معنى كلمة الشعائر .
أشعرَ يُشعر ، إشعارًا ، فهو مُشعِر ، والمفعول مُشْعَر - للمتعدِّي
أشْعَرَ القومُ : جَعَلُوا لأنفسهم شِعارًا
أشْعَرَ الشيءُ الشيءَ : لصق به ، أو خالطه
أشعر فلانًا الأمرَ / أشعر فلانًا بالأمرِ : أعلمه إيّاه أشعرهُم بالخطر ،
{ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ } { وَلاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا }
أَشْعَرَ الفَريقُ أَوِ الشَّرِكَةُ : جَعَلَتْ لِذَاتِها شِعارًا ، عَلامَةً
أَشْعَرَهُ الشِّعارَ : أَلْبَسَهُ إِيَّاهُ
أشعر الحاجُّ البُدْنَ : جعل لها علامة تميِّزها
وهذا يعني أن الشعائر كل ما نُسب لله ووسم له نقول،وسَمَ يسِم ، سِمْ ، وَسْمًا وسِمَةً ، فهو واسم ، والمفعول مَوْسوم
وسَم المرءَ أو الدّابّةَ : جَعَل له علامة يُعرف بها { سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ }
وَسَم فرسَهُ : كَواه فأثَّر فيه بعلامة ،
وسَم فلانًا بكذا : ميَّزه به وسَمه بالخير ،
وسَم فلانًا بطابعه : طبعه ،
ومنها اشتقت المواسم الإلهية وهي البقاع التي أظهر الله العظيم فيها آياته فقدسها فعرت به وله .
ولا يُمكن أن نُنسب أحد بقاع الأرض لشعائر الله إلا أن تكون لها دلالة كجبل هوريب (سيناء أو الأصح ، سين) في البقعة المُباركة ووادي طوى وجبل سعير والجبل الحرام الذي بني عليه المسجد الأقصى وأيضا كل هدي قُدم لله تبارك وتعالى أصبح من شعائر الله بمجرد النية بتقديمه قربانا لله العلي تبارك وتعالى والكعبة والمسجد الأقصى ...
معنى الصفــــــــــــــــــــــــــا والمروة
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «... فأُهبط آدم على الصفا ...، وإنما سمّي صفا لأنه شقّ له من اسم آدم المصطفى»(5)، وأخذ منه الصفاء، إذاً فمن يأخذ من هذا الجبل صفاءً فهو مصطفى الله المتعال: ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ المَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾(6).
وقال هو كذلك بشأن المروة: «... واُهبطت حوّاء على المروة ... وسميت المروة مروة لأنه شقّ لها من إسم المرأة»(7).
وقال بعض اللغويين أيضاً: الصفا حجر أملس صاف(8). والمروة حجر ناعم برّاق، وقد سُمّي جبل الصفا والمروة بسبب نوع حجر كلّ منهما(9).
والجدير بالذكر أنّ المروة والمرو مثل التمرة والتمر، يعني: المروة هي بمعنى حجر أبيض واحد، والمرو بمعنى جنس الحجر الأبيض سواء كان واحداً أو أكثر، نعم الحجر الأبيض الذي تتولّد منه النار(10).
وما كان لبشر ذا عقل أن يدعي أن آدم وحواء نزلا في الكعبة لأمر بسيط جدا وهو أن الصراط في بلد المعراج والذي ينزل منه جنود السماء وفيه يعرجون وهو الخط الوحيد المستقيم في الكون نحو العرش.
فما الذي في الصفا والمروة في الكعبة لله وهما ليس جبلان بل قاعدتان لآلهة العرب ؟
فهل يسمح الله العظيم أن يشترك مع مناة وقُديد ليعبدا معا؟
ولما أرادوا أن يقلبوا حج المسجد الأقصى إلى الكعبة خلقوا أحاديث لتنطلي حيلتهم على الناس لا يُمكن أن يرى فيها المؤمن إلا الشرك.جاء في الحديث.
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1218
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فهل يُعقل أن يكون الحج إلى الله مختلط بينه وبين مناة وقُديد ؟
ولننظر الآيات التي نزلت في الصفا والمروة .
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ.161.البقرة.
نلاحظ في قوله.إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ .
قال فمن حج البيت ،يعني فمن حج منكم البيت أو أدى العمرة إليها.نلاحظ من قوله فمن أنه لا يوجد من حج من العرب إلى البيت .وهل بين الله العظيم هنا أن هذا البيت هو الكعبة أو بيت المقدس؟ الإثنان بيتين لله تبارك وتعالى لكن الدليل عليهما هنا وجود الصفاء والمروة اللتان حُددا في الحديث أنهما في المكان الذي نزل فيه آدم عليه وآله الصالحين الصلاة والسلام.
كما تُبين الآيات التي تليها أن العرب سيكتمون ما أنزل الله العظيم من البينات وأنه سيلعن من كتم هذه الآيات كما وصفهم بالكافرين إلا الذين يتوبون إلى الله ويتبعون أمره الحق الذي جعله لأرضه المقدسة التي مسح العرب حجها تماما وجعلوه يقتصر على الكعبة فقط ولا إيمان لأمة تركت الصراط المستقيم في الأرض المقدسة .
أشعرَ يُشعر ، إشعارًا ، فهو مُشعِر ، والمفعول مُشْعَر - للمتعدِّي
أشْعَرَ القومُ : جَعَلُوا لأنفسهم شِعارًا
أشْعَرَ الشيءُ الشيءَ : لصق به ، أو خالطه
أشعر فلانًا الأمرَ / أشعر فلانًا بالأمرِ : أعلمه إيّاه أشعرهُم بالخطر ،
{ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ } { وَلاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا }
أَشْعَرَ الفَريقُ أَوِ الشَّرِكَةُ : جَعَلَتْ لِذَاتِها شِعارًا ، عَلامَةً
أَشْعَرَهُ الشِّعارَ : أَلْبَسَهُ إِيَّاهُ
أشعر الحاجُّ البُدْنَ : جعل لها علامة تميِّزها
وهذا يعني أن الشعائر كل ما نُسب لله ووسم له نقول،وسَمَ يسِم ، سِمْ ، وَسْمًا وسِمَةً ، فهو واسم ، والمفعول مَوْسوم
وسَم المرءَ أو الدّابّةَ : جَعَل له علامة يُعرف بها { سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ }
وَسَم فرسَهُ : كَواه فأثَّر فيه بعلامة ،
وسَم فلانًا بكذا : ميَّزه به وسَمه بالخير ،
وسَم فلانًا بطابعه : طبعه ،
ومنها اشتقت المواسم الإلهية وهي البقاع التي أظهر الله العظيم فيها آياته فقدسها فعرت به وله .
ولا يُمكن أن نُنسب أحد بقاع الأرض لشعائر الله إلا أن تكون لها دلالة كجبل هوريب (سيناء أو الأصح ، سين) في البقعة المُباركة ووادي طوى وجبل سعير والجبل الحرام الذي بني عليه المسجد الأقصى وأيضا كل هدي قُدم لله تبارك وتعالى أصبح من شعائر الله بمجرد النية بتقديمه قربانا لله العلي تبارك وتعالى والكعبة والمسجد الأقصى ...
معنى الصفــــــــــــــــــــــــــا والمروة
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «... فأُهبط آدم على الصفا ...، وإنما سمّي صفا لأنه شقّ له من اسم آدم المصطفى»(5)، وأخذ منه الصفاء، إذاً فمن يأخذ من هذا الجبل صفاءً فهو مصطفى الله المتعال: ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ المَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾(6).
وقال هو كذلك بشأن المروة: «... واُهبطت حوّاء على المروة ... وسميت المروة مروة لأنه شقّ لها من إسم المرأة»(7).
وقال بعض اللغويين أيضاً: الصفا حجر أملس صاف(8). والمروة حجر ناعم برّاق، وقد سُمّي جبل الصفا والمروة بسبب نوع حجر كلّ منهما(9).
والجدير بالذكر أنّ المروة والمرو مثل التمرة والتمر، يعني: المروة هي بمعنى حجر أبيض واحد، والمرو بمعنى جنس الحجر الأبيض سواء كان واحداً أو أكثر، نعم الحجر الأبيض الذي تتولّد منه النار(10).
وما كان لبشر ذا عقل أن يدعي أن آدم وحواء نزلا في الكعبة لأمر بسيط جدا وهو أن الصراط في بلد المعراج والذي ينزل منه جنود السماء وفيه يعرجون وهو الخط الوحيد المستقيم في الكون نحو العرش.
فما الذي في الصفا والمروة في الكعبة لله وهما ليس جبلان بل قاعدتان لآلهة العرب ؟
فهل يسمح الله العظيم أن يشترك مع مناة وقُديد ليعبدا معا؟
ولما أرادوا أن يقلبوا حج المسجد الأقصى إلى الكعبة خلقوا أحاديث لتنطلي حيلتهم على الناس لا يُمكن أن يرى فيها المؤمن إلا الشرك.جاء في الحديث.
عن عائشةَ في قولِه عزَّ وجلَّ { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ } قالت كان رجالٌ من الأنصارِ ممن يُهلُّ لمناةَ في الجاهليةِ ومناةُ صنمٌ بين مكةَ والمدينةِ قالوا يا نبيَّ اللهِ إنا كنا نطوفُ بين الصَّفا والمروةِ تعظيمًا لمَناةَ فهل علينا من حرجٍ أن نطوَّفَ بهما فأنزل الله عزَّ وجلَّ {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ . . } الآية
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم:4/268
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
فكيف يستقيم هذا الحديث مع هذا الذي يُحرم العودة لأي أمر من أمور الجاهلية .
فأتي بطنَ الوادي . فخطب الناسَ وقال : إنَّ دماءَكم وأموالَم حرامٌ عليكم . كحرمةِ يومِكم هذا . في شهرِكم هذا . في بلدِكم هذا . ألا كلُّ شيءٍ من أمرِ الجاهلية ِتحت قدميَّ موضوعٌ . ودماءُ الجاهليةِ موضوعةٌ . وإنَّ أولَ دمٍ أضعُ من دمائِنا دمُ ابن ِربيعةَ بنِ الحارثِ . كان مُسترضَعًا في بني سعدٍ فقتلَتْه هُذيلٌ . ورباالجاهليةِ موضوعٌ . وأولُ ربًا أضعُ رِبانا . ربا عباسٍ بنِ عبدِالمطلبِ . فإنه موضوعٌ كلُّه . فاتقوا اللهَ في النِّساءِ خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1218
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فهل يُعقل أن يكون الحج إلى الله مختلط بينه وبين مناة وقُديد ؟
ولننظر الآيات التي نزلت في الصفا والمروة .
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ.161.البقرة.
نلاحظ في قوله.إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ .
قال فمن حج البيت ،يعني فمن حج منكم البيت أو أدى العمرة إليها.نلاحظ من قوله فمن أنه لا يوجد من حج من العرب إلى البيت .وهل بين الله العظيم هنا أن هذا البيت هو الكعبة أو بيت المقدس؟ الإثنان بيتين لله تبارك وتعالى لكن الدليل عليهما هنا وجود الصفاء والمروة اللتان حُددا في الحديث أنهما في المكان الذي نزل فيه آدم عليه وآله الصالحين الصلاة والسلام.
كما تُبين الآيات التي تليها أن العرب سيكتمون ما أنزل الله العظيم من البينات وأنه سيلعن من كتم هذه الآيات كما وصفهم بالكافرين إلا الذين يتوبون إلى الله ويتبعون أمره الحق الذي جعله لأرضه المقدسة التي مسح العرب حجها تماما وجعلوه يقتصر على الكعبة فقط ولا إيمان لأمة تركت الصراط المستقيم في الأرض المقدسة .
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
كما بين الله العظيم الحج إلى بيت الله الحرام المسجد الأقصى في قوله.
قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ
فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاء وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ
وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.101.آل عمران.
وفي رواية أن اسافاً كان حيال الحجر الأسود. وأما نائلة، فكان حيال الركن اليماني. وفي أخرى أنهما "أخرجا إلى الصفا والمروة فنصبا عليهما ليكونا عبرة وموعظة، فلما كان عمرو بن لحي، نقلهما إلى الكعبة ونصبهما على زمزم: فطاف الناس بالكعبة وبهما حتى عبدا من دون الله" وذكر "محمد بن حبيب" ان اسافاً كان على الصفا. وأما نائلة، فكان على المروة. "وهما صنمان وكانا من جرهم. ففجر اساف بنائلة في الكعبة، فمسخا حجربن، فوضعا على الصفا والمروة ليعتبر بهما.، ثم عبدا بعد"[4][5]
بينما ذكر "اليعقوبي"، أن "عمرو بن لحي" وضع "هبل" عند الكعبة، فكان أول صنم وضع بمكة. ثم وضعوا به اساف ونائلة كل واحد منهما على ركن من اركان البيت. فكان الطائف إذا طاف بدأ بأساف فقبله وختم به. ونصبوا على الصفا صنماً يقال له مجاور الريح وعلى المروة صنماً. يقال له مطعم الطير". وكان اليعقوبي ممن يرون إن اسافاً ونائلة كانا عند الكعبة، لا على الصفا والمروة.
وأيا كانت الآلهة التي نُصبت على الصفا والمروة فالطواف بهما كان في الجاهلية وما تلك بشعائر الله بل شعائر آلهة العرب.
بالصور مقارنة بين الصفا في الأرض المقدسة والكعبة.
الصفا في الكعبة.
الصفا في الأرض المقدسة.
المروة بالكعبة
المروة بالأرض المقدسة.
نلاحظ أن الحجرين في الكعبة صغيران جدا بحيث لا يُمكن أن نطلق عليهما إلا أنهما قاعدتان ولا حتى ربوتان.
كما نلاحظ أنهما من نفس الحجر صوان
وهذا لا ينطبق عن وصف المروة
بأنها حجرا أبيضا.
ونلاحظ في جبلي الصفا والمروة في الأرض المقدسة أنهما كما جاء وصفهما واحد صوان والثاني أبيض.
كما أن جبل الصفا أو ربوة الصفاء في الأرض المقدسة هي ربوة الشهداء ومكان صلب المسيح عليه وآله الصلاة والسلام
وهي أيضا مقبرة كل الأنبياء الذين قُتلوا في أورشليم.
ولذلك جاء في القرآن أن لا جُناح علينا إذا طفنا
بمقبرة .
كما أن المروة هي السبعة آبار التي حفرها إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام كعلامة لمكان انفجار الماء لإسماعيل وهو
صبي ذا أربعة عشر عاما في الأرض المقدسة
وقبل أن يُكلف بالرسالة للعرب وقبل
أن يبتليه الله ليُجربه .
صحيح مسلم:4/2230، عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لايذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى ! فقلت يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، أن ذلك تاماً ! قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله ، ثم يبعث الله ريحاً طيبة فتوفي كل من في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ، فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم ). ونحوه في/2231 ، والحاكم:4/446 ، بتفاوت يسير وصححه على شرط مسلم .
محمد علام الدين العسكري.تُـــــــــــــونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق