الثلاثاء، 20 مايو 2014

كيف ميز الله ذكر الكعبة والمسجد الأقصى والبيت العتيق في القرآن ؟الحج إلى المسجد الأقصى مُعطل رغم أمر الله في القرآن.


كيف ميز الله ذكر الكعبة والمسجد الأقصى والبيت العتيق  في القرآن ؟الحج إلى المسجد الأقصى مُعطل رغم أمر الله في القرآن.

قضت سنة الله العظيم في رسالاته أن يصطفي لها من ميزهم وفضلهم عن الناس إذ هداهم إلى صراطه المستقيم 
فكانوا هم الناطقون بأمره وبإسمه وهم
 المرسلين وآلهم من آدم إلى محمد
عليهم جمعا الصلاة والسلام،
وكان هذا الإصطفاء فتنة 
لكل أمة أرسل الله 
إليها رسولا.



شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ.13.

وَمَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ.14.سورة.الشورى.

إذا كان نفس الأمر في شرائع الله جميعا وفي القرآن أيضا
فلماذا قضى العرب على أعظم أركان الإسلام والإيمان
إذ فوضوا من لم يجتبيه الله ليحكم بدين الله وبأمر دون تفويض من الله العظيم ؟قال.شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى.هنا نعلم
علم اليقين أن الله العظيم إصطفى أيضا منا من هداهم إليه وأوكل إليهم أمره كما إصطفى من آل إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام.
كما أكد أن أسباب الفرقة في الدين كانت بغي الناس على من اصطفاهم الله العظيم لدينه ،كما أكد أن العرب الذين أورثوا الكتاب من بعد المرسلين الذين ذكروا في الآية أيضا في شك من الدين مريب وذلك لقوله. وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ.
وكما جرى في تلك الأمم جرى في أمة العرب إذ بغت طائفة على طائفة لكثرت عددهم ولعدم تجنبهم فرقة الأمة والدين بسبب أعمالهم فأبعد آل البيت عن ما وُكلوا به وكُلفوا ليتلقاه 
من غلب أي كانت سيرته أو دينه حتى بات حكم 
المسلمين في أيدي رؤساء العصابات 
والذين لا يحملون ذرة إيمان 
في صدرهم بالله وبدينه
ولو طُبق الإسلام 
كما أنزله الله
ما اختلفنا
وما قتل بعضنا بعضا وما تدخل أيا كان في كلمة الله لأنه كلته أخص بها أئمة علمهم وهداهم واصطنعهم لنفسه فلا 
يسيرون إلا بأمره.جاء في القرآن.

وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ.73.سورة.الأنبياء.

ولذلك كانت الرتبة الدينية المكلفة من الله في الدين الإسلامي تسمى (الإمامة).والإمامة لا تُكتسب بل يهبها العظيم 
لمن شاء من عباده من آل المرسلين تحديدا.
ولا يُمكن أن يتبنى الإســــــــلام أحد خارج
هذه الرتبة وخارج آل مـــــــــــــــــحمد
عليه وآله الصـــــــــــــلاة والسلام
وكل هُـــــــــــدى يأتي من غيرهم
ضلال لا محــــــــــــــالة لأن
الإمام هو النـــــــــاطق
باسم الله ومكلف
ومُختار من
الله.
ولهذا غُيبت في الإسلام الحقيقة على المسلمين وأضلهم من جعلوا أنفسهم هُداة بدين الله دون هدي من الله .جاء 
في القرآن.

قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.

فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.

وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ.51.القصص.

جمع الله هنا الكتابين التوراة والقرآن لنعلم أن الأمر فيهما واحد 
والذي فرضه الله العظيم على بني إسرائيل ومن تبعهم فرضه الله علينا في الحكم وفي كل أمر جاء في القرآن العزيز.
فقال ،قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ.
كما أكد أن كل من تكلم في الدين بدون هُدى من الله 
فهو أكيد على ضلال لقوله. وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ .

وعندما يقول الله العظيم وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ.
فهذا يعني أن أمر الله العظيم في هذا الدين 
مبين في القرآن وليس كما يدعي 
العرب.فاتخذوها شورى 
كأنها أمرهم وليس
أمر الله.

وقد بين الله العظيم أن أمر الأرض المقدسة مرتبط بالتوراة والقرآن لكون القرآن دل على مكانها محددا البلد الذي
توجد فيه والتوراة تبين الجغرافيا لمعرفة المواقع
المقدسة بالضبط ولذلك قال الله العظيم عنهما.

قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.

إرتبطت الكعبة والمسجد الأقصى إرتباطا وثيقا برسول الله إبراهيم عليه وآله الصلاة والســــــلام إذ هو الذي أظهر 
الله العظيم إليه مكان المسجد الأقصى في الأرض
المقدسة وهو الذي أمره بالذهاب إلى المشرق 
صحبة إبنه إسماعيل عليهما وآلهمـــــــــــا
الصلاة والسلام لما بلغ سن التكليف
ليبقى هو في المشرق وأبيه 
في المغــــــــــــــــــرب.
وقد فصل القرآن
هذا الأمر.

الكعبــــــــــــــــــة في القرآن.



جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.97.المائدة.

قياما أي دائمة الصلاة ،يعني إقامة الصلاة التي لا تنقطع.
حدد الله العظيم مناسك الكعبة في شهر واحد
بينما في المسجد الأقصى الحج أشهر 
معلومات وهن أربعة أشهر.

وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ

إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ.131.سورة.البقرة.

ذكر هنا رفع القواعد وهي الأساسات وهذا يُبين لنا أن هذا البيت يُبنى لأول مرة وبالتالي هو الكعبة بعكس المسجد الأقصى
الذي بناه رسول الله نوحا عليه وآله الصلاة والسلام
ومن قبله الرسل الذين أتوا قبله لأن أول من أقام 
به مذبحا هو آدم عليه وآله الصلاة والسلام
في الأرض المقدسة التي قدسها الله منذ
خلق الكون لأن الجبل المقدس الذي
فيه المسجد الأقصى كان النقطة
التي بدأ الله منها خلق الكون
برمته ولذلك كان عزيزا
على الله ذو الجلال
والإكــــــــــرام.
وقد بدأت قصة المسجدين في الأرض المقدسة لما بلغ إسماعيل عليه وآله الصلاة والسلام سن الشباب أي سن العمل 
بعد ما هداه الله إلى الأرض والمقدسة وسأله
أن يؤتيه ولدا .
جاء في القرآن.


وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ

رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ

فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ

فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ

فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ

وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ

قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ

إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ

وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ

وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ

سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ


كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ.104.سورة.الصافات.

والسعي هو الكسب ولا يمكن لصغير أن يكسب وهو هنا سن الرشد .سعَى الشَّخصُ : جدّ ونشط ، حَاوَلَ ، عَمِلَ { لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى }.سَعَا لِعيَالِهِ : كَسَبَ لَهُمْ النجم آية 39 وأنْ لَيْسَ لِلإنْسَانِ إلاَّ مَا سَعَى .وليس صحيحا أنه سافر إلى الحجاز وهو طفلا لبناء الكعبة وهذا لا يصدقه عقل لأن الله تبارك وتعالى لا 
يكلف صبيا لا يقدر على إعالة نفسه دون صحبة في أرض الغرباء.
وفي ذلك المكان الذي صارت فيه المعجزة قرر إبراهيم الخليل بأمر من الله العظيم أن يبني مذبحا هناك في جبل يحمل إسم المرية.
ومعنى المرية ،من مرى الشيء إستخرجه.
مَرت الرِّيحُ السَّحابَ : أنزلت منه المطر .
و المَرِيُّ العِرق الذي يمتلئ ويَدِرُّ باللَّبن . والجمع : مَرَايا .
وهو مكان الرحمة والإغاثة وفيه أغاث الله رجاله وأحبابه إبراهيم وإسماعيل عهليهما وآلهما الصلاة والسلام من البلاء العظيم كما أسماه الله تبارك وتعالى.

وهو المسجد الأوسط بين الكعبة والأقصى في خط مستقيم من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي ولا يفصل بينه وبين المسجد الأقصى إلا برية مدينة السيلوام المقدسة وهو مقابل الصفا الذي
ذكر في القرآن وهو جبل صغير مثل الهرم صـــــــــــــوان 
كله وفيه جلب النبي يوشع عليه الصلاة والسلام 
حجارة من النهر بجابه ليذكر بني إسرائيل
بنصر الله لهم على القوم الجبـــــــارين
وفيه أيضا صُلب المسيـــــح عليه
وآله الصلاة والســـــــلام وفيه
أيضا قتـــــــــــــل ملوك بني 
إسرائـــــــــيل الأنبياء
ولذلك أُطلقعـــليها
في الإسلام كدية 
الشهداء والتي أرست فيها سفينة نوح عليه وآله الصلاة والسلام.وقد ذر في القرآن باسم (البيت العتيق).
وهو الذي كان يحج إليه السامريين وأوصى 
به رسول الله موسى عليه وآله الصلاة 
والسلام فحج إليه بنوا إسرائيل
إلى زمن سليمان عليه
الصلاة والسلام.


المسجد الأقــــــــــــــــــــــصى في القرآن


إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ

وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ

لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ

ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ

حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ

لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ

الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ

وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ


لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ.37.سورة.الحج.

لو كان المقصود هنا هو الكعبة وليس مسجدا آخر، أو لو لم يكن هناك مسجدا  آخر ما عرف الله المسجد الحرام بقوله 
(المسجد الحرام اللذي)
وما عرفه إلا لتعدد المساجد ليُبين لنا أي المساجد التي نزلت فيها هذه الفرائض التي لا مناص من أن يأتيها المسلمون.
وقد بين الله العظيم هذا التعريف فقال ،الذي جعلناه 
للناس سواء العاكف فيه والباد.
وزاد في التعريف فقال.

وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ.

هنا بين الله العظيم لنا أن الله هدى إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام إلى مكان البيت وأمره أن يُطهر بيته للطائفين.

جاء في القرآن.



وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ.125.البقرة.

هنا حدد البيت فقال مثابة للناس ولم يقل للمؤمنين وهو البيت الذي جعله الله للناس سواء. وفي الآية الأولى قال. وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ.

وفي هذه قال . وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ.

فالأولى تلقى الأمر وفي الثانية عهد الله أمر التطهير له ولإسماعيل عليهما الصلاة والسلام.
ولا يمكن أن يُطهر بيت لله إلا إذا كانت فيه الأصنام ولا يمكن أن تكون الكعبة إذ أنها حديثة البناء في عهد إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام .
حتى أن ألايات إبتدأت بذكر بني إسرائيل فقال.

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ

وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ

وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ

وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ.


وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ.126.البقرة.

والبلد الذي رزقه الله العظيم من الثمرات لا يُمكن أن يكون الحجاز لكونه بلدا صحراويا بينما الأرض المقدسة كلها خضراء وعُرفت بالزيتون وكذلك لقبت بالخضراء.

ومن هنا يتبين لنا أن الآيات التي جاءت في سورة البقرة من آية.


  1. يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ.122.البقرة.
إلى الآية.


  1. تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ.134.البقرة.

ذكرت في حق البيت الحرام المسجد الأقصى والكعبة في سرد أمر إبراهيم وبيوت الله تبارك وتعالى.

وأن آيات سورة الحج كاملة وردت في حق المسجد الأقصى ومناسك الحج فيه .

وأن الآيات التي نزلت في سورة البقرة من الآية.142.إلى الآية.159.ذكرت في المسجد الأقصى.


سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ

قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ

وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ

وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ

فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ

وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ

إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ


إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ.159.سورة.البقرة.

قال سيقول السفهاء وهم الجهلة الذين لا يعلمون ولا يحكمهم رباط ولا عهد ولا إيمان وأكيد أنهم كفار العرب وقتها.
لأن الله تبارك وتعالى كثيرا ما أمر رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يسأل أهل الكتاب فقال.


الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ

وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ

أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ


وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ.55.القصص.

وهم الذين كانوا يخافون من الروم ومن الفرس إذ لم يؤمنوا بوعد الله للمسلمين أنهم سيملكون ملكا عظيما بالإسلام.
جاء في القرآن.


وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ.57.القصص.

وقد جعل الله العظيم المسلمين شُهداء على الناس بشهادة الرسول محمد وآله عليهم وما كان لشاهد أن يشهد 
بدون شهادة علمها ونظرها وهداه الله إليها.
وكان نص الشـــــهادة على الناس قد ثبته
الله العظيم في القرآن كتاب الله وكلمته
التي لا يعلمها غيره ولا يعلمها إلا
من علمه الله وهداه إليها.
وقد فرض الله العظيم على المسلمين الإيمان بكل ما أنزل الله وبكل ما قدس في كتُبه بصفتها أمانة الله وكلمته .
فإذا كانت الأرض المقدسة وجهة كل المرسلين ومركز كل رسالة فكيف لم تكن للمسلمين كذلك خاصة والإسلام ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام الذي كانت قبلته في الأرض المقدسة 
والتي كانت قلبة الجميع ؟والتي بارك الله فيها للعالمين.

وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ


وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ.73.الأنبياء.

ولذلك قال في حق المسجد الأقصى .


وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ.

كما ذكر الله العظيم أن فريقا من أهل الكتاب وهم الأقلية التي تعلم حقيقة الأرض المقدسة في زمن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وأيضا في زمننا هذا ويكتمون الحق
من اليهود والمسيحيين من أجل المصالح 
الذنيوية،فقال.

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.
وما كانت قبلة المسلمين إلا إلى المسجد الأقصى غير أن العرب الذين ورثوا الرسالة فعلوا كما فعل المجرمون من بني إسرائيل
الذين كانوا السبب في خراب المسجد الأقصى وضياع الأرض المقدسة عن الناس .ولذلك قال في القرآن.

وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ


وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.114.البقرة.

جمع الله المجرمون الثلاث من العرب واليهود والمسيحيين الذين عملوا بغير ما أنزل الله فكفروا بعضهم بعضا وهم يتلون الكتاب.
وقد ذكر العرب بقوله ،  كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ .

وقد بين أن جميعهم ساهم في خراب بيت الله المسجد الأقصى.
وقد ساهم العرب في كتمان الحقيقة التي بينها الله في القرآن
العزيز ولذلك قال فيهم.

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ

إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ


خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ.162.البقرة.

صورة الصفا في الأرض المقدسة.
ترون أن الحجارة التي رفعت هنا مخالفة للحجارة السوداء 
التي خُلق منها هذا الجبل وهي التي جلبها النبي يوشع 
(يشوع) من النهر أسفل هذا الجبل قرب عين سلوام 
الساخنة.

صورة المروة في الأرض المقدسة.
ذكرت المروة التي حفر فيها إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام
سبعة آبار قريبة من بعضها بعض والتي فجر الله العظيم فيها لإسماعيل وهاجر عليهما الصلاة والسلام على أن الفاصل 
بين الماء والربوة رمية سهم وهي أمامكم كما قيل عنها.


وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ

لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ

ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ

وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ

وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ

وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ

وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ

فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ


سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.211.البقرة.

وقد علم الله ا، العرب لن يحجوا إلى المسجد الأقصى وأخبر رسوله بذلك فذكر أن المسجد الأقصى إشتكى لله 
لما عطل العرب الحج إليه فوعده الله 
أن يأتيه في ظلل من الغمام.
بينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ في مجلسهِ ، إذ سمِعَ دويّا في الهواءِ ، فإذا جبريلُ عليهِ السلامُ قد هبطَ بجناحينِ أخضرينِ ، منسوجينِ بالدرّ والياقوتِ ، فقال : [ يا ] محمدُ ، إن القدسَ شكتْ إلى اللهِ تعطيلها ، افتخرتْ عليها الكعبةُ بكثرةِ حجاجها ، فاطلع اللهُ في ظلل منَ الغمامِ والملائكةُ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حجر العسقلاني المصدر: لسان الميزان - الصفحة أو الرقم: 8/432

رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً.


محمد علام الدين العسكري،أورشليم،تونس.

ليست هناك تعليقات: