الاثنين، 24 أبريل 2017

الشيخ ابن عربي ياكد على ان الحج في الاسلام في مزار موسى وعين عيسى ( فاحرم بميم موسى واشرب بعين عيسى ولا تحل من احرامك حتى تكمل معدودة ايامك ،).


الشيخ ابن عربي ياكد على ان الحج في الاسلام في مزار موسى وعين عيسى ( فاحرم بميم موسى واشرب بعين عيسى ولا تحل من احرامك حتى تكمل معدودة ايامك ،).


.لذلك قيل ان العرب لا يقؤرأون واذا قرأوا لا يفهمون وصدق الله الذي قال ،وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا واذا ذكرت ربك في القران وحده ولوا على ادبارهم نفورا.

رسالة ( الامامة الكبرى ) لمحيي الدين ابن عربي :
اعلم ان الامامة المنزلة من رب البرية يكون النازل فيها متبوعا وكلامه مسموعا وعقده لا يحل وعزب مفنده لا يفل كلامه مصمت وحسامه مصلت لا يجد المعترض مدخلا اليه ومن رام اعتراضا عوقب عليه فان نازعه الاخر هلك ..ولما كانت الشمس لابد من تحول مطلعها وتبدل موضعها وكان ذلك الامر هو الكنز الخفي بالبحر الغربي ولا يعرف ذلك الكنز الا من كان روحا لا جسما او علمه الحق من لدنه علما فالذي يعرف حقيقة ذلك الكنز ومحل النجاة والفوز يسكن داره ويقيم جداره ولا يطلب منه اجرا ويحدث لمن انطر عليه منه ذكرا .
فاذا بلغ اليتيمان اشدهما وتوقت الادوار امدهما قامت دولة العز وهناك تنشر من الدين ازرته وتظهر عليه نصرته ولكن تلك الشمس الي الغرب رجوعها بعدما ينقض من المغرب طلوعها فاذا ظهر الامر بجمع البحرين ولاح السر لذي عينين قام سمي النبي وعن يمنيه سمي الولي وذلك عند انعدام الخاء الا من حروف الهجاء وفي مقدمة العسكر جبريل وصاحب الراية عزراءيل وقد عطف اللواء المشرق نحو بلاد المشرق ورياح النصر تزعجه وبوارق الفتح تلهجه والملاءكة به حافون وعليه مصطفون فاذا اخذ في الرحيل فاطو لى بساطك ايها الخليل وسر معه بمن معك من كثير او قليل فانه لا خير فيمن يبقى بعده ولكن الخير امامه وعنده فاذا ظهر الانسان بالماء وكانت الشمس بالجوزاء اخذ هكس الظماء وامت به جنود الارض والسما وسال واد منا - وذلك في التاسع لذي الحجة وقد ظهرت على المعاند الحجة ظهر الفساد في البشر وتوالت ادوار النحوس في الاكر
فاياك اياك اذ ذاك فلربما حصل اللبس لوجود التعصب ودواعي النفس فلذا ننبه اهل البصاءر والابصار فاما العوام فليس لنا معهم كلام لانهم تابعون لعلماءهم وعلماءهم اذ ذاك مقتدون بامراءهم ولابد من حركة فلك هى زمانه ووقته واوانه وربيع هو بامر السميع حذا روحانيته مع التقديم وذاك من باب الحكمة لا من باب التحكيم ( وغردون ) مولد الانتشا يقتل عند باب الانتشا فاياك اياك اذ ذاك اذا كانت القطوف دانية والقرون الثلاث بعد (غ) متوالية وكان قطف فوق قطف وركب عكف فوق عكف وانقضى الامر وقيل ما بقى خير ولا مير وتمسكوا بخديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اذا بلغ عندءذ لا ينقضي زمان الا وياتي شر منه .
واعلم ان لهذا الامام نورين ولفجره طلوعين ولشمسه شروقين وفي سماءه ظهورين ولعصر شمسه غروبين وفي حفظه عالمين يشركهما في حكمه ويخص الاخر بحكم وله ميمين يخص منهما ميم العين وكان ذلك الامام كنز لا يعرف في روحانية متجسدة وفردانية متعددة اسمه جيم صب ابوه من العجم لا من العرب ادم اللون اصهب من القصر الى الطول اقرب وجهه كانه البدر الازهر على خده الخال المربع الاخضر تحت الاديم الانور وان شءت اوضحه لك في هذا العدد واقسم برب هذا البلد انه للسيد الصمد فانظره في ثلثي عدد وكن لشيطان جهلك رصد نسبه السني شريف والصديق الاكبر تحت لواءه المنيف فاذا بلغ الامر منتهاه فالخليفة عبد الله فقواه الظاهرية هى العدد والباطنية عين المدد فان لم تعرف الضمير وتقف على التفسير فسوف ياتيك بقمصيه البشير فهنالك تكشف كروبك ويرتد بصيرا يعقوبك فاذا ظهرت العلامات وحل الميقات فاحرم بميم موسى واشرب بعين عيسى ولا تحل من احرامك حتى تكمل معدودة ايامك وتيقن ان ذلك هو الامام القاءل عليه الصلاة والسلام في حق اصحابه لاصحابه الكرام دعوني عنكم فان للعامل منهم اجر سبعين منكم قالوا بل منهم قال بل منكم بل منكم .
فاياك اياك ان تقذف في اليم عاصف هواك فيحيل بينك وبين بلوغ مناك فتخسر دنياك واخراك فلا تطع المكذبين ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد اثيم عتل بعد ذلك زنيم فانه والله سيوم اذ ذاك بخرطومه وتحل به بلية شومه برسومه فمن خالف حرص ومن نازع طرد ومن فرط ندم ومن سلم فاز.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض التفسير قوله،
((((ولما كانت الشمس لابد من تحول مطلعها وتبدل موضعها وكان ذلك الامر هو الكنز الخفي بالبحر الغربي ولا يعرف ذلك الكنز الا من كان روحا لا جسما او علمه الحق من لدنه علما فالذي يعرف حقيقة ذلك الكنز ومحل النجاة والفوز يسكن داره ويقيم جداره ولا يطلب منه اجرا ويحدث لمن انطر عليه منه ذكرا .)))
قال لا بدا للشمس من تحول مطلعها وتبدل مكانها وبين ان الأمر ليس أمر شمس ولكنه أمر كنز ومحل النجاة والفوز ،وهذا يعني أن مصدر النور يتبدل من مكان الى مكان آخر وهو من المشرق الى المغرب لقوله (  الكنز الخفي بالبحر الغربي )  ومن الكعبة الى الأقصى ومن مكة الى الأرض التي بارك الله فيها للعالمين والتي سماها أرض النجاة والفوز أي أرض الخلاص والتوبة .


وأما قوله ،

 (((فاحرم بميم موسى واشرب بعين عيسى ولا تحل من احرامك حتى تكمل معدودة ايامك .)))
هو يعلم جيدا أن الحج في الاسلام مأجلا حتى تُعرف الأرض المقدسة والذي سيفرضه الامام المهدي والذي أشار اليه القرآن في قوله ( الحج اشهر معلومات فمــــن فرض فيهن الحج ؟)
اي الذي يهدي الى شعائر الله في الأرض المقدسة 
ويأمر بالحج اليها،فقال فاحرم بميم موسى ،يعني بمزار موسى أي بالبيت الذي أمر به موسى ليحج اليه اليهود وهو البيت العتيق في الاسلام،
وعين عيسى ،هي عين سلوام التي بجانبها الصفا في القرآن وهي جبل الجلثة الذي صلب عليه عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام .


الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.

من اراد طرح سؤال فليسال.