حج بيت المقدس فرض على المسلمين أسقطه العرب وضموه للحج في الكعبة.
ذكر الله العظيم الحج في الكعبة فقال.
- اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
- مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ
- قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.100.سورة.المائدة.
بين الله العظيم المكان فقال الكعبة البيت الحرام .وعرفت البيت الحرام في المشرق بالكعبة على مر الزمان.
معنى كلمة البيت الحرام .
أحرمَ / أحرمَ بـ / أحرمَ عن يُحرِم ، إحرامًا ، فهو مُحرِم ، والمفعول محرَم به
أَحْرَم الرجلُ : دخَل في الحَرَم ، أَو البلدِ الحَرام ، أَو في الشَّهر الحَرام ، أَو في حُرْمة من عهدٍ أَو ميثاقٍ
أَحْرَم بفلان : نَزَل في حَرَمِهِ احْتماءً به
أحرم بالصَّلاة : دخل فيها بتكبيرة الإحرام
أحرم عن الشَّيء : أمسك وامتنع عنه أحرم عن قول السُّوء
أَحْرَم بالحجّ أو العُمرة : دخَل في عَملٍ يحرم عليه به ما كان حَلالاًفالحرام إذا من الإحرام الذي يحرم ما كان حلالا قبل دخوله.
وقال أن الكعبة هي قيام للناس.
القيام.أقام الصَّلاةَ أدامها ، وفَّاها بصورة كاملة { وَأَقِيمُوا
الصَّلاَةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ } { رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ }
وهو مثل الإعتكاف.
عكَف في المسجد : لزمه وأقام فيه للعبادة عكف في بيته
، { وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ
وَالْبَادِ }
ومن هنا نفهم أن القيام في الكعبة هو دوام أداء الصلاة فيها بشكل لا ينقطع أبدا.لأنها بيت الله وبيت الله مسجدا يصلى فيه إلى الله ويُتعبد .
وأما الشهر الحرام هو الحج الذي يهدى فيه
القلائد.من
- تَقَلَّدَ الأَمْرَ : احتمله
- تَقَلُّد: ( إسم )مصدر تَقَلَّدَ
تَقَلُّدُ السَّيْفِ : وَضْعُ حِمالَتِهِ على الكَتِفِ
يُخيَّر المحرم إذا قتل صيداً بين ذبح مثله، والتصدُّق به على المساكين، وبين أن يقوَّم الصيد، ويشتري بقيمته طعاماً لهم، وبين أن يصوم
وكل ما انجر عن ذلك من النعم يسمى قلائد لأنه تقلد أمر ما قتل.
وبقتله للصيد فقد احتمل دم ما قتل وعليه أن يدفع كفارة ذلك.
وتدخل الكفارة في القلائد.
وهنا حدد الحج ونبه أن الله يعلم ما تكن صدورهم مما يريدون إلحاقه بالكعبة وهو ليس لها.
ومن هنا جاء التنبيه في قوله.
- اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
- مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ
ونحن نعلم أنم الخبيث هو الحرام والطيب هو الحلال.
وكيف يختلط الحلال بالحرام في الحج بغير هذا الأمر؟
وقد بين الله العظيم طريقة الحج إلى بيت المقدجس فقال.
- وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
- وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
- وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ
- فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
- وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ
- الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
- وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
- وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
- الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ197.سورة.البقرة.
بدأت الآيات بتنبيه حذر الله العظيم فيها المؤمنين من أكل أموال بعضهم بعضا إستعانة بالحكام وهو فعلا ما كان في هذه الأمة
حين سُلم الحكم لغير أهله وبات كل من له قوة يملك على الأمة
بدين الله العظيم وكأن الله جعل الشياطين خلفاء له دون
الصالحين.
كما بدأت الآيات بيسألونك عن الأهلة وانتهت ببيان ذلك في قوله
الحج أشهر معلومات.
والمعلوم هو ما كان جاريا قبلا أو ما كان الله بينه .
وبيان شهور الحج في المسجد الأقصى بينه الله العظيم في التوراة .
وكذلك جاء ذكر الحج في البيوت وليس في البيت .فقال ليس البر
أن تأتوا البيوت من ظهورها، ولم يقل ليس البر أن تأتوا البيت من ظهرها.
هذا وإن الحج في الكعبة البيت الحرام في شهر واحد وليست شهور.
كما أن الله العظيم حدد ذكر المسجد الأقصى في قوله.
عندما يعرفه الله العظيم فيقول الذي نعلم أن هناك أكثر من مسجد
ذكر فيه الحج.وكذلك قال جعلناه للناس ولم يقل للمسلمين.
ونحن نعلم أن البيت الحرام الغربي المسجد الأقصى
يكون الحج فيه على ملة إبراهيم مسيحيين
ومسلمين ويهود.
كما بين في قوله.
كما قال الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج.
عندما يقول فمن فرض .هذا يعني أن المسلمين لم يحجوا إليه بعد.
عندما نعلم أن هذه الآيات نزلت في حجة الوداع، آخر حجة حجها رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام، نعلم أن مناسك الحج قد تم القيام بها من قبل،
وإنما جاءت هذه الآيات تتمة لمناسك الحج لأمة على ملة إبراهيم تؤمن بالله وتؤمن للمؤمنين.
كما بين الله العظيم ذلك في قوله.
- وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
- الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
- وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
- لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ.37.سورة.الحج.
هذا ولم يذكر الإنجيل منسكا في الهيكل لأنه باق
على ما أمر الله العظيم به رسوله موسى عليه
وآله الصلاة والسلام.
محمد علام الدين العسكري.أورشليم.تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق