الله يرد على رسوله محمد لما أراد أن يفوز قومه بوعد الإسلام الأكبر الذي أخصه الله بأهل الأرض المقدسة قريبا.
كان رسول الله محمدا رحيما يقومه رؤوفا بهم يُحب لهم النجاة والفوز ويتمنى أن يكونوا هداة للعالمين فاعلين بأمر ربهم خدما له وحده لا يسمعون إلا كلمته ولو كانت على أنفسهم بالموت.
لكن قومه لعب بهم الشياطين واتبعوا كل شيطان مريد من
اليهود ومن المسيحيين في فلسطين .
وقد بدأ اليهود في قذف الشك في قلوب العرب المسلمون إذ قالوا لهم لو كان هذا رسولا لكانت له آيات مثل ما كانت لرسولنا موسى عليه وآله الصلاة والسلام حتى صار المسلمون يطالبون رسولهم محمدا عليه وآله الصلاة والسلام بآية حتى كان هذا الأمر مقلقا له لحد أنه تمنى أن تكون له آيات من الله
العظيم ظنا منه أنهم إذا رأوا الآيات سيؤمنون
ولكن الله العظيم كان يعلم أنهم لن يؤمنوا
بالقرآن ولا بالذي بين يديه من التوراة
والإنجيل وأنهم سيتمردون على الله
ورسوله مهما فعل لأن الذي جاء
به القرآن لا يظمن لهم
ما يُريدون لأنفسهم
دون العالم.
جاء في القــــــــــــــــــــــــرآن.
- قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ.وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ.وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ.إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
- .37.سورة.الأنعام.
وفعلا ما استجاب من العرب إلا الذين يسمعون وكانوا قلة أخبتوا إلى ربهم فأطاعوا رسوله ،وأما الموتى فاختاروا السلطان والجاه على الآخرة ،قانقسمت الأمة إلى فريقين فريق إتبع الرسول وآله
وفريقا اتبعوا اليهود واختاروا منهم إماما كان يتنبأ لهم ويفتيهم في كل أمورهم ولا يُستبعد أنه حرف القرآن .
وكانت أكبر مشكلة عند العرب وهي في الحقيقة توارثوها في قريش إذ أن الله اختار من قريش بني هاشم.
إن اللَّهَ اصطَفى مِن ولدِ إبراهيمَ إسماعيلَ، واصطفى من ولدِ إسماعيلَ بني كِنانةَ، واصطفَى من بني كِنانةَ قُريشًا، واصطفَى من قريشٍ بني هاشِمٍ، واصطفاني مِنبني هاشمٍ
الراوي: واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير -الصفحة أو الرقم: 1683
خلاصة حكم المحدث: صحيح
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولا يظنن أحد من المسلمين أن الصحابة كانوا لا يعلمون هذا الأمر جيدا ومن هذا الحديث فقط نُثبت أن لا حظ لمن ذكروا
قبل محمد في الرسالة والكتاب والخلافة .
جاء في القرآن.
- وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولُوا أَهَؤُلاء مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ.53.سورة.الأنعام.
ومن أكبر ما حز في نفوسهم أن جعل الله قبلة المسلمين نحو المسجد الأقصى كما جعل أكبر حج للمسلمين في المسجد
الأقصى حيث الأرض المقدسة فبدلوا القبلة بالكعبة
وألغوا الحج للمسجد الأقصى نهائيا .
جاء في القــــــــــــــــــرآن.
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ.25.سورة.الحج.
قال إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس.
عرف هنا المسجد بقوله (الذي) جعلناه للناس ،أي للناس كافة يهود ومسيحيين ومسلمين .ولو كانت الكعبة ما عرفه بهذا
أبدا لأنه يعلم ما سيفعله العرب فيها.
وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ.
لأن مسجد الأرض المقدسة وهو الأقصى جعله الله للعالمين وأخفاه على الجميع حتى لا تستفرد به أمة عن أمة حتى يظهر الإسلام الحق في الأرض المقدسة فيجمع الله به كل البشر أمة واحدة بمناسك فرضها الله فيه على الجميع وبينها في القرآن مما يجعلنا نعرف به كل الأماكن التي قدسها الرحمان وأمر بالطواف بها أو الحج إليها.ولذلك كانت صلاة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام بالأنبياء ليلة الإسراء سنة أرادها الله للعالم
المؤمن في هذا الزمن إن شاء الله.
وقد بين الله لرسوله أن الإسلام لن يُطبق إلا على يد الذين آمنوا من المسلمين وفي الأرض المقدسة بالذات.
جاء في القــــــــــــــــــــــرآن.
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ.
وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ.124.الأنعام.
قال الله أعلم حيث يجعل رسالته.
حَيث: ( اسم )
ظرف للمكان يُبنى على الضمّ ويضاف للجمل وهو مبهم يوضِّحه ما بعده ، وقد يدلّ على الزمان ، وقد يسبقه بعض حروف الجرّ خاصّة ( من )( إلى ) سأزورك حيث تتجمَّع أسرتك.
وقد وعد الله العظيم رسوله بالآيات في الأرض المقدسة التي هي منبع الإيمان والقداسة ومركز الرسالات ولو أرسل رسولا
في آخر الأرض لا بدا أن يتوجه إليها ويُعلي شأنها
الذي أعلاه الله فيها وسره المستودع فيها.
وقد توعد الله العرب الذين صدوا عن المسجد الأقصى والأرض المقدسة بالصغار في الذنيا والعذاب الأليم.وسيحشر الله العظيم إليه كل البشر وتتم فيها إذانة الأمم مع إبليس وجنده من الجن والإنس فيُلقى الذين كذبوا على الله في النار مع الشيطان
وسيُدخل الله الذين آمنوا الجنة بعد القيامة الصغرى التي ستختفي فيها البحار وتمتد أنهارا ويُعمر فيها البشر أكثر من الألف سنة .
جاء في القــــــــــــــــــــرآن.
- فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ
- وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
- لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
- وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
- وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
- يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ
- ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ
- وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ
- وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ
- إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ
- قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.135.سورة.الأنعام.
ومن قوله ،الله أعلم حيث يجعل رسالته ومن ذكره دار السلام ومن ذكره المسجد الحرام الذي جعلناه للناس وكذلك من ذكر المحشر الذي تُعرف به الأرض المقدسة لم يبقى لدينا شك أن الحج الذي ذكر في سورة الحج ما هو إلا الحج إلى المسجد الأقصى.
وليعلم العالم أن قوم محمد لم يكونوا مؤمنين بل كانوا كافرين وليس أصدق من الله قولا إن كنتم يه مؤمنين إذ قال.
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.
جاء في القرآن.
- فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ
- سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ
- قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ.149.الأنعام.
ولا تنسوا يا أيها المسلمون أنه أشار إليكم وأنتم على ما افترى العرب بقوله.سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا.
ولقد بدأت سورة الحج بآيات تصف القيامة الصغرى لتتأكدوا أن ما توعدون لآت وأن العرب أضلوا العالمين بمكر من اليهود
ومن أغنيائهم الضالين.
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ
يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ
كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ.4.سورة.الحج.
وقد بين الله تبارك وتعالى في القرآن أن الذين سيفوزون بهذا الأمر هم الذين أُخرجوا من وطنهم الكعبة وشُردوا من أجل إيمانهم بالله واتباعهم لأوامره في القرآن وهم آل البيت
ومن أواهم من الأمة وما أواهم إلا البربر من العالمين
ذلك لأنهم كانوا مؤمنين من قبل وأنهم عانوا من طاغية مثلهم أخذه الله برسالة محمد عليه وآله الصلاة والسلام الرومان الذين
صنعوا لهم أكبر هلوكست في العالم ومحرقة لا أفضع منها ولا أشد.
جاء في القـــــــــــــــرآن.
- وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
- الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
- وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
- لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ
- أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
- الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
- الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ
- وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ
- وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ
- وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ
- فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ
- أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
- وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ
- وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ
- قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
- فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
- وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ.51.سورة.الحج.
ذكر الحج الذي تجتمع فيه مناسك كل أمة .ثم ذكر الذين يُقاتَلون
وهم مَظلومين وبين أنه سينصرهم ولذلك كان دائما يقول لرسوله فاصبر إن العاقبة للمتقين،لأنه يعلم ما خبأ لهم تكريما لصبرهم على إذاء العرب لهم من أجله ومن أجل كلمته.
كما بين أنه لن يُخلف ما توعد به قومه من عذاب فذكر الألف سنة التي كانت علامة لميقات أجله ولكي يعلم بها الجميع أن هذا العذاب مُأجلا إلى ما هو أكثر من الألف سنة .
وقد حدد الله العظيم في القرآن نوع هذا العذاب فقال.
- فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ.
كما بين التمكين لآل البيت والمؤمنين فقال.
- الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ.
وقد بين الله العظيم أن العرب وآل البيت خصمان تخاصموا في ربهم وأنه سيكم بينهم يوم الدينونة بأن يحيي أشدهم تحريفا للإسلام وأكثرهم إيمانا ويُدخل الظالمين النار بينما يدخل المؤمنين الجنة.
- إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ
- وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ
- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء
- هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ
- يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ
- وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ
- كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ
- إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
- وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ.24.سورة.الحج.
اللهم فاشهد أني قد بلغت وأنهم يعلمون الآن وأن لا حجة لهم
بعد العلم أبدا .
محمد علام الدين العسكري ،أورشليم،تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق