الجمعة، 9 مايو 2014

نبوءة عن نار في العرب ستتحقق قريبا .قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ.


نبوءة عن نار في العرب ستتحقق قريبا .قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ.


ليستيقن المسلمون اليوم أن العرب الذين أتوهم بالإسلام كانوا كافرين فقد صرح الله العظيم بذلك بكل بينة في كلامه على 
الأولين منهم الآخرين فقال.


وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ.

خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ.

وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.

لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَن ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ.

بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنظَرُونَ.

وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون.

قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ.

أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ.

بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلاء وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ.

قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ.

وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ.46.سورة.الأنبياء.

بدأت الآيات بمعاملة العرب لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام حيث كانوا يستهزئون به وقد وصفهم الله العظيم بالكافرين.وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا .ثم أُتبعت بوعيد مؤجلا
إلى هذه الأيام فقال .خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ.
وقد ذكر أن العرب سألوا الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام لما أخبرهم بهذا العذاب المؤجل ليوم آت لا محال.
فقالوا.وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.
ومن هم الذين يحدثهم بتلك الوعود التي 
ستكون في العرب ؟ أليسوا هم
الذين أحاطوا به على أنهم 
مؤمنين؟
سَتَخْرُجُ نارٌ من حَضْرَمَوْتَ قبلَ يومِ القيامةِ تَحْشُرُ الناسَ
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3609
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وتلك هي النار التي ذكرها الله العظيم في القرآن إذ قال.
لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَن ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ.
وقد أشار إلى أنهم لا يُنصرون وإن دل هذا فإنما يدل على حرب 
تخرج من البحر المجاور لهم فتحرقهم وهم الذين أشعلوها
بسبب خوفهم من النهاية التي يعلمون أنها ألان.
وكرر عدم نصرهم في الآية التي تليها فقال.
بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنظَرُونَ.
ولنعلم أن هذه النار خاصة للعرب أكدت الآية هذا.
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون.
كما جعل الله العظيم لهم علامة لهذا الوعيد فقال.
بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلاء وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ.

وقوله هؤلاء يأكد أنهم الموعودون بهذه النار.

ولنتأكد من أنهم هم الذين إدعوا الإيمان أو آمنوا وارتدوا قال الله العظيم جل جلاله.
قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ.
ولنتأكد من أنه العذاب الأدنى أي حربا وليس براكين
أو نار يرسلها الله عليهم من الأرض تبين
الآية التالية ذلك.
وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ.

وليس أكبر دقة مما قال فيهم الشاعر المازني أمام رسول
الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام إذ قال.

أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأنشَدتُهُ يا مالِكَ النَّاسِ وديَّانَ العرَبْ * إنِّي لقيتُ ذَربةً منَ الذِّرَبْ كالذِّئبةِ العَمساءِ في ظِلِّ السَّرَبْ خرجتُ أَبغيها الطَّعامَ في رجَبْ * فخلَّفَتني بنِزاعٍ وهرَبْ * أخلَفَتِ الوَعدَ ولطَّتْ بالذَّنَبْ وقَذفَتني بينَ عَصرٍ ونَشَبْ * وَهُنَّ شرُّ غالبٍ إن غَلَبْ قالَ: فجَعلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يَقولُ: وَهُنَّ شرُّ غالبٍ لِمَن غلَبْ
الراوي: أعشى المازني المحدث: العيني - المصدر: نخب الافكار - الصفحة أو الرقم: 14/36
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.

أدانَ يُدين ، أَدِنْ ، إدانةً ، فهو مُدين ، والمفعول مُدان.

أَدَانَ القاضِي الْمُتَّهَمَ حَكَمَ عَلَيْهِ 

أَدَانَ تَصَرُّفَاتِهِ الْمَشِينَةَ شَجَبَها .

أدانته الشُّرطةُ بما صنع : أثبَتت الجريمةَ عليه.

وهذا يعني أن قومه أجرموا فوجبت عليهم الإدانة ومنها الدينونة
التي سيأتي فيها الله العظيم بالمرسلين ليُدينوا أممهم
ومحمد رسول الله  عليهم وآلهم الصلاة والسلام 
واحد منهم.

وأما قوله ذربة من الذرب .

ذَرِبَ لِسانُهُ صارَ بَذِيئاً ، فاحِشَ اللِّسانِ 

ذَرِبَ 
الجُرْحُ فَسَدَ ، اِتَّسَعَ 

ذَرِبَ 
أَنْفُهُ قَطَرَ مُخاطُهُ 

ذَرِبَتِ الْمَعِدَةُ فَسَدَتْ.

وهذا يعني أنه قال فاسدة من المفسدين.
أما الذئبة العمساء فتعني.

العَمُوسُ : مَن يتعسَّف الأَشياءَ كالجاهل .

العَمُوسُ : الأَمرُ الشديدُ المظلمُ لا يُدْرَى من أَين يُؤْتَى له.

عَمَسَ 
الكتابُ امَّحَى .

عَمَسَ 
فلانٌ الشيءَ : أَخفاه .

عَمَسَ 
عليه الأَمرَ : خلَّطه ولَبَّسه ولم يُبَيِّنْه

وهذا ما قاله الله العظيم فيهم .

وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ

وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ.
وهذا يعني أيضا أنهم زوروا كتاب الله ودينه .
ربي إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا.
وأما كلمة السرب فتعني الأمم.
وهم في ظل اليهود .

سَرَبَ فِي حَاجَتِهِ : مَضَى فِيهَا 

سَرَبَ 
سَرَبَ ُ سُرُوبًا : خرَجَ وفي التنزيل العزيز : الرعد آية 10 وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ 

بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهارِ ) 

وأما قوله.
 خرجتُ أَبغيها الطَّعامَ في رجَبْ * فخلَّفَتني بنِزاعٍ وهرَبْ.

كأنه يقول هنا لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام 
أنك خرت فيهم تريد لهم النور والخير فخلفوك
بأن نازعوك في آل بيتك وفي حكم الله 
الذي أعطاه لك ولآلك وفروا
منك لغيرك.
أما قوله.
 أخلَفَتِ الوَعدَ ولطَّتْ بالذَّنَبْ وقَذفَتني بينَ عَصرٍ ونَشَبْ .
يصرح له أن هذه الأمة قد نقضت عهدها معك واختارت الذيل بدلا عنك وعن آلك. والقذف هنا هو الرمي في العصر وهو الضغط
والنشب هي المخالب وما النشاب وهي النبال،
وهذا ما جرى لآل محمد بعده عليه وآله
الصلاة والسلام.
وأما قوله.
 وَهُنَّ شرُّ غالبٍ إن غَلَبْ .

هنا يعلم الشاعر رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أنهم أشر أعداءك إن غَلبوا .وهم البطانة التي قربها أو اقتربت بمكر ومكيدة  منرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام 
والذين قال الله  العزيز الأعز فيهم.

  1. هَاأَنتُمْ أُولاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
  2. إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
  3. وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.121.آل عمران.
وقال فيهم أيضا.

محمد علام الدين العسكري،أورشليم،تونس.


ليست هناك تعليقات: