الخميس، 29 مايو 2014

كيف يتبع المسلمون العرب والله وصفهم بالكلاب وأضل من الأنعام والصم والبكم ،وتوعدهم بالعذاب الأليم ،فهل يريدون أن يُصيبهم ما سيصيبهم؟ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.


كيف يتبع المسلمون العرب والله وصفهم بالكلاب وأضل من الأنعام والصم والبكم ،وتوعدهم بالعذاب الأليم ،فهل يريدون أن يُصيبهم ما سيصيبهم؟
فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.



حم

وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ

إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ

أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ

وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي الأَوَّلِينَ

وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون

فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ.8.سورة.الزخرف.

ما مؤمن ذا عقل يتبين له اليوم أن العرب لا إيمان ولا دين لهم.
لأن الإيمان يجعل المؤمن يتوكل على الله ولا يتوكل على غيره من قوة الأرض .ولأن كل من له دين يحترم حدوده ولا يتعداها مهما أصابه من مصيبة في الأرض.
وإن الناظر لما يجري على أيدي العرب في المسلمين يتأكد من أنهم حقا كافرون بالإسلام وبالله رب الإسلام وبمحمد رسول الإسلام.
إن من واجب من يحمل رسالة الله وعهده أن يكون أكثر الناس تمسكا بالدين وخشية من الله العظيم واحتراما لحدود الله ليضرب المثال للبشرية عامة وللمؤمنين وقبل ذلك كله للفوز برضاء الله
رب الدين.
وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ
وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ
حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ
وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ.
أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ
أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ
فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ.

عشِيَ يَعشَى ، اعْشَ ، عَشًى وعَشَاوةً ، وهو أَعْشَى ، وهي عشواءُ وهو عَش ، وهي عَشِيَة ، والجمع عُشْوٌ
عَشِيَ بَصَرُهُ : سَاءَ بِاللَّيْلِ أَوِ النَّهَارِ.
يعشوا،اتبع العشوائية دون البينة وأخذ بالشيء بأيطريقة.
وعشي عن الذكر .أي ترك الكتاب متعمدا ليتبع غيره.أي عمي عليه .
جاء في القرآن.

وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ.44.سورة.فصلت.
والله يُبين لرسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن قومه لن يتبعوا القرآن وأن الله سيقيض لهم قرينا.والقرين هو الصاحب الملازم.
وسيصدهم عن سبيل الله وهم يظنون أنهم مهتدون.
أي إن العرب سيقودهم الشيطان باختياره شخصية منهم تصدهم عن سبيل الله بينما يظنون في تلك الشخصية أنها من المهتدين.
وهذا ما كان فعلا فيهم فاتبعوا أصحاب الرسول أبناء الجاهلية وتجار قُريش وتركوا آل البيت وأبناء الإسلام الذين حفظهم الله زمن الجاهلية وما سجدوا يوما لغير الله تبارك وتعالى .
ويخبر الله العظيم رسوله أن هؤلاء الذين أعرضوا عن القرآن لكونه لم يُحقق لهم مآربهم التجارية ولم يؤتيهم خصوصية ذاتية ترفعهم عن البشرية سيأتون ليوم الحساب (القيامة الصغرى) في الأرض المقدسة لقوله .حتى إذا جاءنا.كما قال إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام ،إني ذاهب إلى ربي،يقصد القدس المسجد الأقصى،تبرأ حينها العرب ممن وثقوا فيهم وقدسوهم لما ظهر الحق وكُشف الأمر وكشفت حقيقتهم بأنهم لم يتبعوا ما أنزل الله واتبعوا أهواءهم.فقال.
جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ
وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ.
ولجاحد أن ينكر آيات الله الخالق ويُقدس ما قدس العرب تُبة هذه البينة له أن الله قال سيعذبهم بمُجرد وفاة رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وذلك لقوله.

فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ.
وانتقم الله منهم بالفتنة الكبرى فقتلوا بعضهم بعضا وأنهوا الإسلام حينها وأبدلوه بالقريشية بدل ملة إبراهيم الإسلامية وبذلك كانوا كافرين
وتلك أكبر نقمة .كما توعدهم الله العظيم بالإنتقام الأكبر فقال.
أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ.
وليعلم المسلمون أن الله العظيم بين في كتابه العزيز هذا الأمر ببينة لا تستحق منكم التفكير في أمر خروج العرب عن الإسلام منذ فارقهم رسولهم محمد عليه وآله الصلاة والسلام.
جاء في القرآن.

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ

مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ

صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ.18.سورة.البقرة.
وكان الذي استوقد النور فيهم هو محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام ولما ذهب به الله العظيم أعلن الله عن نهاية نورهم .
وقد اختار الله العرب بعد بني إسرائيل وأتاهم الكتاب ليكونوا خلفاء لله في الأرض بنص عقد جعله بينه وبينهم لا يُخلفه الطرفين فنقضوا ذلك العهد بينما لم يُخلف الله وعده معهم وأتاهم الملك في أرض لا تغرب الشمس عنها لكونه لا يُخلف الميعاد لكنه لن يُخلف أيضا وعيده الذي توعدهم به إن هم خرجوا على العقد المبرم بينه وبينهم (القرآن) وانتهى وعد الله بالملك وجاء الآن الوعيد المر الأليم.
جاء في الـــــــــــــقرآن.

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ

وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ

مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ.179.الأعراف.
ومثل القوم الظالمين كالكلب يلهث دائما مهما فعلت معه وحاولت أن يكون كباقي الحيوانات لن يفعل لأنه جُبل على ذلك.
كما أكد أنهم كالحيوانات فقال. أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ.
وقد توعدهم الله العظيم بالخسف في أن جعل لهم فرعون سلفا ومثلا
فقال.

فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ

فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ

فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلا لِلْآخِرِينَ.56.الزخرف.
كما توعدهم بنار تأتي على أغنياءهم فقال.

حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ

لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لا تُنصَرُونَ

قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ

مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ

أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ

أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ

أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ.70.سورة.المؤمنون.

فمن أراد أن ينجو بنفسهم من عذاب الله فليتبرأ من الضالين ولينظر في كتاب الله ليشهد عليهم فيتيقن قلبه من الأمر وحينئذ سيجد الإسلام الحق ملة إبراهيم في نص القرآن العزيز الذي لن يسألنا الله العظيم عن كتاب غيره لأن فيه نص العهد بيننا وبينه وفصوله ظاهرة لمن يريد الله ربا له وغائبة عن كل من اتخذ ربا غير الله .


فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ


محمد علام الدين العسكري.أورشليم تونس.

ليست هناك تعليقات: