الأربعاء، 17 يوليو 2013

أنا تونسي ومن أتاني بدعوة ليس من تونس خائن وتابع وعبد مقلد لا فكر ولا أصل له.


أنا تونسي ومن أتاني بدعوة ليس من تونس خائن وتابع وعبد مقلد لا فكر ولا أصل له.

عندما يدعو طرف في بلاده بدعوة فلا بدا أن يكون ذا علم وفكر أسس لمشروع انبثق من أصوله يراع مقومات شعبه وتراث بلاده قد راع فيه ما يجمع به أبناء شعبه على ما هم عليه من وفاق ونسيج اجتماعي خاص بهم.
وعند ما يكون له مشروع للأمة كاملة يجب عليه أيضا أن يخرج للناس بالجديد الذي راع فيه أيضا النسيج الاجتماعي لأمته قاطبة بحيث يراعي حساسيات كل المجتمعات ويسعى للتوافق بينها بمشروع أسسه من نظرة تونسية جديدة قادرة على أن تجمع بعكس ما هو موجود في كل الأمة قديما وحديثا مما رأينا أنه لن يجمع أبناء بلد واحد.
وها هم السياسيون الذين انقلبوا على الثورة وكأنهم من قاموا بها كل اتبع لنا فكرا أجنبيا ليستعمر به شعبنا أو يدخل البلبلة والتشتت والطائفية في بلادنا حتى يصبح مجتمعنا مقسم كالمجتمعات الشرقية التي بنيت منذ مئات السنين على التكفير والعنجهية والتسلط وتزكية الذات .
فبدل أن نكون شعبا واحدا أصبحنا شعوبا في بلد لا تزيد مساحته غى ولاية من ولايات الجزائر مثلا.
لا بل أصبح الفكر الدخيل على تونس يصارع أبناء تونس في بلادهم .
وفي الآونة  الأخيرة كتبت مقالا يبحث في أصل الإمام المهدي وبلده الذي يظهر منها حسب ما جاء عنه في القرآن العزيز الذي هو حجة حجج الله على كل الأمم التي أتم الله العهد معها فخانت الأمانة كاليهود والمسيحيين والعرب .
وما راعني إلا أنني ووجهت بحملة شعواء على الفيس بوك من طرف جماعة تقول على نفسها أنها من ( الشيعة التونسية ) التابعة في الفكر للعراقيين الذين لا يؤمنون أصلا إلا بخرافات ألحقوها بالدين وآل البيت كذبا وزورا منذ وفاة إمام كل المسلمين الإمام جعفر الصادق عليه الصلاة والسلام .
فخلقوا كل شيء حتى الإمام المهدي الذي لم يخلق إلا في الألف الثانية ليكون رجلا كاملا في الألف الثالثة التي سيطهر فيها وسينزل أيضا فيها المسيح عليه وأمه الصلاة والسلام.
ويريدون أن يلبسون ذلك الكذب لنؤمن بشيء نفاه الله العظيم في القرآن العزيز في قوله. ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا تعقلون.
فقامت الدنيا ولم تقعد وهددت بالقتل في بلدي وسمعت من السباب والشتم على الهاتف والفيس بوك  والسب والتهديد.
وليس العيب عيبهم ولكن العيب في دولة لم تراعي حتى سلامتها وأمنها فحشدت لنا العصابات من كل مكان والمخابرات تحت أسماء جمعيات وأحزاب لتظهر أمام أسيادها أنها ديمقراطية وهذا هو السخف بعينه والغباء المفرط والتبعية المفرطة وسلب القرار.
ومن هنا إني أدعو الشعب التونسي إلى التصدي لهذا الغزو لا بل الاستعمار الفكري  الدخيل  والجهل المركب والعدوى المجتمعية التي لن تجر شعبنا إلا إلى الانقسام والفتن.
ولتعلق الدولة الحالية بالفكر الدخيل المركب بين الغرب والشرق يظهر البعد عن التغيير الثوري في البلاد الذي يجب أن يمس كل المؤسسات في الدولة لبناء دولة قادرة على الظهور في الساحة المغاربية والعربية ولما لا الإسلامية  والعالمية.

ليست هناك تعليقات: