رفع المصاحف هو الحل الوحيد لجمع زمر المسلمين لكن يشرط إعادة البيعة لله على ما في القرآن وحده.
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.17.سورة.الحديد.
أخص الله العظيم زمر المسلمين بسورة فيها وعد للذين أخلصوا لله وحده دون أن يتخذوا من دونه أولياء ،ووعيد للذين تفرقوا في الدين ليس من أجل الله ولكن من أجل بشرا مثلهم ،الله أعلم بمآلهم إذ أنهم ليسوا بمرسلين فنتحقق من مآلهم بوعد الله لرجاله الذين أخصهم برسالاته.
وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ
أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ
قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ.10.الزمر.
الذين اتخذوا لله أندادا وجعلوا لهم دينا دون القرآن أمروا به واتبعوه ولم يقبلوا أحدا خرج عليه توعدهم الله العظيم فقال.
وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ.
وأما الذين أخلصوا لله وتمسكوا بالقرآن الذي عاهدوا الله عليه ورضوا بأن ينتسبوا إلى الله باسم دينه الذي هم به مسلمون ولم يقبلوا بتسمية أخرى ترجع إلى قوم أو إلى بشر من عباد الله قال فيهم ،أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ.
وقد بين الله العظيم أن كل من أخلص لله دينه سوف يكون مسلما كما أمر الله رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام لا سنيا ولا شيعيا ولا سلفيا ولا وهابيا ولا اخوانيا ولا أي اسم غير صفة الاستسلام إلى الله وحده بما جاء في القرآن ليكون على دين الله وبالصفة التي أمر بها أتباعه (مسلمين) فقال.
قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ
قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ
وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ
قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي
فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ
لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ
وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ.17.الزمر.
وما خاطب الله المؤمنين يدعوهم إلى أن تخشع قلوبهم إلى القرآن إلا أنهم خرجوا عليه ولم يؤمنوا به وذلك لقوله،
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
وفعلا نرى حال المسلمين اليوم كحال بني إسرائيل قبل أن يأخذ الله منهم العهد ويعذبهم عذابا أليما فأتاهم من حيث لا يشعرون من بابل ومن الرومان الذين حالفوهم قبل أن يغدروا بهم فهدم الله على رؤوسهم الهيكل وأخذوا أسرى وأُحرقوا ولم ترى أمة منهم عذابا كالذي عذبهم الرومان أبدا.
وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ
لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ
قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ.26.النحل.
والآيات موجهة للعرب صراحة ومن لم يعد إلى الله العظيم سيكون هذا مآله بلا شك وقد توعدهم الله العظيم في قوله.
فَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ
قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ
فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلاء سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ.51.الزمر.
كما بين الله العظيم أن هذه الأمة ستخرج عن عدالة القرآن وأن الله سيذيقها سوء العذاب لخروجهم عن الشريعة واتباعهم أربابا غير الله فكانوا فيهم متشاكسون لأن اختلاط الكلمة يُولد النزاع أما اتباع الكلمة الواحدة والأمر الواحد من آمر واحد لا يُخلف اختلاف فقال.
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ
كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمْ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ
فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَّجُلا فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ.29.الزمر.
ولهذا بين الله أن الطائفي كأنه عبد لكثير من الأرباب كل واحد يعطيه أمرا .وبين أن المسلم الحق لا يتبع إلا الله وحده فهو سلما لواحد لا لشركاء اختلفت أوامرهم.
كما بين الله العظيم أنه بعد وفاة الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام ستختلف أمته وسيحاكمون أمام الله فقال.
إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ
ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ
وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ.34.الزمر.
وليس أظلم ممن كذب على الله وأضاف على ما أنزل حكما أو أي أمر وليس أظلم ممن عرق الحق مما أنزل الله وكذب به .
وليس أكبر شهادة من الله الخالق الذي شهد على قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام بالكفر إذ قال.
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ.41.الزمر.
ولذا أنتم بما تركوا مُختلفين ومتناحرين حتى تجرأ عليكم همجة العرب والغرب فمتى تعودون إلى الله ربكم الخالق وكلمته وحده وتتبرأون من قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام ومما تركوا لكم من الفتنة التي خلقوها من أجل الطاغوت الذي تُحاربونه اليوم أو تدعون حربه وانتم تتبعون الطواغيت الأولين
الذين ورثوا الإسلام كما ورثكم حكمامهم اليوم بما يُسمى بالديمقراطية والانتخابات فهل تتبرأون من انتخابات اليوم وأنت وُجدت أصلا بها وعليها يوم سقيفة بني ساعدة؟
قال رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام: ( تكون فتنة ثم تكون جماعة ثم تكون فتنة ثم تكون جماعة ثم تكون فتنة تعوج فيها عقول الرجال حتى لا يكاد يرى رجلا عاقلا وذلك في الفتنة الثالثة ) مئاتان وخمسون علامة :150 .
عن رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام انه قال ( الويل الويل لامتي في الشورى الكبرى والصغرى ، فسئل عنهما فقال أما الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة أخي وغصب حق ابنتي ، وأما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في زورا لتغيير سنتي وتبديل أحكامي ) مناقب العترة ، وكتاب مائتان وخمسون علامة للطباطبائي : 130
وها هي الشورى التي فرضت في أمر الله بهتانا وزورا بينما فرضها الله في أمر الناس ،وأمرهم شورى بينهم ،ولم يقل وأمري شورى بينكم.فخلافة الله على الأرض يُقررها الله وليس الناس فهو الذي يختار لرسالته وليس الناس.
وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ
وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون.48.الزمر.
وذلك هو ما يصنع كل واحد منكم اليوم من فرق السنة والشيعة على السواء وكل منكم يدعي أنه مسلم وكلكم في الحقيقة مسلمون لعبيد الله وليس لله أيا كانت الأسماء والصفات.
وها هو نداء الله يأتيكم وكأنه نزل إليكم لتوه يقول لكم
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ
أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ
وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ.61.الزمر.
وإنكم ترون أمتكم قد باتت كالقصعة بين أيدي الذئاب المفترسة التي لا يهمها سفك دم فريستها ولازلتم على عنادكم الذي أورثكم العرب إياه رغم أنكم ترون أنهم مع أعدائكم عليكم يقصفونكم بالطائرات ويُخربون بلدانكم بأيدكم وأيديهم وتظنون أنكم في
سبيل الله قمتم لا ورب السماوات والأرض ما أنتم إلا في سبيل العرب الأولين والآخرين ورغم أُنوفكم وأنوفهم سيجمع الله أمته فوق كوكب الأرض كلها بالعدل والعدالة والسلام لا بطريقة العرب الصهيونية.
واجعلوا بين أعينكم كلام من لا ينطق عن الهوى محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام في وعده لأهل شمال أفريقيا وليس لأهل الشام الذي هرعتم إليه بأمر من العرب والغرب لتجدون فيه الخلافة وما وجدتم فيه إلا الموت والدمار .
سأَلْتُ نافعَ بنَ عُتبةَ بنِ أبي وقَّاصٍ قُلْتُ : حدِّثْني هل سمِعْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يذكُرُ الدَّجَّالَ ؟ قال : أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعندَه ناسٌ مِن أهلِ المغرِبِ أتَوْه لِيُسلِّموا عليه وعليهم الصُّوفُ فلمَّا دنَوْتُ منه سمِعْتُه يقولُ : ( تغزونَ جزيرةَ العرَبِ فيفتَحُها اللهُ عليكم ثمَّ تغزونَ فارسَ فيفتَحُها اللهُ عليكم ثمَّ تغزونَ الرُّومَ فيفتَحُها اللهُ عليكم ثمَّ تغزونَ الدَّجَّالَ فيفتَحُه اللهُ عليكم )
الراوي: نافع بن عتبة بن أبي وقاص المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 6672
خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه.
واعلموا أنه لا وُجود للإسلام عندكم ولا عند أي طائفة على الأرض لأنه بكل بساطة ما نشر الإسلام إلا أعداء الإسلام بنوا أمية وما وصلكم إلا مُحرفا أعظم ما فيه حُرف عن مكانه وهو الحج إلى الأرض المقدسة والقيام فيها وليس في بلاد بنوا أمية.
http://hiwaraladian-askrimohamed.blogspot.com/2014/08/blog-post_25.html
فإذا كنتم تظنون أنكم على حق فليثبت لي أحد منهكم أين بين الله العظيم في القرآن مكان الأرض المقدسة أتحداكم جميعا بكل طوائفكم الشيعية والسنة أو حتى تُثبتوا حديثا واحدا يُخبر
بمكان الأرض المقدسة وشعائرها.
لا تظنون أن الله سينصركم ما لم تنصره وما نصر الله إلا بإقرار شريعته التي فصل أمرها في القرآن الذي كفر به العرب.
وليس أخزى من أن يتبرأ منكم رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام فمن يرضى منكم أن يتبرأ منه الرسول من أجل
أي بشر مهما كان؟
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ.163.الأنعام.
فدماءنا تسيل اليوم بأيديكم وأيدي أعداء الإسلام وأيدي الغرب ليس إلا من بُعدكم على الله والقرآن المُبين.
محمد علام الدين العسكري ،تُــــــــــــــــــــونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق