الأحد، 14 يوليو 2013

دور الجيش في الإسلام وتقدمه في حفظ النظام والبلاد.الجيش أول مؤسسة في الإسلام.


دور الجيش في الإسلام وتقدمه في حفظ النظام والبلاد
الجيش أول مؤسسة في الإسلام.



نرى اليوم المكائد الغربية والعربية تنتشر في كل البلاد الإسلامية لضرب أفضل عماد في كل بلاد وهو الجيش الحافظ لحدود البلاد وكل البلاد بما حملت وأقلت ، والذي بتزعزعه يتزعزع الاستقرار في البلاد وتدخل الفتنة من أوسع أبوابها .
وقد عمل أعداء الأمة وعلى رأسهم أمريكا وصهاينة العرب واليهود على على ضرب الجيش في العراق وليبيا وفي سوريا الآن ومالي لعلمهم أن كل دولة يضرب جيشها فهي مهيأة للاحتلال . وهي بؤرة توتر يمكن التدخل فيها .
ونرى أن ال
يد الوسيلة للغرب هم صهاينة العرب الذين مرقوا من الدين وكانوا أعظم هادم له في الماضي والحاضر قد مهدوا كل احتلال أو تدخل في كل أنحاء البلاد الإسلامية بدأ من أفغانستان وانتهاء بمالي .فكل ما كانت للغرب مصلحة في طرف من أرض الإسلام إلا وأرسل لها العرب باسم الدين قوما صدقوا إيمانهم فتدافعوا إلى ذلك الأمر أفواجا ولا ينكر أحدا أن فيهم صفوة المسلمين إيمانا لو وجهوا بالإسلام الحق لكانوا في مقام الصديقين .
كما لا ينكر أحدا أن منهم مرتزقة ظلمتهم حكوماتهم حتى أهينوا فاضطروا لذلك غير آبهين بالنهاية والمآل.
ونراهم اليوم سراعا وأفواجا نحو تونسنا الحبيبة وبشتى الوسائل دعاة وشيوخا وأموالا وجمعيات ومخابرات وكأن تونس بلاد كفر وإلحاد اضطهد مسلموها ومنعوا من أداء مناسكهم وجوعوا وحوصروا واضطهدوا فأرادوا فتحها .والغريب أن بلادهم من تشتكي ذلك وهي محتلة في كل شيء فيها حتى في أموالها فهي تدفع أعظم من الجزية للغرب بل وهي محركة اقتصاد الغرب رغما وكرها.
وكان الجيش في الإسلام أول مؤسسة أسسها رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وكان قائدها . ومنها وبها كان الإسلام لأن كل الشعب ينتمي بطبيعته لهذه المؤسسة فمن يعمل فيها هو من الجند الذين يأخذون رواتبهم لأجل عملهم الدائم فيها وأن كل الشعب هم جند احتياط متى دعوا لبوا نداء الجهاد وحفظ البلاد من الكوارث وغيرها .وهذا كله آت من فريضة الجهاد لأنها كتبت على كل مسلم وأن تدربه على القتال أيضا فرضا .
وقد كان أول فرض على الإمام في تكوين الدولة وأيضا فرضا على كل مواطن في أرض الإسلام بغض النظر عن دينه لأنه دفاعا شرعيا عن الوجود فقد دخل الحرب مع رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام من اليهود والمشركين .
ويعتبر عمل المسلم في الجيش من أعظم الأفعال التي يقوم بها المسلم زمن السلم أو الحرب لأنه العين الساهرة على وجود الأمة وحياتها واقتصادها .قال رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.
من تقلد سيفا في سبيل الله قلده الله عز وجل يوم القيامة وشاحين من الجنة لا تقوم لهما الدنيا وما فيها من يوم خلق الله عز وجل إلى يوم يفنيها وصلت عليه الملائكة حتى يضعه عنه وإن الله يباهي ملائكته بسيف الغازي ورمحه وسلاحه فإذا باهى الله عز وجل بعبد من عباده لم يعذبه بعد ذلك
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حبان - المصدر: المجروحين - الصفحة أو الرقم: 2/121


أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ
يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ.22.التوبة.
كما لا يجب أن يكون سلاح خارج الجيش لوحدة القيادة ولو وجدت فصائل كان لزاما أن تتبع قيادة الجيش.
وفي خضم هذه المخططات وجب على الجيش تبني أمر الشعب والسهر على نظام البلاد والأخذ على أيدي دعاة الفتنة بالقوة التي أباحها الله له فرضا عليه.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس


ليست هناك تعليقات: