الاثنين، 9 يونيو 2014

الأمة الإسلامية خاصة والعالم أمام المعجزات الثلاث ظهور الإمام ،نزول عيسى ، نزول اللقوات السماوية إلى الأرض المقدسة ،فمتى يستفيق المؤمنون ليعدوا لهذا الأمر بما يستحق؟


الأمة الإسلامية خاصة والعالم  أمام المعجزات الثلاث ظهور الإمام ،نزول عيسى ، نزول اللقوات السماوية إلى الأرض المقدسة ،فمتى يستفيق المؤمنون ليعدوا لهذا الأمر بما يستحق؟

انتظرت المؤمنون قديما مواعيد ظهور الرسل والأنبياء في البلد الذي سيظهرون فيه وفي الزمان الذي حدده الله لهم وبدقة متناهية فكانوا يهاجرون إلى الأرض الموعـــــــــودة 
ويُخبرون الناس ليتهيأوا لذلك الأمر العظــــــــيم 
فكانوا كممهدين وأنوارا للنفوس المرتقبة
لظهور الأنوار الربانية ولخلاص 
أنفسهم والعالم وتلك الريح
السماوية التي ما هبت
على مؤمن إلا أحيته
بعد هجر السماء
لبنيها التي جعلتهم غرباء في أسفل بناء الكون منقطعين عن بيئة خلقوا فيها وتتوق أنفسهم للعودة إليها بعد اجتيازهم الإختبار الأعظم والأشق ليرتقوا بعده في السماء لخلقهم الأول 
قادين مقتدرين فاعلين في الأكوان كبقية خلق 
الله الروح والملائكة .

ونرى اليوم المؤمنين والبشرية على السواء في غياب تام عن هذا الأمر ما سبق أن كان مثله رغم أن البشرية اليوم أكثر
علما وقُدرة على بلوغ الحقيقة .ولكن الله العظيم 
يُريد أن يتحداهم ويتحدى علمهم وأدواتهم 
فيظهر لهم أنهم لا يُحيطون بشيء
من علمه إلا بما شاء،
ويرى الذين بلغوا القوة في الأرض أنهم أولى بكل أمر بعدتهم وعتادهم الذي صخروه لخدمة الدجال بدل خدمة الله تبارك وتعالى فكانوا بدل الشيطان على الأرض وتفانوا في
تحقيق مواعيد الكفر فنجسوا المعروف من 
المقدسات مثل الكعبة بأنصاب الشيطان
وجعوا الحجاج يحجون إلى إبليس
بدل الله .

وهذا مكان النصب الطبيعي في رمي الجمرات .



وقد جعلوا مكانه سفينة ليكون لهم سفينة النجاة.



ومن غباء العرب في الحجاز الذين أمروا بهذا ونفذوه أن هذه العلامات تدل على قرب هدم الكعبة ليكون المسجد الأقصى البديل للمؤمنين .وزعماء الشيطان يظنون أن المسجد الأقصى في فلسطين وهم قادرون على حمايته بقوتهم وملكه بمناسكه المنتظرة في الكتب السماوية.وليثبت لهم الله أنهم لن يصلوا لهذا الأمر قال في القرآن.


ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ


لِئَلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.29.سورة.الحديد.

ذكر هنا المسيحيين وأخص بالذكر منهم الذين آمنوا منهم بالله ربا وبعيسى رسولا وهم القبائل العشر المفقودة والسامريين الذين أرسل الله فيهم عيسى ابن مريم عليه وأمه الصلاة والسلام،فقال. فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ.

ثم جمعهم مع المسلمين فقال .يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ


لِئِلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ.

وهم الذين قال الله فيهم في القرآن.


الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.157.الأعراف.

وسيؤتي الله الذين آمنوا من المسلمين نورا يمشون به بين الناس ليعلم الذين أوتوا الكتاب أن الفضل بيد الله وحده وهو الذي يهبه لمن يختار من عباده وهو أعلم بالمؤمنين.
ولذلك قال .لِئَلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء.

ومع ذلك كله نرى أن المسلمين كأن الأمر لا يعنيهم ولا يُساوي لديهم شيئا إذ لا نجد في اعتباراتهم هذا الأمر حكومات وشعبا وإعلاما وكأن الجميع لم يسمعوا بهذا الأمر من قبل أبدا ولا جاء في كتابهم حجة حجج الله عليهم وعلى العالمن.

ومن ضلال الضالين من العرب حرفوا حتى الأحاديث لكي لا يُعلم أمر الإمام المهدي ومبعثه ومقام ولايته وولاية عيسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وبالتالي الأرض المقدسة أرض المنشر والمحشر،فقال أن الركن والمقام الذين وردا في 
حديث رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام
هما في الكعبة بينما هما في المسجد الأقصى.
 يُبايعُ لرجلٍ بين الركنِ والمقامِ ، ولن يستحِلَّ هذا البيتَ إلا أهلُهُ ، فإذا استحلُّوهُ ، فلا تسألْ عن هلكةِ العربِ ، ثم تظهرُ الحَبَشَةُ ، فيخرِّبونَهُ خرابًا لا يَعْمُرُ بعدَهُ أبدًا ، وهم الذين يستخرجونَ كنزَهُ
الراوي: أبو هريرة المحدث: الهيثمي المصدر: موارد الظمآن - الصفحة أو الرقم: 1/448
خلاصة حكم المحدث: في الصحيح بعضه.
فقال أن الركن والمقام في الكعبة ،والكعبة أربعة أركان وهي: الركن الاسود وسمي الأسود لوجود الحجر الأسود،وهو الركن الشرقي. والركن الشامي وهو الركن الشمالي باتجاه الشام.والركن الغربي وهو باتجاه المغرب.والركن اليماني وهو الجنوبي.ويسمى المكان الذي  يُعبر عنه  ( بين الركن والمقام) بالملتزم: وهو ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة ومقداره نحو مترين.
فهل سيبايع الإمام المهدي في مساحة مترين؟أم هل سيبني بيته بين الركن والمقام؟ ونحن نعلم أن النفس الزكية من بني هاشم تُقتل بين الركن والمقام فهل سيقتل في الحرم غيلة ودون أي ذنب؟
إن المَهْدِيَّ لا يَخْرُجُ حتى تُقْتَلَ النفسُ الزَّكِيَّةُ، فإذا قُتِلَتِ النفسُ الزَّكِيَّةُ،غَضِبَ عليهم مَن في السماءِ ومَن في الأرضِ، فأتى الناسُ المَهْدِيَّ، فَزَفُّوهُ كما تُزَفُّ العَرُوسُ إلى زوجِها ليلةَ عُرْسِها، وهو يَمْلَأُ الأرضَ قِسْطًا وعَدْلًا، وتُخْرِجُ الأرضُ نباتَها، وتُمْطِرُ السماءُ مطرَها، وتَنْعَمُ أمتي في وِلايتِهِ نعمةً لم تَنْعَمْها قَطُّ
الراوي: رجل من الصحابة المحدث: الألباني المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم:2155
وبين الحديث الآتي ذكره أن الركن والمقام هما مسجدين في جبلين أعظم من جبل قبيس . 


الرُّكنُ والمَقامُ يأتيانِ يومَ القيامةِ لهما لسانٌ وشَفَتانِ أعظَمُ مِن أبي قُبَيْسٍ يشهَدانِ لِمَن وافَاهما بالوفاءِ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الطبراني المصدر: المعجم الأوسط - الصفحة أو الرقم: 3/119
ومما يزيدنا تأكيدا هذا الحديث.
كان النبيُّ إذا هلك قومُه ونجا هو والصالحون ، أتى هو ومن معه فيعبدون اللهَ بمكةَ ، حتى يموتوا فيها ، وإنَّ قبرَ نوحٍ ، وهودٍ ، وصالحٍ ، وشعيبٍ بين الرُّكنِ ، وبين زمزمَ والمقامِ
الراوي: عبدالرحمن بن سابط المحدث: الألباني المصدر: إزالة الدهش - الصفحة أو الرقم: 51
خلاصة حكم المحدث: ضعيف مرسل

ولم يكن هؤلاء الأنبياء قد زاروا الكعبة ولا ماتوا فيها .
وما بعثوا إلا في الأرض المقدسة غربا.

والركن هو زاوية وهو قاعدة وهو عمود أيضا وكانت بيوت الله يُطلق عليها في الأرض المقدسة عمودا وخاصة المسجد الذي أمر به موسى عليه وآله الصلاة والسلام جنوب سيلوام المقدسة
على جبل جرزيم.

3) سفر التكوين 28: 22
وَهذَا الْحَجَرُ الَّذِي أَقَمْتُهُ عَمُودًا يَكُونُ بَيْتَ اللهِ، وَكُلُّ مَا تُعْطِينِي فَإِنِّي أُعَشِّرُهُ لَكَ».


4) سفر التكوين 31: 13
أَنَا إِلهُ بَيْتِ إِيلَ حَيْثُ مَسَحْتَ عَمُودًا، حَيْثُ نَذَرْتَ لِي نَذْرًا. الآنَ قُمِ اخْرُجْ مِنْ هذِهِ الأَرْضِ وَارْجعْ إِلَى أَرْضِ مِيلاَدِكَ».

والمسجدين ذكرا في القرآن أنهما مسحا وطمسا تماما وسيظهرهما الله.


فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ


الْجَوَارِ الْكُنَّسِ.16.التكوير.
الخنس من السواد لأنهما حرقا وضلا عن الناس.
والجوار أي المتجاورين ،والكنس الذين كنسا تماما ولم يبقى فيهما حجر على حجر.

فالركن هو مسجد جبل جرزيم وقدس الأقداس مقام إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام.أي محل سكناه.وليس كما ادعى بنوا أمية وكعب الأحبار أنه في الكعبة بينما الكعب مقام إسماعيل أي أي سكن.
ومن هنا فاإمام المهدي سيظهر في الأرض المقدسة وهو من سيكشف الهيكل أي المسجد الأقصى ويبايع فيه إماما.



وأما نزول عيسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام فلن يكون حتى يظهر الإمام ويجمع لعيسى عليه وأمه الصلاة والسلام  أكثر الأرض ليكون عليها ملكا لأن الإمام لا يحب الحكم ولا يسعى إليه وإنما تكون غايته خدمة الله في بيته الأقدس في الأرض المقدسة .


وبالطبع لن تحصل المعجزة الثالثة إلا بنزول عيسى ابن مريم عليه وأمه الصلاة والسلام.
محمد علام الدين العسكري،أورشليم، تونس.

ليست هناك تعليقات: