نبوءة إقامة دولة إسرائيل في المشرق كانت قبل 27قرنا.والتي كانت السبب في نسيان الأرض المقدسة .
في كل أمة كان دائما فريقان فريقا مؤمنا وفريقا فاسقا،فريقا يسلم أمره لله الخالق ليدبر أمره ويصبر على الأهوال والفتن
معتبرا نفسه عبدا في بيت سيده مخبتا لكل ما قضى ،
وكان ذلك امتحانا منه تبارك وتعالى وترويضا للنفوس ليصنع بالإمتحان أمة تحمل أمانة الله ورعاية الإنسان والأرض.
وفريق الشر دائما يبحث عن مجد الأرض والملك والكسب الآني العاجل غير آبها بأي أوامر ولا تأديب ،فيخوض غمار أمره بكل الوسائل القذرة ولا يحمل في نفسه أي قيمة لشيء أبدا مهما علت وسمت في البشر .
وقد جعل الله لكل فريق منهما دورة يظهر فيها مسيرته في الأرض وعليها يحكم الله على الفريقين .
- إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
- إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلا وَأَغْلالا وَسَعِيرًا
- إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا
- عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا
- يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا.7.سورة الإنسان.
وقد عاصر النبي أرمياء عليه الصلاة والسلام عصر خروج بني إسرائيل عن الحق واتباعهم للفريق الذي يحب العاجلة ،
وتلك مرحلة كل أمة أراد الله الخالق أن يبدلها بأمة بعد فسادها ليعذبها بعد ظهور الجرم منها والذي يستحق العقاب.
كي يكون الله تبارك وتعالى عادلا لم يأخذ أمة بغير جرم.
وقد عاش النبي أرمياء في القرن الخامس قبل الميلاد كما يقولون ،وفي مجمل الإنذارات التي بثها لبني إسرائيل أخبرهم عن الوعد الآخير الذي قبل به أشرار بني إسرائيل في غير الأرض المقدسة وقد فصلت في هذا موضوعا ليتبين لكم الأمر على الرابط التالي.
وقد كان ثمن تلك الأرض 17شاقل كما جاء في النبوة ، وهو ليس ثمنا فعليا بين بائع وشاري بل هي رؤية ولم تحث فعليا .
وكان تأويلها أنه بعد 17.قرنا من ذلك الزمان يحدث هذا الأمر.
سفر إرميا 32: 9
فَاشْتَرَيْتُ مِنْ حَنَمْئِيلَ ابْنِ عَمِّي الْحَقْلَ الَّذِي فِي عَنَاثُوثَ، وَوَزَنْتُ لَهُ الْفِضَّةَ، سَبْعَةَ عَشَرَ شَاقِلاً مِنَ الْفِضَّةِ. |
اللغة الإنجليزية: Anathoth - اللغة العبرية: ענתות (אתר מקראי).
مدينة في نصيب بنيامين كرست للاويين (يش 21: 18 و1 أخبار 6: 60)، وهي مسقط رأس الكاهن ابياثار (1 مل 2: 26) والنبي ارميا (ار 1: 1 و11: 21 و23 و23: 7ـ 9). وقد استكن اليهود فيها بعد العودة من السبي (عز 2: 23 ونح 7: 27).
وهي في الحقيقة مدينة عين التوتة في الجزائر الحبيبة.
عين التوتة (بالفرنسية: Aïn Touta)، إحدى أهم مدن في
الشرق الجزائري
وهي المدينة التي ولد فيها النبي أرمياء عليه الصلاة والسلام.
ولو حسبنا من القرن الرابع لكون النبي كان في القرن الخامس والحديث عن المستقبل يحسب القرن القادم .
17.قرنا .+ 4.قرون = 21.قرنا وهو القرن الحالي.
وهو زمن تكسير الزجاجة ليخرج منها الوعد المستمر وانتهاء الوعد الآخر الذي جاء ذكره في القرآن.
- وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا
- فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً
- ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا
- عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا
- إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا
- وَأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا.10.الإسراء.
ونرى في الآية أن الله لم يحدد المسجد كما جرتالعادة في القرآن
العزيز بقوله الأقصى بل قال المسجد فقط ليظهر أنه ليس المسجد الأقصى.
وما ذكرت كلمة المسجد في القرآن إلا معرفة إما بالحرام أو بالأقصى إلا في هذه الآية.
وقد كان الفساد الأول في حرب الروم والفرس والتي كان لليهود فيها الدور الأكبر كما هو واقع اليوم بالضبط وهم حينها بلا دولة
كهذا الزمان وكانوا يخططون لامتلاك فلسطين سعيا لهذا الوعد.
لكن الله تبارك وتعالى أطفأ تلك الحرب بظهور الإسلام.
- وَتَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
- لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ
ونرى المؤمنين منهم اليوم في إسرائيل غرباء لا تسمع لهم كلمة كما كان أمرهم في عهد النبي أرمياء عليه الصلاة والسلام.
وهم أيضا اليوم يسعون لحرب كونية ليتحطم العالم من أجل مبتغاهم الذي هو ضد أمر الله الخالق.
وسيرحم الله المؤمنين منهم بقبولهم في مملكة الله العالمية
كما جاء في القرآن مع تهديد صريح لمن يخرج منهم عنها ليكون مع الدجال المسيخ.وذلك لقوله.
- عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا
محمد علام الدين العسكري.أورشليم تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق