الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

إيطوريةIturaea،هي الحضارة العاترية مدينة العاتر الجزائرية.


إيطوريةIturaea،هي الحضارة العاترية مدينة العاتر الجزائرية.

لم يترك اليهود من تاريخ أمتنا المغاربية شيئا إلا نقلوه إلى المشرق العربي لكي تنطلي حيلتهم على كل الأمم في العالم وهي المهمة التي إختارهم الشيطان لها من بعد ما جهروا بمعاداة جبرائيل عليه الصلاة والسلام أمين وحي الله تبارك وتعالى لتحقيق توعده للبشرية أمام الله الخالق لما حكم بإخراجه من جنة السماء وإنزاله إلى هذا الكوكب حيث قال له.

وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ

قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ

قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ

قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ

قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ

قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ

ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ

قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ.18.الأعراف.

والصراط المستقيم هو ما يُعرف عن المسلمين بالصراط في أرض المنشر والمحشر وما يعرف في الكتاب المقدس على أنه سُلم من السماء إلى الأرض وأيضا في الأرض المقدسة والذي رآه النبي يعقوب عليه وآله الصلاة والسلام.

وها نحن نرى اليوم اليهود والمسلمين والمسيحيين والعالم أجمعين لا يعلمون أين الهيكل ولا يحجون إليه ولا إلى ما جاوره من الأماكن المقدسة التي قدسها الرحمان وفيها تقدس اسمه.

كان الساحل التونسي والجزائري والليبي والمغربي في أغلب فترات التاريخ تحت حكم الفنيقيين ثم تحت حكم الررومان ثم تحت حكم البيزنط ولكن قبل ذلك كانت المنطقة وما حول البحر الأبيض المتوسط تحت حكم ترشيش التي تُمثل شرق الجزائر والوسط الغربي التونسي (ولاية القصرين وولاية تبسة الجزائرية )والتي كانت فيها عاصمة شمال أفريقيا زمن الفتح الإسلامي 
(سُفيطلة ) سبيطلة حاليا.وفي هذه المنطقة خمس عواصم ،تالة، طيبة القديمة (تباص تبسة الجزائرية) السيلوام ،تلابت ،حيدرة.

جاء عن الحضارة  العاترية في اسم ايطورية في تعريف المدن في الكتاب المقدس.



إيطورية


يرد هذا الاسم مرة واحدة في الكتاب المقدس، للولاية التي كان يحكمها فيلبس أخو هيرودس الذي كان رئيس ربع على الجليل. "وفيلبس رئيس ربع على إيطورية وكورة تراخونيتس" (لو 3: 1). ويعتقد السير وليم رمزى أن هذا الاسم لم يستخدمه أي كاتب كاسم علم قبل زمن يوسبيوس، فهو أصلا صفة تطلق علي المنطقة التي يسكنها الإيطوريون.
( 1) الإيطوريون: الأرجح أن الإيطوريين هم نسل يطور بن اسماعيل (تك 25: 15) وكانوا يعدون بين قبائل البدو العربية، وبناء علي ما ذكره يوسبيوس نقلا عن يوبوليمس، كانوا مرتبطين بالنبطين والموآبيين والعمونيين الذين حاربهم داود في شرقي الأردن. وكثيراً ما يرد ذكرهم في مؤلفات الكتاب اللاتين، وقد جذبت مهارتهم في رمي السهام الرومان، وكانوا لا يخضعون لقانون (كما يقول شيشرون). وللجنود من الإيطوريين أسماء سورية في النقوش اللاتينية.
( 2) موطنهم: لقد كانوا يشكلون الطرف الشمالي من الحلف الذي حاربه داود، ويجب أن نبحث عن موطنهم في المنطقة المحيطة بجبل حرمون، ولا نعلم شيئاً عن متى انتقلوا من الصحراء إلي تلك المنطقة. وقد شن أرستوبولس حرباً على الإيطوريين وأجبر الكثيرين منهم على الختان، وضم جزءاً كبيراً من بلادهم إلى اليهودية في 140ق.م. (يوسيفوس).
ويطلق ديوكاسيوس على ليسانيوس لقب "ملك الإيطوريين". وقد استخلص زنودوروس بعض المناطق، منها أولاتا وبانياس في 25ق.م. وكانت عاصمة ليسانيوس هي خلكيس، وقد حكم علي المنطقة من دمشق حتى البحر.
ويذكر يوسيفوس أن سيموس كان رئيس ربع على لبنان، بينما يقول تاسيتوس إنه كان حاكما علي الإيطوريين. وكانت بلاد زنودوروس تقع بين تراخونيتس والجليل وتضم وأولاتا اللتين وبهما أوغسطس قيصر لهيرودس في 20ق.م. ويذكر يوسيفوس في تحديده للولاية التي كان يحكمها فيلبس، أسماء باتانيا وتراخونيتس والأورنت، ولكنه لا يذكر الإيطوريين، وإن كانت تشمل بانياس وأولاتا، ولعله كان بذلك يحدد منطقة الإيطوريين. وعليه فالأرجح أن الإيطوريين كانوا يقيمون أساساً في الجبال وفي سهل البقاع، ولكن يحتمل أيضاً أنهم سكنوا في المنطقة الواقعة في الجنوب الشرقي من جبل حرمون أو جدور. وليس من السهل تحديد إيطورية بأكثر من ذلك. بل إنه لمن العسير الجزم بما كان يقصده القديس لوقا بقوله: "إيطورية وكورة تراخونيتس"، وهل كانا منطقتين منفصلتين أو كان اسمين لمنطقة واحدة.
ويرى البعض أن الاسم "جدور" مشتق من الاسم العبري "يطور" وبذلك يصبح مرادفا لإيطورية، ولكنه استنتاج بعيد عن الحقيقة.

الجليل تعني الخليج وهو ما يُسمى اليوم جيجل بالشمال الجزائري.

مدينة جيجل هي مدينة الجليل الأعلى الحقيقية وقابس الجليل السفلى
http://hiwaraladian-askrimohamed.blogspot.com/2013/05/blog-post.html

تَراخُونِيتِس

اسم يوناني معناه "أرض محجرة" إقليم وعر كثير الصخور وقد أخذ هذا الإقليم هيرودوس الكبير من الإمبراطور اوغسطس بشرط أن يبيد جميع اللصوص الذين كانوا فيه فإنه كان ملآنًا منهم، وبعد موته في أيام ظهور يوحنا المعمدان استولى عليه مع ايطورية ابنه فيلبس رئيس الربع أخو هيرودس رئيس ربع الجليل (لو 3: 1).
 إنجيل لوقا 3: 1
وَفِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ عَشْرَةَ مِنْ سَلْطَنَةِ طِيبَارِيُوسَ قَيْصَرَ، إِذْ كَانَ بِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ وَالِيًا عَلَى الْيَهُودِيَّةِ، وَهِيرُودُسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى الْجَلِيلِ، وَفِيلُبُّسُ أَخُوهُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى إِيطُورِيَّةَ وَكُورَةِ تَرَاخُونِيتِسَ، وَلِيسَانِيُوسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى الأَبِلِيَّةِ،
وفي الحقيقة هو ،الحجار، ولاية عنابة الجزائرية.

الحجار بلدية تقع في ولاية عنابة بالجزائر. يبلغ عدد سكانها حوالي 40000 نسمة.و تبعد عن مركز الولاية ب11 كم ويوجد بها مصنع الحجار للحديد والصلب وهو أكبر مصنع للحديد في شمال أفريقيا، ومن أهم أحيائها حي 200 مسكن، حي 502 مسكن، حي150(450) مسكن، حي 20 أوت، حي المحطة,حي الحريشة ,حي الكرمة ,حي الجديد ,حي عطوي ,حي بوقطاية .


كما ذكرت باتانيا مع تيرخونيس أسماء باتانيا وتراخونيتس 
وهي ولاية باتنا الجزائرية .
ولاية باتنة هي ولاية من ولايات الشرق الجزائري، وعاصمة الولاية هي مدينة باتنة

من أهم مدنها: عين التوتة، بريكة وآريس... تحيط بها من الشرق ولاية خنشلة وولاية أم البواقي، ومن الشمال الغربي ولايتي سطيف والمسيلة، من الشمال الشرقي ولاية أم البواقي ومن الجنوب بسكرة. تعتبر مهد "الثورة الجزائرية" 

وقد ذُكرت عين التوتة في ولاية الحجار الجزائرية والتي ولد فيها النبي أرمياء عليه الصلاة والسلام والذي رجمه اليهود لما أرادوا منه مغادرة الأرض المقدسة لتبديلها بفلسطين.

مدينة عَناثوث،عين التُوت.

مدينة في نصيب بنيامين كرست للاويين (يش 21: 18 و1 أخبار 6: 60)، وهي مسقط رأس الكاهن ابياثار (1 مل 2: 26) والنبي ارميا (ار 1: 1 و11: 21 و23 و23: 7ـ 9). وقد استكن اليهود فيها بعد العودة من السبي (عز 2: 23 ونح 7: 27). 



ولنعرف من هم هيرودسيون الذين ظهر منهم هيرودس؟.

هيرودسيون


هم جماعة، ليسوا طائفة دينية ولا حزبًا سياسيًا، كما كان يظن الناس قبلًا، بل مجرد اتباع هيرودس الكبير Herod وخلفائه في فلسطين. غير أن صداقتهم لملكهم لم تجعلهم موظفين رسميين في بلاطه وكان لهم نفوذ واسع، وحاولوا إقناع الشعب بمولاة هيرودس وحلفائه ومولاة الرومان وحلفائهم ونظر إليهم الشعب المعادي للرومان ولهيرودس نظرة كره واحتقار. ولكن هذه النظرة لم تمنع الفريسيين أعدائهم من التحالف معهم ضد المسيح، فتآمروا معًا، الفريسيونوالهيرودوسيون، ضد يسوع في الجليل (مر 3: 6) وفي القدس (مت 22: 16 ومر 12: 13). وربما هم الذين دعوا خمير هيرودس (مر 8: 15).

أول السجلات التاريخية الموجودة تشير إلى أن المناطق الداخلية التونسية كانت مأهولة قديما بقبائل بربرية، أما الساحل التونسي فقد قطنه الفينيقيون -الذين هاجروا من ساحل المتوسط الغربي- بدءا من القرن العاشر قبل الميلاد. في القرن السادس قبل الميلاد صعد نجم قرطاجنة في إسبانيا وليس قرطاج التونسية  كدولة ذات قوة ومكانة على المتوسط، و استمرت قرطاجنة حتى سقوطها بيد الرومان في القرن الثاني قبل الميلاد .وبقي شمال أفريقيا تحت سيطرت البربر وتحت حكم أمراء مختلفين اسغل الرومان اختلافهم ليمزقوا وحدتهم ولما ضعفت احتلوهم.

وكان هيرودس من قبائل خمير في الشمال التونسي وهم يُعرفون اليوم في ولاية جندوبة التونسية ومن المعروف أن السكان الاصليين للشمال الشرقي الجزائري و الشمال الغربي التونسي هم أمازيغ من قبيلة هوارة قبل وفود الهجرات البشرية الاخرى من فينيقيين و يهود و عرب و أندلسيين . و قد عبر سكان المنطقة الهواريين عن حريتهم عند مساندتهم لماسينيسا و حفيده يوغرطه في حروب الاستقلال عن قرطاج اولا مع ماسينيسا و عن روما ثانيا تحت قيادة يوغرطة. و مثلما كان يوغرطة يحفظ أهله و ذخيرته في الجبل المعروف بمائدة يوغرطة بقلعة سنان ( 10 كلم عن الحدود الجزائرية 40 كلم عن مدينة الونزة ) كان الحنانشة يحفظون اهاليهم و ذخيرتهم في نفس المنطقة على عادة الاجداد . وتنتشر قبائل خمير في الشمال الغربي التونسي وأيضا الشمال الشرقي الجزائري .

وقد ذُكرت مدينة العاتر التي هي أصل تسمية إطورية في الكتاب المقدس زمن فتح يوشع النبي عليه الصلاة والسلام.

عَاتِر


اسم عبري معناه "الوفر", بلدة في ساحل اليهودية, منحت لبني شمعون (يش 42:15 و7:1). وقد ورد اسمها "توكن" في 1 أخبار 32:4 هي خربة عطر, على مسافة ميل إلى الشمال الغربي من بيت جبرين.


بئر العاتر مدينة وبلدية تابعة إقليميا إلى دائرة بئر العاتر ولاية تبسة الجزائرية، حيث تعتبر ثاني أكبر مدينة في الولاية بعد مدينة تبسة وتقع على بعد 89 كلم جنوب شرق عاصمة الولاية.

ظهرت في أواخر العصر الحجري القديم حضارة عرفت انتشارا واسعا وتضم كامل البلدان المغاربية أطلق عليها اسم الحضارة العاترية نسبة لمكان قرب الحدود التونسية الجزائرية يدعى بئر العاتر ويمتد الحيز الزمني لهذه الحضارة بين 35000 و 25000 سنة ق.م [بحاجة لمصدر]، وينتهي العصر الحجري القديم ببروز حضارتين متميزتين: الحضارة الوهرانية والحضارة القبصية.

من أهم وأقدم حضارات العصر الحجري الوسيط تمتد حدودها من المحيط الأطلسي بالمغرب إلى شمال السعودية ومن شواطئ البحر الأبيض إلى شمال التشاد سميت بادئ الامر بحضارة وادي الجبانة ثم بدل اسمها إلى الحضارة العاترية نسبة إلى مدينة بير العاتر ويعرف الإنسان العاتري باسم الإنسان الحلزوني نسبة إلى اعتماده على الحلزون في غذائه.


وقد أكد اليهود أن فلسطين هي الأرض المقدسة بينما يُظهر الكتاب المقدس أن الحدود بين فلسطين في الشمال والأرض المقدسة كانت قريبا من الأبيار السبع (بئر سبع) وذلك في زمن إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام .
كما  كانت الأرض المقدسة تحت حكم جالوت في عهد النبي داود عليه وآله الصلاة والسلام مستقلة عن فلسطين والتي كانت بينه وبينهم معارك حتى فتحها .


فَقَطَعَا مِيثَاقًا فِي بِئْرِ سَبْعٍ، ثُمَّ قَامَ أَبِيمَالِكُ وَفِيكُولُ رَئِيسُ جَيْشِهِ وَرَجَعَا إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ.
وَتَغَرَّبَ إِبْرَاهِيمُ فِي أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ أَيَّامًا كَثِيرَةً.
وَكَانَ فِي الأَرْضِ جُوعٌ غَيْرُ الْجُوعِ الأَوَّلِ الَّذِي كَانَ فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ، فَذَهَبَ إِسْحَاقُ إِلَى أَبِيمَالِكَ مَلِكِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، إِلَى جَرَارَ.
وَحَدَثَ إِذْ طَالَتْ لَهُ الأَيَّامُ هُنَاكَ أَنَّ أَبِيمَالِكَ مَلِكَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ أَشْرَفَ مِنَ الْكُوَّةِ وَنَظَرَ، وَإِذَا إِسْحَاقُ يُلاَعِبُ رِفْقَةَ امْرَأَتَهُ.
فَكَانَ لَهُ مَوَاشٍ مِنَ الْغَنَمِ وَمَوَاشٍ مِنَ الْبَقَرِ وَعَبِيدٌ كَثِيرُونَ. فَحَسَدَهُ الْفِلِسْطِينِيُّونَ.
وَجَمِيعُ الآبَارِ، الَّتِي حَفَرَهَا عَبِيدُ أَبِيهِ فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ أَبِيهِ، طَمَّهَا الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَمَلأُوهَا تُرَابًا.
فَعَادَ إِسْحَاقُ وَنَبَشَ آبَارَ الْمَاءِ الَّتِي حَفَرُوهَا فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ أَبِيهِ، وَطَمَّهَا الْفِلِسْطِينِيُّونَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ، وَدَعَاهَا بِأَسْمَاءٍ كَالأَسْمَاءِ الَّتِي دَعَاهَا بِهَا أَبُوهُ.


كما ذكر بحر سوف وبحر فلسطين وهما بحران متجاوران لا علاقة لهما بالبحر الكبير وهما الآن شط الجريد تونس وبحر سوف في الجزائر.


وَأَجْعَلُ تُخُومَكَ مِنْ بَحْرِ سُوفٍ إِلَى بَحْرِ فِلِسْطِينَ، وَمِنَ الْبَرِّيَّةِ إِلَى النَّهْرِ. فَإِنِّي أَدْفَعُ إِلَى أَيْدِيكُمْ سُكَّانَ الأَرْضِ، فَتَطْرُدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ.


وبما أن الأموريون هم أيضا دليلا يقينيا على وجود الأرض المقدسة في شمال أفريقيا لأنهم تحالفوا مع إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام نتيقن أن في أرضنا الأرض المقدسة وبدون أدنى شك.

الأمُورِّيون

يذكر تك 10: 16 أن سلسلة نسب الأموريين ترجع إلى كنعان. وكان الأموريون في عصر ابراهيم أهم قبيلة في الأرض الجبلية في جنوب فلسطين (تك 14: 7 و13) وفي وثت الخروج كان الأموريون ما زالوا يقطنون ذلك الأقليم (عدد 13: 29 وتث 1: 7 و19 و20 و44). وكانوا قبل الخروج قد افتتحوا ما وراء الأردن من نهر أرنون في الجنوب إلى جبل حرمون في الشمال (عدد 21: 26-30 وتث 3 : 8 و4: 48 ويش 2 4: 48 ويش 2: 10 و9: 10 وقض 11: 22) وكان سيحون (عدد 21: 21) ملك الأرض الواقعة بين أرنون واليبوق، وعوج ملك باشان (عدد 21: 33). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). أموريين وقد هزم العبرانيون هذين الملكين واحتلوا أرضهما، وقد غزا يشوع الأموريين الذين كانون يقطنون الأرض الجبلية في غرب فلسطين (يش 10: 5 و6) وينبئ تك 15: 16 بانهزام الأموريين قضاء عليهم بسبب شرهم ولكن بقي الأموريون في أرض كنعان بعد أن افتتحها العبرانيون (قض 1: 35 و3: 5) وقد عقد العبرانيون صلحًا معهم في زمن صموئيل (1 صم 7: 14) وقد استعبد سليمان جميع الأموريين الذين بقوا إلى عصره (1 مل 9: 20 و21 و2 أخبار 8: 7) وبما أن الأموريين كانوا من أهم القبائل في فلسطين فيظهر أن اسم الأمريين قد أطلق في بعض الأحيان على كل شعب فلسطين (يش 7: 7 وقض 6: 10 وعا 2 : 10).

وقد ارتبط ذكر الأموريين بذكر لواتا من أكبر القبائل في شمال أفريقيا والتي لا تزال تحمل نفس الإسم إلى اليوم - لواتة : ولقد وصلتنا أول إشارة عن قبيلة لواتة عن طريق المؤرخ البيزنطي (بروكوبيبوس القيصري)، من خلال كتابيه العمائر والحروب الوندالية ونلاحظ أن (بروكوبيوس) كان يرى بأن المور و لواتة اسمين لمجموعة سكانية واحدة كانت منتشرة في كل المنطقة الممتدة من طرابلس وحتى تيبسا بالجزائر. وقد ذكرت المور على أنها لواتة في العديد من كتابات (بروكوبيوس) فنجده يشير إلى المور الذين دعــاهم في نفس الــوقت لــواتة عند حديثه عــن تغلب هؤلاء على الونـدال واحـتلالهم لمدينة لبدة ونجده يشير إليهم عند حديثه عن المذبحة التي نفذها البيزنطيون في مدينة لبدة ضد ثمانون شيخا من أعيان لواتة، ونجده يشير إلى المور على أنهم لواتة عند حديثه عن الحروب التي شنها الليبيون ضد حاكم إفريقيا البيزنطي سليمان فنجده يتحدث عن المور ولواتة في طرابلس، والمور ولواتة في بيزاكيوم (سوسة بتونس) والمور ولواتة في تيبستا (تيبسا) بالجزائر.

وللقراء الكرام أقول هل بعد ما أجمع القرآن والتوراة وجميع الأسفار والتاريخ والجغرافيا وعلم الإجتماع على أن الأرض المقدسة في شمال أفريقيا يُمكن أن يُقبل صمت مؤمن بالله حقا على أرض الله المقدسة أين يوجد الصراط المستقيم الذي تسألون الله أن يهديكم إليه أكثر من عشرين مرة في اليوم وأين سيكون لقاء الله الخالق يوم الدين وأين سيكون المنشر ؟


محمد علام الدين العسكري،أورشليم تونس.


ليست هناك تعليقات: