الخميس، 4 يوليو 2013

سبب فشل الأحزاب الإسلامية في الحكم .



سبب فشل الأحزاب الإسلامية في الحكم .
إن من أعظم الأسباب التي أفشلت المشروع الإسلامي هو جهل رؤساء الأحزاب بالدين الإسلامي أصلا .
ولذا تراهم مقلدين لقوم سبقوهم بمئات السنين لا تتماشى أفكارهم مع هذا العصر ومتطلباته التي بإيجاد الحلول لها
تكمل الدعوة ،وبغياب حل المشاكل تفشل الدعوة. لأن الدعوة هي مشروع حضاري جديد توا ظهر بعد غياب طويل على الساحة.
وبينما كان عليهم العمل الدءوب لرفع معاناة الناس وإيجاد المشاريع بالأموال الطائلة التي يتلقونها من كهنة العرب الضالين أمعنوا في التكفير  والتفرقة بين المجتمع والدعوة والرشوة لشراء الأصوات .حتى منهم من ذهب للحج أو العمرة بأموال كانت مكافأة لجلب أصوات أثناء الانتخابات أي بالرشوة وتضليل الناس ووعدهم وعود كاذبة ما طبقوا منها شيئا لا دينيا ولا اقتصاديا.
وكنا نتمنى أن يخلق أبناء شمال أفريقيا المعجزة التي تجمع الأمة بقطبيها  الأكبر واللذان لن نكون أمة إلا بهما مجتمعان أعلنوا الجهاد على إخوانهم المسلمين.
وكانوا أتباعا مقلدين لا فرق بينهم وبين الأحزاب الشيوعية في شيء.ولعلهم كانوا أكثر خداعا منهم لأن الشيوعي يجهر بدعوته دون نفاق أو كذب.
كما أنه من أكبر ما أحبط أعمالهم هو غياب أكبر الفرائض
لقيام أمر المسلمين ألا وهو ( الشورى ) .
بحيث استعمر المقرات قوما ليس لهم أي توجه فكري ولا اقتصادي ولا انتماء للولايات التي يمثلونها بل كان ولاءهم لرؤساء أحزابهم كقطعان أو عبيد لا حس ولا مشاركة لهم  في أمر الحركات  والدولة ،ولربما كان هذا النهج مفروضا عليهم  ولو كانوا حقا مسلمون ما رضوا بذلك حرضا على نجاح المشروع الإسلامي في بلادهم.والذي هو مطلب جماهيري طال ما تاق إليه المسلمون.
ومن هنا إني أدعو أبناء الحركات الإسلامية أن يسعوا للتغيير داخل حركاتهم  ويوحدوا أمرهم بدين واحد وحالا وقبل فوات الأوان إن كانوا حقا  يؤمنون بالمشروع الإسلامي ليكون نواة لخلافة إسلامية تحكم اليهودي والمسيحي والمسلم والكافر أصلا والذي أسس له الله نفسه في القرآن الذي تركوه وراءهم واتخذوا لهم كتبا غيره بينما هو الأعم ولأشمل والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

بإمكان الشعوب أن تغير الأنظمة لكن ليس بإمكانها تغيير الواقع دون مخطط متكامل الأطراف.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.

ليست هناك تعليقات: