السبت، 30 أبريل 2016

الله العلي يأكد أن العرب أحلوا قومهم دار البوار بدل دار السلام الأرض المقدسة فتركوا الحج إلى الله وقادوا المسلمين للحج إلى آلهتهم .


الله العلي يأكد أن العرب أحلوا قومهم دار البوار بدل دار السلام الأرض المقدسة فتركوا الحج إلى الله وقادوا المسلمين للحج إلى آلهتهم .
متى تعودون إلى الله وكتابه لتكون مسلمين.

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ

جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ

وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ

قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلالٌ.31.سورة إبراهيم.
وشهد الله أنهم مكروا بالجبال المقدسة التي فيها شعائر الله التي أمر الله بها في الحج ليُزيلوا قُدسيتها تماما والله حرم عليهم أن يحلوا شعائر الله .

وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ

وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ

وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ

فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ

يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ

وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ

سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ

لِيَجْزِي اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ

هَذَا بَلاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ.52.سورة إبراهيم.

استمع لسورة إبراهيم .


الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


الاثنين، 25 أبريل 2016

القرآن يُحدد مقام إبراهيم ومقام إسماعيل ويكشف المستور عن المسلمين والعالم طيلة 1400 سنة.


القرآن يُحدد مقام إبراهيم ومقام إسماعيل ويكشف المستور عن المسلمين والعالم طيلة 1400 سنة.

أكد القرآن أن العرب كتموا آيات الله وأخفوا حقيقتها باعتبار أن رسالة الإسلام نزلت عندهم وهم الذين استولوا عليها غصبا من محمد رسول الله وآله عليه وآله الصلاة والسلام ليكونوا هم الناطقون باسم الله ظلما وبغيا وعدوا وزورا وبهتانا،ولذا اتبعهم المسلمون دون روية فقادوهم إلى الضلال طيلة 1400 سنة .


إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ

لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ

مَا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ

وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ.44.سورة.فُصلت.

معنى كلمة ،إلحاد ،مَيْل عن الدِّين وطعن فيه.

أَلْحَدَ في الحرَمِ : استحلَّ حُرمتَه وانتهكَها 
أَلْحَدَ في الدِّين : طَعَنَ 
أَلْحَدَ بفلان : أَزرى به وقال عليه باطلاً،

‏ الكفر بكل الأديان وعدم الاعتراف بها ولا بوجودها .

والخطاب هنا موجه للعرب الذين أُنزل في بلدهم القرآن لقوله،إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَـــــــــــــــاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ.

كما بين القرآن أن العرب اشتروا الضلالة بالهُدى ،أي إنهم تركوا الهدى واتبعوا الضلالة ولا يكون الهُدى إلا إلى الله في الأرض المقدسة التي تُمثل الصراط المستقيم والتي من ضل عنها فقد ارتد عن الدين وأعرض عن الله لغيره ،وقد آثر العرب الحج إلى آلهتهم بدل الحج إلى الله ليكسبوا منافع الحج في بلادهم .

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ.176.البقرة.

ولما ذكر الله المورة التي هي من شعائر الله حول المسجد الأقصى بين أنهم كتموا آيات الله بعد أن بينها الله عن طريق رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وأكد أنه لعنهم لكفره به وبالأرض المقدسة.


إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ

إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ

خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ.162.البقرة.

مقــــــــــــــــــــــــــــام إسماعيل في القرآن.
قد علم الله أن العرب سيكفرون بالإسلام ولذا أرسل إليهم نذيرا وليس هاديا ،وقد علم أنهم سيُبقون على الحج إلى آلهتهم بدل الحج إلى الله وأنهم سيختاروا مقام إسماعيل عن مقام إبراهيم عليهما وآلهما الصلاة والسلام وأنهم سيرفضون دعوة الله إليه في الأرض المقدسة ،وأنهم سيمكرون بجبال الأرض المقدسة التي فيها شعائر الحج في الإسلام فأخبر في القرآن بذلك وبين للمسلمين أن مقام إسماعيل في مكة تحديدا لكي لا يكون ادعاء العرب أنه في الحجاز أمرا مقبولا فقال( رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ  ) وبين أن الكعبة مسجدا لإقامة الصلاة لا للحج .


رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ

رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء

رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ

مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء

وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ

وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ

وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ

فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ

يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ

وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ

سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ

لِيَجْزِي اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ

هَذَا بَلاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ.52.إبراهيم.

مقـــــــــــــــــــــــــــــام إبراهيم.

المقام هو مقر الإقامة ،أي مقر السكن ،أي البلد الذي أقام فيه إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام ،وكل العالم يعرف أن مقر إقامة إبراهيم الخليل كانفي الأرض المقدسة وكان المرسلون معه في مناطق متفرقة من العالم ،إسماعيل في المشرق ولوط ولإسحاق في المغرب .
وكل العالم يعلم أن إبراهيم كان نذيرا في قومه فكذبوه فأنجاه الله ولوطا إلى الأرض المقدسة .

وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ

وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ

وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ

وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ.75.الأنبياء.

كما بين الله العظيم أن إبراهيم ذهب إلى الله في الأرض المقدسة ولم يقل في تحوله من الأرض المقدسة إلى مكة أنه ذهب إلى الله وهذا يُبين لنا مقر الحج بصفة قطعية في الإسلام لأن الحج هو الذهاب إلى الله ،أي الحج إليه وقبول دعوته للمؤمنين ليغفر لهم.

فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ

وَقَالَ إِنِّي ذَاهِـــــــــــــــــــــــــــــبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِي

رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ.100.الصافات.

كما بين القرآن أن إبراهيم رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام لم يُرزق بإسماعيل إلا بعد أن صار شيخا وهذا يعني أنه قضى عمرا طويلا في الأرض المقدسة قبل أن تُبنى الكعبة وأن يُكلف إسماعيل بالرسالة في سن الرسالة المعروف بأربعين سنة.

وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ

إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلامًا قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ

قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ

قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ.54.الحِجر.

وقد بنى إبراهيم الخليل المسجد الأقصى قبل أن يلد إسماعيل ثم بنى البيت العتيق بعد أن وُولد إسماعيل وهو البيت الذي حدثت فيه آية القربان العظيم الذي أنزله الله من السماء فداء لإسماعيل وكانت تلك الآية علامة لمعرفة مكان البيت فأصبح الحج إلى الله في المسجد الأقصى والطواف بالبيت العتيق في الأرض المقدسة.

وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ

لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ

ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ

حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ

لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ.34.سورة،الحج.

وقد بين الله العظيم على أي مسجد صد العرب عن سبيل الله ،الكعبة أم المسجد الأقصى فقال،إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ (وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّـــــــــــــذِي )جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء.
ما استعمل القرآن أفسم الموصول ( الذي ) إلا ليُميز بين المساجد ،الذي ،اسم الموصول
      لفظ يدل على معين بواسطة جملة تذكر بعده تسمى صلة الموصول ، مشتملة على ضميره .

204 ـ نحو قوله تعالى : { الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب } 1 .

205 ـ وقوله تعالى : { الذين هم على صلاتهم دائمون } 2 .

206 ـ وقوله تعالى : { اللاتي دخلتن بهن } 3 .

ومن هنا نتأكد أن الله ميز بين المساجد الثلاث المقدسة ،أو البيوت الحرام الثلاث فدل على المسجد الأقصى بأنه المسجد الحرام الــــــذي جعله الله للناس سواء ،أي بارك الله فيه للعالمين ،وهو المسجد ألأقصى وليس الكعبة .كما أننا عرفنا أن سبيل الله هو الطريق إليه من كل مكان إلى ألأرض المقدسة.


إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ

وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ.27.سورة الحج.

كما بين القرآن أن العرب لم يهديهم الله إلى الصراط المستقيم لأنهم من صدوا عنه فقال،

وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ

وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ

وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ

حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ.77.سورة المؤمنون.

وقد وعد الله الذين سيُؤمنون بالقرآن الذي تركه العرب مهجورا أنه سيهديهم إلى الصراط المستقيم أي إلى الأرض المقدسة فقال،

وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ

الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ

وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ

وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ.59.الحج.



أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ

وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ.69.العنكبوت.


الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.

الثلاثاء، 19 أبريل 2016

وعدكم الله بتبديل الأرض غير الأرض تأويلا وتفسيرا ،يُحقق الله فيه وعده لمحمد وأهل الصفة.


وعدكم الله بتبديل الأرض غير الأرض تأويلا وتفسيرا ،يُحقق الله فيه وعده لمحمد وأهل الصفة.

هَذَا بَلاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ.52.سورة إبراهيم.

أرسل الله رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام نذيرا للعالمين وهذا يعني أن العالمين كفروا برسالته التي سماها الله
 ( ملة إبراهيم) أي أُمة إبراهيم التي يُمثلها كل الرسل والأنبياء،ولذا أمر الله العلي في القرآن من أراد اعتناق الإسلام أن يؤمن بكل ما جاء به المرسلون وهذا يعني أن يتبع كل المرسلين ولا يختلف إثنان على أن كل المرسلين أخرجوا قومه من أي مكان كان إلى الأرض المقدسة ومن عصوا منهم دمرهم الله ونجى رُسلهم إلى الأرض المقدسة ليُباركه فيها ،كما أمر الله في كل الرسالات السماوية بعبادة الله في الأرض المقدسة وليس أكبر من إعلان العبودية لله من الحج إليه في صراطه المستقيم.
ولذا وصف الله كل من ترك الأرض المقدسة من الأمم الثلاث الذين أُرسل اليهم بالمرتدين،أي الخارجون عن العهد بعد قُبوله.
وقد بين الله أن العرب من تلك الأمم التي مكرت في عهد الله وتركت عبادته وأضلوا من اتبعهم طيلة 1400 سنة.

هذه شهادة الله عليهم لا يُنكرها إلا كافرا أو منافقا،


وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ

رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ

رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء

رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ

مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء

وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ

وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ

وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ

فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ

يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ

وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ

سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ

لِيَجْزِي اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ

هَذَا بَلاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ.52.سورة إبراهيم.

قرن رسول الله إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام البلد الآمن بعبادة الأصنام كما سأل الله أن يُجنب أبنائه ،وأبنائه هم آله الذين اصطفاهم الله لرسالاته .وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ،رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.

كما أكد على أن من اتبعه فهو منه ومن لم يتبعه فليس منه،والإتباه هنا هو أن يفعل ما فعل إبراهيم الخليل،ونحن نعلم أن إبراهيم الخليل مكث في الأرض المقدسة حتى بلغ رسول الله إسماعيل عليه وآله الصلاة والسلام الأربعين سنة سن التكليف الطبيعي بالرسالة وقد أقام الحج في الأرض المقدسة التي بنى فيها مسجدين وهما المسجد الأقصى والبيت العتيق مسجد السامريين ( الأفارقة ) والذي أكد الله الحج إليه في القرآن ،
ويسمى الميمرا في الكتاب المقدس وأشار إليه القرآن أيضا باسم ( المر ) وتنطق بنفس الإسم في الكتاب المقدس ( الميم را) ،ولو قرأناها لكانت  ( الميمرا)،ثم أنه اتجه جنوابا من الأرض المقدسة اتجاها متتاليا حتى وصل الكعبة المقدسة ،وهذا يجعل مكان الأرض المقدسى في خذ جنوب شمال والذي بينه ببناء الكعبة بحيث يقف الذي يريد الجمع بين القِبلتين بباب الكعبة وأين كان اتجاهه كان اتجاه الأرض المقدسة ،

كما حدد رسول الله إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام ما يخص الكعبة وما الأمر الذي بُنيت له فأكد أنها جُعلت للصلاة وليس للحج لقوله.رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ،رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء.
لكن العرب الذين أكد الله أنهم هجروا القرآن لغيره فعلوا كما فعل اليهود والمسيحيون الرومان فآثروا الحج إلى أحد جبالهم تاركين الكعبة ليُجهروا بعبادة الأصنام ورفضوا الخروج من الحجاز إلى الأرض المقدسة وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ،مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء،وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ،وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ،وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ.

تظهر الحجة في القرآن بينة عليهم ليُأكد الله أنهم رفضوا الحج إلى الله في قوله (  رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ) وهذا يعني أنهم لم يتبعوا المرسلين ومهم رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام لأنه أحد المرسلين .والحج تلبية دعوة الله إليه ليغفر للمؤمنين ،

قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ.10.إبراهيم.

وهل خرج العرب عما كان يعبد آبائهم ؟؟؟ نفس الذي كان يجري في الجاهلية يجري الآن في ما حول الكعبة الذي لم يُقدس الله فيه حتى مكانا واحدا في القرآن فأي كتاب اتبع العرب وأي كتاب هجروا؟؟؟
كما بين القرآن أن العرب مكروا بالأرض المقدسة وبدلو جبالها بجبال آلهتهم وشعائر الله بشعائر آلهتهم وأرض الله المقدسة التي بارك الله فيها للعالمين بأرضهم وأن الله سيُبدل أمرهم بأمر الله ويُحقق وعده لرسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام ليلة الإسراء والمعراج فيُبدل أرض السعودية وأرض فلسطين بأرض الله المقدسة .وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ،فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ.

وهذا هو السر الذي أخبر الله به رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وأخبر به أهل الصفة ( الصوفية ) أبناء القبائل العشر المفقودة والسامريين الأفارقة الذين آمنوا بعيسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.
إنَّ الرَّسولَ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ استأذَنَ على أَهلِ الصُّفَّةِ فقالوا اذْهَب إلى مَن أنتَ رسولٌ إليهِ وقالَ بعضُهم إنَّهم أصبحوا ليلةَ المعراجِ فأخبروهُ بالسِّرِّ الَّذي ناجاهُ اللَّهُ بِهِ وأنَّ اللَّهَ أعلمَهم بذلِكَ بدونِ إعلامِ الرَّسولِ وقولُ بعضِهم إنَّهم قاتلوهُ في بعضِ الغزواتِ معَ الكفَّارِ وقالوا من كانَ اللَّهُ معَهُ كنَّا معَهُ
الراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى

الصفحة أو الرقم: 24/339.

ولا يُمكن أن يكون لليهود إله وللمسيحيين إله وللمسلمين إله فيحج كل منهم إلى إلهه بينما رب كل المرسلين الله الذي بينت كل الرسالات السماوية أنه في الأرض المقدسة على الصراط المستقيم صراط المعراج الذي يعلم كل الذين أُرسل إليهم أنه في الأرض المقدسة .هَذَا بَلاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ.52.سورة إبراهيم.



إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلالاً بَعِيدًا

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا


إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا.169.النساء.

وقد بدأ الله سورة الحج بالزلزلة التي سيُبدل الله فيها الأرض مما هي عليه الآن إلى جنة لا موت عليها حتى يوم الطامة الكبرى التي لن يبقى فيها كوكب حي .
وبين فيها أن من العرب من جادل في الله بغير علم ،أي بدون أن يأمرهم الله وبدون أن يُعلمهم وبدون أن يُكلفهم برسالاته وما يفعلون ذلك إلا ليُضلوا عن سبيل الله إلى الأرض المقدسة 
وتراهم بدأوا الأمر منذ غادرهم رسول الله محمد عليه
وآله الصلاة والسلام حتى الآن وهم ينهون عن القرآن وينأون عنه لكي لا يعلم المسلمون الحقيقة فيثورون على مكرهم ويُعيدون الإسلام إلى مكانه.

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ

وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ


كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ.4.سورة الحج.

وقد فُتن العرب بتبديل القِبلة من الكعبة إلى الأرض المقدسة فجرهم ذلك للكفر بعبادة الله التي هي أهم ما في كل رسالة.


وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ

يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ وَمَا لا يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ


يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ.13.الحج.


كما بين الله العظيم خيبة رسول الله محمد في قومه وانتظاره النصر عليهم خاصة بعد ما علم من الله أنهم سيرتدون عن الإسلام بعده ويقتلون أهله ويُشردونهم في العالم 
فأكد له أنه سينصره لا محال مهما طال الزمن،

مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ


وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ.16.الحج.

وقد أكد الله أن أن العرب يصدون عن سبيل الله ،وقال يصدون وليس صدوا فقط لإستمرارهم في الصد عن سبيل الله إلى الأرض المقدسة والمسجد الحرام ،المسجد الأقصى لأن الله عرفه بأداة التعريف ( الذي) ليفصل بينه وبين المسجد الحرام ( الكعبة) فقال،


إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ.

وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ

لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ

ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ

حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ

لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ


وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ.34.الحج.

وقد دعا الله إبراهيم الخليل إلى الأرض المقدسة لما عصاه قومه وبشره فيها بإسماعيل ويعقوب وإسحاق عليهم وآلهم الصلاة والسلام وأمره ببناء المسجد الأقصى والبيت العتيق 
كما أمره بالحج إليهما الإثنين كما جاء في شريعة الإسلام 
ونرى من قوله (  وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) أن البيتين كانا في رؤوس الجبال حتى يكون كل ما دونهما عُمق .

قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ

وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ

وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ


وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ.73.سورة الأنبياء.

وقد بين القرآن أن الله في الأرض المقدسة لقوله،

وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ

رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ


فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ.101.الصافات.

فبأي حديث بعد الله وآياته تؤمنون؟؟؟

وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا

وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا


فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا.52.الفرقان.

وأكد الله في القرآن أن الأرض المقدسة وسط الأرض لا شرقية ولا غربية كما جاء عنها في الكتاب المقدس على أنها بين الشعوب وسط الأرض وهي تونس اليوم وقديما ترشيش.



جاءفي الحديث عن تبديل الأرض إلى الأرض المقدسة ،
حدثنا ابن أبي الشوارب وحميد بن مسعدة وابن بزيع ، قالوا : حدثنا يزيد بن زريع ، عن داود ، عن عامر ، عن عائشة ، قالت : قلت : يا رسول الله ، إذا بدلت الأرض غير الأرض ، وبرزوا لله الواحد القهار ، أين الناس يومئذ؟ قال : على الصراط " . 

حدثني محمد بن عون ، قال : ثنا أبو المغيرة ، قال : ثنا ابن أبي مريم ، [ ص: 52 ] قال : ثنا سعيد بن ثوبان الكلاعي ، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم حبر من اليهود ، وقال : أرأيت إذ يقول الله في كتابه ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) فأين الخلق عند ذلك؟ قال : أضياف الله فلن يعجزهم ما لديه " . 

ولا يكون الضيوف على الله إلا في الحج .

وأما تبديل الأرض والسماء فسيكون يوم القيامة الصغرى ليجعل الله الأرض جنة.

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


الجمعة، 15 أبريل 2016

العرب يحتجون بآية ،إن الدين عند الله الإسلام ،ضد أهل الكتاب ،فبين القرآن أنهم من كفروا بالإسلام.


العرب يحتجون بآية ،إن الدين عند الله الإسلام ،ضد أهل الكتاب ،فبين القرآن أنهم من كفروا بالإسلام.

بين الله العظيم معنى الإسلام فقال،

الم

اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ

نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ

مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ4.سورة آل عمران.

وأكد ذلك بأكثر دِقة لكي لا يبقى للكافرين على الله حُجة فأمر المسلمين بقوله،

قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ

فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ.138.البقرة.

وكل من اخترق هذا الأمر لم يكن من المسلمين لأن أمر الله لمن آمن به لا يُعصى حتى لو أمرهم بقتل أنفسهم.

وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ

فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ

قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ

وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ

كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ

خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ

إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللَّه غَفُورٌ رَّحِيمٌ

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ.91.آل عمران .

أولا إذا كان على رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يؤمن برسالة من قبله فعليه وعلى من اتبعه أن يؤمنوا بها وأهم ما في كل الرسالات السماوية عبادة الله والحج إليه في الأرض المُقدسة ،فلماذا حج المسلمون لغير ما حج إليه كل المرسلين؟؟؟؟؟

لوقالوا أننا على ملة إبراهيم الذي اتبعه كل المرسلين دون استثناء فإبراهيم سكن في الأرض المقدسة بشهادة القرآن وحج إلى الأرض المقدسة وما ذكر التاريخ أو الكتاب المقدس رحلة ثانية لإبراهيم الخليل اجتاز فيها مصر حاجا ،ولو كان حج إلى الكعبة لنظم رحلة حج له ولأمته ،وأثبت القرآن أن الله نجاه من قومه إلى الأرض المقدسة وباركه فيها وكلمه فيها وكلفه فيها 
ورزقه فيها بإسماعيل واسحاق ويعقوب  وجعلهم أئمة فيها عليهم وآلهم الصلاة والسلام ،وهذا يعني أن إسماعيل كُلف بالرسالة إلى أهل المشرق العرب وهو ابن الأربعين في الأرض المقدسة .

قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ

وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ

وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ


وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ.73.الأنبياء.

واعتبر الله النجاة هي النجاة إلى الأرض المقدسة كما نجى نوحا عليه وآله الصلاة والسلام إليها لأنها الأرض التي بارك الله فيها للعالمين ،

وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ.76.الأنبيا.
وللتأكيد أذكر الآية ،

فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ


وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ.29.المؤمنون.
والمنزل المُبارك هو الأرض التي بارك الله فيها للعالمين ،الأرض المباركة ،الشجرة المباركة ،الزيتونة المباركة .
أفلا يتسائل المسلمون والعالم لماذا هذه العداوة من العرب للأرض المباركة ؟؟؟ لماذا تخلى العرب عن الأرض المباركة ؟؟؟

إن كُفر العرب بكل الرسالات السماوية وبكل المُرسلين بعد إيمانهم بها بأمر من الله بصريح النصوص في القرآن وأمر رسولهم لهم بتبليغ هذا الأمر الذي من عارضه كان كافرا وإن لم يُبلغه رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام لم يُبلغ رسالة الإسلام بعكس ادعاء الشيعة وبعكس ادعاء السنة أيضا.

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ

وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ


إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ.69.المائدة.

ولهذ لعن الله العرب وأباح لعنهم لكل خلقه في قوله،

كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ


خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ


كما بين الله العظيم لهم بكل دقة أنه في الأرض المقدسة والحج لا يكون إلا إلى الله فلمن يحجوا هم وأهل المتاب في المشرق أو الفاتيكان ؟؟؟

والحج في الإسلام أمر مأجل حتى تُفتح الأرض المقدسة والله يعلم أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام سيموت قبل فتح الأرض المقدسة فأمر بفرض الحج لآخر أوصى له في الآية،


الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ.197.البقرة.

ومن قوله (  الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ) تعلم علم اليقين أن الذي سيفرض الحج في الإسلام ليس رسول الله بل أوصى الله لمن سيفتحون الأرض المقدسة بعده .

ولو أن الحج في الإسلام ليس نفسه الذي فرضه الله على الرُسل قبل رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام لما كان الحج أشهر معلومات كما هو الحج عند اليهود أربع مرات في السنة .
غير أن الحج في الإسلام أضاف كل الأماكن المقدسة عند اليهود والمسيحيين والتي لن تكن تجري عليها مناسك الحج عند اليهود ومن أهم تلك المواقع ،البيت العتيق،الذي هو مسجد السامريين
 ( الأفارقة) الذي عُتق من الخدمة وأخرجه اليهود من مناسك الحج وأيضا ،الصفا، الجبلجال عند المسيحيين ،وأيضا لبني إسماعيل الزمزميين ،المروة ،السبع أبيار قرب المسجد الأقصى .

ولما أراد العرب أن يُبقوا على الحج في أرضهم افتروا على الله كذبا فقدسوا قاعدة مناة وأطلقوا عليها اسم ،الصفا ،كما قدسوا قاعدة ،قُديد ،وأطلقوا عليها ،المروة ،وهما آلهة للمهاجرين وأخرى للأنصار .

ادعوا أن مقام إبراهيم الخليل مُجرد حجر أثري قطره من الأسفل 40 سم، وسمكه 20 سم ،وقالوا أنه كان الرافعة التي بُني عليها مسجد بارتفاع .14.متر.
مقاييس الكعبة المقدسة.

ارتفاع الكعبة المشرفة• ارتفاع الكعبة المشرفة : 14متر ارتفاع الباب عن الأرض : 2.25متر ارتفاع الباب : 3.10متر ارتفاع الحجر الأسود : 1.10متر ارتفاع جدار الحطيم : 1.32 م الطول من جهة الملتزم : 12.84 م الطول من الحطيم : 11.28 م الطول بين الركن اليماني و الحطيم : 12.11 م الطول بين الركنين : 11.25 م عرض جدار الحطيم : 1.6 م

فكيف يُمكن أن يُبنى مسجدا للصلاة على حجر لا يعلوا إلا ،20،سم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والحقيقة أن هذا الحجر أتى به عمر ابن الخطاب سنة .17.هجري ووضعه في مكانه الذي هو فيه اليوم.

وقد بين القرآن أن العرب صبروا على آلهتهم حتى إذا تمكنوا أعادوا عبادتها وجروا المسلمين إلى عبادة آلهتهم طيلة 1400 سنة وحرموهم من الحج إلى الله في الأرض التي بارك فيها الله للمسلمين كما بارك فيها لإبراهيم وكل الأمم .


وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولا

إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلا

أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا


أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا.44.سورة الفرقان.

جاء في الحديث ،

 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قرأ على قريش { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم } امتعضوا من ذلك امتعاضا شديدا فقال عبد الله بن الزبعري يا محمد أخاصة لنا ولآلهتنا أم لجميع الأمم فقال عليه السلام هو لكم ولآلهتكم ولجميع الأمم فقال خصمتك ورب الكعبة ألست تزعم أن عيسى بن مريم نبي وتثني عليه خيرا وعلى أمه وقد علمت أن النصارى يعبدونهما وعزير يعبد والملائكة يعبدون فإن كان هؤلاء في النار فقد رضينا أن نكون نحن وآلهتنا معهم ففرحوا وضحكوا وسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى }
الراوي : - | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف

الصفحة أو الرقم: 3/254 .



الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.