السبت، 6 أكتوبر 2018

أهرامات الجزائر بنيت قبل اهرامات مصر،ومنها أهرام ترتفع 260متر.

ا

أهرامات الجزائر بنيت قبل اهرامات مصر،ومنها أهرام ترتفع 260متر.
اول الاهرامات اقيمت في الجزائر وفرعون اسر البربر لبناء اهرامات مصر وقد حاصرهم ملك ليبيا قارون الذي كان من قوم موسى عليه واله الصلاة والسلام فلا يدعي الحضارة غيرنا فنحن نور العالم اذا غبنا عن ساحة تقرير مصيره اظلم.

تحتضن الجزائر مائة هرم لا تزال مرتكنة في الظلّ، ولم تجد شهرة نظيراتها المصرية، ويرجع أحد خبراء الآثار الوطنيين ذلك إلى ما يسميه تعتيم قوى خفية. والعديد من تلك الأهرام باتت عرضة للتخريب والسرقة وأصاب بعضها التدهور والتلف، رغم أنّها تعكس قوة حضارة عريقة.

والأهرام الكثيرة متوزعة على طول الجزائر وعرضها، وهي خارقة للعادة، من منطقتي تيبازة وباتنة، وصولا إلى الهرمين الموجودين بوادي التافنة في تلمسان، و13 هرما بضاحية فرندة التابعة لولاية تيارت، ولو أحصيت جميع الأهرام، لفاق عددها المائة.

وهي تمتد تاريخيا إلى عصور ما قبل المسيح عيسى عليه السلام، اذ كان بمنطقة الغرب ملوك على رأس مملكات وإمارات متناثرة..

ومن آثار ومعالم أولئك الملوك البربر، أهرام الجدار العجيبة التي تخفي أسرارا ورموزا كثيرة، لم يتوصل بعد الباحثون والمنقبون المحليون والأجانب إلى تبيانها وحل أسرارها وألغازها. رغم انها أبهرت الكثير من علماء الآثار والمستكشفين، ويرجّح أنها بُنيت في الفترة ذاتها التي شهدت تشييد أهرام مصر بالجيزة.

وعن بنية أهرام «فرندة»، يتحدث الباحث الجزائري بشير صحراوي قائلا: في هذه المنطقة وهي تابعة لولاية تيارت، يوجد ثلاثة عشر هرما تسمى الجدار وتبدو كآثار جنائزية وأضرحة لملوك عظماء حكموا الممالك الأمازيغية قبل تأسيس نوميديا من طرف ماسينيسا. ومتواجدة على بعد 30 كلم من مدينة تيارت، وتكون مجموعتين متباعدتين عن بعضهما بنحو ستة كيلومترات..

وفي جبل الخضر توجد ثلاثة أهرام، وبجبل عراوي توجد عشرة أخرى مصنفة بقاعدة مربعة تتراوح بين 12 و46 مترا وبارتفاع يصل إلى 18 مترا، وأكثر الأهرام الجزائرية عراقة هي المغارات الخمس التي تستوعبها بلدية فرندة بتيارت، بينها المغارة التي كتب فيها العلاّمة عبد الرحمن بن خلدون المقدمة الشهيرة.

وهناك أهرام أخرى كالهرم النوميدي «إمدغاسن» الموجود ببلدية بوميا التابعة لولاية باتنة ويعود بناؤه إلى القرن الثالث قبل الميلاد، والهرم الضريح للملك الموريتاني النوميدي الموجود ببلدية سيدي راشد بولاية تيبازة، وضريح سيڨا بجبل السخنة في وادي التافنة للملك النوميدي سيفاكس..

وضريح «بورغو» النوميدي المسمى صخرة الهنشير بورغو في القرن الرابع قبل الميلاد، وضريح تين هينان ملكة قبائل الطوارق الأصيلة بمنطقة أباليسا في منطقة الهقار بولاية تمنراست بالجنوب، وجرى تشييده منذ خمسة قرون قبل الميلاد، ويقع على علو 850 مترا.

اختلاف الشكل

ويلاحظ الفاتحون أنّ الأهرام الجزائرية مستطيلة الشكل وليست مربعة كأهرام مصر، والسرّ في ذلك يكمن في طريقة البناء، فهي مخالفة للمصرية، إذ تنتهي الجزائرية في الأعلى بقباب وليس كنظيراتها المصرية التي تنتهي بسهام، وتشترك الجزائرية بكونها أقوى الأشكال التي تمتص الطاقة، على غرار المسلّة المصممة في برج دبي..

والموجودة في مكة «منطقة الرجم» من عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام، وفي مناسك الحج، يرجم الحجاج المسلّة لأنّها تجذب كل الأرواح الشريرة. والهرم الجزائري يتضمن العديد من الدهاليز والغرف، وكل غرفة لها خصائصها، وقد بُنيت بحسب مواقع النجوم، ويتضح ذلك في فرندة، والحسابات قيست حسب مواقع النجوم لأنّ الأخيرة لها تأثير على الأرض. وبناء الأهرام أخذ من طرف نخبة معيّنة تنفرد بأسرارها.

أهرامات الجزائر في منطقة "تهيرت.
مؤخرا، أعلن وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، اكتشاف أهرامات عريقة في منطقة "تهيرت"، محافظة تيارت حاليا (280 كلم غرب العاصمة)، مؤكدا عزم السلطات صيانتها والترويج لها سياحيا.

وفتح تصريح الوزير المجال أمام باحثين ليعلنوا وجود العشرات من الأهرامات والأضرحة الملكية، التي تحوي كنوزا معرفية.




مئات الأهرام المنسية.
من جانب آخر، تؤكد المختصة الجزائرية في مجال الآثار، رابح حميدة فلة، في تصريح لمنصة "أصوات مغاربية"، أن "بعض أهرام الجزائر ظهرت قبل نظيرتها في مصر، وفق ما تشير إليه الاكتشافات الأثرية الحديثة التي يتم التنقيب عنها من قبل المختصين".

وتستطرد قائلة: "إن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد حقيقة هذه المعالم وتحديد عمر الأهرام الجزائرية".

بعض أهرام الجزائر ظهرت قبل نظيرتها في مصر
رابح حميدة فلة
وتشير إلى أن الجزائر تحوي عددا من الأهرام والأضرحة التي تختلف أشكالها وتأتي دائرية أو بأحجام مختلفة، وهي موزعة جغرافيا من الشرق إلى الغرب، مردفة: "منطقة تيارت تضم عددا منها. وفي الشرق توجد بعضها في مدغاسن في ولاية باتنة. أما في شمال غرب العاصمة يبرز بوضوح الضريح الملكي الموريتاني وهو مبنى دائري الشكل لديه مميزات عدة وفريدة تجعل منه معلما يستقطب الاهتمام إليه".


وتكشف المختصة في مجال الآثار أن الضريح الملكي الملقب لدى الناس بـ"قبر الرومية"، بسبب شكل صليبي يلاحظ على أحد أبوابه، يخفي حتى الآن الكثير من الأسرار وهي بحاجة للتنقيب من قبل العلماء والباحثين.

وتستدل على قولها بالحديث عن "أبوابه الأربعة الوهمية، التي منعت المتطفلين من الوصول إلى قلبه ومدخله الرئيسي".


الضريح الملكي الموريتاني أو الهرم الجزائري الضخم يتميز بحجمه الكبير وعلوه بمقدار 261 مترا عن سطح البحر، ويراه الصيادون والملاحون من بعيد ويهتدون به في تنقلاتهم البحرية.

يتربع هذا الشكل الهندسي على قاعدة مربعة ضلعها 63.40 متر، وتوجد أمام باب القبر، آثار بناية يبلغ طولها 16 مترا، وعرضها 6 أمتار، كانت في الزمن الغابر معبدا.


الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: