الخميس، 30 يونيو 2016

اعتمد العرب على المشتبهات في القرآن ليُحرفوا الحج.تحققت نبوءة نسخ ما أحدث الشيطان في الإسلام .


اعتمد العرب على المشتبهات في القرآن ليُحرفوا الحج.تحققت نبوءة نسخ ما أحدث الشيطان في الإسلام .

جاء في حديث رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام،


 إنَّ الحلالَ بيِّنٌ وإنَّ الحرامَ بيِّنٌ، وإنَّ بينَ ذلِكَ أمورًا مشتبِهاتٍ وربَّما قالَ: وإنَّ بينَ ذلِكَ أمورًا مشتبِهَةً وسأضربُ في ذلِكَ مثلًا: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ حَمى حِمًى، وإنَّ حِمى اللَّهِ ما حرَّمَ ، وإنَّهُ مَن يَرعَ حولَ الحِمى يوشِكْ أن يخالِطَ الحمى وربَّما قالَ : يوشِكْ أن يرتعَ وان من خالطَ الرِّيبةَ يوشِكُ أن يجسُرَ
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 5726 | خلاصة حكم المحدث : صحيح.

الحلال هنا هو المكان الحلال الذي يُحل للمؤمن فعل أي شيء مباح فيه ،والحرام هو المكان الحرام الذي يُحرم على المؤمن أن يأتي فيه غير العبادة ،ويحرم المؤمن في الصلاة بمجرد إتيان أول تحية لله في الصلاة إذ جعل نفسه بين يدي الله يُكلمه،ويُحرم في الكعبة بمجرد دخولها ،فالحرام الذي يحل انتهاكه على أنه مكان لله وحمى له أخصه لنفسه وسماه باسمه،كالمسجد الحرام الأقصى والكعبة البيت الحرام ،وشعائر الله التي سماها باسمه وأظهر فيها آياته فعرفت أنها موقعة لله .
ونقول الشهر الحرام لأنه يُمنع فيه سفك الدماء،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ولننظر في الحديث (  إنَّ الحلالَ بيِّنٌ وإنَّ الحرامَ بيِّنٌ، وإنَّ بينَ ذلِكَ أمورًا مشتبِهاتٍ  ) صرح رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن لدى المسلمين أُمور مشتبهة أي مشكوك في حُرمتها رغم أن على كل مُحرم  دليل في القرآن وعلى كل حلال دليل أيضا في القرآن لكون معنى المشتبه في العربية يعني ،المشكوك فيه ،إذ نقول ،رَجُلٌ مُشْتَبَهٌ فِي سُلُوكِهِ : يُشْتَبَهُ فِيهِ ، الْمَشْكُوكُ فِيهِ ، مَشْبُوهٌ ،وأكد تفسير رسول الله في نفس الحديث ذلك بأن نسب المحرم إلى حرُمات الله ،أي حمى الله ،والحمى حِمَى: ( اسم ) 
الحِمَى : الْمَوْضِعُ الَّذِي يُحْمَى ويُدَافَعُ عَنْهُ كَالدَّارِ وَالْمَرْعَى وَمَا إلَى ذَلِكَ ،لاَ حِمَى إلاَّ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وسلم فقال، وإنَّ بينَ ذلِكَ أمورًا مشتبِهَةً وسأضربُ في ذلِكَ مثلًا: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ حَمى حِمًى، وإنَّ حِمى اللَّهِ ما حرَّمَ ، وإنَّهُ مَن يَرعَ حولَ الحِمى يوشِكْ أن يخالِطَ الحمى وربَّما قالَ : يوشِكْ أن يرتعَ وان من خالطَ الرِّيبةَ يوشِكُ أن يجسُرَ.

ولقوله إنه من يرعى حول الحمى يوشك أن يُخالط الحمى ويوشك أن يرتع ويوشك أن يجسر ،يُبين أن من لا يعرف حمى الله يوشك أن ينتهكه ويُحل الحرام الذي حرمه الله وجعله من حرماته التي فرض علينا أن لا نتعدى عليها ولا أن نتجاسر على انتهاكها .

ولنا في  المسلمين محارم حرمها الله في القرآن جعلها العرب حلالا من أعظمها المسجد الأقصى وما حوله ،وتلك هي المشتبهات التي قصدها رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام في حديثه وليس الحلال والحرام في أحكام الشريعة بين الناس كما ذهب إليه المفسرون العرب جميعا لكونهم لا يُقرون بالحج إلى المسجد الحرام الأقصى لا بل لا يُطلقون عليه اسم المسجد الحرام ولا يعترفون أصلا بتسمية الله إليه في القرآن باسم المسجد الحرام أو البيت الحرام.

ونجد حديثا آخر يُبين هذا الأمر يقول،


إنَّ اللهَ فرض فرائضَ فلا تُضيِّعوها وحرَّم حُرُماتٍ فلا تَنتهِكوها وحدَّ حُدودًا فلا تعتدوها وسكت عن أشياءَ من غيرِ نسيانٍ رحمةً لكم فلا تبحثوا عنها
الراوي : أبو ثعلبة الخشني | المحدث : ابن عساكر | المصدر : معجم الشيوخ
الصفحة أو الرقم: 2/965.

ذكر في الحديث الفرائض وهي النسك بصفة عامة،وأمر أن لا نضيعها .وذكر الحرمات التي نحن في ذكرها وهي شعائر الله بصفة عامة في الأرض التي بارك الله فيها للعالمين وبالتالي للمسلمين والكعبة البيت الحرام،وأمر أن لا ننتهكها فانتهكت ولا نرى المسلمين يُحرمون مكانا في الأرض المقدسة كما يُحرمون داخل الكعبة.كما ذكر الحلال والحرام الذي قصده المفسرون العرب في حديث ( الحلال بين والحرام بين ) فسماها حدودا كما سماها القرآن ،الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.229.سورة البقرة.

وقوله سكت عن أشياء رحمة بنا،وهي الأمور التي يُسمونها بالفقه ليزيدوا في الشريعة أشياء ليست منها وسكت الله عليها لكي لا نخوض فيها ونُكثر من الحرام والحلال وهو مُبين بعدد قليل جدا في الإسلام حتى أصبح المسلم يشك في كل شيء يظهر أمامه على أنه مباح أو غير مباح ،مثال ذلك تحريم الموسيقى والتصوير ووالأكل بالشمال والشعر حتى كأن الله أراد من الإنسان أن يكون ربوتا مسيرا في كل حركة يُجريها.

الآيات المشتبهات في القرآن والتي اعتمد عليها العرب ليُضلوا المسلمين.
ليُقر العرب الحج في بلادهم وبالتحديد إلى آلهتهم بدل الحج إلى الله في الأرض المقدسة التي بارك الله فيها للعالمين وأورثها المسلمين إدارة وشعائر وجعل أمر الحج فيها لكل أتباع الديانات السماوية منوط بأمر إمام الإسلام إدارة وإمامة بصفة أن المسلمين هم ورثة إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام والذين ورثوا كل الرسالات السماوية التي تركها أهلها والتي تُقر جميعها بالحج إلى الأرض المقدسة ،ولأن الإسلام جمع كل شعائر الحج التي كتبها على اليهود أوقدسها الإنجيل أو التي تركها اليهود وأمر بها الإسلام وقد فصلنا لهذا الأمر موضوعا خاص على العنوان التالي،

حرص العرب وبالأحرى بعض الصحابة وبنوا أمية وكعب الأحبار الذي أدار الإسلام إماما بصفة كاملة إبان حكم بنوا أُمية الذين نشروا الإسلام كما أراده كعب الأحبار والعرب، على أساس أن تُلغى الأرض المقدسة من الشرائع الثلاث وأن يتخذ كل من أهل الكتاب والعرب هيكلا لجلب المال قدسوه بأنفسهم ما انزل الله بذلك من سلطان لا حول الكعبة ولا في فلسطين.
فكان على العرب وكعب أن ينسبوا كل الآيات التي أخصها الله بالأرض المقدسة إلى الكعبة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآيات التي تذكر الكعبة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكعبة في القرآن مسجد تُقام فيه الصلاة الدائمة التي لا تنقطع ولا طواف حولها،وهي مقام إسماعيل وليس مقام إبراهيم.

رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ

رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء

رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ

مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء

وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ

وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ

وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ.46.سورة إبراهيم.
بصريح اللفظ بين الله أن العرب لم يحجوا إلى الله ولم يُجيبوا دعوتهم إليه لقولهم ( رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ ).
كما بين الله أنهم مكروا بجبال الأرض المقدسة وتركوها مهجورة في قوله  ( وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ.) .


جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ.99.سورة المائدة.
هنا حدد الله للمسلمين ما فرض في الكعبة البيت الحرام فبين أنها قيام للناس أي يُقيمون فيها الصلاة الدائمة دون انقطاع،وجمع الهدي فيها حتى يُساق إلى الأرض المقدسة ،ومع تهديد بأشد العقاب لعلم الله بما يمكر العرب ويُخططون له بعد موت او قتل رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام.


كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ

كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ

اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ

فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ.12.سورة التوبة.

عاهد الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام بنوا أُمية فأمر الله أن يستقيم لهم المسلمون ما استقاموا لهم ،كما حذر المسلمون أتباع رسول الله ابان عهد الحديبية من ظهور بنوا أُمية عليهم وبين لهم أنهم لا يرقبون في مؤمن قرابة ولا ذمة ،كما أمر بقتالهم إن نكثوا العهد ،وفعلا صار كل ذلك واتبع العرب بنوا أُمية في ما أمروا به وهم يعلمون جيدا أنه مُخالف لشريعة الله.


هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاء لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا

لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا.27.سورة الفتح.

بين الله هنا أيضا عدو الإسلام من العرب فأكد انهم بنوا أُمية لكونهم هم من صدوا المسلمين عن عمارة المسجد الحرام الكعبة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكر المسجد الحرام ( الأقصى ) في القرآن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ

قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ

وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ

وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ

فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ.152.سورة،البقرة.

بين الله العلي أنه أمر المسلمين الذين أسلموا مع رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام من العرب أن يتولوا عن قِبلتهم
( الكعبة )  إلى قِبلة الإسراء والمعراج وذلك بعد الإسراء وهداية رسول الله إلى الله في الأرض المقدسة والعروج به إلى السماء ليُظهر له آياته ويُخبره بوعده الذي قدره الله له بعد أن يُكذب في المشرق ويُجهض العرب دعوته ويستولوا عليها ويجعلونها في خدمة مآربهم وليس في طاعة الله وعبادته .وكان الإسراء بمثابة الهداية إلى الصراط المستقيم كما هدى الله جميع الرسل والأنبياء إليه في أرضه المقدسة ،

وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ

وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ

وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ

وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ.89.الأنعام.

ومن هنا يظهر من آيات الله أن كل من ترك الأرض المقدسة لم يهديه الله الصراط المستقيم  لأنه أشرك بعبادة الله ومن يُشرك بعبادة الله فقد حبط عمله.
وأمر الله رسوله أن يتبع المرسلين اقتداء بهم إذ رفعوا أمر الأرض المقدسة عن أي مكان آخر .
واكد انه سيستبدل العرب بأمة أُخرى تُحيي شعائر الله التي أقامها الرسل والأنبياء في الأرض المقدسة ،فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ.


يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ

وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ

فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.192.البقرة.



وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ

لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ

ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ

وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ.202.سورة البقرة .
هنا بين الله بما لا يدع للمسلمين مجالا للشك أن الحج في الإسلام أوكل الله أمره لآخر غير رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام ليفرضه على المسلمين لأنه يعلم علم اليقين أن العرب لن يحجوا إلى الأرض المقدسة حتى ينتهي عهدهم معه ويُرسل الله الإمام المهدي ليفرض الحج في الإسلام لكل الأمم كما فرضه الله في القرآن لقوله،الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ؟؟؟ فالحج في الإسلام أربعة أشهر في السنة  مواقيت الحج التي أمر بها النبي سليمان عليه الصلاة والسلام بأمر الله.


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَائِرَ اللَّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.2.سورة المائدة.

لا يُعرف صيد في مكة بل في الأرض المقدسة لأنها جبال وعرة توجد فيها حتى الوحوش الضارية .


وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ

وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ

لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ.40.سورة ألأنفال.

في كل الآيات الخاصة بالمسجد الأقصى يذكر الله الصد عن سبيل الله أي الطريق إليه إلى الأرض المقدسة .


إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ

وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ

لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ

ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ

حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ

لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ.34.سورة الحج.

بين الله العظيم أن المسجد الحرام  الذي كتب فيه على إبراهيم الخليل الحج  في أعلى الجبل حتى يكون كل ما دونه عُمق بعكس الكعبة التي هي في العمق بين الجبال ،كما ذكر مع المسجد الحرام البيت العتيق الذي هو مسجد السامريين الذي أمر به موسى رسول الله  وقرب فيه إبراهيم الخليل عليهما وآلهما الصلاة والسلام ابنه إسماعيل قربانا لله وفداه الله بذبح عظيم.
كما بين الله أن  هذا المسجد الحرام جعله الله للناس سواء بعكس الكعبة التي هي للمسلمين فقط،كما ميز بينه وبين المسجد الحرام ( الكعبة ) بالـــــــــــــــــــــــذي والتي لا تُستعمل غلا للتمييز بين اثنين أو أكثر.

وقد اتبع المسلمون كبراء العرب وأغنيائهم وتجارهم بدل آل بيت رسولهم محمد عليه وآله الصلاة والسلام الوارثون الشرعيون  ككل شريعة انزلها الله إذ ما اختار لرسالاته إلا آل المرسلين وما خرج عن شريعته إلا الذين كرهوا ما اختار الله لأمره والذي جعله الله نفس الفتنة التي فتن بها إبليس قبلهم لما اعترض على اختيار الله لآدم ليكون خليفة له على الأرض فكان مآلهم نفس مآله وأضلوا المسلمين طوال 1400 سنة عن عبادة الله .


إنَّ للهِ عزَّ وجلَّ حُرُماتٍ ثلاثًا مَن حفِظهنَّ حفِظ اللهُ له أمرَ دِينِه ودنياه ومَن ضيَّعهنَّ لَمْ يحفَظِ اللهُ له شيئًا فقيل وما هنَّ يا رسولَ اللهِ قال حُرْمةُ الإسلامِ وحُرْمتي وحُرْمةُ رَحِمي
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم: 1/72 .

تعهدوا سورة التوبة فهل الفاضحة للعرب الذين قدستموهم وفيها الأمر بالحج إلى الأرض المقدسة الذي تُشد لها الرحال من الكعبة إلى الأقصى في رحلة تدوم أربعة أشهر نحو قِبلة المغرب الزيتونة المباركة ترشيش في الكتاب المقدس .
وبهذا يتحقق وعد الله في سورة الحج لرسوله وللمسلمين بأن يمسح ما ألقى الشيطان في رسالة الإسلام عن طريق جنده ويُحق الحق بكلماته ولو كره المجرمون والحمد لله الذي جعل وعده حقا وأعاد إلى الإسلام نوره الذي سعى اليهود والرومان والعرب لطمسه .

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ

وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ

الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ

وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ

وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ

ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ.6.سورة الحج.

وهذا المدخل الذي يرضاه الله ورسوله لعباده الصالحين ،عبادة الله في أرضه المقدسة وفي سبيل الله المستقيم والحمد لله رب العالمين.

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

الشيخ ابن عربي وأرض الكنانة قِبلة المغرب وأسرار شمس المغرب وأُمور زورها العرب في الإسلام.


الشيخ ابن عربي وأرض الكنانة قِبلة المغرب وأسرار شمس المغرب وأُمور زورها العرب في الإسلام.

لنعلم معنى ( الكِنانة ) ،هي الأرض المقدسة قِبلة المغرب في القرآن التي سعى في خرابها أهل الكتاب ولما ظهر الإسلام ليكشفها للمؤمنين عامة صد عنها العرب ليجعلوا حج الإسلام في غير محله في أرضهم ولذلك استولوا على الرسالة التي بدأ العرب تحريفها في ما يُسمى بالفتنة الكبرى التي أخبر عنها القرآن والتي بين أنها ستكون سبب كُفرهم بالإسلام .

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ.144.آل عمران.

وقد بدأ كتاب ابن عربي بذكر الكنانة مُبينا إياها على أنها الأرض المقدسة لقوله،



 ترى (‏القاف ) يظهر سرها بمجدد لدين إله العرش رب العوالم , يقوم بإذن ظاهر من بطونه لإحياء شرع الله من نسل آدم , ومظهرها (‏م ) ملك عظيم ونعته كريم على مولى فى شكل خادم , يجدد فرض الله بعد انصرامه ويحيي كذا سنن لتحية هاشم , ألف ابن ميم من له الركن مسكنا مولا على المجموع للفرد من مصر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن قوله ( ( ترى ‏القاف يظهر سرها بمجدد لدين إله العرش رب العوالم  ))نرى انه يُبين أنها القدس ،فالقاف يعني بها القدس التي يُظهر أمرها الإمام المهدي الذي سيُجدد الدين .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يظهر فى الكنانة جيم العدد رومى الأصل حميد السيرة يفتح باب التودد بين الرفاق ويسري ذكره فى الآفاق , يجتمع الناس على حمده وشكر صنيعه ..
ولد فى الكنانة وربى فى أول عمره فقيرا وفى وسطه وآخره ذو الرتب الكبار , ياأحمد خذ العدد من جماد ولا تكن جماد , المقام يناديك مرحبا مرحبا , خد من رجب (هوارا) بجيم من موسى ظهر وله السر بطن بأمر من له السر والعلن ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هنا يُبين أنه يظهر من بلاد الروم أي شمال أفريقيا الذي كان تحت الحكم الروماني زمن الإسلام  والذين كانت عاصمتهم قسنطينة الجزائرية .وذكر قبيلة هوراة التي تُعرف بشمال أفريقيا والذين هم أبناء هارون ( اللاويين ) .وقوله خذ من جماد ،يعني الجبل المقدس ،وأما المقام فهو مقام إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام قِبلة المغرب.
وتبدأ حركته بالأرض المقدسة تونس الزيتونة المباركة التي لا شرقية ولا غربية وتعم كل أرجاء الأرض.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 __ قول الشيخ الأكبرابن_عربى رضى الله عنه فى كتابه ” الفتوحات المكية ” : ( أعلم أيها الولي الحميم والصفي الكريم أني لما وصلت إلى مكة البركات ومعدن السكنات الروحانية والحركات وكان من شأني فيه ما كان طفت ببيته العتيق في بعض الأحيان فبينا أنا أطوف مسبحا وممجدا ومكبرا ومهللا تارة ألثم واستلم وتارة للملتزم التزم إذ لقيت وأنا عند الحجر الأسود باهتا لفتى_الفائت_المتكلم_الصامت الذي ليس بحي ولا مائت المركب البسيط المحاط المحيط فعندما أبصرته يطوف بالبيت طواف الحي بالميت عرفت حقيقته ومجازه وعلمت إن الطواف بالبيت كالصلاة على الجنازة وأنشدت الفتى المذكور ما تسمعه من الأبيات عندما رأيت الحي طائفا بالأموات شعر :
ولما رأيت البيت طافت بذاته *** شخوص لهم سر الشريعة غيبي
وطاف به قوم هم الشرع والحجا *** وهم كحل عين الكشف ما هم به عمى
تعجبت من ميت يطوف به حي *** عزيز وحيد الدهر ما مثله شيء
تجلى لنا من نور ذات مجله *** وليس من الأملاك بل هو أنسي
تيقنت أن الأمر غيب وأنه *** لدى الكشف والتحقيق حي ومرئي_.

ومن ذكره للكعبة والطواف بها أبدى لنا أن الطواف بالكعبة لا يجوز لأن الكعبة ما هي إلا مسجدا للصلاة منذ عهد إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام ولذا لم تُذر في مناسك الحج في الإسلام ولما أراد العرب إدخالها ليُثبتوا ان الحج في بلادهم نسبوا إليها اسم ( البيت العتيق ) الذي هو اسم المسجد الذي أمر هوسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام بالحج إليه ،وهو مسجد الميمرا ،مسجد السامريين الذي عُتق من الخدمة والحج إليه من طرف اليهود لما بني الهيكل وانتقل الحج إليه.

رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ

رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء

رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ

مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء

وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ.44.سورة ابراهيم.


ومن قوله ( عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ ) نعلم أن الكعبة مسجدا أعده الله لإقامة الصلاة وليس للحج ولا للطواف بحيث تدوم الصلاة فيه ولا تنقطع أبدا.
وقد أشار الشيخ ابن عربي إلى ذلك في قوله ،ولما رأيت البيت طافت بذاته *** شخوص لهم سر الشريعة غيبي
وطاف به قوم هم الشرع والحجا *** وهم كحل عين الكشف ما هم به عمي
تعجبت من ميت يطوف به حي *** عزيز وحيد الدهر ما مثله شيء

وصفه بالميت الذي يطوف به حي لأن الطواف لا يكون إلا بمكان ثبت فيه وجود الله والله أعلن انه على الصراط المستقيم قوق الأرض المقدسة تماما.
كما ذكر أنه عزيز وحيد الدهر ما مثله شيء ،وهذا يُبين أنه المكان والوحيد المحرم ( المقدس) في الحجاز ( السعودية).
كما أكد أن القوم الذين أكدوا فيه الحج  والطواف كانوا يعلمون
هذا الأمر ومع ذلك أمروا الناس به لقوله، وطاف به قوم هم الشرع والحجا *** وهم كحل عين الكشف ما هم به عمي.
ومعلوم أن قوم الشرع والحجا هم الصحابة ولذلك وصفهم بقلة قليلة ،وأكد أنهم ليسوا عمي عن ذلك بل فعلوه ليكون الحج في أرضهم من أجل عوائد الحج ومكانة العرب بين الأمم .

ولذلك قال ابن عربي أن شمس المشرق ستجري بغيرها بينما شمس المغرب ستجري بنفسها ،وهو يقصد العهدين العهد الأول للإسلام والذي يُديره العرب والعهد الثاني للإسلام والذي يُديره آل البيت بقيادة الإمام المهدي في صحبة أهل شمال أفريقيا ومن الأرض المقدسة قِبلة المغرب التي ذكرها القرآن وربطها بصراط المعراج صراط الله المستقيم.


________قول الشيخ الأكبر ‫‏ابن_عربي قدس الله سره في كتابه ” عنقاء مغرب ” : ( لم تزل الشمس تشرق من المشرق بغيرها ومن المغرب بنفسها ) ..
فإذا أشرقت الشمس من مغربها ونزلت الخلافة الأرض المقدسة وصارت القطبية في المهدي فقد آن أوان الافشاء ورفع الكتم ، لأن صاحب الكتم والافشاء قد ظهر بنفسه .. فهو ‫‏شمس_المغرب الذي تطلع بنفسها .

ولن يُطبق الحج في الإسلام إلا بظهور الإمام المهدي الذي يرث رسالات الله جميعا ويُطبق ملة إبراهيم التي تفرض الأرض المقدسة كما فرضتها جميع الرسالات السماوية 
من قبل ،وأكد القرآن هذا الأمر في عودة 
الحكم لمحمد رسول الله عليه وآله
الصلاة والسلام مُمثلا في حكم
آله بقيادة الإمام المهدي.

إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ

الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ

الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ

وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ

وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ

وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ

فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ

وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ

وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ.49.سورة الحج.

كما يأكد الشيخ ابن عربي بأن الإمام يظهر من منتهى الإسراء قِبلة المغرب التي تركها السفهاء.
قول الشيخ الأكبر ‏ابن_عربى رضى الله عنه : ( أعلم أيدك الله أن المولي – عز سلطانه – ستر الولاية لعظيم شأنها وجلال قدرها فهي كامنة فوق العقل والمعقول وخارجة عن الأهواء والميول لها درجات لطيفة تعطي لذوي النفوس العفيفة مستقرة في قلب التارك الضعيف الذيلا_يؤبه_له خاتمها العليم وحاتمها الكريم ووارثها السليم يولد في ‫خفاء وينشأ في ستر الآباء لا يعلم بولايته ولا يدرك حكمته ولا يعي كلمته أول أمره بلا شأن حتي يحين زمانه ويتجلي مكانه وتطلبه أكوانه فيدخل جبل الأسود ويمشي في قفر الذئاب بلا سيف ولا عزيمة سوي ذاته الكريمة فتتجلي له الحكمة فما يلبث أن يصير بها مجذوب ومن أسرارها محبوب ولحكمها مطلوب فيطوي سبيل الغبش بالتطهير وينال سيوف التكبير وتسابيح التأثير يحوز الفص السليماني الصافي ) .____________ يقول الشيخ الأكبر ‫‏ابن_عربى رضى الله عنه في قصيدة في مقدمة كتابه ‫‏الفتوحات_المكية :
ومتى وقعتَ على مفتِّش حكمةٍ … مستُورةٍ في الغضّة الحوراء
مُتحيّرٍ مُتشوّفٍ قلنا له … يا طالب الأسرار في الإسراء
أسرِعْ فقد ظفِرَتْ يداك بجامِعٍ … لحقائق الأموات والأحياء
نظرَ الوجودَ فكان تحت نعاله … من مستواهُ إلى قرارِ الماء
ما فوقه من غاية يعنُو لها … إلّاهُ فَهْوَ مَصِّرِفُ الأشياء
لبِسَ الرِّداء تنزُّهاً وإزارُهُ … لمّا أراد تكوّن الإنشاءِ
فإذا أراد تمتُّعًا بوجوده … من غير ما نظرٍ إلى الرّقبَاء
شالَ الرِّداء فلمْ يكنْ متكبِّرًا … وإزارَ تعظيمٍ على القرنَاءِ
فبدا وجودٌ لا تقيُّدُه لنا … صفة ولا إسمٌ من الأسماء
إنْ قيل من هذا ومن تعني به … قلنا المحقّقُ آمِرُ الأمراء
شمسُ الحقيقة قطبها وإمامُها … سرّ العباد وعالمُ العلماء
عبدٌ تسَوَّدَ وجهه من همِّهِ … نورُ البصائر خاتِمُ الخلفاء
سهل الخلائقِ طيّبٌ عذبُ الجنى … غوثُ الخلائق أرحَمُ الرُّحماء
جَلَّتْ صفاتُ جلالِهِ وجمالِهِ … وبهاءُ عزّتِهِ عَنِ النُّظراء
يُمضي المشيئة في البنين مقسِّمًا … بين العبيد الصُّمِّ والأجراء
ما زال سائِسَ أمّة كانت به … محفوظةَ الأنحاء والأرجاء
شرْيٌ إذا نازعته في مُلْكِهِ … أرْيٌ إذا ما جئته لحبَاء
صَلْبٌ ولكن ليّنٌ لعُفَاتِهِ … كالماء يجري منْ صَفَا صَمَّاء

يُغني ويُفقِرُ من يشاءُ فأمرُهُ … محيي الولاة ومُهْلِكُ الأعداء_
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ﻋﻦ سيدنا الإمام ‫‏ﻋﻠﻲ (ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ ) ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻮﻡ ﻳﺤﺒﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺤﺒﻮﻧﻪ ﻭﻳﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻬﻮ (ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ) ﺃﺣﻤﺮ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺑﺸﻌﺮﻩ ﺻﻬﻮﺑﺔ ﻳﻤﻸ‌ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻋﺪﻻ‌ً ﺑﻼ‌ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻳﻌﺘﺰﻝ ﻓﻲ ﺻﻐﺮﻩ ﻋﻦ ﺃﻣﻪ ﻭﺃﺑﻴﻪ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻋﺰﻳﺰﺍً ﻓﻲ ﻣﺮﺑﺎﻩ ﻓﻴﻤﻠﻚ ﺑﻼ‌ﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﻭﻳﺼﻔﻮ ﻟﻪ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﻳﺴﻤﻊ ﻛﻼ‌ﻣﻪ ﻭﻳﻄﻴﻌﻪ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﻭﻳﻤﻸ‌ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻋﺪﻻ‌ً ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﺟﻮﺭﺍً ﻓﻌﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﻤﻠﺖ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ ﻭﺗﻘﺮﺭﺕ ﺧﻼ‌ﻓﺘﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﻻ‌ ﺗﺮﻯ ﺇﻻ‌ ﻣﺴﺎﻛﻨﻬﻢ ﻭﺗﻌﻤﺮ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻭﺗﺼﻔﻮ ﻭﺗﺰﻫﻮ ﺑﻤﻬﺪﻳﻬﺎ وتجري به أنهارها وتعدم الفتن والغارات ويكثر الخير والبركات

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.




الاثنين، 27 يونيو 2016

رسول الله محمد دعا اليهود والعرب والمسيحيين إلى حج واحد ولذلك فرض الله الحج مشتركا.


رسول الله محمد دعا اليهود والعرب والمسيحيين إلى حج واحد ولذلك فرض الله الحج مشتركا.

اعتمدت كل الرسالات السماوية على الدعوة إلى عبادة الله وترك عبادة الأصنام ولذا أمر الله كل المرسلين أن يُخرجوا قومهم من العبادة في هياكلهم إلى عبادة الله في الأرض المقدسة .
إذا مركز عبادة الله الأرض التي بارك الله فيها للعالمين ،وإذا بارك الله مكانا وجبت زيارته للتبرك به والتحصيل على الأجر والثواب .ولا يُمكن لمؤمن أن يترك مكانا بارك الله فيه ولا يسعى لنيل البركات منه ،ولذلك سُميت الأرض المقدسة سبيل الله وفرض الله الجهاد فيه على الأمم الثلاث وفي كل رسالة أنزلها.

إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.111.سورة،التوبة.


وقد قدس العرب أماكن حول الكعبة ما قدسها الله في أي رسالة أنزلها ،كما قدس أهل الكتاب فلسطين التي ما زارها أي رسول ولا نبي واستمروا حتى الآن في عبادة الأصنام ،بينما الله اختار أرضا سماها باسمه واختارها لعبادته في كل رسالة أنزلها.
فأخبر الله رسوله بذلك فقال،
لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ


أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ.


كما اخبره أنه سيمحو ما حرموا بأنفسهم كذبا على الله فقال،


بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ

وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ

يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ

أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِّنَ الأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ

لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ

لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ

أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ.25.الانبياء.

وهذه بينة أظهر الله فيها أن كل المرسلين الذين أرسلهم أمرهم بعبادته في الأرض المقدسة التي ذكر أن أهلها هم الذين يذكرون الله عنده أي في أرضه المقدسة ولا يفترون ويقصد هنا أهل الصفة ضيوف الإسلام من السامريين وبني اسرائيل الذين آمنوا بعيسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ.

وقد طالبهم الله أن يرجعوا إلى كل الرسالات السماوية ليُثبتوا أن الله قدس حول الكعبة أو قدس فلسطين فقال،أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ.

وفي آية اُخرى طالبهم الله ببينة على أن الله حرم ( قدس ) هذه الأماكن التي قدسها أهل الكتاب والعرب في فلسطين أو في حول الكعبة.

سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ

قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ


قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ.15.سورة الأنعام.

كما نفى الله بصفة قطعية قداسة فلسطين كقِبلة لأهل الكتاب ونفى ان تكون القِبلة إلى الحجاز ( السعودية ) فقال،

وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ


الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ.147.سورة البقرة.

هنا نرى أن الله العلي حذر رسوله من اتباع قِبلة أهل الكتاب
( فلسطين) وحذره أن يتبع قِبلة العرب وأخبره أن قِبلته لن يتبعها أهل الكتاب ولا العرب ،وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ.لأهل الكتاب قِبلة وللعرب قِبلة ،( ما بعضهم بتابع قِبلة بعض ) وهدد الله رسوله ان اتبع أهواء أهل الكتاب والعرب أن يكون من الظالمين ( أهل الكتاب ) والممترين ( العرب) .
وبقيت قِبلة الرسول وهي القِبلة المهجورة من الفريقين قِبلة المغرب التي ربطها الله بالصراط.


سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.142.البقرة .

ولهذا جاء الحج في الإسلام أمرا مشتركا جعل الله لكل أمة من الأمم حضا فيه .
فرض الله الحج في الإسلام أربع مرات في السنة وهو نفسه الحج الذي كان النبي سليمان يقوم به لكن بصفة أشهل وأعم .
كان الحج في زمن النبي سليمان يقتصر على الهيكل بأعياده الأربعة المتوزعة على فصول السنة الأربع .
واختلف في طريقه في الإسلام فشمل ما يُقدسه المسيحيون في الصفا ( الجلثة ) وما يقدسه الإسماعيلييون ( المروة) السبع وما يُقدسه السامريون ( البيت العتيق) .


ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ

حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ

لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ


الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ.35.الحج.


لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ

وَإِن جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ

اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ

وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ

مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ


اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ.75.الحج.

والله ترك امر الحج في الإسلام أمرا مأجلا حتى تظهر الأرض المقدسة التي بين أنها لن تظهر إلا متى يبدأ حكم محمد وآل محمد عليه وآله الصلاة والسلام الذي يبدا بظهور الإمام المهدي 
إمام العالمين والذي يقود اليهود والمسيحيين والمسلمين أمة واحدة إلى الصراط المستقيم صراط المعراج في قِبلة المغرب حيث أرض الله المقدسة فقال،

إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ

الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ

الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ

وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ

وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ

وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ

فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ

وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ

وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ


قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ.49.سورة الحج.

وأهل البيت هم الذين شُردوا في أقطار الرض لا لشيء إلا لأنهم رفضوا الحج إلى آلهة العرب وقالوا ربنا الله ولن نعبد سواه ولن نحج إلا إلى الله في الأرض المقدسة ولن نُقدس إلا ما قدس الله تبارك وتعالى في جميع رسالاته .

وهذا بيان للمسلمين أن الحج أوكل الله فرضه للذي سيكتشف الأرض المقدسة ويعلم سبيل الله ،وهو الذي يستطيع إلى الحج سبيلا ،وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ،

(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ )فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ.197.سورة البقرة.

(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ؟؟؟ )



تفاصيل مناسك الحج في الأرض المقدسة في الإسلام ومقارنتها بتفاصيل الحج في الكعبة.
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


السبت، 25 يونيو 2016

القرآن يأكد أن العرب لم يستجيبوا لله في دعوته إليهم حيث يجب أن يُعبد .ويأمر الرسول أن يقتدي بالمرسلين.


القرآن يأكد أن العرب لم يستجيبوا لله في دعوته إليهم حيث يجب أن يُعبد .ويأمر الرسول أن يقتدي بالمرسلين.
إن الهدى هدى الله وهو يهدي إليه من يشاء ومن يُضلل فماله من هادي.هذا هو الإيمان ومن دون الهدى إلى الله لا يُجد إيمان.
والهدى إلى الله هو الهُدى إليه في مركز عبادته الذي اختاره في الأرض المقدسة وأمر الله رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يقتدي بالرسل من قبله .
وقد جرت سنة الله في رسُله أن يهديهم إلى الأرض المقدسة ويُكلفهم فيها برسالته ويُباركهم فيها لتكون مركز انطلاق حكمهم إذا حكموا فيها ومددا لهم يتنزل عبر الصراط المستقيم ينصرهم به ،وما أرسل الله من رسول إلا هداه إليه .
وقد ذكر الله لنا في القرآن أنه هدى نوحا وابراهيم وموسى وهارون وجميع الرسل والأنبياء إليه في الأرض المقدسة فقال،

إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ

وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ

وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ

وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ

وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ

وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ.90.سورة الأنعام.

وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض ،يعني اتخذت وُجهتي في صلاتي نحوه في أرضه المقدسة ولا أقبل أي وُجهة أُخرى غيره كي لا أكون من المشركين.وقوله ،
وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِي،هذا يعني أن الله هداه إليه وعرفه بمكانه الدائم الحضور على الأرض في الأرض المقدسة التي فيها صراط المعراج الذي لا يتقطع مدده.
كما بين لقومه أنهم اختاروا معابد أُخرى في أماكن غير الأرض المقدسة ما أنزل الله بها من حجة يحتجون بها على وجوده فيها ،أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا.
كما بين الله أنه هدى كل رُسله وأنبيائه إلى الأرض المقدسة حيث الصراط المستقيم ،صراط المعراج فقال ،وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ

وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ

وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ

وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.
هذا وقد أمر الله رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يقتدي بهؤلاء المرسلين الذين ما حجوا ولا اتخذوا وُجهة في صلاتهم لغير الله في الأرض المقدسة.

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ.

 والله يعلم أن العرب لن يتخلوا عن الحج إلى آلهتهم فكتب أن يُبدلهم بأمة أُخرى تقبل دعوة الله إليه في أرضه المقدسة وترضى بعبادته فيها ولذلك قال،أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ.

والهُدى عكس الضلال ومن ضل فإنما ضل عن الله وعن صراطه المستقيم وعن تابوت عهده الذي هو أساس ولايته على الأرض وتلك أمور ثلاث لا يُمكن أن يكون بغيرها خليفة لله على الأرض إذ هم أُسس ولاية الله.
ومن ضل فإنما يضل عليها.ومن يُضلل الله فما له من هادي.


ورغم ان الله ذكر صلاتهم في الكعبة كما ذكر تصديتهم عن المسجد الحرام ( المسجد الأقصى ) إلا انهم جمعوا البيت والمسجد معا ليقولوا أن الله لم يذكر إلا الكعبة ،لإالم يعلموا ان الله بارك المسجد الحرام الأقصى وما حوله وبارك لهم كما بارك للعالمين في الأرض المقدسة ؟؟؟وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ

وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ

وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَاء يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ

اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ

فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنسَانَ كَفُورٌ

لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ

أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ

وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ.53.سورة الشورى.

ومن قوله ،اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ

فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنسَانَ كَفُورٌ،نعلم أن العرب لم يستجيبوا لله وبقوا على مكانتهم التي كانوا عليها يحجون غلى الأصنام.

إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ

قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.135.الأنعام.



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ

وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ

إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ

وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَّهُم مُّعْرِضُونَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ

وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ

وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ

وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ

وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ

وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ

وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ

لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ.38.سورة الأنفال.

فالحج عند كل الأمم هو دعوة الله إليه في الأرض المقدسة وليس في غيرها.

الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ

اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ

الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ

وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ

وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ

أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ

قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ.10.سورة ابراهيم.

ولذلك سيقول العرب يوم الحساب وهو على الآن ربنا أخرنا نُجب دعوتك ،أي اترك لنا العهد ولا تنزعه منا نحج إليك حيث أمرت في الأرض المقدسة.

وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ

وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ

وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ.46.سورة ابراهيم.

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.