الثلاثاء، 27 مايو 2014

نبوءة.المشرق والمغرب في القرآن ووعودا ووعيدا ،وما اقتصر ذكرهما على الشمال والجنوب إلا لأنهما مصدر الرسالات السماوية.


نبوءة.المشرق والمغرب في القرآن ووعودا ووعيدا ،وما اقتصر ذكرهما على الشمال والجنوب إلا لأنهما مصدر الرسالات السماوية.

لمن كتب الله الإيمان برسالة الإسلام وتطبيقها بحذافيرها ؟
هل هم العرب أم أهل الكتاب الذين أسلموا من سكان شمال أفريقيا القبائل العشر المفقودة؟
الإجابة. وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ.

لذا يا أهل شمال أفريقيا الله ربكم والقرآن عهدكم وأمانتكم ومحمد رسولكم ورحمة الله خاصة بكم ولن يُنافسكم 
في أمانة الله أحد من أهل الكتاب اليهود
والعرب والمسيحيين.أنتم أولاياء
الله لتنفيذ ملة إبراهيم التي
أعرض عنها الجميع.



وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ

وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ


وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ159.الأعراف.

وفي ذكر الله العظيم للمشارق والمغارب لم يترك مكانا على الأرض لم يذكره أبدا لأن لكل نقطة مشرقا ومغربا من أقصى شمال الكرة الأرضية 
إلى آخر نقطة في القطب الجنوبي.


إن رسالة تحدى الله العظيم بها كل البشر أن يأتوا بمثلها لا بدأ أن تكون ملمة بكل شيء كحقيقة يقينية تُرى بالعين لأن الله العظيم ادخرها خاصة 
بهذا الزمن وبالأرض المقدسة .فأخصها بقوم كانوا آمنوا بها فعلا وبمكانها المخصص إليها والتي أنزلت إليه خاصة دون غيره لتكتمل بيئتها التي تستحقها.
لما نزل القرآن كان من واجب رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يُبلغ رسالته إلى قومه بحذافيرها ولا يراعي في ذلك لومة لائم سواء أعجبت العرب أم لم تُعجبهم أو راعت مصالحهم أم لم تُراعي وأعظم ما صدم العرب بعد خلافة آل البيت للرسالة نُزول مناسك الحج في الأرض المقدسة وأربعة أشهر في السنة وكذلك جعل قبلة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام في الأرض المقدسة قبلة للمسلمين بصفتها مقر الحج الأكبر والأكثر مناسك وقبل كل ذلك واجب ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام التي تفرض دار إبراهيم على دار هجرة إبنه إسماعيل عليه وآله الصلاة والسلام.ولما نزل أمر الطواف بالصفا والمروة في المسجد الأقصى سأل العرب رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يجعلوا قاعدة مناة آلهة قريش وقاعدة قُُديد آلهة الأنصار في الجاهلية مكان الصفا والمروة ويجعلوا مناسكا للحج التي فرضها الله العظيم في الأرض المقدسة فأنزل الله العظيم في هذا الأمر قرآنا.

قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ.56.الأنعام.

وكان من أهل المغرب من آمن بالله وبالإسلام لأنهم كانوا ينتظرون أن يُرسل الله لهم منقضا ينقضهم من عذاب الرومان الذي دام منذ دخول الرومان إلى شمال أفريقيا وحتى دخول الإسلام إلى إفريقية وزوال ملك الرومان .وكانوا يطلقون عليهم أهل الصفية أي الصوفية التي تعبد الله في الزوايا قبل الإسلام على الطريقة المسيحية المؤمنة بالله ربا وعيسى رسولا.وقد أخبر الله العظيم عنها في القرآن فقال.

ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ.27.الحديد.
وقد زوروا كل الأحاديث الواردة في أهل المغرب لأن الله تبارك وتعالى فضلهم عليهم وتوعدهم أن يغزونهم ويأتونهم بالإسلام الحق بعد ما يُفرطون فيه ويتبعون أهواءهم.
 كان لباسُ أهلِ الصفةِ الصوفَ فإذا عرقوا فاحتْ الروائحُ مِنْ ثيابِهمْ فاشتدَّ ذلكَ على الأغنياءِ الحديثُ قولُهُ تَعالى {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ }
الراوي: - المحدث: السبكي (الابن) - المصدر: طبقات الشافعية الكبرى - الصفحة أو الرقم:6/367
وقد عرف أهل شمال أفريقيا بلباس الصوف البُرنس وغيره وذكر هذا في حديث الفتح الأعظم الذي سيكون على أيدي المغاربة إن شاء الله قريبا بالإسلام الحق وسيكون الله العظيم معهم بسلطانه وقُدرته حيث هو من يفتح لهم.جاء في الحديث.
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فأتاه قوم من قبل المغربعليهم ثياب الصوف ، فوافقوه عند أكمة وهم قيام وهو قاعد ، فأتيته فقمت بينهم وبينه ، فحفظت أربع كلمات أعدهن في يدي ، قال : يغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ، ثم يغزون فارس فيفتحها الله ، ثم يغزون الروم فيفتحها الله ، ثم يغزون الدجال فيفتحه الله ، قال نافع : حدثنا جابر : لا نرى الدجال لا يخرج حتى يفتح الروم
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 8/281
خلاصة حكم المحدث: صحيح ثابت
كما عرف عن رسول الله عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام لباس الصوف أيضا ولكم الحديث.

عَن سَلمانَ الفارِسِيِّ قال: لَمَّا سألَتِ الحواريُّونَ عيسَى ابنَ مريَمَ – صلَواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهِ – المائدةَ، قام فوضَعَ ثيابَ الصُّوفِ، ولبسَ ثِياب المُسوحِ – وهو سِربالٌ مِن مُسوحٍ أسوَدَ ولحافٍ أَسوَدَ.


وقد كان رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام يُحبهم ويُكرمهم ويُقربهم على العرب حتى أرادوا طردهم فأنزل الله العظيم قرآنا فيهم
يقول.

وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ

وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولُوا أَهَؤُلاء مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ

وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.54.سورة.الأنعام.

بينما رد على العرب في نفس السورة والسياق فقال.


وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ.55.

قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ

قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ

قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ

وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ

وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ

ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ

قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ

قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ

وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ

لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ.67.سورة الأنعام.

وبكل صراحة أبلغ الله رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن قومه كذبوا بالقرآن بينما آمن به الذين آمنوا من المسيحيين واليهود أبناء شمال أفريقيا من أبناء القبائل العشر المفقودة من بني إسرائيل.

هذا وقد ضرب الله العظيم أمثالا كثيرة تخص أهل المغرب وأهل المشرق أذكر منها ما جاء في سورة الأنعام.


أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ

فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ

وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ

لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ

وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ

يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ

ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ

وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ

وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ

إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ

قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.135.سورة.الأنعام.


ومن قوله.أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهُ.

نعلم أن هذا القول مثلا يُأول .فنبحث عن هذا الميت الذي سيحييه الله تبارك وتعالى ؟ إذا قلنا بشرا لن نجده لأن المنتظر إحياءهم الرسل وهم يمشون قبل موتهم بنور وفي موتهم أنوارا دائمة بما أخصهم الله العظيم من قُربى.

ونفهم من قوله تبارك وتعالى .

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا .

أن المقصود هنا مكان لذكره القرية والأكابر أي السكان.
نجزم أن هذا يخص شمال أفريقيا دون سواهم لوجود الأرض المقدسة فيه.
والأرض المقدسة ميتة قَتلها اليهود والعرب والرومان وتركوها مكرا بها وبأهلها وقد ذكر القرآن ذلك في قوله.

بسم الله الرحمن الرحيم

إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ.................غطاها الغمام فلا تُرى إلا كالكرة.

وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ..............لم تعد ترى أيضا إذ غطاها الغمام.

وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ...........سارعت الأرض في الدوران.

وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ..........ألقت كل حامل حملها.

وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ.......هربت لما شعرت بالزلزال.

وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ........إمتلأت ترابا أو براكين.

وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ.......لجأت كل نفس لمن تهرب إليه في الفزع.

وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ...الأرض المقدسة .ولا يُمكن أن يحصل كل هذا من أجل مؤودة العرب ولا من كل العرب أجمعين.فيلقى السؤال على الأمم الضالة من العرب واليهود والرومان والذي مفاده.لماذا قتلتم الأرض المقدسة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ.......وما الجرم الذي فعلته حتى قتلتموها؟؟؟؟؟؟؟؟

وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ.....ظهور التابوت المقدس وكشف حقيقة التحريف الذي وقع عليها ومن ضمن الكُتب القرآن.

وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ.....إمتلأت بسكان السماوات جميعا مما خلق الله فيها.

وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ.....إشتعل جانب من الأرض نارا ليجزي الله الضالين الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا ولم يدرسوا حتى كُبهم التي حملت هذا النبأ العظيم المنتظر وقوعه على البشر.

وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ........كشف عنها في جانب من الأرض وقُدمت للصالحين.

عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ....ظهرت الحقيقة التي يُخفيها دُعاة الأديان الثلاث وكُشف أمر كل أمة.

فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ......الذين لفهم السواد .وهما قدس الأقداس ومسجد السامريين في الأرض المقدسة .

الْجَوَارِ الْكُنَّسِ......المتجاوران الذان قد مسح من الأرض .هُدما وباتا ردما .

وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ.....إذا عم الجهل الديني الأرض والظلم .

وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ..........صحوة دينية وبدأت كلمة الله تسري في الأرض.

إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ......القرآن كلام رسول الله جبرائيل عليه الصلاة والسلام أوصله شفويا لرسول الله محمد عليهما الصلاة والسلام من الله  وهو من نطق به.فهو لذلك كلامه.

ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ.20.سورة التكوير.أقرب المقربين من الروح إلى الله وأمين رسالاته وهو القوي الأمين عليه الصلاة والسلام.




وقد بين الله العظيم هذا الأمر ببينة لا يُمكن إنكارها أبدا وذلك في قوله.

الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ

وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ

وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ

وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ

وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ


أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ.90.سورة.الأنعام.

قال .

الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ.

من هنا يتبين لنا أن الأمة الوحيدة التي لم تُلبس إيمانها بظلم هم أهل المغرب الذين كانوا آمنوا بعيسى عليه وآله الصلاة والسلام وأيضا السمامريين (الأفارقة) الذين لم يُهاجروا من الأرض المقدسة ولم يتبوا لا الرومان ولا اليهود في كيدهم للأرض المقدسة وللإيمان وكذلك لم يتبعوا العرب في إضطهادهم لآل البيت عليهم وجدهم الصلاة والسلام وكانوا الأمة الوحيدة التي أجارتهم لما استجاروا بهم وقد كانت تلك وصية رسول الله إليهم.

ولا تظنوا أبدا أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام لم يُخبرهم بهذا بل أخبرهم وقلبوا الأمور لكن الله تبارك وتعالى ترك لنا حجة تحدى بها العالمين كما ترك لنا من أدبه ربه رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام كلاما لم يفقهوه نشروه.
جاء في حديث.
 في قولِهِ عزَّ وجلَّ ((زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ)) قالَ ملَّةِ إبراهيمَ عليهِ السَّلامُ لا يهودِىٌّ و لا نصرانيٌّ.
الراوي: عبدالله بن عمر و أبو هريرة المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 3/1633


وهذا يعني أن ملة إبراهيم لن تتحقق ولن يُعمل بها إلا في الأرض المقدسة في شمال أفريقيا ترشيش تونس.

كما لم تدع هذه الآية مجالا للشك لما أكد الله العظيم أنه سيُبدل العرب بأهل شمال أفريقيا.

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ.

وكان ذلك بعد ذكر إبراهيم وآل إبراهيم من بني إسرائيل وبني إسماعيل لتكون شكرة المحسنين منهما في الأرض المقدسة
الذين تحملوا الأذى في سبيل الله تبارك وتعالى وعانوا قرونا من المفسدين من العرب واليهود والرومان.




وإن كل أمة أنزل الله إليها كتابا فتركته نُطلق عليها كلمة أهل الكتاب والعرب من تلك الأمم قال الله العظيم.



أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ

اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ

وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ.19.سورة.الحديد.

قال والذين آمنوا بالله ورُسُله هم الصديقون.
وما آمنت أمة بهذا أبدا قولا وعملا وننتظركم أن تكونوا تلك الأمة التي لا تُخالف كلمة الله التي عاهدت عليها الله فواثقها بها 
وليس لهم عنها حولا ولا ربا غيره يُطاع بدل الله
خالق الأكوان بما أقلت تبارك وتعالى رب 
المجد لا إله إلا هو الحي القدوس.


وقد خاطبكم الله العظيم في القرآن كتابه الجامع لكل أمانته والآمر بها فقال لكم.

ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

لِئِلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.29.سورة.الحديد.

قال .لِئِلا. وليس كما يقرأها الضالون.
وهذا تأكيد ليعلم العرب واليهود والمسيحيين أن الفضل بيده وحده وليس بيدكم أن جردتم أهل المغرب من فضل الله ونسبتموه زورا وبُهتانا إليهم وإلى أهل المشرق الذي قال الله فيه.



وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ

الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ

أُوْلَئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ

لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ.24.سورة.هود.


هذا وقد أكد الله لرسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن هذه الرسالة لن يؤمن بها العرب بل أهل المغرب الذين كانوا عند نزول القرآن يهودا ومسيحيين وهم السامريين الأفارقة.
فقال.

فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ

قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ

وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ

أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ

وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ

إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ.57.القصص.

محمد علام الدين العسكري.










































































ليست هناك تعليقات: