الأحد، 7 يوليو 2013

القصرين .تونس. لن تتمرد إلا بخطة محكمة ترفع عنها إذلالها وإذلال المناطق المحرومة والأمة .





عندما يقوم شعب بثورة لا بدا أن تكون له خطة مدروسة يمكنه بها القيام بتغيير فعلي في كل المجالات ، لتكون ثورة وليس انقلابا يزيح تماثيل ويأتني بأصنام أخرى لتكمل مسيرة الخيانة والسرقة واستغلال السلطة.
ولنا في ما حصل في ثورة تونس المثل الكبير على ذلك .
فقد غيب أهل الثورة وتقدم أهل السياسة الذين كنا نعرفهم جيدا ونعرف توجهاتهم ومبلغ علمهم وطموحاتهم وأكبر أهدافهم وهو الحكم.
ولا يوجد أي حزب على الساحة يملك مخططا يمكن أن نسميه
مشروع ثوري سيغير حال البلاد والعباد والأمة ومن معرفة الغاية تكشف الأهداف وكل حزب يقر أنه يسعى إلى السلطة وليس للتغيير .
 وإن أي مشروع اليوم لم يحمل طموحات الشعوب الإسلامية على الأقل فإنه ضد التيار ونظام الطبيعة التي تتهيأ لبروز الجديد عالميا والذي سيتم رغما عن الرغم نفسه .
ولذا نرى تسابقا محموما إلى هذا الأمر في كل العالم وكل يعمل ليكون على الأقل طرفا فاعلا  إن لم يكون مؤسسا في ما سيجري قريبا.
  والجميع ينتظر من أين سينطلق التغيير الحقيقي ليسانده بكل ما أوتي لعله يفوز مع الفائزين منهم من يعتمد على الجانب الديني منتظرا عودة المسيح عليه وأمه الصلاة والسلام أو الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام ومنهم من ينتظر مكتسبات اقتصادية في القوة الناشئة.
وأذكر الأمريكان مثلا والذين كانوا يعولون على الإسلام الراديكالي لعله يصنع النواة التي تنضوي حولها كل بلدان الشرق الأوسط الكبير لكنهم بدل أن يصنعوا وحدة صنعوا فتنة في بلدانهم فكيف في الشرق الأوسط الكبير؟
ولذا أخذوا قرارا أن لا يتركوا هؤلاء يتمددون لأنهم ليسوا الذين ينتظرهم الشرق الأوسط ولا العالم.
خاصة والمواصفات التي يحملها أصحاب التغيير الحق لا تنطبق عليهم إطلاقا لا قي القرآن ولا في الكتب السماوية إذا هم عكس الحركة الموعودة.
جاء في القرآن العزيز.
  
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ

يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الأَبْصَارِ.44.النور.
يصف الله العظيم ملكه في هذا الزمان  وكيف سيتكون فيقول .
أنه سيكون خلية ثم يجمع لها كل جوارها ليألف بينها حتى تكون قوة عظيمة نورا ورحمة كما يحمل السحاب.
والأحزاب الإسلامية لم تقدر أن توحد بين أفراد أحزابها فكيف بالآخرين؟
ويصفهم الله العظيم في نفس السورة فيقول.

وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ

أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ.40.النور.
وإذا نظرنا في أرض تونس الحبيبة بنظرة نطمع فيها أن تكون هي نواة هذا السحاب الركام الذي سيزيل القحط بمؤازرة من الله العظيم وبتوجيه منه وجب علينا البحث عن السبل ومعالجة الحاصل في الساحة اليوم معالجة جذرية بأسلوب يمكن أن ينهض سريعا بتونس وبجوارها والذي بصلاحه صلاح تونس وبفساده فساد تونس.

نحن اليوم 150 حزبا يتسابقون لأجل السلطة فهل يمكن لشعب أن يتحمل 150 خصومة داخلية ؟
وهل يمكن لاقتصاد أن يتقدم في ظل 150فرقة معطلة؟
نحن نعلم أن العرب قتلوا أبناء نبيهم لأجل السلطة فما بالكم بالناس أو تونس أو أي دولة يظهر فيها هذا الأمر.
فحتى في الدول المتقدمة أصبحت الأحزاب السياسية مطية للعصابات الإجرامية لتصل إلى الحكم وتفسد قدر الإمكان في كل مكان يصل إليه سلطانهم داخليا وخارجيا.
إذا المشكلة هي السلطة وبالتالي هي الأحزاب.
وقد عالج الإسلام واليهودية والمسيحية  هذا الأمر بأن جعلوا الحاكمية
لله العظيم في ما اختاره هو للناس، وجعل الشورى في ما يختاره الناس في أمرهم .
إن النظام الإسلامي أو الديني بصفة عامة يحرض على أن يكون الأفضل للناس هو المنتخب لإدارة أي مؤسسة في الدولة كما فرض عليه الشورى للبحث دائما عن الأفضل ولا خاب من استشار.
وفي تعيين الوزراء أو الولاة يختار الأفضل بحسب الاختصاص العلمي .
ولنا اليوم أن يقدم من يرى في نفسه الكفاءة لتسيير أي مؤسسة دراسة في مجالها وبهذا تجتمع العديد من الدراسات يختار منها الأفضل كشخص ومن جميعها الأفضل كدراسات بدون أن نبحث عن الانتماء، لأننا قي الحقيقة شعب واحد وأمة واحدة أردنا أن ننهض ببلادنا.
كما يختار بنفس الطريقة من كل إقليم أو ولاية فردا وليس من كل حزب فردا أيا كانت مؤهلاته ليمثل جهته في مجلس الشورى  فيكون العدد قليل والمصاريف أقل.
وإنما صرف على المجلس التأسيسي اليوم وما سيصرف دون فائدة لقادر بأن يضمن آلاف مواطن الشغل القارة للجياع في بلادنا.
كما أن تونس هي بلد فلاحي كانت في الأزمنة الغابرة تسمى مطمور روما بنفس المساحة تقريبا تكفي البلاد وإمبراطورية مترامية الأطراف.
ولو أننا أعدنا تلك القوانين التي سار عليها أجدادنا وصخرنا كل الطاقات لخدمة الفلاحة لاكتفينا عن السؤال والتداين للأجنبي.  
فقد كان من أهم قوانين الزراعة في بلادنا من قبل إفتكاك الأراضي المهملة واستغلالها من طرف الدولة حتى أنك لن تجد شبرا لا يستغل في كل البلاد بسهولها وجبالها.
واعتمادا على وعود الله العظيم لشعبنا في تونس وشمال أفريقيا
أمامنا كل مقدرات الأمة الإسلامية والتي يمكن لنا إدارتها بما وصلنا إليه من تقدم علمي تنقصه الإمكانيات التي تتوفر في وحدة أمتنا من المحيط إلى المحيط. وكما أتانا العرب فاتحين من المشرق ستأتيهم فاتحون من المغرب لنقيم أمة لم يقيمواها كما أرادها الله العظيم أن تكون والوعد في القرآن والحديث.
- كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غزوةٍ . قال فأتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قومٌ من قِبلَ المَغربِ . عليهم ثيابُ الصوفِ . فوافقوه عند أَكَمةٍ . فإنهم لَقيامٌ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قاعدٌ . قال فقالت لي نفسي : ائتِهم فقُمْ بينهم وبينه . لا يغتالُونه . قال : ثم قلتُ : لعله نُجِّيَ معهم . فأتيتُهم فقمتُ بينهم وبينه . قال فحفظتُ منه أربعَ كلماتٍ . أعدُّهنَّ في يدي . قال " تغزون جزيرةَ العربِ ، فيفتحُها اللهُ . ثم فارسٌ ، فيفتحُها اللهُ . ثم تغزون الرومَ ، فيفتحها اللهُ . ثم تغزون الدَّجالَ ، فيفتحه اللهُ " . قال فقال نافعٌ : يا جابرُ ! لا نرى الدَّجالَ يخرج حتى تُفتَحَ الرومُ .
الراوي:    نافع بن عتبة بن أبي وقاص المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2900
خلاصة حكم المحدث: صحيح.

هَاأَنتُمْ هَؤُلاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ.38. محمد.
ولبلوغ ذلك نعتمد على أول مؤسسة في الإسلام وهي مؤسسة الجيش في الدول المغاربية لتنفيذ هذه القرارات والسهر على حماية اقتصاد البلاد وأمنها من الفتن الحزبية والطائفية المقيتة.
وهذه النقاط التي يمكن أن تكون لها فائدة في ثورة وأقول تمرد.
ـ 1) حل المجلس التأسيسي وإجباره بإرجاع أموال تونس واستبداله بمجلس شورى مختص من كل ولاية فرد واحد .
ـ 2) حل جميع الأحزاب ومحاكمة رؤسائها بالخيانة العظمى لضربهم اقتصاد البلاد وتنفيذهم لأجندات خارجية أيا كانت.
ـ 3) تقديم مناظرات لكل الوزارات لا يستثنى منها أيا كان.
ـ4 )كتابة الدستور بما جاء في القرآن نصا والاعتماد عليه دون غيره، وبما أن الإسلام يجب ما قبله يعفى عن الجميع مهما كان الفعل الذي فعلوه إلا من أمر القناصة بقتل الشعب ومن أدارها وأسسها، ويعفى على كل من سرق أموال تونس بمجرد إرجاعها أو التزامه بذلك.
ـ 5 )   العفو عن كل المساجين مهما كانت جرائمهم إلا القتل فيرجع الأمر فيه لولي المقتول.
 ـ 6)  إحداث مجالس ولائية بمناظرة عامة خاصة بسكان كل ولاية.
ـ 7) إحداث مجمع ديني عالمي في القصرين يكون القرآن والتوراة والإنجيل ضابطا لتوجهاته للفصل بين أتباع الديانات في  الأمة الإسلامية خاصة والعالم عامة وذلك لوجود الديانات الثلاث في منطقتنا ولكي يلتزم الجميع باحترام شريعة الله التي آمن بها ولا يدفع اليهودي أو المسيحي الجزية ويكون في أرضه مواطنا له وعليه ما للآخرين وعليهم.
ـ8) الأمر بتسليم كل  الأراضي الدولية الغير مستغلة إلى مؤسسات شعبية في دواوين فلاحيه منظمة يكون الأجر فيها متساوي بين كل المنخرطين باختلاف مساهمتهم أو أعمالهم.
ـ 9) تجريم كل من ينطق بأي انتماء حزبي أو طائفي مثل سني وشيعي و حزبي أو سلفي إلا أن يكون ( مسلما أو تونسي).
اسم الدين كما سماه الله العظيم واسم الموطن.
من السليوم إلى قرطاج
أنا السليوم يا قرطاج فاستمعـــــــــــي ***مني الحقيقة لا خوف ولا بطـــــــــــر
اسمي السلام وأفريقية انتسبـــــــــــت ***لي دون غيري انتسابا ومشتهــــــــر
هواك في البحر قد سارت مراكبـــــــــه***وهزني الطود صوب الأفقوالكبــــر
ألبستنا من تقاليد تؤرقنــــــــــــــــــــــا***وكان دربي إلى رب الورى يشـــــــر
باسم ربي أنا اسمي لقد سبـــــــــــــــق***قبل النيئين إيمانا بما ذكـــــــــــــروا
أنا ورثت ديانات الإله ومـــــــــــــــــــا*** اعتز شعبي بغير الله مقتــــــــــــــدر
أتذكرين دنات أين قد حكمــــــــــــــــت***ولأجل من كان أصحابا لها قبــــــروا
و تعاد في زمن الاوحال قربتــــــــــــه***في كل شبر غدا كالنور ينتشـــــــــــر
نادوا إلى الله إسلاما ليجمعنــــــــــــــا***تحت الفضائل وافر نظـــــــــــــــــــر
لا يستبيح دماء القنص مستكبـــــــــرا***كأنما هو صيد لفه الشجـــــــــــــــــــر
فالنفس بالنفس لا أحكام تنقضــــــــــه***ولا فصول الهوى قد سنها البشــــــر
أرسلت بالنور من إرثي مقتبســــــــــا***كالشمس أحيي جميع الناس ما نكروا
حين يضام الحمى شعبي ينجـــــــــــده***ام السود فلا ظلم ولا كبـــــــــــــــــــر
رصاص قهرك يا قرطاج قد سفكـــــت***به دماء بنيا في الحمى جمــــــــــــــر
نسيت لي وسطا ثم الجنوب معــــــــــا***وحزت إلا الهوى و الغي ينتشـــــــر
بوزيد قفصة و القصرين ما عرفـــــوا***إلا الإهانة في الأحباس قد خـــــــفروا
أم العواصم هل تنسى فضائلــــــــــــها***ام تحجب الشمس أنكارا و تندثـــــــــــر
تاله سفيطلة ثم تلابتنـــــــــــــــــــــــــا*** أكرم بقفصة فجا ساميا خطـــــــــــــر
فأين ذكري ومجدي هل تدرســـــــــــه***فيك البرامج في التاريخ ما ذكــــــروا
نحن الحضارة لا ذل ولا همــــــــــــــج***أين اتجهنا سحاب هاطل مطــــــــــــر
ما أشعلت نار ظلم في مدائننــــــــــــــا***إلا و كنا ركاما فوقها نشــــــــــــــــــر
الباي يشهد أطوارا لهبتهــــــــــــــــــم***بنيا كالاسد عند الضيم تنتشــــــــــروا
و قرات في كتب التاريخ فزعتنــــــــــا***عند اغتصاب الحمى يحيا بنا الظفــــر
اني لأحمل يا قرطاج ما صمتـــــــــت***عنه الرؤوس بدار الحزب والفكــــــر
نامت على اللهو أحزاب لكثرتهــــــــا***وغاية المنتهى حكما بما يشـــــــــــــر
لم يحملوا فيك من قرطاج سنتهــــــا***كلا ولا عدلها في الناس مشتهــــــــــر
سوى منار برأس الجيش قد عــــرف***بالذود عن شعبه كالنسر يبتـــــــــــدر
من حنبعل غزاه الطول والهمـــــــــم***أضفى حمية شهم هزه الكــــــــــــــبر
تعانق الأسد بالليث الذي رفـــــــــض***أمر الطغاة على شعب بدا نفـــــــــــر
حتى رأتها الدنى كسنة صـــــــــدرت***من تونسي لأبي ليس ينكـــــــــــــسر
أم البرابر قد ربيتهم عــــــــــــــــربا***حتى تنشأ نوعا ليس ينفطـــــــــــــــر
به سأرجع نورا طال ما ردمــــــــت***أنواره بالهوى والظلم ينتشــــــــــــــــر
حق التداول مفروضا من القـــــــدر***وكان عندك يا قرطاج يقتـــــــــــــــــصر
قد انتهى سبب إذ فاقه سبـــــــــــب***واسترهبت أمم ما مسها الخــــــــــــــــور
وأظهرت سبل ما جرها الفكـــــــــر*** واستبدلت أمم ما خانها القــــــــــــــــدر
إن الفساد إذا سادت عواملــــــــــه***هب كعدوى بريح مغبر قـــــــــــــــــــــذر
يغزو الخنادق أنى كان محفلهــــــــا***ولو ببحر لجي مظلم زخــــــــــــــــــــــر
ابني أنا كان قصارا بمملكتـــــــــــي***للدوس يخلق لا يداس ويزجـــــــــــــــر
ومن هنا سمي القصرين مقتـــــــدرا***ليس بقصر ولا قصران يفــــــــــــــتكر
ابن الجزائر ابني ضيمه ألمــــــــــــي***هذا بلاغ لمن ينسى فيفتكـــــــــــــــــــر
والمغرب الأقصى ارثي فكرة ودمـــــا***ماء الجذور لماء ليس يندثــــــــــــــــر
وليبيا نبتة كرم بخاصرتــــــــــــــــــي***فالتاج يكمل بالإكليل ينتصــــــــــــــــر
ولو كنت من حكمت سيرت جيشي لها***وما تدخل غيري بالحمى نفـــــــــــــر
أرى فراغا مخيفا لف مملكتــــــــــــــي***يقتل الناس فيها وهي تحتضــــــــــر
فساقها اغتصبوها للعدى بــــــــــــــدلا***أو هم خدما يرتدوا ما أمــــــــــــــروا
نبئ بما جاء في القرآن شرذمــــــــــة***إن الطغاة لفيفا لفه القـــــــــــــــــــدر
ولو ترى إذ جميعا بالحمى فزعـــــــوا***فلا ملاذ ولا فوة يجتبــــــــــــــــــــــر
وتشرق الشمس من غرب بما طمسوا***وفرقوا أمة كالضوء تنتشــــــــــــــر
والدين أضحى إلى سبعين منقسمــــــا***كأنما أحمد سبعين قد أمـــــــــــــــروا
هويتي أطما مدا يسربلـــــــــــــــــــــه***مجد وعز وأبطال ومفتخـــــــــــــــــر
المغرب البربري يسمو بإسلامنــــــــا***بين المحيطين ذكرا رائد نشــــــــــــر
درعي فمعذرة قرطاج في مغربـــــــي***فالعرب لم يقبلوا منا ولم يمــــــــــروا
بني في لجج ماتوا بلا كفــــــــــــــــن***والحوت يقضمهم والنفط ينتشـــــــــر
شرقا وغربا على غيري من الملـــــل***حقي عليهم بإسلامي الذي نشـــــــروا
قامت لديهم بغير الدين نسبتهـــــــــم***عرب فقلت مغاربي أشتهـــــــــــــــــر
ونسبتي سلفا يعلو على النســـــــــب***إلى الخليل تجل الأصل والصــــــــــور
كل الخليج نسى حقنا عــــــــــــــــربا***ولم نرى منه انصافا سوى قطـــــــــر
الرأس من يصلح الأجساد وجهتهـــا***وإن تردى فلا درب ولا نظـــــــــــــــر
فالنبتني نظرا للمغرب اشتهـــــــــــر***ففكرهم نسبا لا دين ينتظـــــــــــــــــر
قد ألبسوا شيعا فالنحتمي بــــــــــدم***قد خصنا الله دون الناس فانتشـــــــروا
الأرض أم لنا أما الحساب لـــــــــــه***بالعنف لا تقبل الأفعال ما سهـــــــــروا
ما كلف الله نفسا فوق طاقتـــــــــها***ولم يكلف إله غيره بشــــــــــــــــــــــر
قد أرسل الرسل إنذارا وبشرى لنــا***وليس سيطرة بالسيف قد نشــــــــــروا
رسولنا أممي للورى رحمــــــــــــة***فكيف نلبس قتلا داميا عفــــــــــــــــــر
لا تعتلي أمتي ما دام فرقــــــــــــها***من فرقوا فرقا بالسيف وانشطـــــــــروا
ما في كتاب الله تمزيق أمتنـــــــــا***بل كل أمن لكل الناس ما ذكـــــــــــــــروا
محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: