الأربعاء، 23 أبريل 2014

يُصنع اليوم مثال سفينة نوح في تونس لتكون طوق نجاة المؤمنين وكثير من الناس يهزأون بها وهم لا يعلمون.


يُصنع اليوم مثال سفينة نوح في تونس لتكون طوق نجاة المؤمنين وكثير من الناس يهزأون بها وهم لا يعلمون.



إجتمع أهل المشرق والغرب جميعا على أرض وشعب شمال أفريقيا فسلبوا منه تاريخه ومحوا ذكر مقدسات الله العظيم
وأفضل الأماكن محبة لله ولكل المؤمنين وللملائكة والروح
وهي أرض المعجزات الأرض الممتلئة من قوات الله العزيز الحكيم فيها وحدها تتكثف الآيات وبها وحدها يتحقق السلام ويظهر الحق لأنه مسكن الحق جل جلاله الرحمان.
ولا يظن المسلمون أن رسول الله محمد عليه
وآله الصلاة والسلام لم ينذر قومه بهذا
ويعدهم أفضل ما وُعدت أمة على 
الأرض فها هو برهان الله
على هذا ،لو أنكم 
كنتم تعلمون.

ستَكونُ هجرةٌ بعدَ هِجرةٍ ، فَخيارُ الأرضِ قالَ عبدُ الصَّمدِ : لَخيارُ الأرضِ إلى مُهاجرِ إبراهيمَ ، فيَبقى في الأرضِ شِرارُ أَهْلِها ، تَلفظُهُمُ الأرضُ وتقذرُهُم نَفْسُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ ، وتحشرُهُمُ النَّارُ معَ القردةِ والخَنازيرِ ثمَّ قالَ : حدِّثْ ، فإنَّا قد نُهينا عنِ الحديثِ ، فقالَ : ما كُنتُ لأحدِّثُ ، وعندي رجلٌ من أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، ثمَّ مِن قُرَيْشٍ ، فقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عمرٍو ، سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : يَخرجُ قومٌ من قَبَلِ المشرقِ ، يقرَؤونَ القرآنَ لا يجاوِزُ تراقيَهُم ، كلَّما قُطِعَ قرنٌ نشأَ قَرنٌ حتَّى يخرُجَ في بقيَّتِهِمُ الدَّجَّالُ
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: أحمد شاكر المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 11/153
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
لم يقل الشام ولم يقل بيت المقدس لأنه كان يعلم أن الجميع سيقلبون الأسماء والتاريخ ويمكرون مكرا كبيرا لتزول منه الجبال المقدسة ،وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال،ولكنه قال مهاجر إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام .والهجرة هنا يقصد بها الأرض المقدسة لأن إبراهيم لم يهاجر بأهله إلا إليها.
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.
وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.114.سورة.البقرة.

كما بين رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن أهل الشرق سيكفرون بآيات الله جميعا وسيتظاهرون أنهم مؤمنين وذلك لقوله.يَخرجُ قومٌ من قَبَلِ المشرقِ ، يقرَؤونَ القرآنَ لا يجاوِزُ تراقيَهُم ، كلَّما قُطِعَ قرنٌ نشأَ قَرنٌ حتَّى يخرُجَ في بقيَّتِهِمُ الدَّجَّالُ.
وهم في الحقيقة على هذا الحال منذ فارقهم رسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام وإلى الحشر قريبا.
ولذلك توعدهم الله العظيم أن يستبدلهم بقوم آخرين.
جاء في القرآن العزيز.
أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ
فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ
وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ
ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ
وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ
وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ
إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.135.الأنعام.
جعل الله العظيم المغرب مثل الميت الذي أحياه الله وجعل له نورا يمشي به في الناس هدى ورحمة للمؤمنين،وجعل مثل المشرق كمثل الحي الأعمى الذي يحيا في الظلمات ولي بخارج منها.
وقد ضرب الله العظيم مثلا آخر للمشرق بين فيه أنه سواء أرسل إليه أم لم يرسل وهداه أم لم يهدي لن يتغير أبدا وذلك في قوله.

  1. سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ.177.الأعراف.
وها هو المشرق كما ترونه جمع الله فيه الفاسقين والطغاة فحكموا على الناس بالقوة وأرغموهم على ما يرون 
بالقوة فظهرت رائحتهم الكريهة حتى عمت 
الأرض كلها .ونعرف ذلك من قوله.
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ.
وذلك ما حصل للإسلام ولغيره من الديانات السماوية إذ تقدم عليه التجار والأغنياء ليجعلوا الدين في خدمة أغراضهم الدنيوية بعيدا عن الإيمان.وقد بين الله العظيم في القرآن
أن هؤلاء الأغنياء هم من أضل المسلمون وذلك لقوله.
وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ.
وقد طالب المسلمون العرب رسوسول الله عليه وآله الصلاة والسلام أن يأتيهم بآية كما أرسل موسى وعيسى فأكد الله 
العظيم أنه لن يجعل الآيات إلا في الأرض المقدسة.
وذلك لقوله.اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ .
وحيث ظرف مكان .قال الله العظيم.
  1. يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ
  2. وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ.40.سورة.الرعد.
وما منع الله العظيم أن ينزل عليهم آيات من عنده إلا لأنه يعلم علم اليقين أنهم لن يؤمنوا مهما صنع لها.جاء في القرآن.

  1. وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ
  2. وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ.113.الأنعام.
لكنه وعد رسوله عليه وآله الصلاة والسلام ومن آمن معه أنه سيظهر آياته لهم حتى تكون قوة لهم لأنهم الذين سيدخلون الأرض المقدسة وسيسمعون لكلمة الله بدل كلمة الضالين
من أهل المشرق ويعزون بيت الله العظيم ويبنونها.
وذلك لقوله.وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ
يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ.
أشار الله العظيم إلى أن الله سيظهر من ذرية محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وهو الآمام المهدي.
كما بين أنه سيمحوا عهده مع أهل المشرق ويُثبته مع أهل المغرب.يمحوا الله ما يشاء ويثبت.
والكتاب هنا الأجل والمكتوب وليس كتابا ،إذ أن الأرض المقدسة فيها أم الوعود جميعا حيث يظهر الله العظيم للبشرية النار والجنة ليعلموا علم اليقين أن وعد الله حق .وذلك لقوله.
وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ.
والصراط المستقيم هو الطريق الرابطة بين الله وبين الأرض في الأرض المقدسة ومنها تنزل الملائكة وتعرج إلى السماء 
ومنها بدأ الله العظيم خلق الكون وأوضح الله أنها
دار السلام عنده ،لأنها الأعز عليه وفيها 
بيته الأقدس.
والنار المذكورة هنا هي نار في الأرض يظهرها الله للناس وهي المذكورة في الحديث أعلاه وليس جهنم التي يخلد فيها 
الظالمون أبدا ولذلك قال إلا ما شاء الله.
ولأن الصالحون منا أيضا يجعل لهم 
جنة على الأرض يحيون فيها
إلى زمن محدود لينظر
ماذا يفعلون.
والعرب لم يرغبوا في الإسلام لأنه أمر بما لا يمكن أن يقبلوا به وهو الحج إلى بيت المسجد الأقصى وجعل الأرض المقدسة مركز الإسلام كما أمر الله العظيم رسله أجمعين ،والإسلام أيضا أتى 
ليجمع كل المؤمنين أمة واحدة مسلمين ومسيحيين ويهود 
إذ أن القرآن أمر اليهود أن يطبقوا التوراة وأمر 
المسيحيين أن يطبقوا الإنجيل وأن يحكم بينهم
رسول الله محمد كل بما آمن ليكون الحكم 
لله في الأرض ولا كلمة أخرى على 
هذا الكوكب.ولذلك قال.

فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ.
وقد اتبع العرب أهواءهم التي أسسها الشيطان في قلوبهم من أجل أن يكون الفضل لهم وحدهم ولأرضهم فقط كما لا يُزكى أحد غيرهم فقال الله العظيم فيهم.
وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ
ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ
وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ
وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ
إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.135.الأنعام.
وبما صنعوا إستبدلهم الله العظيم بالذي قتلوه مع اليهود والرومان والشيطان الذي مكر بالجميع لكي لا يحققوا أمر الله وبالتالي يستحقون رضاه بدل نقمته.وذلك لقوله.وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ
إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ.
وعاقبة الدار أيها المؤمنون هي في الأرض المقدسة التي مكر بها كل الضالين ممن يزعمون أنهم آمنوا بالله ورُسله 
من أتباع الديانات جميعا، ولذا وجب على الجميع
الهجرة إلىة الأرض المقدسة قبل فوات الأوان 
وقبل أن تروا آيات الله يصهر بها الظالمون.

وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ
وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ.28.الأنعام.
ولا يحسبن أحد أن هذا الكلام موجه للكافرين الأولين من العرب بل لهم جميعا فقد قال في المهاجرين .

كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ
يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ.6.الأنفال.
وإذا كان المهاجرون على هذا الحال فكيف بالباقين الذين أحرقوا الكعبة وقتلوا كل من عارضهم من المسلمين؟


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.29.الأنفال.

واعلموا أن الله غفورا رحيما وإن تبتم ورجعتم إلى الله وإلى أوامره ولا تفرطون في أي أمر أمر فلن يظلمكم الله 
وما كان من الظالمين ولكن هذه تذكرة من ربكم
لعلكم ترجعون عن الذي أسس إليكم الذين
عصوا الله واتبعوا الشيطان الذي
سيجعله الله معهم في جهنم التي سيجمع الله العظيم فيها الظالمين من كل أمة .

  1. قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ.38.الأنفال.
كل البراهين بما لا يدع مجالا للشك هنا على هذا الرابط.
محمد علام الدين العسكري ،أورشليم، إفريقية.


ليست هناك تعليقات: