الخميس، 20 فبراير 2014

من هي الشجرة الخبيثة والمباركة في القرآن العزيز؟


من هي الشجرة الخبيثة والمباركة في القرآن العزيز؟



لطال ما وزع العرب النبوات حسب أهوائهم تقليدا لأسلافهم اليهود فإن كانت شرا نقلوه في الأحاديث التي زوروها وفرقوا بها الدين والأمة إلى غيرهم مرة  للعراق ومرة للبربر .
وإن كانت خيرا برأوا منها غيرهم ونسبوها لأنفسهم وتظهر بصمة اليهود في تـاسيس هذا الأمر لما نسبوا للشام من الشرق والفضل مدعين أن الذي قيل عن المغرب من الفضل ما هو إلا للشام.
والحقيقة أن أربابهم الذين هدوهم سوء السبيل خدعوهم لأنهم يعلمون أن ناشأتهم ستكون هناك في فلسطين.
وأول من ارتد على الإسلام أهل الشام وكانوا الحربة التي طعن بها الإسلام ولحقت العراق بذلك الأمر وقد كانت البداية تأسست في الحجاز بالتحالف الأكبر بين اليهود والعرب الذين دخلوا الإسلام ليحطموه ثأرا لمن قتل من أهلهم على أيدي المؤمنين من المهاجرين والأنصار.
وإذا ذكر الحجاز والعراق والشام فما الذي بقي من المشرق؟


 - حديثُ إنَّ الرُّؤيا التي أراه اللهُ إيَّاها هي رُؤياه في المَنامِ بني أُمَيَّةَ على مِنبَرِه وإنَّ المُرادَ بالشجرةِ الملعونةِ في القرآنِ بنو أُمَيَّةَ
الراوي: - المحدث: محمد الأمين الشنقيطي المصدر: أضواء البيان الصفحة أو الرقم: 3/713
خلاصة حكم المحدث: الحديث الوارد بذلك ضعيف

 عنِ ابنِ عبَّاسٍ في قولِهِ تعالى : وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ قالَ : هي رؤيا عينٍ أريَها النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم ليلةَ أسري بِهِ إلى بيتِ المقدس (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ) قالَ : هي شجرةُ الزَّقُّومِ
الراوي: عكرمة مولى ابن عباس المحدث: الألباني المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3134
خلاصة حكم المحدث: صحيح

الدُّنيا ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها إلا ما كان للهِ عزَّ وجلَّ منها
الراوي: محمد بن المنكدر المحدث: أبو داود المصدر: المراسيل - الصفحة أو الرقم: 517
خلاصة حكم المحدث: أورده في كتاب المراسيل


وروى البخاري في كتاب الطلاق، باب الإشارة في الطلاق والأمور(5296)
4من طريق عبدالله بن دينار عن ابن عمر رضى الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول وأشار إلى المشرق :( ألا إن من حيث يطلع قرن الشيطان )
روى مسلم في كتاب الفتن، باب الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان(7293)من طريق يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عند باب حفصة فقال بيده نحو المشرق(الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان)قالها مرتين أو ثلاثاً.
وفي هذه الأحاديث أجمعوا على أن المشرق بصفة عامة هو أرض الفتن.
وإنما ذكر الشام بإسم في بعض الأحاديث لشرف أو فضل ينتظر
لكون الشام شامين لوجود الدولة الفنيقية في قرطاج قبل تأسيس قرطاج وفي زمن قرطاج والتي كانت تسيطر جميع شواطي البحرالمتوسط غربا وشرقا وجنوبا .
وكانت مدينة غدامس الليبية تسمى دمشق وقابس دمشق الصغرى ، وما مدينة الحامة إلا مدينة حماة حتى في زمن الفتوحات العربية لشمال أفريقيا وبعدها بزمن.
جاء في القرآن العزيز. 
  1. مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً
  2. وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا
  3. وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا
  4. مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا
  5. وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا
  6. كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا
  7. انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً.21.سورة.الإسراء.
يظهر من هذه الآيات البينات أن الله العظيم فرق الأمة فريقان فريق آثر الدنيا على الآخرة ، وفريق آثر الآخرة على الدنيا .فريق يوصف بالغنى وهم المترفين الذين وعدهم الله العظيم بالعذاب لكونهم ظلموا 
إخوانهم من المؤمنين وصخروا أموالهم لإذلالهم والسيطرة عليهم .ونحن نعرفهم اليوم.
وأما الفريق الآخر فيوصف أنه سعى إلى رضا الله واتبع أمره .

  1. مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ
  2. أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ
  3. وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ
  4. وَبَرَزُواْ لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ
  5. وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
  6. وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ
  7. تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
  8. وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ
  9. يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء
  10. أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ
  11. جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ
  12. وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ.30.سورة.إبراهيم.
وكل ما عمل المشرق وبنى من قوة وتجبر إلا وسيدمره الله تدميرا ونحن نرى هذا الأمر بينا فيهم .
يحطمون بعضهم بعضا رغم أن شعوبهم كالكف الواحدة يوم السوء لا يريد أحد منهم سوءا لآخر.
ذلك بأنهم ابتعدوا عن دين الله الحق رغم وجود المال الكفيل بإعالة كل الدول العربية حتى لا يبقى فقير ولا جاهل ولو تصرفوا بالإسلام لجعلوا كل الشعوب العربية شعبهم لأنهم مسؤولون عنهم يوم القيامة دينا ورحما.
لكنهم صخروا أموالهم لخراب كل ما حولهم وعاقبة السوء على أهله قريبا طبعا.
وقد وصف الله العظيم هذا الشرق بشجرة خبيثة ليس لها أصل ولا أساس في الإيمان لأنهم ما جاءهم من نذير إلا محمدا الذي انقلبوا عليه.
قَرار: ( إسم ) 
مصدر قَرَّ
القَرَارُ : مستقرّ ثابت { اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا } 
لا قرار له : غير ثابت ، مَنْ لاَ يَسْتَقِرُّ عَلَى رَأْيٍ 
دَارُ القَرَارِ : الآخَرِةُ 
وهو فعلا لن يثبت لأنه لم يثبت على الإيمان وسينزع الله منه العهد لأنه خانه.
واجتثت هنا قطعت نهائيا ولم يبقى لها قرار .
وأما الشجرة التي لها قرار ظارب في الأعماق وفرعها في السماء وتؤتي أكلها من حين إلى آخر .
فهي الزيتونة المباركة التي ذكرت في القرآن وهي الأرض المقدس ،بعكس الأرض الغير مقدسة
والتي كانت دائما تأتي بالنور كل ما أظلمت الأرض من نوح إلى إبراهيم إلى داود إلى سليمان إلى عيسى عليهم وآلهم الصلاة والسلام لتكون للناس هدى ورحمة.

وهم الذين قال الله العظيم فيهم.


  1. يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ

وأما أهل المشرق عربا ويهود الظاهرين اليوم في المنطقة.
  1. وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء.
وهم الذين أضلوا قومهم وحرفوا لهم الدين (الإسلام واليهودية ) وبدل الوعد الطيب ساقوهم إلى الوعد الرهيب .وانتم ترون بوادر ذلك العذاب والآتي أشط وأكبر.
وأسأل شعوبهم أن يعلنوا خروجهم عليهم يهودا ومسلمين قبل فوات الأوان.

  1. أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ

محمد علام الدين العسكري.أورشليم.تونس.



ليست هناك تعليقات: