الجمعة، 26 فبراير 2010

حقيقة .التشهد في الصلاة .ومعاني الرفع والركوع والسجود.






وفي أكثر العبادات شيوعا اختلف المسلمون فتراهم يصلون بأشكال

مختلفة ولم يجتمعوا حتى فيها واتبعت كل فرقة فرية قرائها الذين لم

يفهموا حتى معنى الحركات في الصلاة ولا مفهوم ما يؤدون بين يدي الله تبارك وتعالى .وذلك مما حرف الطائفيون رغم أن الصلاة لم تنقطع في البيت الحرام .ولكن كل ما حكم حاكم افترى فرية حتى يمعن في الاختلاف.وقد قالت طوائفهم أو أحزابهم.

أما الحنفية : فيرون رفع السبابة عند النفي في الشهادتين ، يعني  عند قوله : " لا " ، ويضعها عند الإثبات

2. وأما الشافعية : فيرون رفعها عند قوله : " إلا الله

وعند المالكية : يحركها يميناً وشمالاً إلى أن يفرغ من الصلاة

وعند الحنابلة : يشير بإصبعه كلما ذكر اسم الجلالة ، لا يحركها

قال الشيخ الألباني  : هذه التحديدات والكيفيات لا أصل لشيء منها في السنة ، وأقربها للصواب مذهب الحنابلة لولا أنهم قيدوا التحريك عند ذكر الجلالة " تمام المنة " ( ص 223 )

وفي النسائي ( 1270 ) وأبي داود ( 989 ) " كان يشير بأصبعه إذا دعا ولا يحركها

وهذه الزيادة ( ولا يحركها ) ضعفها ابن القيم في زاد المعاد(1/238) وضعفها الألباني في تمام المنّة (ص218)

ب‌. عن وائل بن حجر قال : قلت : لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي فنظرت إليه فقام فكبر ورفع يديه حتى حاذتا بأذنيه ثم وضع يده اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد فلما أراد أن يركع رفع يديه مثلها قال ووضع يديه على ركبتيه ثم لما رفع رأسه رفع يديه مثلها ثم سجد فجعل كفيه بحذاء أذنيه ثم قعد وافترش رجله اليسرى ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ثم قبض اثنتين من أصابعه وحلق حلقة ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو بها



رواه النسائي ( 889 ) . وصححه ابن خزيمة ( 1 / 354 ) وابن حبان ( 5 / 170 ) .وصححه الألباني في إرواء الغليل (367)



وقد استدل الشيخ ابن عثيمين بهذا الحديث ( يحركها يدعو بها ) على أن تحريك السبابة في التشهد يكون عند كل جملة دعائية . قال في الشرح الممتع .



دلت السنة على أنه يشير بها عند الدعاء لأن لفظ الحديث ( يحركها يدعو بها ) ، فكلّما دعوت حرِّكْ إشارةً إلى علو المدعو سبحانه وتعالى على هذا فنقول :



السلام عليك أيها النبي ـ فيه إشارة لأن السلام خبر بمعنى الدعاء ـ السلام علينا ـ فيه إشارة ـ اللهم صلّ على محمد ـ فيه إشارة ـ اللهم بارك على محمد ـ فيه إشارة ـ أعوذ بالله من عذاب جهنّم ـ فيه إشارة ـ ومن عذاب القبر ـ إشارة ـ ومن فتنة المحيا والممات ـ إشارة ـ ومن فتنة المسيح الدجال ـ إشارة ـ وكلما دعوت تشير ، إشارةً إلى علو من تدعوه سبحانه وتعالى ، وهذا أقرب إلى السنّة اهـ





من السنة عند الإشارة أن ينظر إلى السبابة



قال النووي

والسنة أن لا يجاوز بصره إشارته وفيه حديث صحيح في سنن أبي داود ويشير بها موجهة إلى القبلة وينوي بالإشارة التوحيد والإخلاص . " شرح مسلم " ( 5 / 81 )



وهذا الحديث الذي أشار إليه النووي هو حديث عبد الله بن الزبير المتقدم ولفظه عند أبي داود (989) : ( لا يجاوز بصره إشارته) . وصححه الألباني في صحيح أبي داود





حني الإصبع عند الإشارة جاء من حديث نمير الخزاعي عند أبي داود ( 991 ) والنسائي (1274 )



والصلاة ظاهرة في حديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كيفية في ما ورد في هذا الحديث.فلماذا يجعلونها بكيفيات مختلفة؟

أقول أن الصلاة فرضت في العرش العظيم وهي عبارة عن لقاء بين الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبين ربه.وكان الرسول عليه وآله الصلاة والسلام حين وصل للمكان الذي حدد الله بين يديه

أدى كل ما علم من التحيات لله ربه أولها رفع اليدين ثم الركوع ثم السجود ويجب أن تؤدى تلك الحركات كتحيات لله يقصدها المصلي

لأن كل حركة نقوم بها بين يدي الله لها قصد. كما يجب أن نعني ما نقول من الدعاء و من القرآن .أي بحضور تام قولا وفعلا.ولذلك نقول في التشهد التحيات الزكيات لله وتلك هي التحيات.ولا يجوز أن

نرفع من السجود دون التحية الأولى وهي برفع اليدين ومع كل تكبيرة لأن المثول بأي وضع أمام الله يستوجب التحية .وقد قالوا أن الرفع يعني حركة تعبر عن أن الانسان يترك وراء ظهره الدنيا وكل شيء.فكيف يترك الدنيا وهو عليها وفي نفسه يدعو الله خيرها.

أما التشهد فقد حذف نصه في ما يقال عند تحريك السبابة وبقي التحريك متعدد وليس مفردا .ولماذا أطلق عليه التشهد أليس لتعدد الشهادات خاصة و المصلي يشيح بنظره إليه . آمن المسلم بالله و بكل المرسلين لذلك أطلق على الإسلام ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام.فنقول عند تحريك الإصبع المرة الأولى .اشهد أن لا لإله إلا الله وأن إبراهيم رسول الله . وفي التحريك الثاني أشهد أن لا إله إلا الله وأن موسى رسول الله . وفي التحريك الثالث أشهد أن لا إله إلا الله وأن عيسى رسول الله .وفي الرابعة أشهد أن لا لإله إلا الله وأن محمدا رسول الله .ثم نشير بإشارة كأنها الإنتهاء.وهي آخر الشهادات.حتى إذا جاء الرسول عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام

كانت شهادتنا به حاضرة في صلاتنا دون ن تحذف شهادتنا برسول الله صلى الله عليه وله وسلم.

وما جرنا لكل هذا الإختلاف هو تدخل من ليس لهم الحق في التدخل في الرسالة من الناس.وكذلك العصبية التي كانت في كل أمة وقد نبه الله تبارك وتعالى رسوله محمد لذلك في قوله.وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ.49.المائدة.واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك صدق الله العلي العظيم.



معنى الكفر في الإسلام

  
بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله ملك الوجود المهيمن على كل موجود. والصلاة والسلام على محمد وإبراهيم وموسى وعيسى وآلهم
وجميع عباد الله الصالحين والملائكة المقربين.
من أعظم  ما فرق بين المؤمنين على مر العصور كلمة (الكفر).
وهي التي كانت السبب في أكبر الفتن بين المؤمنين .وكلمة الكفر لغة
تعني أنكر الشيء وستره  سواء شك فيه أو علم بوجوده والتبرؤ منه.وهو الإعراض عن الشيء مع نصب العداوة .قال الله العلي العظيم.
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.4. الممتحنة.نرى هنا أن الكفر أطلق على المجموعة .أي أن فئة كفرت بفئة .وهو التبرؤ منها .كما يتبرأ الله ورسوله من المشركين.قال الله العلي العظيم.
 وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ.3.التوبة.
وتُلقى كلمة الكفر على من عصى الأمر ولو كان على إيمان بالله بل ويقين بوجود الله ووحدانيته لكن ليس بالكفر المعروف لدى العامة
من الناس والذي في نظرهم يستحق  أن تُطلق عليه كلمة الكفر شرعا.يعني يطلق الكفر على المعصية التي يمكن لله أن يغفرها للبشر .ولا كفر خارج الذنب إلا بالله .لأن الذنوب لا  تطلق إلا على
من آمن بالله ثم ارتكب جرما.
ــــــ 1)- الكفر باللــــــــــــــــــــــــه.
قال الله العلي العظيم.
مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ.106.النحل.
َألَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ.9.إبراهيم.
والكفر بالله هو إنكار وجود الله تبارك وتعالى من غير المؤمنين. و الشرك به  تعالى للمؤمنين أقصد من آمنوا ثم أشركوا بالله أي جعلوا مع الله إلها آخر.و ذلك هو الكفر قال الله العلي العزيز. فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ15.الزمر.وقال عن الشرك.
إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا.116. النساء.
الخسران المبين للكافرين بالله والضلال البعيد لمن أشركوا بالله مع إيمانهم بالله . يعني لا يخرج من الإيمان إلا الشرك بالله وما دون ذلك جرم ربما يغفره الله وهو يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء.
ويدخل الإيمان من أقر بوجود الله ولا ينسب له الكفر بالله ويعتبر من الموحدين ولو كان من العاصين .لأن التوحيد هو الإقرار بوجود الله الخالق البارئ الباعث المبدي المعيد إله واحدا لا إله إلا هو.
والكفر بغيره من الآلهة الأخرى.قال الله العزيز الحكيم.
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ.62.البقرة. وقد جاء في الحديث النبوي الشريف.
- قال الله عز وجل : إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني ، من جاءني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله بالإخلاص دخل في حصني ، ومن دخل في حصني أمن من عذابي
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 3/224
خلاصة حكم المحدث: ثابت مشهور بهذا الإسناد.
أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه ، وحسابه على الله
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2946
خلاصة حكم المحدث: [صحيح).
يعني أن كل من قال لا إله إلا الله لا يستحق كلمة الكفر فلا يقتل في
فتح ما لم يحارب .
قال الله العلي العظيم. إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ.34.محمد.
وهذا للذين كفروا جميعا بأي أنواع الكفر لأن الصدود هو المحاربة .
أي محاربة الله ورسوله ومنع انتشار دعوة الله بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمر الله وليس بالقوة والسيف.قال الله العلي العظيم.
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.33.المائدة.
وما سواه من الكفر هو ذنب أو معصية يمكن لله أن يغفر لصاحبها.
ومن الكفر عدم الإيمان بكل الأنبياء و المرسلين وبالملائكة والروح والغيب وبالكتب السماوية وعدم طاعة الله وعدم طاعة الرسول وعدم طاعة أولي الأمر من كل أمة .وأقصد من أولي الأمر الذين أورثهم الله الكتاب  من آل المرسلين عليهم الصلاة والسلام.
وليس لبشر أن يقتل بشرا لأجل عقيدته وإنما عليه الدعوة وعلى الله حسابه . وما أرسل الله النبيين والمرسلين إلا منذرين وميشرين ولا قتلة مفسدين.قال الله العلي العظيم.
لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.256.البقرة.
فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد.20.آل عمران.
ـــــــــــــ 2) – الكفر بالإيمــــــــــــــــــــان.
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ.5.المائدة.
الإيمان هو الدين شريعة ونسك  .ولكل جعل الله شرعة ومنهاجا فيها أحكام ونسك نواهي وأوامر فمن خرج عليها فقد كفر بالإيمان .
لكل دين ضوابط يلتزم بها المؤمن بذلك الدين تتلخص في أوامر
من أهمها طاعة الله في ما أمر في كتابه.الذي اطمأن له المؤمن به
وهي حدود الله. الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.229.البقرة. ومن يتعدى حدود الله فَأُولَئِكَ الظالمون.
1) – طــــــــــــاعة الله .والإيمان بالله يستوجب عبادة الله وحده كإله ومن آمن بالله لا يتخذ سواه ربا.والرب هو الذي يؤخذ بأحكامه
     لأنه المربي حسب أحكام بها أمر ونواهي ونسك لا يخرج عنها المؤمن به .فهو ملكه الذي يحكمه بأمره  .وإن اتخذ غير أوامره أوامر فأطاع عبدا آخر أو مجموعة في ما لم ينزل الله. فقد اتخذ ربا غير الله.(فالإيمان يستوجب الطاعة)
     
قال الله العلي العظيم. إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ.44.
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.45.المائدة.
وقد أُنزل القرآن العظيم ليحكم بين الناس ولكل جعل أسسا وضوابطا
أحل وحرم فيها على المؤمنين من كل الرسالات السماوية.وهذا قول الله موجه لليهود.
وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ.46.
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.47.المائدة.
وهذا موجه للمسيحيين .
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ.48.
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ.49. المائدة.
وهذا موجه للسلمين.
فعل المسلمون كما فعل الذين من قبلهم فكفروا جميع الناس إلا هم
وهم يتلون الكتاب . لكنهم يتغاضون عن آيات الله كأن لم يسمعوها
تعصبا وتطرفا لفئتهم أو لدينهم.قال الله العلي العظيم.
كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلادًا فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ.69.التوبة.
فالله حكم  على الجميع بالمساواة في التصرف في رسالة الله
التي هي الأمانة .وأخبر أن المسلمين سيفعلون كما فعل الذين من قبلهم ويخوضوا كالذي خاضوا.قال الله العلي العظيم.
 وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ.113.البقرة.كذلك قال الذين لا يعلمون وهم الأميون وهم العرب الذين أسلموا.قال الله العلي العظيم.
لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا.123.
وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا.124.
وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّه وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً.125.النساء.
فالمؤمن هنا هو من اليهود والنصارى والمسلمين والصابئين.
وليس الإيمان حكرا على المسلمين كما هو الكفر ليس حكرا على أهل الكتاب.
ومن هنا نزلت آية فيها أمر للجميع بأن يكونوا على كلمة سواء.
قال الله العزيز الحكيم.
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ.64. آل عمران.
ذكرت العبادة وهي توحيد الإلوهية في ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا.
وذكر الطاعة في قوله. ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا. وقلنا الرب هو
المربي الذي يؤخذ منه الأمر والنهي .أي الذي يسن القوانين .
ولو كان الرب هو الإله لما قال الله تبارك تعالى .
اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ.31.التوبة.
قال من دون الله والمسيح . كان المسيحيون يدعون الرسول عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام ( يا معلم ) والمعلم هو المربي كما كان كل رسول أو إمام معلم لفئة تتبعه فهو وليهم بلغة الإسلام وبلغة المسيحيين القدامى ربهم  أو ملكهم.ولا تعني كلمة الرب بالضرورة الإله. إلا الله فهو الرب الإله.فقد كانت هذه الكلمة شائعة في الناس يقولها العبيد لأسيادهم حتى في الإسلام فنهى عنها الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم لما رآه من تبديل لها عند النصارى حتى اعتقدوا أن كلمة الرب تعني الإله.قال .
- لا يقل أحدكم : أطعم ربك ، وضئ ربك ، اسق ربك ، وليقل : سيدي مولاي ، ولا يقل أحدكم : عبدي أمتي ، وليقل : فتاي وفتاتي وغلامي.
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2552
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
ولو لم تكن كذلك لما قال الله من دون الله والمسيح. ولقال من دون  الله فقط.
نقول في لغتنا العربية للأب رب العائلة وما تعني الإلوهية بل الولي.
ولذلك قال الله العلي العظيم. وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ165.
إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ .166.البقرة.
واتخذ المؤمنون أربابا من دون الله إذ حكموا بحكمهم وتركوا حكم الله سواء تعصبا إليهم من الأحبار والرهبان والأئمة أو القادة من دون الله ورسوله فتشبثوا بفكرهم أكثر مما تشبثوا بقول الله والرسول. وقد شرحوا صدورهم لذلك رضا  على ما بين أيديهم.
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ.55.
وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ.56.المائدة.
اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ.3. الأعراف.




2) –الملائكة والـــــــــــــــروح .
الإيمان بالملائكة والروح أمر فرضه الله تبارك وتعالى وهو من الإيمان بالغيب . قال الله العزيز الحكيم.
إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ.196. الأعراف.
أطلق الله على الروح  الأمين الكريم جبرائيل عليه الصلاة والسلام صفة (ولي الله) وهو يتولى الصالحين أي يكون لهم وليا في الدنيا والآخرة.وهو من الروح هو وميكائيل عليه الصلاة والسلام .لقول الله تبارك وتعالى . مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ98.البقرة.
ذكر الله الملائكة والرسل ثم ذكر جبريل وميكال عليهما الصلاة والسلام .ولو كانا من الملائكة لاكتفى بذكر الملائكة .وكذلك هو الروح الذي ذكرت في آية يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي . وهو الروح الذي يؤيد به البشر فيكون ولي لله رسولا أو نبي أو إماما أو صالحا .
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ.87. البقرة.
لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.22. المجادلة.
قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ.102.النحل.
رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاق.15.غافر.
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لّا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا.35. النبأ.والروح أكبر قوة وقدرة وخلقا من الملائكة
إذ أنهم لا يستطيعون النزول إلى الأرض إلا بالروح قال الله العلي العظيم. يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ.2.النحل.
كما أن الله وكل على كل سماء ملك .جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
عن معاذ بن جبل قال كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معاذ ألا أحدثك بحديث ما حدث به نبي أمته إن أنت سمعته لم ينفعك عيشك أيام الحياة وإن أنت سمعته ولم تحفظه انقطعت حجتك عند الله عز وجل يوم القيامة قلت حدثني بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال يا معاذ إن لله سبعة أملاك في كل سماء ملك فيكتب الحفظة عمل العبد فيصعدون به إلى السماء فذكر الحديث الطويل وفيه قصة الأملاك السبعة
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: ابن حبان - المصدر: المجروحين - الصفحة أو الرقم: 2/217
وهذا مصداقا لقول الله تبارك وتعالى .
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ.12.فصلت.
أوحى في كل سماء أمرها والوحي لا بدا أن يكون لمتلقي.والأمر لا بدا له من ملك إذ هو الحكم.
والملائكة أيضا أولياء الله وهم أيضا يتولون الصالحين وهم أقرب في الخلق للبشر من غيرهم والفرق بيننا وبينهم الأجنحة بدل الأيدي عندنا .قال الله العلي العظيم. فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ.70.هود.

وكذلك قول الله تبارك وتعالى .
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ.9.الأنعام.
هنا نرى أن الفرق بيننا وبينهم هو اللباس الذي تلبسه الملائكة على الأيدي فتكون أجنحة .لذلك ظهروا لقوم لوط على أنهم بشرا فطمعوا فيهم .ولم تظهر أيديهم لإبراهيم عليهما الصلاة والسلام فنكرهم.
أما ما جاء في الآية . َمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ.93.الأنعام. وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ .فهو تعبير مجازي كالذي ورد عن القرآن. نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيل.3.آل عمران.




3) ـــــــــ  الكفر بالمرسلين وبالكتب السماوية.
قال الله العلي العظيم.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا.136.النساء

الكفر بالرسول هو عدم طاعته أو إنكار رسالته .وقد كفر اليهود بعيسى وكفر اليهود والمسيحيون بمحمد عليهم الصلاة والسلام جميعا غير أنهم آمنوا برسلهم وهذا الكفر الثاني .أما الكفر الأول
هو معصية الرسول في أي أمر أمره سواء عند اليهود أو النصارى أو المسلمين. وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا.36. الأحزاب.
 وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا.115.النساء.
جاء فعل شاق مضارعا فكان يشاقق مشاققة أي قسم الأمر وأخذ
بطرف دون الآخر ليصبح شقيقه ليستخلفه في أمره . ويكون وريثه
ويكون ما للشقيق له.و ليفعل مثله أو يكون مكانه.ومن شاق الله شق أمره وفعل بما أراده هو تبنيا لأمره دون تفويض فآمن ببعض وكفر ببعض.وقد نزلت هذه الآية في اليهود .قال الله العلي العظيم.
هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ.2.

وَلَوْلا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ.3.

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.4.الحشر.وأصل يشاق هنا يشاقق مثل حاد يحادد.
إذ لا نقول يحادّ.
وكذلك فعل اليهود في أمر الله فآمنوا ببعض وكفروا ببعض.
وفعل شق شقاقا وشقوقا ومشاقة وانشقاقا. والذي يعني  الخروج عن الأصل والمخالفة والمعاداة .وهذه في القرآن المحادة .ومن يحادد الله ورسوله...وهي تعني المضادة بشيء ضد آخر.أي الإتيان
بما هو ضد أو ند لما أنزل الله مقارعة به لما أنزل الله. وليس التصرف في ما أنزل الله وتحريفه أو تغييره مدعيا أن الأصل من الله .مثل المشاققة. أصله شق وليس  شاق.أما فعل شاق نقول شاق يشاقق مشاققة وأشقة وشقائق  . والمشاققة من شقيق وهو الأخ الكامل.ونقول للغرف المبنية في عمارة شقق لتشابهها  .والمقصود بالمشاققة  في القرآن هو القيام مكان الله أو الرسول فيحرم ويحل ما يشاء في أمر الله أو الرسول مدعيا على الله أو الرسول.




.لأن اليهود كانوا يؤمنون بالله ولم يعلنوا العداوة بينهم وبينه بتركه وعبادة غيره .
ونزلت في حق قريش الذين سنوا للناس من الحلال والحرام بما
لم يأذن به الله. وأباحوا عبادة الأوثان لقولهم ما نعبدهم  إلا ليقربونا إلى الله زلفى.
قال الله العلي العظيم.


 وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ.137.

وَقَالُواْ هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نَّشَاء بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاء عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ.138.

وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ.139.الأنعام.
وكذلك فعل  الناس لتكون لهم الولاية فمنهم من يدعي النبوة ومنهم
من يدعي الخلافة ومنهم من يدعي أنه ولي الله في الأرض دون
الحق الذي أنزله الله .كما يسن قوانين يخرق بها حدود الله وينسبها لله أو الرسول أو الاثنين معا ليكون له مخرج من أمره.

.وبين الله ذلك في قوله ثم نوله ما تولى .
والتولية هي أن تجعل الرجل وليا على القوم بعد فعله ذلك الأمرطلبا للولاية.
وهذا الأمر وقع لكثير من الأنبياء والمرسلين نأخذ منها مثلا .
لما خرج موسى عليه وآله الصلاة والسلام للقاء ربه شاقه السامري ليتولى بعده أمر اليهود ولما سئل قال قبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي .وهذا معنى مشاققة الرسول بالضبط.
وكذلك  أبا بكر الذين حرم ما أحل الله ورسوله وكان يتدخل في رسول الله نفسه وفي بيته كأنه هو الرسول وليس محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وكان على المؤمن أن يقلد رسوله ليتعلم منه ولا يلومه على أفعاله لأنه يعلم جيدا أن الرسول يتصرف بأمر الله وليس بأمره و بإرادة الله تقوم أفعاله وليس  تبعا لهواه.
جاء في الحديث.
دخل أبو بكر ، وعندي جاريتين من جواري الأنصار ، تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث ، قالت : وليستا بمغنيتين ، فقال أبو بكر : أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وذلك في يوم عيد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر ، إن لكل قوم عيدا ، وهذا عيدنا .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 952
خلاصة حكم المحدث: .صحيح.
واتبع بعض المسلمين أبا بكر وتركوا قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحرموا الموسيقى وهي حلال .
ولو كانت محرمة على المؤمنين ما كانت تعزف في قدس الأقداس
في حضرة الله تبارك وتعالى .فقد كان لسليمان مغنين وعازفين والموسيقى مزامير داوود وليست مزامير إبليس كما سماها.
ولا علاقة للآلة بالحرام والحلال إلا في ما استعملت له .فالإنسان
هو الذي يجعل الآلة تأتي المنكر أو تأتي الخير فهي لما سخرت له.
ومن أكبر ما أخفى المسلمون معرفة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بنوايا بعض أصحابه.ولم يخفى عليه أمر أمته إلى الساعة  فكيف يخفى عليه أمرهم بعد موته؟
دخل أبو بكر وعمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من خلال المنافق إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان . فخرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما ثقيلان ، فلقيتهما فقلت : ما لي أراكما ثقيلين ؟ فقالا : حديثا سمعناه من رسول صلى الله عليه وسلم قال : من خلال المنافق إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان . قال : أولا سألتماه ؟ قالا : هبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : لكني سأسأله ، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : لقيني أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وهما ثقيلان ، وذكرت ما قالا فقال : قد حدثتهما ولم أضعه على الموضع الذي يضعانه ، ولكن المنافق إذا حدث بحديث وهو يحدث نفسه أنه يكذب وإذا وعد وهو يحدث نفسه أنه يخلف وإذا أؤتمن وهو يحدث نفسه أنه يخون
الراوي: سلمان الفارسي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 1/113
خلاصة حكم المحدث: فيه أبو النعمان عن أبي وقاص وكلاهما مجهول ، قاله الترمذي . وبقية رجاله موثقون.

وقد علما أن الحديث موجه لهما فخرجا.ووجدا ذلك في نفسيهما  فلم يدافعا عن نفسيهما أمام من يأتيه الوحي من السماء من عند الذي هو أعلم بما تخفي صدورهم. ولو لم يكن كذلك لدعاهما الرسول عليه وآله الصلاة والسلام عند خروجهما ليبرأهما من قصد الحديث لكنه لم يفعل. ولكن فعل ما أمره الله أن يفعل.قال الله العلي العظيم.
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا.63. وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا.64.

فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا.65. النساء.
أعرض عنهم وقال لهم في أنفسهم قولا بليغا.ومع ذلك خرجا ولم يطلبا العفو من الرسول عليه وآله الصلاة والسلام ليستغفر لهما الله كما أخبر الله تبارك وتعالى.
وفي أحد الرؤى التي رأى في منامه فأخبر عنها عند صلاة الصبح في المسجد كل الحاضرين قال. صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ، ثم أقبل على الناس فقال : ( بينا رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها ، فقالت : إنا لم نخلق لهذا ، إنما خلقنا للحرث ) . فقال الناس : سبحان الله بقرة تكلم ، فقال : ( فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر - وما هما ثم - وبينما رجل في غنمه إذ عدا الذئب فذهب منها بشاة ، فطلب حتى كأنه استنقذها منه ، فقال له الذئب هذا : استنقذتها مني ، فمن لها يوم السبع ، يوم لا راعي لها غيري ) . فقال الناس : سبحان الله ذئب يتكلم ، قال : ( فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر ) . وما هما ثم .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3471
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
البقرة أنثى والركوب القيادة والتسيير والضرب الشدة والأذى.
إذا الأنثى الأمة والركوب الإمارة عليها والضرب استعمال القوة
بدل الحكمة .وقول البقرة إنا لم نخلق لهذا .يعني لآ إكراه في الدين.
وفعلا اختار القوة والمكيدة لبلوغ مأربه .وقاوم منع الزكاة الذي أطلق عليه كلمة الردة بالسيف.
والراعي في المنام هو الملك والذئب يشتهر بالسلب فهو معتدي
وقد تدخل في أمر الرسول عليه وآله الصلاة والسلام وحتى في بيته
أما المقصود بالشاة التي استنقضها الرسول منه فحواها في هذا الحديث. لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة فقال : ادعوا لي عليا قالت عائشة : ندعو لك أبا بكر قال : ادعوه قالت حفصة : يا رسول الله ندعو لك عمر قال : ادعوه قالت أم الفضل : يا رسول الله ندعو لك العباس قال : ادعوه فلما اجتمعوا رفع رأسه فلم ير عليا فسكت فقال عمر : قوموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال : مروا أبا بكر يصلي بالناس فقالت عائشة : إن أبا بكر رجل حصر ومتى ما لا يراك الناس يبكون فلو أمرت عمر يصلي بالناس فخرج أبو بكر فصلى بالناس ووجد النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة فخرج يهادي بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض فلما رآه الناس سبحوا أبا بكر فذهب يتأخر فأومأ إليه أي مكانك فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى جلس قال : وقام أبو بكر عن يمينه وكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأبي بكر قال ابن عباس : وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم من القراءة من حيث بلغ أبو بكر ومات في مرضه ذاك عليه السلام وقال وكيع مرة : فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأبي بكر
الراوي: عمارة بن أبي حسن الأنصاري المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/120
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
قال ادعوا لي عليا وأمر الرسول من أمر الله لا يعصى .ولكن الزوجتان آثرتا أبويهما على أمر الرسول عليه وآله الصلاة والسلام.فدعت كل منهما أبيها بينما تُرك عليا .أي تركا أمر الرسول عليه وآله الصلاة والسلام ونفذا رغبتيهما .ولما نظر المصطفى ولم يجد عليا عليه السلام  سكت لأنه عصي أمره .ولو رضي بأحدهما لأمره .ولما أقيمت الصلاة اضطر الرسول عليه وآله الصلاة والسلام
إلى الذهاب إلى المسجد في حالة لا يقدر فيها على السير العادي حتى أنهم قالوا يجر رجليه .ولما وصل المسجد سبح المسلمون كإشارة لأبي بكر كي يترك الإمامة وقطع عليه القراءة وصليا كما يصلي الإثنين الإمام عن الشمال والمأموم عن اليمين وما كانت الصلاة بإمامين فادعوا أن الناس يأتمون بأبي بكر ووأبو بكر يأتم بالرسول عليه وآله الصلاة والسلام.ولما كان أبو بكر قد دخل الصلاة وكذلك المصلون ما كان له أن يرجع بوجهه عن القبلة فيخترق الصفوف أو يخل بالصلاة .والمكان المناسب الوحيد هو يمين الرسول عليه وآله الصلاة والسلام .والغريب أنهم جعلوا تلك الصلاة إذنا لأبي بكر كي يخلف الرسول عليه وآله الصلاة والسلام.
وكانت تلك الصلاة قد قطعت عليه هذا أولا. وإن لم تُقطع فقد كان الأمر غصبا .وذلك هو رمز لكلامه ( حتى كأنه استنقذها منه ) أي الشاة.
وكان لأبي بكر جماعة يأتونه بأخبار الرسول صلى الله عليه وآله.
وهذا باعترافه في هذا الحديث عير أنه أنكر أنهم يتجسسون على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وجعل تجسسهم على الغساني.
بينما يعترف في قوله . وكان لي صاحب من الأنصار إذا غبت أتاني بالخبر ، وإذا غاب كنت أنا آتيه بالخبر.وكذلك ما أتى به صاحبه من خبر الرسول عليه وآله الصلاة والسلام وليس من خبر الغساني. فقال اعتزل رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجه.
مكثت سنة أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية ، فما أستطيع أن أسأله هيبة له ، حتى خرج حاجا فخرجت معه ، فلما رجعت وكنا ببعض الطريق ، عدل إلى الأراك لحاجة له ، قال : فوقفت له حتى فرغ ، ثم سرت معه فقلت : يا أمير المؤمنين ، من اللتان تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه ، فقال : تلك حفصة وعائشة ، قال : فقلت : والله إن كنت لأريد أن أسألك عن هذا منذ سنة ، فما أستطيع هيبة لك ، قال : فلا تفعل ، ما ظننت أن عندي من علم فاسألني ، فإن كان لي علم خبرتك به ، قال : ثم قال عمر : والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمرا ، حتى أنزل الله فيهن ما أنزل وقسم لهن ما قسم ، قال : فبينا أنا في أمر أتأمره إذ قالت امرأتي : لو صنعت كذا وكذا ، قال : فقلت لها : ما لك ولما ها هنا ، فيما تكلفك في أمر أريده ؟ فقالت لي : عجبا لك يا ابن الخطاب ، ما تريد أن تراجع أنت ، وإن ابنتك لتراجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان ، فقام عمر ، فأخذ رداءه مكانه حتى دخل على حفصة فقال لها : يا بنية إنك لتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان ؟ فقالت حفصة : والله إنا لنراجعه ، فقلت : تعلمين أني أحذرك عقوبة الله ، وغضب رسوله صلى الله عليه وسلم ، يا بنية لا تغرنك هذه التي أعجبها حسنها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها ، يريد عائشة ، قال : ثم خرجت حتى دخلت على أم سلمة لقرابتي منها فكلمتها ، فقالت أم سلمة : عجبا لك يا ابن الخطاب ، دخلت في كل شيء ، حتى تبتغي أن تدخل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه ، فأخذتني والله أخذا كسرتني عن بعض ما كنت أجد ، فخرجت من عندها . وكان لي صاحب من الأنصار إذا غبت أتاني بالخبر ، وإذا غاب كنت أنا آتيه بالخبر ، ونحن نتخوف ملكا من ملوك غسان ، ذكر لنا أنه يريد أن يسير إلينا ، فقد امتلأت صدورنا منه ، فإذا صاحبي الأنصاري يدق الباب ، فقال : افتح افتح ، فقلت : جاء الغساني ؟ فقال : بل أشد من ذلك ، اعتزل رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجه ، فقلت : رغم أنف حفصة وعائشة ، فأخذت ثوبي فأخرج حتى جئت ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشربة له ، يرقى عليها بعجلة ، وغلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم أسود على رأس الدرجة ، فقلت له : قل هذا عمر بن الخطاب ، فأذن لي ، قال عمر : فقصصت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث ، فلما بلغت حديث أم سلمة تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء ، وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف ، وإن عند رجليه قرظا مصبوبا ، وعند رأسه أهب معلقة ، فرأيت أثر الحصير في جنبه فبكيت ، فقال : ( ما يبكيك ) . فقلت : يا رسول الله ، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه ، وأنت رسول الله ، فقال : ( أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ) .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4913
خلاصة حكم المحدث: [صحيح.]
وهذا اعتراف من أم سلمة أنه  يتدخل في كل شيء.وما تبسمه عند
ما شكا له من أم سلمة إلا رضا عن قولها وخاصة في الحالة النفسية التي هو عليها.

وهذه الرؤيا تثبت أنه كان يعلم كل أمرهما.قال.

بينا أنا على بئر أنزع منها إذ جاء أبو بكر وعمر ، فأخذ أبو بكر الدلو ، فنزع ذنوبا أو ذنوبين ، وفي نزعه ضعف ، فغفر الله له ، ثم أخذها ابن الخطاب من يد أبي بكر ، فاستحالت في يده غربا ، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه ، حتى ضرب الناس بعطن
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7019
خلاصة حكم المحدث: [صحيح
هنا تبدو البينة جلية التأويل قال أخذ الدلو والأخذ هو النزع.ولم يقل أعطيته الدلو لكن قال أخذه .فنزع ولم يقل أخرج .والذنوبان هما السنتان مدة حكمه. ثم قال أخذها ابن الخطاب من يد أبي بكر
فاستحالت في يده غربا. أي ضاعت بين الناس حتى تعود من الغرب ليده أي ليد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. بعدما تكون في أيدي جموع كثيرة.
وفي هذا الحديث اعتراف من عمر لصحابة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
قال عمر يوما لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : فيم ترون هذه الآية نزلت : { أيود أحدكم أن تكون له جنة } ؟ قالوا : الله أعلم ، فغضب عمر ، فقال : قولوا : نعلم أو لا نعلم ، فقال ابن عباس : في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين ، قال عمر : يا أخي قل ولا تحقر نفسك ، قال ابن عباس : ضربت مثلا لعمل ، قال عمر : أي عمل ؟ قال ابن عباس : لعمل ، قال عمر : لرجل غني يعمل بطاعة الله عز وجل ، ثم بعث الله له الشيطان ، فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله .
الراوي: عبيد بن عمير الثقفي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4538
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
ما منع الصحابة من الرد على عمر إلا أن الأمر يخصه وما الذي جعل ابن عباس يقول في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين؟
وما هو ذلك الشيء الذي لم يخرج من فم ابن العباس حتى صرح به عمر بنفسه لمن يعرفون الأمر مثله.ولربما قالها هنا ندما على ما عمل.
كاد الخيران أن يهلكا : أبو بكر وعمر ، لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد بني تميم ، أشار أحدهما بالأقرع بن حابس الحنظلي أخي بني مجاشع ، وأشار الآخر بغيره ، فقال أبو بكر لعمر : إنما أردت خلافي ، فقال عمر : ما أردت خلافك ، فارتفعت أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي - إلى قوله - عظيم } . قال ابن أبي مليكة : قال ابن الزبير : فكان عمر بعد - ولم يذكر ذلك عن أبيه ، يعني أبا بكر - إذا حدث النبي صلى الله عليه وسلم بحديث ، حدثه كأخي السرار ، لم يسمعه حتى يستفهمه .
الراوي: عبدالله بن أبي مليكة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7302
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ.2.

إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ.3.

إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ.4.الحجرات.
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِي.115.التوبة.

و الأمثلة كثيرة عند كل الذين أرسل إليهم.
والله قد جعل المسلمين شهداء على الناس مادامت الرسالة كما جعل
الرسول عليهم شهيدا فكيف تكون شهادة الرسول بعد موته ؟
الشهادة تفرض الحضور وليس الغياب وما دام  المشهود عليه موجودا لا بدا أن يكون الشاهد حاضرا. والله قال ليكون الرسول عليكم شهيدا والأمة مستمرة تستمر شهادتها ولا بدا أن تستمر شهادة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . وكيف إن ابعد آله عن ميراث الرسالة أن يكون الرسول شاهدا على الأمة.قال الله العلي
العظيم.
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ.78.الحج.
فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا.41.
يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا.42.النساء.ولم تأتي  الإشارة  إلى كتمان الحديث عبثا وما كان قول ربي إلا على علم سبق عن الذين يكتمون حديث
الرسول عليه وآله الصلاة والسلام ويخلقون ما ينكث قوله افتراء عليه ليكون لهم حجة يحتجون بها  لبلوغ مآربهم.
وهذا ظاهر في حديث الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
تجد لكل حديث ما ينقضه لتتلبس الحجة على المؤمنين ولا يبلغ المؤمن الحقيقة.
وقد ذكر عن الرسول عيسى الذي سيكون على كل المؤمنين من كل
دين شهيدا فرد. وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ. لأنه لم يترك من آله من يخلفه كما ترك  غيره من المرسلين  من قبله ومن بعده .
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ.117.المائدة.
ولكل رسول جعل الله جزاء في الدنيا الذي هو ارث الكتاب والحكم والنبوة وتلك سنة سنها الله تنطبق على جميع المرسلين.  وما كان رسول الله  محمد صلى الله عليه وآله وسلم  بدعا من الرسل.
بل إن الله أكد له أن فضله عليه كان عظيما فلماذا يُستثنى دون الرسل والأنبياء فلا يرثه  آله عليهم الصلاة والسلام.أم إن العرب
لهم برأءة في الزبر.قال الله العلي العظيم. وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ

وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ.41.

كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ.42.

أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ.43.القمر.

قال الله العلي العزيز. وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا.113.النساء.
 ومن لم يؤمن بها فقد كفر بالرسول لعدم طاعته.قال الله العزيز الحكيم.
مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا.38.الأحزاب.
واختيار الله هو تزكية منه لمن يريد وليس التزكية من الجماعة  أو الطائفة ولا من النفس .فهو من يختار لولايته من يريد .وليس نحن من يختار فردا أو جماعة ليكونوا علينا أولياء بولاية الله .قال الله العظيم
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً

انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً.51.

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا.52.

أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا.53.

أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا.54.

فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا.55.

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا56.النساء.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.21.النور.

وعندما يختار الله رجلا لدينه تسبق له الهداية فتكلأه العناية فلا يقع
في الكبائر من المعاصي وتلك سنة الله .ولم يختر الله من قتل  ظلما أو زنى أو فجر لرسالته .قال الله العزيز الحكيم.
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ.21. الجاثية.

أفمن شب  في الهدى تربى بين يدي الرسول وجبرائيل  أمن ولد في الجاهلية عليها شب ومن شب على شيء يحن إليه ولو اتقى.
وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ16.
وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ.17.
ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ.18. الجاثية.في بني إسرائيل كانت بينة يأتي بها النبي ليكون إماما .ولما انتهت النبوة كانت الخلافة شريعة في القران أمر الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم  والمؤمنين بإتباعها بالنص الصريح في القرآن.قال الله العزيز الحكيم.

النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا.6.الأحزاب.
وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ هم آل البيت عليهم الصلاة والسلام وهم أولى من من المؤمنين عامة ومن  المهاجرين خصوصا بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم.وبالتالي برسالته .وقد ورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكر فيه العلماء فقال.
- علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل
الراوي: - المحدث: محمد بن محمد الغزي - المصدر: إتقان ما يحسن - الصفحة أو الرقم: 1/361
خلاصة حكم المحدث: له شواهد.
وعلم الرسالة هو هبة من الله تبارك وتعالى ولا يؤتى العلم من الله في رسالاته إلا للذين أورثهم الله الكتاب والحكم والنبوة.
قال الله العلي العظيم. وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.73.
يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.74.آل عمران.
ومن هذا هو الأحد الذي أوتي مثل ما أوتي أهل الكتاب ؟
وماذا أوتي أهل الكتاب.قال الله العلي العظيم.
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا.54. النساء.
هو محمد ابن عبدا لله الهاشمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقد باركته الملائكة والروح في السماء وباركه الله هو وآله
كما بارك الله إبراهيم وآله .والعلماء المقصودون هم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.وهم كمثل أنبياء بني إسرائيل.
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ.2.
وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.3.الجمعة.
وكما أرسل الله رسولا للأميين ليخرجهم من الظلمات إلى النور
سيبعث منهم من يعيدهم إلى ذلك النور الذي خرجوا منه هم وأهل الكتاب جميعا وهم من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد أشار الله تبارك وتعالى إلى ذلك في القرآن العظيم قال.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.28.
لِئَلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.29.الحديد.
والكفلين رأينا منهما واحد وننتظر الثاني بحول الله قريبا.
وهم الذين أشار إليهم المصطفى بإخوانه وأخ النبي في مرتبة النبي
وجاء في الحديث.
أتى المقبرة فسلم على المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله تعالى بكم لاحقون ثم قال لوددنا أنا قد رأينا إخواننا قالوا يا رسول الله أولسنا إخوانك قال أنتم أصحابي وإخواني الذين يأتون من بعدي وأنا فطركم على الحوض قالوا يا رسول الله كيف تعرف من لم يأت من أمتك قال أرأيتم لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهراني خيل دهم بهم ألم يكن يعرفها قالوا بلى قال فإنهم يأتون يوم القيامة غرا مخجلين من أثر الوضوء قال أنا فطركم على الحوض ثم قال ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال فأناديهم ألا هلموا فيقال إنهم قد بدلوا بعدك ولم يزالوا يرجعون على أعقابهم فأقول ألا سحقا سحقا
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3494
خلاصة حكم المحدث: صحيح.

وأمر الاختلاف في  خلافة الرسول وقع فيه كل أتباع الديانات جميعا
إلا المسيحيين لأن الرسول عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام لم تكن له ذرية من بنت أو ولد.
وما جاء عن إعراض المسلمين واختلافهم في هذا الأمر.قال الله العلي العظيم. تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ. 253.البقرة.
قال ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر.ومن هم الذين من بعد عيسى عليه وآله الصلاة والسلام جاءتهم البينات  أليس هم المسلمون؟.قال ومنهم من آمن ومنهم من كفر. هنا الكفر كفر معصية   لله وللرسول.لأنهم اختلفوا في ما فرض الله للرسول وبينه الرسول وأمر به. وقد كان هذا الأمر بطلب من إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام .سأل ربه أن يجعل في ذريته الكتاب والحكم والنبوءة.بأن يكون من ذريته أئمة للناس والإمام يعني الخليفة المفوض من الله الهادي للبشر المتعهد للدين .وهو خليفة الله أكان رسولا أو نبيا أو إماما . ولا تكون هذه الصفة لغير  آل الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام. قال الله العلي العظيم. وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ27.العنكبوت.وتلك كانت دعوة إبراهيم.

وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ.أي لا ينال عهد الله  مَن ظلم من ذرية إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم.
كما طلب من ربه أن يجعل ذريته محبوبة عند الناس تهوي إليهم القلوب بالمودة والرفعة والهداية.قال الله العلي العظيم.
رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ.37.إبراهيم.
وكذلك كان نفس الأمر مع نوح من قبل لأنها سنة الله سنها مع خلق آدم عليه الصلاة والسلام.قال الله العلي العظيم.
وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ.75.
وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيم.76.ِ
وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ.77. الصافات.
وقد نسب الله يعقوب لإبراهيم وهو ابن ابنه على أنه هبة من الله تبارك وتعالى لإبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام وكذلك جميع الأنبياء والمرسلين.فقال.
وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيم.83.ٌ
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ.84.الأنعام.فهل الله لم يجزي محمد بما جازى به
إبراهيم عليهما أفضل الصلاة والسلام وعلى آلهما .ألم يسأل عباد الله الصالحين من الروح والأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين الله في العرش أن يصلي على محمد وآله ويسلم ويبارك عليه وآله كما صلى الله من قبل على إبراهيم وآله وسلم وبارك.وفرضت تلك الصلاة في كل صلاة يؤديها المسلم.
كما أن هذا إثبات من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن هذا الأمر ليس بمخالف لدين ابراهيم صلى الله عليه وآله وسلم.جاء في الحديث.
أتانا ابن مربع الأنصاري ونحن بعرفة في مكان يباعده عمرو عن الإمام فقال أما إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يقول لكم قفوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم
الراوي: يزيد بن مربع الأنصاري المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1919
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح
فكيف يحل لنا ارث إبراهيم ولا يحل لنا ارث رسولنا ؟حتى يدعوا أن
الرسول قال لهم (إننا معشر الأنبياء لا نورث).
أن فاطمة والعباس عليهما السلام ، أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك ، وسهمهما من خيبر ، فقال لهما أبو بكر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا نورث ، ما تركنا صدقة ، إنما يأكل آل محمد من هذا المال ) . قال أبو بكر : والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه إلا صنعته ، قال : فهجرته فاطمة ، فلم تكلمه حتى ماتت . حدثنا إسماعيل بن أبان : أخبرنا ابن المبارك ، عن يونس ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا نورث ما تركنا صدقة ) .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6725
خلاصة حكم المحدث: [صحيح.
تتضارب الأحاديث مرة يقولون العباس وعلي عليهما السلام ومرة يقولون فاطمة والعباس عليهما السلام بل أكثر من ذلك أنهم قالوا أن العباس وعلي تخاصما حتى صار أحدهما يصف الآخر بكذا وكذا
على شيء لم يكن في أيديهم وهو مغتصب كما اغتصبت الخلافة .
والله إن هذا لبهتان مبين .
كما أن الله جعل لكل نبي وريثا يرثه من بعده كما حدث الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم .  قاعدت أبا هريرة خمس سنين ، فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء ، كلما هلك نبي خلفه نبي ، وإنه لا نبي بعدي ، وسيكون خلفاء فيكثرون ) . قالوا : فما تأمرنا ؟ قال : ( فوا ببيعة الأول فالأول ، أعطوهم حقهم ، فإن الله سائلهم عما استرعاهم ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3455
خلاصة حكم المحدث: [صحيح.
كلما هلك نبي خلفه نبي أي أن الخلافة بتفويض من الله تبارك وتعالى .أي كل ما مات نبي ورثه نبي وهو يقول معشر الانبياء لا يورثون.والله يقول . وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ.16.النمل.
ها إن الأنبياء يرث بعضهم بعضا بشهادة القرآن ومن ورث سليمان أليس ابنه ومن ورث موسى أليس العازر ابن هارون رغم قيادة يوشع  النبي عليهم السلام .
أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا.53.

أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا.54.النساء.
وآل محمد محرومون من هذا الفضل عند العرب الذين هم أسمى من بني إسرائيل أم لعلهم أبناء الله وأحباؤه أم لهم براءة في الزبر .
وقد أشار رسول الله إلى تلك الأثرة أي تقديم الغير أهل والغير الأحق عن الأهل والأحق .قال .
ستكون بعدي أثرة و أمور تنكرونها ، قالوا : فما تأمرنا ؟ قال : تؤدون الحق الذي عليكم ، و تسألون الله الذي لكم
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3620
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
والأثرة ظاهرة تخالف أمر الله ورسوله لترضى الجماعة.
جاءت فاطمة إلى أبي بكر فقالت من يرثك قال أهلي وولدي قالت فما لي لا أرث أبي فقال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نورث . ولكن أعول من كان رسول صلى الله عليه وسلم يعوله ، وأنفق على من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق عليه
الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1608
خلاصة حكم المحدث: حسن غريب من هذا الوجه.
كتبه لنفسه وحرمه على غيره مدعيا أن الرسالة نزلت ناقصة ولم تكتمل فغاب على الله ما لم يغب عليه.
وقد  جعل الله طاعة الرسول من طاعة الله ومعصيته من معصية الله تبارك وتعالى.قال الله العزيز الرحيم.
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا.36.الأحزاب.وقد أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأمر الله المؤمنين أن يبايعوا عليا لكن منهم من أقر بذلك ومنهم من أعرض عنه.وكل المسلمين يعلمون علم اليقين أنه في زمن المصطفى عليه وآله الصلاة والسلام لم يكن غير عليا عليه  السلام إماما رغم كثرت المؤمنين ولم يذكر أحدا من المسلمين أن هناك إماما غيره.
كما لا يكون في الأمة الواحدة إمامان ولا نبيان إلا أن يكون أحدهما تبعا للآخر ولا رسولان لأن الأمر يتفرق بين الناس.
ـــــــــــــ 4) الكفر بآيــــــــــــــات الله .
قال الله العلي العظيم.
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا56.النساء.
أحل المسلمون وحرموا العديد من الأشياء اعتمادا على الأحاديث
المنسوبة للرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم كذبا وافتراء على الله جل جلاله  وعلى الرسول  صلى الله عليه وآله وسلم من أهمها شرعنة الاختلاف للبس الطائفية في الدين ولتثبيت المتدخلين في الدين أئمة .
أحل المسلمون الاختلاف في الدين وهو حرام بصريح النص
في القرآن العظيم.قال الله العلي العظيم.
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ.103.
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.104.
قال ( لا تتفرقوا ) وهذا أمر أي فرض.وأمر أن تكون من المسلمين
أمة يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر كما كان من بني إسرائيل
أمة وهم اللاويين. وما تلك الأمة إلا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.وقد أشار الله لآل محمد في القرآن بقوله . مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا.29.الفتح.كما كان يعرف الحواريون بسيماهم في وجوههم.
أما ما يخص المؤمنين كافة في قوله . أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ.214.البقرة.
كل المؤمنين أشار إليهم بــ (والذين آمنوا معه ) .أما الآل فقد أشار إليهم بــ (والذين معه ).أي الأقربين من بين المؤمنين.


وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم.105.آل عمران.
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.175.

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ.175.

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ.176.البقرة.
تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.63.

وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.64.النحل.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
- خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتنازع في القدر فغضب حتى احمر وجهه حتى كأنما فقئ في وجنتيه الرمان فقال أبهذا أمرتم ، أم بهذا أرسلت إليكم ؟ إنما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمر ، عزمت عليكم ألا تنازعوا فيه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2133
وهذا في القدر فكيف في حكم من أحكام الشريعة؟
وادعى المسلمون أن الله لم يبين لهم أمر الخلافة في القرآن فنسبوا
النقص للقرآن الذي هو كلام الله .بينما نسبوا الكمال لساستهم الذين
لبسوا عليكم دينهم وفرقوا الأمة حتى صارت فرقا يكفر بعضها بعضا ويقتل بعضها بعضا ويبيع بعضها بعضا بل أدهى من ذلك تحالفهم مع العدو ضد إخوانهم .والعراق أكبر شاهدا في كل الحروب التي قام بها أو قامت عليه .وكل الفتن والدماء التي سالت من بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما نشهده اليوم في كل الأمة من تقتيل للمسلمين إنما هو نتاج فكر قام به ساستهم  بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وهو مدون في أحاديثهم إلى اليوم وباتت أفعالهم سنة للمسلمين كأنهم رسل بدل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .وكل من مات من المسلمين وغيرهم من أهل الكتاب في حروب المسلمين فهم من يتحملون أوزار ذلك يوم القيامة.

وكأن الله لم يكمل لنا ديننا فأكملوه .وهم يعلمون أن الله قال.
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.3.المائدة.
 ومن سن قتال الذين لا يدفعون الزكاة أو لم يصلي أو لم يقم بأي فرض فرضه الله على المسلمين غيرهم. جاء في الحديث.

أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل قال فلما كان زمن الردة حدثت بهذا الحديث أبا بكر فقال لو منعوني عقالا لقاتلتهم عليه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الطحاوي - المصدر: شرح مشكل الآثار - الصفحة أو الرقم: 15/82
خلاصة حكم المحدث: الأولى بهذا الحديث هو العناق لا العقال.

أليس هذا تبديلا لقول الله جل جلاله ولرسوله صلى الله عليه وآله
وسلم.هل يقتل المرء على معصية أم يعاقب عليها بما أمر الله .
بينما هذا مستعد أن يقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق .
وليس للمسلم أن يقتل نفس مهما كان دينها واعتقادها ولو رفضت كل الرسالات وكل المحاولات .وإن آية الإكراه نسخت كل الأوامر التي أتت زمن تكوين الدولة أو القوة الحافظة للدين.فالفتوحات الإسلامية بعدها لا تكون بالسيف بل بالإعلام أي الدعوة بالحكمة
والموعظة الحسنة فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر.
لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.256.

اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.257.البقرة
وأذكر هذا الحديث.
- إنا لله وإنا إليه راجعون ، أتاني جبريل آنفا ، فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، فقلت : أجل إنا لله وإنا إليه راجعون ، مم ذاك يا جبريل ؟ ! فقال : إن أمتك مفتنة بعدك بقليل من الدهر غير كثير . فقلت : فتنة كفر أو فتنة ضلالة ؟ قال : كل سيكون . فقلت : من أين ذاك وأنا تارك فيهم كتاب الله عز وجل ؟ ! قال : بكتاب الله عز وجل يضلون ، فأول ذلك من أمرائهم وقرائهم ، تمنع الأمراء الحقوق ، ويسأل الناس حقوقهم فلا يعطوها ؛ فيغشوا ويقتتلوا ، ويتبع القراء أهواء الأمراء ؛ فيمدونهم في الغي ثم لا يقصرون . فقلت : يا جبريل ! فبم يسلم من سلم منهم ؟ قال : بالكف والصبر ؛ وإن أعطوا الذي لهم أخذوه ، وإن منعوا تركوه .
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 5498
وليس بعد ذلك حجة يحتج بها من اتبع .
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ.165.

إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ.166.

وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ.167.البقرة.
من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني ، وإنما الإمام جنة ، يقاتل من ورائه ويتقى به ، فإن أمر بتقوى الله وعدل فإن له بذلك أجرا ، وإن قال بغيره فإن عليه منه
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2957
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وحقيقة الحديث ومن يطع الإمام فقد أطاع الله ومن يعصي الإمام فقد
عصى الله لما ورد في سياق النص إخبارا عنه لقوله. وإنما الإمام جنة يقاتل من ورائه  .
لأن الأمر في الإسلام موكل به الإمام وليس غيره .
كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ، الإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته . قال : وحسبت أن قد قال : والرجل راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته ، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 893
خلاصة حكم المحدث: صحيح.

فما  نصب إلا الإمام ولم يذكر الأمير لأن كلمة الأمير لا تقال إلا في الجيش للقادة  وهذا يمكن أن نبني عليه طاعة الأمير عند الحرب.والأمير  من الإمارة والإمارة شيء من المملكة.وحتى الذين كان يبعثهم الرسول لمناطق كمسئولين كانوا يلقبون بالعمال.
كما يبين هذا الحديث صحة هذا الأمر.
إنما الإمام جنة . يقاتل من ورائه . ويتقى به . فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل ، كان له بذلك أجر . وإن يأمر بغيره ، كان عليه منه
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1841
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
وكذلك في هذا الحديث يبين أن من يأمر بالغزو هو الإمام وليس الأمير كما يدعون.لقوله من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام.فكانت طاعة الله مقترنة بطاعة الإمام.
الغزو غزوان فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام وأنفق الكريمة وياسر الشريك واجتنب الفساد فإن نومه ونبهه أجر كله وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض فإنه لم يرجع بالكفاف
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2515
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه .وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح.
كما يبينون ذلك في خمس الخمس الذي يأخذه الإمام ولم يقولوا الأمير في هذا الحديث.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفل ما شاء من المغنم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفل سعد بن مالك سلاح العاص بن سعيد يوم بدر ، وكان سعد قتل العاص ، ثم نسخ ذلك ، ثم نزل : { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول } وفي قراءة ابن مسعود { أنما غنمتم من شيء فلله خمسه وللرسول } وكان يؤخذ المغنم فيخرج خمسه فينفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خمس الخمس سهمه ، والإمام اليوم له أن ينفل من سهم الله والرسول ما شاء ، وإنما هو خمس الخمس ليس له غيره
الراوي: والد رجل المحدث: أبو داود - المصدر: المراسيل - الصفحة أو الرقم: 356

خلاصة حكم المحدث: أورده في كتاب المراسيل

وهنا البينة الكبرى في من تخاصم الرعية ولمن تنسب .
فهي للإمام وليس للأمير كما يدعون.
- يجاء بالإمام الجائر فتخاصمه الرعية فيفلجوا عليه فيقال له : سد عنا ركنا من أركان جهنم
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 5/2773

وكان الذين يحملون القرآن يسميهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (القرء أو القراؤون) وما هم إلا أئمة المساجد والدعاة  ولم
تنسب لهم الإمامة إلا في المساجد .كما بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الذي يؤم الناس في المساجد في قوله.

- إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم ، وأحقهم بالإمامة أقرؤهم
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 5/48
خلاصة حكم المحدث: صحيح
واتخذوها عذرا أن دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر
ليؤم المصلين .فتركوا كلام الله كله و حديث رسوله كله وتشبثوا بأمر لا دخل له بالخلافة أبدا.وهذا الحديث يبين أن أبا بكر لم يبقي سؤالا لم يسأله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا سأله . حتى على  مراسم دفنه عند موته .

سل يا أبا بكر فقال : يا رسول الله دنا الأجل ؟ فقال : قد دنا الأجل وتدلى ، فقال : ليهنك الله يا نبي الله ما عند الله ، فليت شعري عن منقلبنا ، فقال : إلى الله وإلى سدرة المنتهى ثم إلى المأوى والفردوس الأعلى والكأس الأوفى والرفيق الأعلى والحظ والعيش المهنا فقال : يا نبي الله ، من يلي غسلك ؟ قال : رجال من أهل بيتي الأدنى فالأدنى ، قال : ففيم نكفنك ؟ فقال : في ثيابي هذه وفي حلة يمانية وفي بياض مصر فقال : كيف الصلاة عليك منا ؟ وبكينا وبكى . ثم قال : مهلا غفر الله لكم وجزاكم عن نبيكم خيرا إذا غسلتموني وكفنتموني فضعوني على سريري في بيتي هذا على شفير قبري ثم اخرجوا عنى ساعة فإن أول من يصلي علي الله عز وجل : { هو الذي يصلى عليكم وملائكته } [ الأحزاب : 43 ] ثم يأذن للملائكة في الصلاة علي فأول من يدخل علي من خلق الله ويصلي علي جبريل ثم ميكائيل ثم إسرافيل ثم ملك الموت مع جنود كثيرة ثم الملائكة بأجمعها صلى الله عليهم أجمعين ثم أنتم فادخلوا علي أفواجا فصلوا علي أفواجا زمرة زمرة وسلموا تسليما ولا تؤذوني بتزكية ولا صيحة ولا رنة وليبدأ منكم الإمام وأهل بيتي الأدنى فالأدنى ثم زمر النساء ثم زمر الصبيان قال فمن يدخلك القبر ؟ قال : زمر من أهل بيتي الأدنى فالأدنى مع ملائكة كثيرة لا ترونهم وهم يرونكم . قوموا فأدوا عني إلى من بعدي .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 5/
أخبره الخبر اليقين أن آل بيته  الأولى فالأولى .وهذا من الآية
التي تقول. النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا.6. الأحزاب .فكيف في الخلافة كان هو الأولى.
كما يفرقوا بين الإمام والقراء  في هذا الحديث.

إن من إكرام جلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم والإمام العادل وحامل القرآن لا يغلو فيه ولا يجفو عنه
الراوي: جابر بن عبد الله الأنصاري المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 5/467


خلاصة حكم المحدث: [فيه] ابن أبي الجون عامة أحاديثه مستقيمة وفي بعضها بعض الإنكار وأرجو أنه لا بأس به
قال الإمام العادل وحامل القرآن.
وفي هذا الحديث يصرح زيد ابن ثابت أن من يقوم مقام الرسول هو  هو الإمام وليس الخليفة أو الأمير.
من إجلال الله على العباد إكرام ذي الشيبة المسلم ، ورعاية القرآن لمن استرعاه الله إياه ، وطاعة الإمام القاسط
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 2/638
وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعيدا للقراء الذين يحرفون الكلام عن مواضيعه ويسعون إلى الفرقة بين المسلمين تعصبا لأسيادهم أو لطائفتهم أو لأهلهم أو حتى لدينهم
وهم اليوم أكثر من ذي قبل فقال.
الزبانية أسرع إلى فسقة القراء منهم إلى عبدة الأوثان فيقولون يبدأ بنا قبل عبدة الأوثان فيقال لهم ليس من يعلم كمن لا يعلم
الراوي: أنس بن مالك المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/100
ومن هؤلاء الذين نسميهم أئمة نسجوا الفرقة وأسسوها حتى كادوا يجعلونها فرضا  على المسلمين.وما كان عملهم إلا خدمة لأهوائهم أو لطائفتهم .بينما تكون الرسالة خدمة لربها ورب رسالتنا الله الذي لا شريك له فيها وما كان الرسول إلا مبلغا وليس شريكا فيها.
وما كان الذين اتخذوا المسجد ضرارا زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلا مثلا بينا للذين يؤسسون المؤسسات ليفرقوا بين المؤمنين تأسيا بما مكر الأولون منهم .
كما لا يكون للرسول أن يحل ويحرم ما أحل الله وما حرم في كتابه .
وما كانت السنة إلا اشتقاق من القرآن العظيم .وما لا يوجد في القرآن لا يوجد في السنة إلا النسك .أما الشريعة فمضمونها في القرآن.ولا دخل للسنة فيها.
ونجدهم قد حرموا على المرأة ما لم يحرم على الرجل في قراءة القرآن وفي زواجها بالكتابي .وقد حرموا على الكتابي المؤمن  دخول البيت  الحرام والحال أنها محرمة على المشرك.
وحرموا عليه الزواج من المسلمة .وحرموا الزينة ولباس الحرير والذهب ... . واتخذوا من السنة شريعة أخرى غير  الرسالة كأن الله لم يكمل شريعته. قال ابن عباس.
يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماءأقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر
أراكم ستهلكون اقول قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر
والله ما أراكم منتهين حتى يعذبكم الله أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وتحدثونا عن أبي بكر وعمر
ما أراكم إلا سيخسف الله بكم الأرض أقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر.