الثلاثاء، 4 مارس 2014

الإنتماء للأحزاب والفرق في الإسلام إعلان صريح عن شق ولاية الله ورسوله والخروج من البيعة .


الإنتماء للأحزاب والفرق في الإسلام إعلان صريح عن شق ولاية الله ورسوله والخروج من البيعة .




الموالاة شرعا أن يعاهد المؤمن مكلف شرعي رسول أو نبي أو إمام على  ما أنزل في كتاب الله لتكون بيعته لله.
ويعتبر الكتاب نص العقد من خالفه نكث.
ومن رضي بأي شيء خارجه أشرك.
ومنأنقص منه أخل بعهده.
وتطبق فصوله على الطرفين الناطق باسم الله والمعاهد .
ومن هنا تكون طاعة المعاهد للمكلف حسب نص العقد بكل فصوله.

والى يوالي ، والِ ، مُوالاةً ، فهو مُوالٍ ، والمفعول مُوالًى - للمتعدِّي 
والى بين الأمرين : تابع بينهما 
وَالَى الشيءَ : تابَعَهُ 
وَالَى فلانًا : أَحبَّهُ 
وَالَى فلانًا : نَصَرَه 
وَالَى فلانًا : حاباه 
وَالَى صَاحِبَهُ فِي مَعَارِكِهِ : نَاصَرَهُ 
وينجر عن ذلك طاعة الله في نص رسالته للطرفين وطاعة المؤمن للمكلف ما التزم بنص العقد.
جاء في حديث المصطفى محمد عليه وآله الصلاة والسلام.
وروى مسلم عن أبي هريرة , عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية. ومن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل، فقتلة جاهلية. ومن خرج على أمتي، يضرب برها وفاجرها. ولا يتحاش من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده، فليس مني ولست منه).

ولا يمكن للمكلف أن يكون من غير الذين وكلهم الله العظيم على دينه بعلم منه أنهم هم الصالحون وهم الذين يحافظون على الدين وعلى وحدته التي فيها وحدة الأمة .جاء في القرآن.

  1. اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
  2. يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ
  3. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
والذين بهم يثبت الإعتصام بالله.ومن ابتغى غيرهم فقد خرق سنة الله العظيم وبالتالي هو خائن لعهد الله الذي لن يكون إلا عن
طريق بيعة للرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام.
ولا يمكن أن نبايعه بعد موته إلا في آله.

  1. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا
  2. إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا

ولا يتقدم إلى الحكم إلا منافقا ما لم يكن بأمر من الله .
علما أن صفة الإمامة هي صفة إلهية كالنبوة يختارها الله 
ولا يختارها الناس ولا تطلب أيضا إلا من الله العظيم لكونه وحده من يصطفي من الناس.
إنَّ اللهَ اصطفَى كِنانةَ من ولدِ إسماعيلَ . واصطفَى قريشًا من كنانةَ . واصطفَى من قريشٍ بني هاشمَ . واصطفاني من بني هاشمَ
الراوي: واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة المحدث: مسلم المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2276
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ومن كان بحق يعتقد بالله و بمحمد فلا يتبع غير آل محمد لأن كل الذين ذكروا قبله انتهى أمرهم وخرجوا من السلسلة النورانية.
ولا ولاية إلا لمن جعله الله العظيم وليا له فكان الناطق باسمه
والقائم على أمره والفاعل بهديه.
ولم يقل على المؤمنين.
والكافرون هنا هم الخارجون عن هذا الأمر من المؤمنين لقوله .
إلا الذين تابوا ولم يقل إلا الذين آمنوا.

هذا وقد بين الله العظيم أن الذي يخرج عن المؤمنين ويتبع سبيلا غير سبيلهم فهو كافر.

وهذا يبين أن الذي يقوم مقام الرسول ويتبنى دين الله وينصب نفسه قيما عليه بدون إذن من الله العظيم فهو كافر يستحق 
جهنم .ولذلك قال الله نوله ما تولى .أي نتركه يفعل ما
طلب ليصير واليا أو أميرا ،ولكننا سنصليه
نار جهنم.
ومن هنا يعلم المؤمنون أن كل من طلب الخلافة أو الإمامة من خارج آل البيت الذين بارك الله عليهم ما هم إلا منافقين وكفارا.
لأنهم خالفوا أمر الله العظيم من بعد ما تبين لهم الحق.

  1. أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً
  2. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا
  3. أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا

جَبَّ الحَبْلَ وَنَحْوَهُ : قَطَعَهُ 

جَبَّهُ فِي عُقْرِ دَارِهِ : غَلَبَهُ 

جب،يجب،جبابا،فهو جبت .وجباية.

قاطع لطرق الناس بأخذ الجباية.

والطاغوت من الطغيان ،والطاغية ،المسيطر بالقوة على أمر الناس.وإلزامهم سلطانه عنوة بدون أمر من الله.
ولذلك تراهم ينكرون أمر الله العظيم الذي أخص به رجالا اصطفاهم على الناس بعلم منه.وهم الذين قالوا.
وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً

وهو ما نراه متوارثا في المسلمين لحد الساعة بقولهم أن الصحابة أفضل من بنت رسول الله وزوجها وأسباطه.
وهذا لعمري بهتان ميبن.والغريب أنهم يدعون حب محمد
أب هؤلاء .

ومن كون طائفة أو حزبا ودعا لنفسه باسم الإسلام فقد ادعى النبوة وكذب على الله إذ أنه نصب نفسه ناطقا باسم الله.
وهم الذين لعنهم الله بصريح النص في قوله.

  1. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا
  2. أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا
وهم الذين ليس لهم نصيب في الملك الذي أخص الله العظيم به 
آل البيت في كل رسالات الله العظيم .
وما كان ذلك في الإسلام إلا حسدا من العرب لآل البيت .

إذا كان الله صلى وسلم وبارك على محمد وآل محمد كما صلى على إبراهيم وآل إبراهيم ،فقد كان محمد مثل إبراهيم وآل محمد مثل آل إبراهيم عليهم جميعا الصلاة والسلام.

وقد كانوا هؤلاء هم السبب في ما تلقاه أمتنا متى أرادت أن تقوم أركسوها إلى جب أسود مظلم وهي في أحوج الفترات لكل 
الأمة لتنفذ من التقسيم الذي يمهد له أعداءنا.

ونراهم اليوم في أصغر بلد في العالم الاسلامي تونس أحزابا وطوائف مختلفين يكفر بعضهم بعضا ويناون بالخلافة 
جميعا رغم عجزهم في توحيد أصغر بلد .
فكيف لهم أن يجمعوا أمة لا تغرب الشمس عليها.
والغريب أن الذين كانوا سجناء بالأمس أصبحوا اليوم سجانين
لإخوتهم.

أكيد أن المسلمين لم يقرأوا هذا.
  1. مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
  2. قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
  3. قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.162.الأنعام.
وأكيد أنهم لم يسمعوا هذا.


وأكيد أنهم لم يفهموا.

  1. بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ
  2. فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ
  3. مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

لأنهم لو فهموا لعلموا أنهم مشركين.

محمد علام الدين العسكري.أورشليم.تونس.












































ليست هناك تعليقات: