الجمعة، 7 نوفمبر 2014

نبوءة ،القرآن سيكون دليل الناس إلى الأرض المقدسة في آية حرف العرب شكلها.



نبوءة ،القرآن سيكون دليل الناس إلى الأرض المقدسة في آية حرف العرب شكلها.

ارتبطت الأرض المقدسة بإبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام ارتباطا وثيقا إذ أنه من بين لنا فيها البيتين المقدستين في الأرض المقدسة وهما المسجد الذي أمر به موسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام قرب نوبا حيث دفن وقرب أريحا الشمالية والمسجد الذي أمر به النبي داوود عليه وآله الصلاة والسلام .وكانت سورة إبراهيم في القرآن قد بينت إعراض العرب عن الأرض المقدسة وتحالفهم مع اليهود بطمس كل ما جاء عنها بصريح النص في القرآن الذي ما ترك من أمرها شيء لم يُبينه عنها حتى المسافة الفاصلة بينها وبين الكعبة فحدد بمسيرة أربعة أشهر وهذا وحده كافيا لنعرف أين يوجد المسجد الأقصى ،كما بين الله العظيم أن نوحا رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام قد أمر قومه بالحج إلى الأرض المقدسة فأبوا الذهاب إليها وتقديسها كما فعل العرب تماما،وكذلك ذكرهم بقوم عاد وثمود الذين أُمروا أيضا بالحج إلى الأرض المقدسة لكنهم رفضوا ذلك فكان عاقبة الجميع العذاب الأليم.

بسم الله الرحمن الرحيم

الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ

اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ

الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ

وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ

وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ

أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ.9.سورة.إبراهيم.

أولا الآية التي حرف العرب شكلها .
(  الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ     )

أصل الآية.الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِيُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ.

أولا الإخراج أو الخروج يعني الذهاب من مكان إلى مكان أو من حال إلى حال.نقول مثلا خروج بني إسرائيل من مصر.
ثانيا يُبين لنا قوله من الظلمات إلى النور وتعريف النور بالصراط المسقيم أن الخرج سيكون من ضلال عن الصراط المسقيم إلى الصراط المستقيم نفسه.

معنى الصراط عند المسلمين.
يؤمن المسلمون بأن الصراط هو جسر أو طريق وضعه الله فوق نار جهنم وكل إنسان حتما سوف يمر عليه يوم الحساب.
ولكن كل إنسان يمر حسب إيمانه وأعماله منهم من يمشي هرولة كخطف البصر لا يشعر به ومنهم من يحبو حبوا ومنهم من يتلكع حتى يكاد ان يهوي بالنار وهو أرفع من الشعرة وأحد من السيف.

والحشر سيكون طبعا في الأرض المقدسة.إذا الصراط طريق سوي بين السماء والأرض في الأرض المقدسة ولذلك أُطلق عليه أرض المعراج.

إذا كان رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام هو من يُخرج الناس إلى الصراط المستقيم أي إلى الأرض المقدسة فهذا لم يحصل لأن الأرض المقدسة لم تُفتح في زمنه.

أما إذا كان القرآن هو من سيُخرج الناس جميعا إلى الصراط المستقيم وبإذن ربهم فهذا مُمكن لأن الله العظيم وعدنا بإمام هادي إلى الأرض المقدسة يقود كل البشر جميعا إليها 
ومن أجل ذلك أُطلق عليه الإمام المهدي لأنه يهدي إلى 
أمر خفي وليس من خفي اليوم على الناس إلا الهيكل.

هذا وقد كان إعراض العرب الأرض المقدسة والحج إليها بعد وفاة الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام إلا لتكون عوائد الحج كلها للعرب ولا يتقاسمها معهم في بيت آخر قوم آخرون.
خاصة والله العظيم قد حرم على المسلمين إخرج أهل المسجد .

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.217.البقرة.

وقد بين الله العظيم أن الذين كفروا من العرب سيُقاتلون المؤمنين بالإسلام حقا حتى يردونهم عن دينهم وهذا ما حصل لما ملك بنوا أمية المسلمين.


هذا وقد بين الله العظيم ذلك في سورة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام حيث يقولاللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ

الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ.

فهم فعلا من صد عن سبيل الله تبارك وتعالى من أجل عائدات الحج وأرادوها فعلا عوجا بدل الإستقامة التي جعلت الحكم في محمد وآله عليه وآله الصلاة والسلام أولياء المسلمين وليس فسقة العرب.

وقد بين الله العظيم أنه كلما أرسل رسولا أضل قوما وهدى آخرون ولا يُمكن لأي بشر أن يقول أن آل محمد الحسن والحسين ضالين وبنو أمية صالحين.وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

كما فسر الله العظيم في القرآن هذا الخُروج وبينه بشكل يجعله يقينا لعقولكم فقالوَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ.

وفعلا أخرج موسى عليه وآله الصلاة والسلام من مصر إلى الأرض المقدسة وبين لهم في الألواح أيام الله المقدسة والتي تعني مناسك الحج في الأرض المقدسة وإحيائها بأدائه.
ومن هنا نفهم أن الضلال هو الإعراض عن عبادة الله في أرض الله المقدسة وترك أيام الله التي صنع فيها آياته للناس على الأرض وهل أكبر من خلق الكون آية من هذا الكوكب في الأرض المقدسة؟
كما ذكر الله العظيم العرب بما جرى لبني إسرائيل وضرب لهم في ذلك مثلا إن عصوا الله وتركوا الأرض المقدسة سينالهم ما نال بني إسرائيل فأبدهم بأمة أخرى وهدم على رؤوسهم المسجد الأقصى الذي دنسوه كما دنس العرب الكعبة بعد رسوله الله مُباشرة بطوافهم بقاعدة مناة وقُديد على أنهما الصفا والمرة اللتان في المسجد الأقصى.والغريب أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام قال لهم.
إنَّ دماءَكم وأموالَم حرامٌ عليكم . كحرمةِ يومِكم هذا . في شهرِكم هذا . في بلدِكم هذا . ألا كلُّ شيءٍ من أمرِ الجاهلية ِتحت قدميَّ موضوعٌ . 
أوليس نُصب مناة وقُديد أمرا من أمر الجاهلية؟

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ

وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ

وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ.

كما بين الله العظيم لهم كيف عذب من قبلهم كل قوم أعرضوا عن عبادته في الأرض المقدسة وإحياء أيام الله.فقال.
أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ.9.

قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍسورة.10.إبراهيم.

قال  أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى.

دَعا: 
دعا - يدعو ، دعوة ومدعاة
1 - دعاه : طلبه ليأكل عنده
 إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا 

أي أن الله يدعوهم إلى بيته ليغفر لهم ولذلك قيل عن الحج أنه تُغفر فيه الذبوب.

كما بين الله العظيم ما قاله العرب لآل البيت أعني الذين جعلهم الله أئمة علي والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام وهم الذين آل إليهم أمر رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام ولذلك أُطلق عليهم أل البيت وليس كما يظن الجميع أن كلمة آل تعني أهل البيت.فقال.

قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ

وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ.14.سورة.إبراهيم.

وقد أكد الرحمان أنه سيدمر كل شيء فعلوه من أجل أن يحكموا الناس بما لم يأمر به الله وأنه 

وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ

مِّن وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ

يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ

مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ

وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ.20.سورة.ابراهيم.

كما بين الله العظيم أن كلمته هي التي ستسود في آخر الأمر فقال.

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء

تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ.25.إبراهيم.

وأكد أن كل كلمة ضالة ليس لها بقاء سواء عند اليهود أو النصارى أو المسلمين.

وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ

يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء.27.إبراهيم.

كما بين الله العظيم أن العرب أحلوا قومهم دار البوار بدل دار السلام التي دعاهم الله إليها فقال.

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ

جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ

وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ.30.سورة.إبراهيم.

كما بين الله أنه عليم بما سيصنعون ولكنه جعل لهم أجلا لن يُخلفوه أبدا فقال.

وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ

مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء

وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ

وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ

وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ.46.إبراهيم.

وهذا هو المكر الأكبر الذي مكره العرب في الإسلام وسيُظهره الله على العالمين ويعلم العالم كله أن الذين اتبعوهم طيلة 1400سنة كانوا ضالين.كما سيعلم اليهود والمسيحيون أن الذين اتبعوهم منذ 2000سنة كانوا ضالين.وتلعن كل أمة الذي أضلوهم إلى يوم القيامة.

وسيعلم اليهود أن الله العظيم لما وعد عيسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام أنه سيعود ويُحيي أمر الأرض المقدسة لن
يُخلف وعده.
وكذلك سيعلم العرب أن الله القادر لما وعد رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام بالكوثر والملك الأكبر في الأرض المقدسة لن يُخلف وعده .
ولذلك قال.

فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ

يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ

وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ

سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ

لِيَجْزِي اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ

هَذَا بَلاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ.52.سورة.إبراهيم.
محمد علام الدين العسكري ،أورشليم ،تونس.



ليست هناك تعليقات: