الاثنين، 2 يونيو 2014

من تحريف العرب للإسلام ،انظروا إلى الكعبة أين اتجاهها إلى المغرب أم إلى فلسطين ؟

من تحريف العرب للإسلام ،انظروا إلى الكعبة أين اتجاهها إلى المغرب أم إلى فلسطين ؟

توعد الله العظيم كل من لا يؤمن بآياته أن يصرفه عن الحق كي يكون في الضلال ويكون عمله هباء لا يُوصله إلى الجنة ولو كان أعدل الناس .قال الله العظيم.

وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ.70.سورة.الأنعام.

ومن الناس من يتبع أفرادا عُرفوا بالعدل والهيبة والوقار ويتركون الله وكلماته وذلك الشرك بعينه ،ولو أنهم ردوا أمرهم إلى الله لعرفوا أنهم رياء صنعوا كل ذلك ليلبسوا قداسة وهدى لم يلج قلوبهم أبدا ،لأن كل إمرء يُقاس بامتثاله لأمر الله وبعدم تعدي حدود الله ولو كانت نفسه لذلك قُربة.

وإن كل أمة لا تحترم كتابها خائنة ولا إيمان لها لأن عهد كل أمة في كتابها،قد فصل الله العظيم فيه مواثيقا من خرج عليها فقد خرج من العهد .والإسلام دين أتى إلى العالم حين كانت قيادته في أضل العرب على الإطلاق وأشدهم كُفرا وجرأة على انتهاك حُدود الله حيث أثبتوا ذلك في ضربهم للكعبة بالمجانيق وحرقها وهذا ما لم يتجرأ عليه أهل الكتاب أو أهل الكفر
بعد أبرهة الأشرم الذي هلكه الله من أجل الكعبة،
فزورا كل شيء ليجعلوا الإسلام في خدمتهم 
وليس لخدمة البشرية.بحيث لم تقم 
الأمة يوما إلا بالسيف إكراها
منذ فارقها رسول الله
محمد عليه وآلـــــه
الصلاة والسلام.

وها هو إفكهم يتكشف يوما بعد يوم ومن أعظمه أن الأمة متى دخل الإيمان في أغلبيتها وخاصة شبابها وأرادت أن تنهض إرتكست إلى الوراء لا بل إلى الخراب والدمار وما كان الله أن يُنزل لنا ما يُخرب بلادنا وما يُشتتنا ويذلنا ليهين اسمه في أمة رفعت شعار الله وقالت لا إله إلا الله.وبهذا لا يبحث المرء عن دليل ليعلم أن هذا الدين قد حُرف عن مساره الذي أبدع الله أُسُسه ليكون دين الأخوة والسلام والوسيلة الوحيدة التي يُمكن أن يرضى عليها كل البشر لعدالته الكاملة التي لا تُجد في غيرها لأنها ما صيغت إلا لذلك الهدف الأسمى.

هذا وقد أعلن الله العظيم لرسوله ولهذه الأمة أنهم سيفعلون كما فعل إخوانهم أو أسلافهم من اليهود ومن حرفوا دين الله الذي أنزله لعيسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام من الرومان.
فقال.

كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلادًا فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ.69.التوبة.

وتكفي هذه الآية من ميآت الآيات أن تجعلنا نُعيد النظر في كل شيء ما دامت حجة الله علينا وعليهم بين أيدينا ولن نكون أمة بدين هذا حال أتباعه أبدا.

ومما أردت اليوم أن أبلغه للمؤمنين بالله في كل كوكب الأرض أيا كان دينهم أهم أمر ضل عنه اليهود والذين اتبعوا دين الرومان وليس دين عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام وأيضا الدين اتبعوا دين قريش المتمردة على الله وليس دين محمد عليه وآله الصلاة والسلام وهو الأرض المقدسة.

لا أظن أن مؤمنا اليوم من اليهود أو المسيحيين أو المسلمين لا تتوق نفسه إلا معرفة الأرض المقدسة التي بارك الله فيها للعالمين والتي سيجمع الله فيها أمر البشرية بنور الله 
الذي سيشفي كل النفوس التي تتوق إلى قُربه 
وإلى الخلاص .

أنزل الله العظيم شريعة الإسلام لتجمع كل الأديان في دين واحد وأمة واحدة لأن الإسلام جمع الديانتين اليهودية والمسيحية في دين واحد فأمر بما قدسه الله العظيم في التوراة والإنجيل .
كما جعل رسول الإسلام أو إمام الإسلام قيما على
كل الأمانة التي أنزلها الله إلى البشرية ولذلك
أطلق الله العظيم على الإسلام ملة إبراهيم.

وما جعل الله العظيم تلك التسمية إلا لتجمع كل أتباع إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام أمة واحدة بميراث أبناء إبراهيم الصالحين كلهم ودون استثناء.
ومن أهم ما أتت به رسالة الإسلام جعل الأرض المقدسة مركزا لها لكونها الأرض التي بارك الله فيها لكل البشر وبوصفها قبلة إبراهيم الخليل الذي حملت شريعة الإسلام إسمه وذلك يجعل من كل أتباع الديات السماوية في غاية الرضا لكون الإسلام أحيا كل شعائرهم ومقدساتهم وفصل بينهم بالحق الذي يُرضي الجميع.
وبما أن الأرض المقدسة زمن نزول الإسلام غابرة وغير مقدسة أصلا ومجهولة الهوية أتى الإسلام ليُعرف عن مكانها ويأمر بالحج إليها أكثر من الكعبة التي نزل فيها القرآن وبُعث فيها رسول الإسلام .إذ أن الله تبارك وتعالى ذكر لحج الكعبة شهرا ولحج الأرض المقدسة أشهر قال أنها معلومات .

ولما كان هذا الأمر فتنة للعرب الذين أحكموا قبضتهم على الإسلام بعد وفاة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وخاصة لما آل الحكم لبني أمية الذين سعوا بكل قواهم بمعونة كعب الأجبار لطمس الأرض المقدسة التي لو عُرفت لسلبت منهم الحج وعوائده والإسلام أيضا.فوضعوا أحاديث وتفسيرات كاذبة للقرآن وألزموا بتلك الأحاديث الناس لكي لا يُفكروا أبدا في الحقيقة ما دام قد نطق بها رسول الإسلام ومن أعلم من رسول الإسلام بالإسلام؟

فما كان على كل عقل أن يقف عند تلك الحدود ولا يقترب منها أصلا خاصة وأنهم هم المسيطرون على الأمر حتى هذا الزمن.
وفي الحقيقة أن الله جعل لكل أمة فتنة ليُجربهم وفتنة العرب الأرض المقدسة .

قال الله العلي العظيم.

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ.143.البقرة.


الأمة الوسط لا تكون في طرفها وتدعوا الناس إليه .الأمة الوسط هي التي تفصل بين جانبين متخاصمين ،الأمة الوسط هي التي تأتي بما يرضي الطرفين ويجمعهما.
والشاهد بالحق لا يشهد لنفسه بل يشهد عليها ولا يُزكي طرفا على طرف ، والشاهد الحق من يُظهر الحق كما هو دون أن يسعى ليُرضي طرفا عن طرف،كما لا يُمكن للشاهد أن يشهد بما لم يعلم.وإن جعلنا الله العظيم شُهداء على الناس لا بدا أن يكون أنزل لنا بما نشهد به عليهم لتكون الشهادة شهادته بما أننا الداعين إليه.

ولو كانت القبلة الأولى إلى المسجد الأقصى ثم حُولت إلى الكعبة فأي فتنة في ذلك؟ بل هو عطاء وإكرام لا فتنة فيه.
أما إذا كانت القبلة الأولى إلى الكعبة ثُُم بُدلت إلى المسجد الأقصى فإنها والله فتنة تهز قلوب أبناء الحجاز لا بل المشرق كله.ولذلك قال. وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ .

وفعلا انجر عن هذه الفتنة إنقلاب العرب على أعقابهم إلى الجاهلية وكل ما يخص الحج إلى المسجد الأقصى جعلوه في الكعبة حتى أنهم أبدلوا جبل الصفا بقاعدة آلهتهم متاة (آلهة قريش) والصفا في الأرض المقدسة والذي فيه أستشهد الصالحون من الرسل والأنبياء وفيها صُلب عيسى ابن مريم عليه وآله الصلاة والسلام وفيه ترك نبي الله يوشع عليه الصلاة والسلام علامة لآية حدثت عند فتحه الأرض المقدسة إذ أرجع الله له الشمس حتى يفتح الأرض المقدسة الأعز على الله رب الكون.كما أبدلوا المروة (الأبيار السبع) في الأرض المقدسة والتي فجر الله فيها الماء لإسماعيل عليه وآله الصلاة والسلام وهو صبي بقاعدة آلهة الأنصار (قُديد) تحريفا لدين الله وعودة وحنينا لعبادة الأصنام وخاصة صنمي المهاجرين والأنصار.
جاء في القرآن العظيم.

إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ

إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ


إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.161.سورة.البقرة.

لماذا قال الله العظيم ، فمــــــــــــــن حج البيت أو اعتمر؟
الم يكن العرب يحجون للكعبة ؟ فعندما قال فمن حج البيت أو اعتمر كان يعلم أنه لم يحج البيت أحد من المخاطبين ولم يطف بالصفا والمروة.يعني أنه قال فمن حج منكم البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يصوف بهما تذكارا لصلب عيسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وإكراما لأتباعه الذين كانوا أكثر أمة تحملت الأذى في سبيل الله ولم يرتدوا يوما على أدبارهم طيلة ستة قرون حتى جاء رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام فكان منقضهم ودخلوا الإسلام وكانوا عند رسول الله بالمشرق يسمون باسم ( أهل الصفة )وقد أنزل الله العظيم فيهم قرآنا يُتلى إلى يوم القيامة الكبرى.
جاء فيهم.

وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ


وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولُوا أَهَؤُلاء مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ53.الأنعام.

أولا قال فيهم أعظم قولا قيل في أمة مؤمنة حيث قال أنهم يؤمنون بالحشر إلى الأرض المقدسة وما لهم من شفيع غير الله فما توكلوا على نبي ولا عن رسول وما اتخذوهم شُفعاء لهم وعولوا على شفاعتهم بل على الله توكوا وحده وذلك هو الكمال في الإيمان.وقد أصابت العرب الذين آمنوا الغيرة منهم فقالوا لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أطردهم فأنزل الله هذه الآيات دفاعا عنهم.وكانوا يُقاتلون مع رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام حتى أنه لما حوصر في حنين أمر أحد أصحابه أنا ينادي السامريين فلما نادى باسمهم هبوا إليه قنصروه.
 شهِدْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ حُنَينٍ فلقد رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وما معه إلَّا أنا وأبو سُفيانَ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فلزِمْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ نُفارِقْه وهو على بغلةٍ شَهباءَ وربَّما قال : بيضاءَ أهداها له فَرْوةُ بنُ نُفَاثةَ الجُذاميُّ فلمَّا التقى المُسلِمونَ والكفَّارُ ولَّى المُسلِمونَ مُدبِرينَ وطفِق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يركُضُ على بغلتِه قِبَلَ الكفَّارِ قال العبَّاسُ : وأنا آخِذٌ بلجامِ بغلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أكُفُّها وهو لا يألو يُسرِعُ نحوَ المُشرِكينَ وأبو سُفيانَ بنُ الحارثِ آخِذٌ بغَرْزِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( يا عباسُ نادِ : يا أصحابَ السَّمُرةِ ) وكُنْتُ رجُلًا صيِّتًا وقُلْتُ بأعلى صوتي : يا أصحابَ السَّمُرةِ فواللهِ لكأنَّ عَطْفَتَهم حينَ سمِعوا صوتي عَطفةُ البقرِ على أولادِها يقولونَ : يا لبَّيْكَ يا لبَّيْكَ فأقبَل المُسلِمونَ فاقتَتَلوا هم والكفَّارُ فنادَتِ الأنصارُ : يا معشرَ الأنصارِ ثمَّ قُصِرَتِ الدَّعوةُ على بني الحارثِ بنِ الخزرجِ فنادَوْا : يا بني الحارثِ بنِ الخزرجِ قال : فنظَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو على بغلتِه كالمُتطاوِلِ عليها إلى قتالِهم ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هذا حينَ حمِي الوطيسُ ) ثمَّ أخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حصَياتٍ فرمى بهنَّ وجوهَ الكفَّارِ ثمَّ قال : ( انهزِموا وربِّ الكعبةِ انهزِموا وربِّ الكعبةِ ) قال : فذهَبْتُ أنظُرُ فإذا القتالُ على هيئتِه فيما أرى فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رماهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحَصَيَاتِه فما أرى حدَّهم إلَّا كليلًا وأَمْرَهم إلَّا مُدبِرًا حتَّى هزَمهم اللهُ قال : وكأنِّي أنظُرُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يركُضُ خلفَهم على بغلتِه
الراوي: العباس بن عبد المطلب المحدث: ابن حبان المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 7049
خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه
 وأهل الصفة هم أهل الصوف الزهاد الذين كانوا يعبدون الله على طريقة عيسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وهي الرهبانية المذكورة في القرآن والتي عُرفت في شمال أفريقيا باسم الصوفية وكان ابن عربي من أتباعها .

 لا أعطيكم وأدع أهل الصفة تلوي بطونهم من الجوع وقال مرة : لا أخدمكم وأدع أهل الصفة تطوى
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: أحمد شاكر المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 2/33
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وكانوا في صيام دائم حتى أنهم وُصفوا بالجوع.

وقد كان رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام يُفضلهم على أصحابه حيث جاء في الحديث.
 يا أبا ذرٍّ : أترَى كثرةَ المالِ هو الغنَى ؟ قلتُ : نعم يا رسولَ اللهِ . قال : فترَى قِلَّةَ المالِ هو الفقرُ ؟ . قلتُ : نعم يا رسولَ اللهِ . قال : إنَّما الغنَى غنَى القلبِ ، والفقرُ فقرُ القلبِ . ثمَّ سألني عن رجلٍ من قريشٍ قال : هل تعرفُ فلانًا ؟ . قلتُ : نعم يا رسولَ اللهِ قال : فكيف تراه أو تُراه ؟ . قلتُ : إذا سأل أُعطِي ، وإذا حضر أُدخِل ، قال : ثمَّ سألني عن رجلٍ من أهلِ الصُّفَّةِ ، فقال : هل تعرفُ فلانًا ؟ . قلتُ : لا واللهِ ما أعرفُه يا رسولَ اللهِ ، فما زال يُجلِّيه ، وينعَتُه حتَّى عرفتُه ، فقلتُ : قد عرفتُه يا رسولَ اللهِ قال : فكيف تراه أو تُراه ؟ . قلتُ : هو رجلٌ مسكينٌ من أهلِ الصُّفَّةِ . فقال : هو خيرٌ من طِلاعِ الأرضِ من الآخرِ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ أفلا يُعطَى من بعضِ ما يُعطَى الآخرُ ؟ فقال : إذا أُعطي خيرًا فهو أهلُه ، وإذا صُرِف عنه فقد أُعطِي حسنةً
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: المنذري المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/145
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
قال هو خير من طلاع الأرض من الآخر.وطلاع الأرض ثمرتها.
لقول الله العظيم .

وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ.

والأول من قُريش والثاني من الأرض المقدسة .
ولذلك قال هو خير من طلاع الأرض من الآخر، والله تبارك وتعالى .

وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ.4.سورة.الرعد.
ولعل بعضكم يقول أن أهل الصفة من العرب أذكر لكم بعض حديث تتيقنون به أنهم غرباء عن ديار الإسلام زمن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام.
 كان أهل الصفة أضياف أهل الإسلام لا يأوون على أهل ولا مال والله الذي لا إله هو إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع وأشد الحجر على بطني من الجوع ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون فيه فمر بي أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ما أسأله إلا ليشبعني فمر ولم يفعل ثم مر أبو القاسم صلى الله عليه وسلم حين رآني وقال أبا هريرة قلت : لبيك يا رسول الله . قال : الحق ومضى فاتبعته ، ودخل منزله فاستأذنت فأذن لي ، فوجد قدحا من لبن ، فقال : من أين هذا اللبن لكم ؟ قيل : أهداه لنا فلان . فقال رسول الله : أبا هريرة ؛ قلت : لبيك . قال : الحق إلى أهل الصفة فادعهم وهم أضياف أهل الإسلام لا يأوون علىأهل ولا مال ...
الراوي: أبو هريرة المحدث: الحاكم المصدر: المستدرك - الصفحة أو الرقم: 3/552
خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط الشيخين


وقد أخبر رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام قومه أن الله فضلهم على العرب وأكد لهم أنهم سيقودونهم بالإسلام الحق في الأرض المقدسة ولذلك نصبوا لهم العداوة منذ ظهور الإسلام وحرفوا كل يتصل بالأرض المقدسة لكي لا يكون لهم أمرا أبدا.
جاء في الحديث.
 مرَّ الملأُ من قُرَيْشٍ برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وعندَهُ : صُهَيْبٌ ، وبلالٌ ، وعمَّارٌ ، وخبَّابٌ ، وغيرُهُم من ضعفاءِ المسلمينَ ، فقالوا : يا محمَّدُ ، أرضيتَ بِهَؤلاءِ من قومِكَ ؟ أَهَؤلاءِ الَّذينَ منَّ اللَّهُ عليهِم من بيننا ؟ أنحنُ نصيرُ تبعًا لِهَؤلاءِ ؟ اطردهُم عنكَ ، فلعلَّكَ إن طردتَهُم أن نتَّبعَكَ ، فنزلتْ هذِهِ الآيةُ : وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ إلى آخرِ الآيةِ
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أحمد شاكر المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/776
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
وما قولهم ،: صُهَيْبٌ ، وبلالٌ ، وعمَّارٌ ، وخبَّابٌ ، وغيرُهُم من ضعفاءِ المسلمينَ .إلا ليطمسوا به الحقيقة ولا يُظهروا أن أهل شمال أفريقيا هم من سيقودونهم بالإسلام الحق.
وقولهم. أنحنُ نصيرُ تبعًا لِهَؤلاءِ؟
يأكد أن أهل شمال أفريقيا سيقودون العرب بالإسلام.

وهم أيضا من ورد فيهم الحديث الصحيح عن ابن نافع.
 سأَلْتُ نافعَ بنَ عُتبةَ بنِ أبي وقَّاصٍ قُلْتُ : حدِّثْني هل سمِعْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يذكُرُ الدَّجَّالَ ؟ قال : أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعندَه ناسٌ مِن أهلِ المغرِبِ أتَوْه لِيُسلِّموا عليه وعليهم الصُّوفُ فلمَّا دنَوْتُ منه سمِعْتُه يقولُ : ( تغزونَ جزيرةَ العرَبِ فيفتَحُها اللهُ عليكم ثمَّ تغزونَ فارسَ فيفتَحُها اللهُ عليكم ثمَّ تغزونَ الرُّومَ فيفتَحُها اللهُ عليكم ثمَّ تغزونَ الدَّجَّالَ فيفتَحُه اللهُ عليكم )
الراوي: نافع بن عتبة بن أبي وقاص المحدث: ابن حبان المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 6672
خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه

وما فتن الله قوما إلا أوقعهم في شر أعمالهم إلا قوم يونس لما أحسوا بالعذاب استغاثوا بالله العظيم ليعفوا عنهم وعفى.

ومما يزيد في التأكد أن القبلة الأولى كانت الكعبة قول الله العظيم.

وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.146.البقرة.

نرى أن للرسول محمد قبلة. ولأهل الكتاب قبلتين لقوله وما بعضهم بتابع قبلة بعض. فيصير المجموع لدينا ثلاثة .
فقبلة اليهود والمسيحيين واحدة منذ ظهور
المسيحية. وهي في فلسطين حين
نزل القرآن ،وأما القبلة الثالثة
ما هي إلا الكعبة التي هي أيضا لأهل الكتاب العرب الذين تركوا كتابهم واتبعوا أهواءهم وصدوا عن سبيل الله كما فعل إخوانهم اليهود ومسيحي الرومان.
وقد نهى الله العظيم رسوله على أن يتبع أهواءهم جميعا بعد ما جاءه من العلم ولا يكون هوى العرب إلا في أفضلية الكعبة عن الأرض المقدسة وقد فعلوه.ولذلك قال.
 وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ.
وكيف لا يعرف رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام المسجد الحرام الأقصى وقد زاره بآية من الله العظيم ليباركه الله في الأرض المقدسة .

وقد أكد الله العظيم أن فريقا من أهل الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وأنهم يكتمون أمره وهم يعلمون وذلك لقوله.


الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.

ولا يكتم الحق إلا عن غائب غير ظاهر ولا يمكن أن يكون مسجد الكعبة لكونه معروفا لدى الجميع ولا شيء يمكن أن يكتمه فريقا من أهل الكتاب.

وقد أمر الله رسوله وأمرنا أن نتوجه في صلاتنا إلى المسجد الأقصى فقال.

وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ.50.البقرة.

قال. لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ.ما حجة أهل الكتاب على المسلمين في أن تكون قبلتهم الكعبة؟
الحجة هنا هي قول المسلمين أنهم على أمة إبراهيم بينما لا يتجهون إليها ولا يحجون إليها ولا تكون هي مركز الإسلام.

أما وإن كان الأقصى هو القبلة فلا حجة لأهل الكتاب على ملة إبراهيم وبالتالي على المسلمين.



 إن العارَ والخزيةَ تبلغُ من ابنِ آدمَ في المقامِ بين يدي اللهِ ما يتمنى العبدُ أن يؤمرَ به إلى النارِ ويتحولُ من ذلك المقامِ
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: ابن عدي المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 7/120
خلاصة حكم المحدث: [فيه] الفضل بن عيسى الضعف بين على ما يرويه


محمد علام الدين العسكري.أورشليم .تونس.


ليست هناك تعليقات: