكَ النَّاسِ وديَّانَ العرَبْ * إنِّي لقيتُ ذَربةً منَ الذِّرَبْ كالذِّئبةِ العَمساءِ في ظِلِّ السَّرَبْ خرجتُ أَبغيها الطَّعامَ في رجَبْ * فخلَّفَتني بنِزاعٍ وهرَبْ * أخلَفَتِ الوَعدَ ولطَّتْ بالذَّنَبْ وقَذفَتني بينَ عَصرٍ ونَشَبْ * وَهُنَّ شرُّ غالبٍ إن غَلَبْ قالَ: فجَعلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يَقولُ: وَهُنَّ شرُّ غالبٍ لِمَن غلَبْ
الراوي: أعشى المازني المحدث: العيني  - المصدر: نخب الافكار - الصفحة أو الرقم: 14/36
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.

أدانَ يُدين ، أَدِنْ ، إدانةً ، فهو مُدين ، والمفعول مُدان.

أَدَانَ القاضِي الْمُتَّهَمَ : حَكَمَ عَلَيْهِ 

أَدَانَ تَصَرُّفَاتِهِ الْمَشِينَةَ : شَجَبَها .

أدانته الشُّرطةُ بما صنع : أثبَتت الجريمةَ عليه.

وهذا يعني أن قومه أجرموا فوجبت عليهم الإدانة ومنها الدينونة
التي سيأتي فيها الله العظيم بالمرسلين ليُدينوا أممهم
ومحمد رسول الله  عليهم وآلهم الصلاة والسلام 
واحد منهم.

وأما قوله ذربة من الذرب .

ذَرِبَ لِسانُهُ : صارَ بَذِيئاً ، فاحِشَ اللِّسانِ 

ذَرِبَ الجُرْحُ : فَسَدَ ، اِتَّسَعَ 

ذَرِبَ أَنْفُهُ : قَطَرَ مُخاطُهُ 

ذَرِبَتِ الْمَعِدَةُ : فَسَدَتْ.

وهذا يعني أنه قال فاسدة من المفسدين.
أما الذئبة العمساء فتعني.

العَمُوسُ : مَن يتعسَّف الأَشياءَ كالجاهل .

العَمُوسُ : الأَمرُ الشديدُ المظلمُ لا يُدْرَى من أَين يُؤْتَى له.

عَمَسَ الكتابُ : امَّحَى .

عَمَسَ فلانٌ الشيءَ : أَخفاه .

عَمَسَ عليه الأَمرَ : خلَّطه ولَبَّسه ولم يُبَيِّنْه

وهذا ما قاله الله العظيم فيهم .

وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ

وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ.
وهذا يعني أيضا أنهم زوروا كتاب الله ودينه .
ربي إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا.
وأما كلمة السرب فتعني الأمم.
وهم في ظل اليهود .

سَرَبَ فِي حَاجَتِهِ : مَضَى فِيهَا 

سَرَبَ سَرَبَ ُ سُرُوبًا : خرَجَ وفي التنزيل العزيز : الرعد آية 10 وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ 

بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهارِ ) 

وأما قوله.
 خرجتُ أَبغيها الطَّعامَ في رجَبْ * فخلَّفَتني بنِزاعٍ وهرَبْ.

كأنه يقول هنا لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام 
أنك خرت فيهم تريد لهم النور والخير فخلفوك
بأن نازعوك في آل بيتك وفي حكم الله 
الذي أعطاه لك ولآلك وفروا
منك لغيرك.
أما قوله.
 أخلَفَتِ الوَعدَ ولطَّتْ بالذَّنَبْ وقَذفَتني بينَ عَصرٍ ونَشَبْ .
يصرح له أن هذه الأمة قد نقضت عهدها معك واختارت الذيل بدلا عنك وعن آلك. والقذف هنا هو الرمي في العصر وهو الضغط
والنشب هي المخالب وما النشاب وهي النبال،
وهذا ما جرى لآل محمد بعده عليه وآله
الصلاة والسلام.
وأما قوله.
 وَهُنَّ شرُّ غالبٍ إن غَلَبْ .

هنا يعلم الشاعر رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أنهم أشر أعداءك إن غَلبوا .وهم البطانة التي قربها أو اقتربت بمكر ومكيدة  منرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام 
والذين قال الله  العزيز الأعز فيهم.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
هَاأَنتُمْ أُولاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.121.آل عمران.
وقال فيهم أيضا.

وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ.4.سورة.المنافقون.
محمد علام الدين العسكري،أورشليم،تونس.

ليست هناك تعليقات: