ذكر الإمام المهدي في كتاب الشيخ ابن العربي يقول الشيخ الولي الصالح في كتابه. عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب.

ذكر الإمام المهدي في كتاب الشيخ ابن العربي

يقول الشيخ الولي الصالح في كتابه.

عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب.

"أمّا النبيّ محمد صلى الله عليه وسلّم فإنّه اجتمع به في الأرض التي خلق منها آدم عليه السلام، وفي هذه الأرض من العجائب ما يعظمُ سماعه، ويكبر استشاعه، وقد ذكرتُ هذه الأرض وما فيها من العجائب وما تحويه من الغرائب، في كتاب أفردته لهما سمّيتُه : بكتاب "الإعلام بما خلق الله من العجائب في الأرض التي خلقت من بقيّة طينة آدم عليه السلام" واعلموا أنّ زمانه أربع من صورة العقود الأول على ما حسب ما خطّ له في الأزل فكان العام الأوّل كشهر والعام الثاني كجمعة، والعام الثالث كيوم، والعام الرابع كساعة، وما بقي من الأعوام كخطرات الأماني والأوهام، وإنّه زائلٌ عن مرتبته بختمه، وظاهر بعلم غيره لا بعلمه، وجار في ملكه على خلاف حكمه، ولولا ظهر بهذا العلم وحكم بهذا الحكم ما صحّ له مقام الختم ولا ختمت به ولاية، ولا كملت به هداية، وإنّ له حشرين، ولصبحه فجرين، ولوجهه نورين، وفي حفظه علمين، وله عالمين يُشركهما في حكم، ويخصّ أحدهما بحكم، فهو صاحبُ حكمين، وهومن العجم لا من العرب، آدم اللّون أصهب، أقرب للطول منه للقصر ، كأنّه البدر الأزهر، اسمه عبد الله، وهو اسم كلّ عبد الله، وأمّا اسمه الذي يختصّ به فلا يظهر فيه إعراب ، وينصرف في صناعة الإعراب، أوّله عين اليقين، ولآخره قيومية التمكين ونصف دائرة الفلك من جهة النّصف الذي هلك، لا يُدعى باسم سواه ولا يُعرف أباه، إن وقف قلت سرولة، وإن مشى بين السعي والهرولة مرضي القول مشكور الفعل ..."

"وإنّ الصديق الأكبر تحت لوائه ، وأنّه سيّد الأولياء كما أنّ سيدنا سيّد أنبيائه، وإن شئت أوضحته لك في العدد، وأقسم لك بهذا البلد، إنّه للسيّد الصّمد، فانظره في ثلاثين عددا، وكن لشيطان جهلك شهاباً رصدا، فإن لم تقوَ على التفسير ، فعن قريبٍ يأتيك بقميصه البشير، فيكشف كروبك ويرتدّ بصيراً يعقوبك، هو شق في خلقه، وسطر من جهة خلقه وحقّه، فانظر هناك تجده أباك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الشيخ الأكبر من وجد السرّ ورأى حقيقة الأمر يُقيمُ جداره كما أقام الخضر عليه السلام جدار اليتيمين، ويسكنُ داره حتى يأتي أوانُ انقضاض الجدار، لأنّ كنز اليتيمان من الحقّية والخلقية لا يكشفُ عنه سوى صاحبه (صاحب الكنز) فهو له، وذلك إذا بلغا أشدّه ورشده حقّه وخلقه، فيطيحُ الجدار ويستخرجُ الكنز، وبعدها تقومُ دولة العزّ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يبدأ الشيخ بذكر معلمه وهو رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام ويذكر أنه التقى به في الأرض المقدسة والتي أخذ منها الطين الذي خلق منه آدم عليه وآله الصلاة والسلام .

ووصف تلك الأرض بأنها تحوي العجائب ولا تبوح بها لكي ترى لجميع الناس ويصف تلك الأرض فيقول.

وفي هذه الأرض من العجائب ما يعظمُ سماعه، ويكبر استشاعه،.

والتي لما تظهر أمرها لا يتقبله الناس لعظم ما خبأه القدر فيها لوقت أراده هو جل جلاله المتحكم الحكيم.ويكبر على الناس أمر ما يسمعونه عنها من العجائب الغير شائعة في الناس.والذي أفرد لتلك العجائب كتابا أطلق عليه.

الإعلام بما خلق الله من العجائب في الأرض التي خلقت من بقيّة طينة آدم عليه السلام.

ويخبر أن زمانه أربع صور وتلك أطوار حياته ومعاناته وفرحه فقسمها ومسرته لأربعة أقسام وصفها بالعقود والعقد 10سنوات فيكون العقد أكثر من إثنين وكأنه يعيش أربعا من الزمان فتكون الفترات .25/25.أو 20/20 بحيث يكون في أول حياته ربما يتيما يعاني عناء اليتم فتكون السنين طويلة عليه في المرحلة الأولى وأحسن في المرحلة الثانية وأبهى في الثالثة وأفضل في الرابعة .

وقوله. وإنّه زائلٌ عن مرتبته بختمه.

الختم هو ختم الولاية وهو زائل أي متنقل عن مرتبته التي يكون عليها قبل نزول المسيح عليه وأمه الصلاة والسلام إلى التكليف الديني وخدمة قدس الأقداس التي ستكون قبلة لكل الأديان والتي سيبنيها تحضيرا لعودة الرسول البار عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام.

وقوله . ، وظاهر بعلم غيره لا بعلمه.

أي أنه يظهر بعلم شرائع الله وأمانته . إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ.12.يـــس.

وقوله . وجار في ملكه على خلاف حكمه.

وهذا تصريح لما سيكون عليه حكمه بحيث يكون على طريقة لم تعهد من قبل وكأنما يظهر الإسلام كدين جديد لم يحكم به قبلا.

مما يكشفه الله العظيم له.

ويؤكد هذا قوله. ولولا ظهر بهذا العلم وحكم بهذا الحكم ما صحّ له مقام الختم ولا ختمت به ولاية. ولا كملت به هداية.

وقوله . وإنّ له حشرين.

حشر عند ظهوره وحشر في فتح مكة.

تحشر له الناس في المغرب وتحشر له في المشرق خاصة بعد الخسف بجيش الحجاز.

وقوله. وله فجرين.

فجر لما يخرج التابوت المقدس وفيه كل الكتب السماوية وعصا موسى وخاتم سليمان عليهما الصلاة والسلام.

وفجر بعد أن يعود إلى الحياة بعد نشره جزلتين من طرف الدجال.

وأما ما جاء عن اسمه.

اسمه عبد الله، وهو اسم كلّ عبد الله، وأمّا اسمه الذي يختصّ به فلا يظهر فيه إعراب ، وينصرف في صناعة الإعراب، أوّله عين اليقين، ولآخره قيومية التمكين.

عبد الله صفة له لأنه يختص بالدعوة للإيمان بالله وحده دون إلزام الناس برسول من الرسل أي كل بما آمن واختار من الرسل.

والاسم الخاص به أوله { ع} وآخره {ن}مع ثبات اسم محمد عليه وآله الصلاة والسلام.

وقد ورد اسمه في سورة الشعراء حيث لم يعرب بالفعل لأنه لم يثبت إعرابه في التفاسير.

وقوله. لا يُدعى باسم سواه ولا يُعرف أباه.

لم نجعل له من قبل سميا.واسمه غير شائع.

ولا يعرف أباه أي.لا يعرف شيخه أو إمامه الذي تتلمذ على يديه

لأن شيخ الطريقة أبا.

وقوله . وإنّ الصديق الأكبر تحت لوائه.

وهو عيسى ابن مريم عليه وأمه الصلاة والسلام.

وقوله. وإن شئت أوضحته لك في العدد، وأقسم لك بهذا البلد، إنّه للسيّد الصّمد،

العدد يكمن في عدد الحروف لما قاله.

{ ، إنّه للسيّد الصّمد،}وهم 13عشر حرفا.

يقابلها في التوراة أيضا 13.حرفا.

مهير،شلال،حاش بز.

وقوله. فانظره في ثلاثين عددا.

أي في السنوات الثلاثين من العد الزمني.مثل 1430.

محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس