الخميس، 6 مارس 2014

أهل المشرق وأهل المغرب في القرآن ،وعد ووعيد.مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا .The people of the Levant and North Africa in the Koran, and the promise of intimidation

And guard yourselves against a day in which ye will be brought back to Allah. Then every soul will be paid in full that which it hath earned, and they will not be wronged.


أهل المشرق وأهل المغرب في القرآن ،وعد ووعيد .مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا .


يقرأ المسلمون القرآن تبركا ولا يعلمون ما أنزل الله العظيم 
فيه من أنباء تخصنا وتخص العالم .كما فيه الفصل في
كل شيء ،وخبر كل شيء حتى يرى العقل الحقيقة 
كاملة كأن العــــــــــــــين تراها كما هي.
وصدق الله العظيم حين قال.
And by the Lord of the heavens and the earth, it is the truth, even as (it is true) that ye speak.
And they ask thee to inform them (saying): Is it true? Say: Yea, by my Lord, verily it is true, and ye cannot escape.
هم يظنون أنها سورا يُتعبد بها وليس للتذكرة والدراسة 
ليعلموا أعظم علم تعمل به الدول والأمم للمستقبل 
وهو علم الإستشراف ليكونوا في الجانب الربح
وليس في الجانب الخاسر،كما أنهم يهيؤون
للقادم ليكونوا هم السابقون إليه.
ويتجنبون الخاسر لكي لا 
يصيبهم الخسران.
وفي هذه السورة ما نعلم منه المغزى الجامع للذكر في السورة.
ونذكر هذا كبيان ببينة.
  1. إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيهَا نَذِيرٌ
  2. وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ
  3. ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ.26.سورة.فاطر.
أرسلناك يا محمد مبشرا بما سيأتي في المستقبل من الخير وأيضا محذرا مما سيأتي فيه من الشر.ومثل ما أرسلناك نذيرا في أمة 
سنرسل بعدك نذيرا في أمة أخرى.
وقد كذبك قومك ولم يطيعوك فقد كذبت من قبلهم أمم أرسلنا إليهم
أئمة مثل داود عليه وآله الصلاة والسلام الذي أرسله الله العظيم بالزبور،ومثل عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام الذي أرسله
الله العظيم بالكتاب المصدق لما خلفه .
وهما مثلان للإمام المهدي وعيسى رسول الله عليهما الصلاة والسلام.
وأنت تعلم كيف أخذت الذين كفروا من بني إسرائيل وكيف كان عذابي.وهو أن أخذ منهم العهد والبيت وأعطاهم لأمة أخرى ليغيضهم زمنا طويلا شردوا فيه كأنهم يتامى حتى نسوا 
الأرض المقدسة التي لا عزة لمؤمن إلا بها وفيها.
نكير هي في الحقيقة نكيري.
والنكير هو الحصن الشديد الذي لا يخترق.{ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ
وهو أيضا النكران ،وهو يقصد هنا أنه نكرهم كما نكروا رسالاته.

  1. وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلاَّ نُفُورًا
  2. اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلا.43.سورة.فاطر.
وقد كان العرب قبل الإسلام يتمنون أن تأتيهم رسالة كما أتت إلى اليهود والنصارى ،وأقسموا أنهم لو جاءتهم رسالة ليكونن 
خير من اليهود والنصارى،ولما جاءتهم الرسالة كفروا 
بها كما كفر إخوانهم اليهود والنصارى.
ونفروا من أمر الله الذي أورث الكتاب فريقا منهم أخصهم بعلمه وهم آل البيت عليهم ورسولهم الصلاة والسلام استكبارا
عليكم بقوتهم وجمعهم ،وقد بين الله العظيم أن مكرهم
سيحيق بهم وتجري عليهم سنة الأولين الذين
من قبلهم بنوا إسرائيل.
فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلا

ومن هنا يبدأ تأويل السورة على أساس بين ظاهر.
جاء في القرآن.

بسم الله الرحمن الرحيم
  1. الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
  2. مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
  3. يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ
  4. وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ
  5. يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
  6. إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ
  7. الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ.7.سورة.فاطر.

خلق الله العلي العظيم في الكواكب الأخرى فوقنا قوما أطلق عليهم إسم الملائكة والروح.وبين لنا أن هناك ثلاثة أنواع من الملائكة تتغير صفة خلقهم حسب البيئة التي يحيون فيها أو حسب ما وصل إليه كل كوكب من العلم .والملائكة والروح هم ما نطلق عليهم اليوم سكان العالم الخارجي.كما بين الله العظيم أن في السماء سبع طرائق باعتبار الجن الذي قال إنهم يرونكم من حيث لا ترونهم ،وهذا يعني أنهم في السماء الدنيا التي تتكون من سبع كواكب من غير كوكبي الاضاءة الشمس والقمر.


وفي ذكره للملائكة المختلفة الأنواع يبين لنا أنهم سينزلون إلى الأرض مرة أخرى ليكونوا رسلا لعبيده الذين اصطفاهم.
ليفتح الله العظيم بهم رحمة للمتقين ويمسكها عن الضالين.
وهذا يبين لنا أن الله سيرفع قوما ويضع آخرين.
أي سينزع العهد من أمة ويؤتيها لأمة أخرى.
وقد بين الله العظيم ذلك بصفة صريحة في.

كما يخبر الله العظيم العرب وكل الناس أن كل رزق تحيون فيه ما هو إلا نعمة من الله وإن يشأ يذهب به في أي حين.
وقال لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام إن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك وإن الأمر بيدي من بعدك وأنا لا أفرط
في شيء.
وقد حذر الناس جميعا من فتنة الشيطان الذي يضل العالم ليقع في العذاب الأليم .وأن الذين لم يطيعوا دعوته لهم الخير الكثير.


وقد بين الله العظيم أن من قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام من سيعصون الله ويتبعون أهواءهم ،ويحسبون أنفسهم مهتدين .
لا بل تعجبهم طرقهم إذ زينها الشيطان لهم ففرحوا بها.
وهذا ما جرى بعد وفاة رسول الله محمد مباشرة 
فاستخف بعض القوم قومهم فأطاعوهم 
فضلوا السبيل .ولذلك كانت نفس 
محمد تمتلأ حسرة عليهم.
إذ هم قومه وأهله .

  1. أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ.8.سورة.فاطر.
أما قوله.

  1. وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ
ويظهر من أن رحمة الله التي يرسل بها الملائكة ستكون كالسحاب الممطر ليحي أرضا مييتة.والأرض الميتة هي الأرض المقدسة التي لا يعرفها أحد حتى ينتهي عهد الله مع العرب.
وعند ظهورها يخرب الحجاز ،وهو الأمر الذي جعل العرب يتحالفون مع اليهود في طمس الأرض المقدسة وإخفاء أمرها وتحريف الحج وتحريف الأحاديث التي يمكن أن يتوصل بها المؤمنون لمعرفتها.
وقد بين الله العظيم أنها كذلك تحيا لقوله وكذلك النشور.
ويبين الله العظيم أنه سيرحم المؤمنين من قوم محمد 
عليه وآله الصلاة والسلام وسيعذب الظالمين منهم،
وينهي مكرهم الذي مكروه وأضلوا به المسلمين.
وبين أن المؤمنين يعتزون بالله وأنه سيعزهم.
أما قوله.

  1. وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ.11.سورة.فاطر.
في هذه الآيات بين الله العظيم لرسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أنه سيجعل له من إبنته فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام إبنا يطيل الله العظيم في عمره .وذلك
لقوله.وما تحمل من أنثى إلا بعلمه وما يعمر من معمر.
وأما قوله.

  1. وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.12.سورة.فاطر.
وأكد الله العظيم أن هناك فرق بين الماء الحي الصائغ شرابه 
وبين الماء المالح الذي لا يشرب لكن من كل منها يخرج
رزقا.
ويرمز هذا لمحمد وآل محمد في الماء العذب.
ويرمز إلى الذين أقصوهم من خلافة الله على الأرض أنهم ماء مالح لا يستصاغ.
كما أنه في ذكر البحرين يظهر ما جاء في القرآن عن المغرب والمشرق أين الأرض المقدسة التي كلم الله العظيم فيها 
رسول الله موسى عليه وآله الصلاة والسلام.
وذلك في قوله.

قال بجانب الغربي، أي البحر الغربي الذي هو غرب البحر الأحمر الذي بعث فيه محمد عليه وآله الصلاة والسلام.
والبحر المقابل للبحر الأحمر غربا هو المتوسط 
وفي جنوب تونس بالضبط.
ومن هنا نتأكد أن البلد الميت الذي سيحييه الله العظيم هو تونس.
والسورة أتت لتذكر لنا أمر المغرب والمشرق.
وأما قوله.

  1. يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ
  2. إِن تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ.14.سورة.فاطر.
يشير الله هنا إلى أنه يذهب بالباطل ويأتي بالحق وأنه هو من سخر للعرب القرآن والبيت وأنه من أعطاهم الملك .
وأن الذين اتبعهم العرب(الصحابة) لا يملكون شيئا.
وإن يستنجدون بهم لن يسمعوهم ولو سمعوهم لن يجيبوهم 
وسيتبرأون منهم يوم القيامة كما علم الله من الأقوام من قبلهم.

  1. يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
  2. إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ
  3. وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ.17.سورة.فاطر.
يقول لهم الله أنه هو الذي أغناكم من فضله وقد كنتم فقراء .
وكما أغناكم سيغني قوما آخرين .ينزع عنكم أسباب الغنى 
ويعطيها لهم.لأنه سيبدلهم بهم.

ثم يزيد في الوصف فيقول.

  1. وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ
  2. وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ
  3. وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ
  4. وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ
  5. وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاء وَلا الأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ
  6. إِنْ أَنتَ إِلاَّ نَذِيرٌ
  7. إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيهَا نَذِيرٌ.24.سورة.فاطر.
لا يحمل أحدا حمل أحد ولو كان أباه أو إبنه وكل نفس بما كسبت رهينة.
ومن هنا نفهم أن الله العظيم خاطب محمدا رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام بقوله ولو كان أقرباءك وأفسدوا فعليهم
ذنبهم ،وإنما أرسلتك لكل من خشي ربه وهذا يظهر 
أنه يقصد أبناء شمال أفريقيا خاصة والعالم عامة.
ويأكد الله العظيم أن أهل المغرب يستجيبون لله وأن أهل المشرق لا يستجيبون له.وأن في المغرب النور أي الإيمان وأن في المشرق الضلال أي الظلام، وأن في المغرب برد وأن في المشرق حر.وأن الله سيحيي أهل المغرب بينما يغيض أهل المشرق.
واعلم أن الله قد اختار لكل قوم بشير ونذير.
وهذا يعني أن الإمام المهدي من المغرب بعكس ما يتصوره أهل المشرق.
أما قوله.

  1. وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ
  2. ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ
  3. أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ
  4. وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ.28.سورة.فاطر.
ويأكد الله العظيم على عذاب العرب بنكرانهم كما أنكروا رسالته وحرفوها وحكموا بما لم يحكم وفرقوا دينهم وكانوا شيعا.
واتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا.
كما يذكر في كلامه عن تغير الطبيعة من مكان إلى آخر إشارة إلى أفريقيا التي يسكنها السود .
متَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ
مِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ 

كما أشار الله تبارك وتعالى إلى العلماء.لكون الإمام يظهر في العالم أنه عالم كما جاء في الجفر.

((وقائل يقول العالم الجديد وماهو بجديد وداع من ارض يقال لها الجديدة وماهي بجديدة لكنها قديمة سكنها اصحاب الوجوه الحمراء واسم الرجل منهم احمر يعرفهم بعثو يسلم ملوكهم لله يعبرون بحر الظلمات ويرعون الشجرة الطيبة.
والشجرة الطيبة هي الشجرة المباركة.
وهي الأرض المقدسة.زيتونة لا شرقية ولا غربية.

وأما قوله.

  1. إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ
  2. لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ.30.سورة.فاطر.
هذا قصد الله العظيم أهل المغرب والذين ذكرهم في سورة النور لما يأذن لهم ببناء بيت الله الحرام قدس الأقداس في أرضهم فقال.

  1. اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
  2. رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ
  3. لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ.38.سورة.النور.

وأما قوله .

  1. وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ.29.سورة.فاطر.
فيقصد من ذلك حكمهم بملة إبراهيم ،المسلم بالقرآن.واليهدي بالتوراة.والمسيحي بالإنجيل.كل بما اختار.

محمد علام الدين العسكري.أورشليم.تونس.






















ليست هناك تعليقات: