الثلاثاء، 17 يونيو 2014

حقيقة الصراط المستقيم في القرآن خط وحيد من السماء إلى الأرض المقدسة التي ضل عليها أتباع الديانات الثلاث.


حقيقة الصراط المستقيم في القرآن خط وحيد من السماء إلى الأرض المقدسة التي ضل عليها أتباع الديانات الثلاث.


مما هو معروف اليوم علميا أنه لا يوجد خط مستقيم في الفضاء تسلكه الصواريخ سواء من الأرض إلى الأرض أو من الأرض إلى السماء وقد برزت نظريات في هذا الأمر منها نظرية إقليدس وتعددت النظريات بعدها خاصة لما بدأ إستعمال الصواريخ لاكتشاف الفضاء أو حمل الأقمار الصناعية.

وقد أكد الله العظيم في القرآن أن هذا الخط المستقيم موجود لكن في نقطة واحدة في الأرض والتي أكد الله العظيم أنه فيها سيحشر الناس في القيامة الصغرى أو القيامة الكبرى
(الطامة الكبرى).

وقد جعل الله العظيم في صلاة المسلمين الصراط مسألة ضرورية الطلب كأنها المطلب الثاني بعد الإيمان بالله .

جاء في القرآن .


الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ.6.سورة.الفاتحة.

جعل الله العظيم هذه السورة للصلاة يقرأها المسلم في كل صلاته.أكانت المفروضة أو النافلة أو في التوجه إلى الله لأي أمر يطلبه المسلم.

ذكر الله العظيم في هذه السورة ثلاثة طرق مختلفة.
طريق المغضوب عليهم وهم أهل الكتاب ويتبين غضب الله عليهم في نزعه العهد منهم لخروجهم عن عهده.

وطريق الضالين .هو طريق العرب الذين أنزل الله إليهم كتابا فلم يتبعوه ولكنهم اتبعوا أهواءهم فضلوا عنه.

ولنعرف معنى الصراط المستقيم فقد بين الله العظيم إلينا معناه فقال.

وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ

وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ

وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ

وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ

وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ

وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الآخِرِينَ

سَلامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ

إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ

إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ.122.الصافات.

وقد أمر الله العظيم موسى وهارون أن يجمعوا بني إسرائيل وأن يتوجهوا صوب الأرض المقدسة أين سيكون الحشر الأول والثاني.

وقد توعد الله العرب أن يُضلهم عن الصراط المستقيم فقال.

وَلَوْ نَشَاء لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ.66.سورة.يــــــــــــس.

واستبقوا الصراط يعني تجاوزوه إلى ما بعده وقد حدث ذلك فعلا أن فتح العرب الأرض المقدسة وما بعدها حتى وصلوا إلى فرنسا.

ولذلك عرفهم في سورة الفاتحة بالضالين والضال هو التائه الذي لا يعرف الهدف.والهدف هنا الأرض المقدسة.

وقد أخبر الله رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام بأن قومه سينحازون إلى بعضهم ويتركون محمد وآل محمد عليه وآله الصلاة والسلام فقال له.


وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى

وَقَالُوا لَوْلا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الأُولَى

وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى

قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى.135.سورة.طــــــــه.

يأمر الله العظيم رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يأمر أهله بالصلاة والصبر على عبادته لزيادة التقرب من الله العظيم وهي دعوة منه للتركيز على الذين آمنوا من قومه وهم بني هاشم أهل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ووعده بالرزق الحسن في العاقبة ،والعاقبة هي التي تعقب الأمر ليكون بعد الأمر أمر آخر،أي بعد العهد عهد آخر أو بعد أمة أمة أخرى أو بعد كرة كرة أخرى.وعاقبة المتقين أن يورثهم الله أرضه كلها في الدورة الإسلامية الثانية التي سيبلغ فيها الإسلام الحق بقيادة آل محمد عليه وآله الصلاة والسلام مُمثلة في الإمام المهدي حفيد المصطفى كل الأرض حيث يدخل الإسلام كل البشرية لما يعرف العالم حقيقته التي حرفها العرب الذين ما وكلهم الله برسالته وما كانوا الناطقون باسمه وما اصطفاهم لدينهم وما علمهم كتابه وما كانوا آل المرسلين.
وبين الله العظيم أن العرب الذين قالوا آمنا سألوا الرسول أن يأتيهم بآية رغم أن الله العظيم أنزل لهم القرآن فيه بينة ما في الصحف الأولى التي ضل عنها أهلها لما اختاروا بدل الله قادة لهم مثل العرب تماما فتاهوا عن الحقيقة ومن أعظم الحقيقة الأرض المقدسة التي لا يتمك إيمان إلا بها لأنها هي الصراط المستقيم.
وأكد الرحمان العلي القدوس جل جلاله أن العرب سيتربصون بالرول وآل بيته لا بل وكل بني هاشم كما أن الله ومحمد وآل البيت متربصين بالعرب إلى حين يُظهر الله الحق فيكشف للعالم أنهم كانوا ضالين وذلك لما يعلموا الصراط السوي المستقيم أي الأرض المقدسة التي سيحشر الله إليها العرب ولعل الحشر بدأ وفي تونس اليوم أكثر من مليوني لاجئ ولما تندلع الحرب في الخليج ومعظم دول الشرق بعد البحر الأحمر سيأتون سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون وعندها يُظهر الله أمر الأرض المقدسة ويُكشف عن الهيكل وتبدأ الخلافة العالمية باسم مملكة الله لا مملكة العرب ولا بني إسرائيل ولا المسيحيين .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إِنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.


قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ.24.التوبة.

قال أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله ولم يقل أحب إليكم من السنة أو الشيعة أو السلفية أو الوهابية أو السعودية أو تونسبل الله ورسوله وجهاد في سبيله هو وحده.

وإن هذه الأسماء ما هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباءكم ما أنزل الله بها من سلطان وما هي في الجاهلية إلا تعدد الآلهة التي دأب عليها العرب.

وما هذه الأسماء إلا من افتراء اليهود على العرب ليجعلوهم كافرين مثلهم وليعجلوا بفك العهد منهم بكفرهم كما فعل الله العظيم معهم فيكونوا سواء.


أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ

وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ


وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.11.سورة.البقرة.

وأمر الله الذي سيأتي به هو أن يُدين كل الأمم ويُظهر للعالم بأسره أنهم كانوا جميعا كافرين لأنهم تركوا أعظم المقدسات التي قدسها الله والتي فيها أظهر مجده وسلطانه ومعجزاته وفيها تجلى للجبل فجعله دكا فأي مكان أعظم من ذلك المكان وأي إيمان يترك ذلك المكان الأعز على الله الخالق.؟

وها أنكم فعلتم ما خططوا لكم فكنتم سواء وقلتم كالذي قالوا لا يدخل الجنة إلا من آمن بمحمد فحسب ونسيتم أن الإيمان بالله وما بعث المرسلين إلا أن يأمروا الناس أنه لا إله إلا الله فاعبدوه،لا بل قلتم لن يدخل الجنة إلا من كان سنيا أو شيعيا أو سلفيا وكأنكم شركاء مع الله تُدخلون الجنة من تُريدون وتُخرجون منها من تكرهون.

وقد حذرهم الله العظيم من اتباع اليهود والنصارى لكنهم جعلوا كعب الأحبار إماما لهم فأضلهم عن الأرض المقدسة ودبر لهم أمرهم فحرف كلمات الله لغير ما جاءت به .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ

وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ


وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ.56.سورة.المائدة.


ولتتأكدوا جميعا من ثُبوت ردتهم عن الإسلام قول الله العظيم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ.

عندما يعد الله العظيم بأن يأتي بقوم يُحبهم يُحبونه فذلك لا مناص منه وأنه أمر لا بدا أنه قائم ولكن متى يكون ذلك ؟
لا يكون ذلك أبدا إلا عندما تتحقق الردة الفعلية عن الإسلام ولا يكون الإسلام أصلا موجودا ليُعيده الله من جديد .

هذا وقد بين الله العظيم أن العرب الذين ورثوا الرسالة كرها أنهم ضالين عن السراط المستقيم.فقال.


وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ

وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ

وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ

حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ

وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَّا تَشْكُرُونَ


وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ.79.سورة.المؤمنون.

وهذا يعني أن رسول الله محمد دعا قومه إلى الأرض المقدسة كما فعل نوح وموسى عليهما وآلهما الصلاة والسلام لأنهما بُعثا في أرض غيرها لكن قومه اكتفوا بالكعبة لكي لا يكون لغيرهم حضا في الدين خاصة والأرض المقدسة أصحابهم من فضلهم رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام على قريش وهم 
أهل الفوة أبناء شمال أفريقيا .


مرَّ الملأُ من قُرَيْشٍ برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وعندَهُ : صُهَيْبٌ ، وبلالٌ ، وعمَّارٌ ، وخبَّابٌ ، وغيرُهُم من ضعفاءِ المسلمينَ ، فقالوا : يا محمَّدُ ، أرضيتَ بِهَؤلاءِ من قومِكَ ؟ أَهَؤلاءِ الَّذينَ منَّ اللَّهُ عليهِم من بيننا ؟ أنحنُ نصيرُ تبعًا لِهَؤلاءِ ؟ اطردهُم عنكَ ، فلعلَّكَ إن طردتَهُم أن نتَّبعَكَ ، فنزلتْ هذِهِ الآيةُ : وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ إلى آخرِ الآيةِ
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أحمد شاكر المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم:1/776
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

وفي الحقيقة أنهم الذين يذكرون الله وهم صائمون من أهل الصفة.وما ملأ قريش إلا من الذين آمنوا من قريش أصحاب رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام.


لا أعطيكم وأدع أهل الصفة تلوي بطونهم من الجوع وقال مرة : لا أخدمكم وأدع أهل الصفة تطوى
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: أحمد شاكر المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 2/33
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


جاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى أَهْلِ الصُّفَّةِ فقالَ : كيفَ أصبحتُمْ ؟ قالوا : بخيرٍ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ أنتُمُ اليومَ خيرٌ ، وإذا غدَى علَى أحدِكُم بجفنةٍ ، وريحَ بأخرَى ، وسترَ أحدُكُم بيتَهُ كما تُستَرُ الكعبةُ ، فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، نصيبُ ذلِكَ ونحنُ علَى دينِنا ؟ قالَ : نعم ، قالوا : فنحنُ يومئذٍ خيرٌ ، نتصدَّقُ ونعتِقُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لا ، بل أنتُمُ اليومَ خيرٌ ، إنَّكم إذا أصبتُموها تحاسدتُمْ وتقاطعتُمْ وتباغضتُمْ
الراوي: الحسن البصري المحدث: أبو نعيم المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 1/417
خلاصة حكم المحدث: مرسل

وه_م الذين وعدهم رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام بعودة الإسلام على أيديهم وهم الذين قال الله  العظيم فيهم.

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ

رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ


لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ.38.سورة.النور.



وهنا الصراط المستقيم الذي ضل عنه العالمين .
هنا يظهر الله تجليا لمقدساته هنا منهى الإسراء ومنطلق المعراج ،هنا الدين والإيمان ومن دونه لا دين ولا إيمان ، هنا أرض المحشر والمنشر ،هنا موعد اللقاء مع القديسين والشهداء ،هنا سينزل عيسى رسول الله ومحمد وإبراهيم وموسى عليهم وآلهم الصلاة والسلام، هنا الكوثر والبيت المعمور والطور والتابوت المقدس ومنه تظهر كتب الله التي حرفتموها كما أنزلها الله ،من هنا يكشف الله ضلال كل الأمم ،هنا الدينونة ، هنا الميعاد مع الله لمن آمن أو كفر بالله ليجازي كل أمة بعملها، لا إيمان لكم حتى تُحيوا أمر الأرض المقدسة ،فهل أنتم مسلمون لله أمركم وأنفسكم مسلمين ويهود ومسيحيين؟جاء في القرآن العظيم.



إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.111.سورة.التوبة.

ولهذا الأمر جمع مؤمنيكم جميعا ليكونوا صفا واحدا لنصره ولإحياء أرضه المقدسة التي تركها أجدادكم خرابا لم يُبنى فيها مسجدا أو بيتا وتُركت للثعالب في القفر فترككم الله للشيطان في الظلمات تعمهون.

ألم يفكر أحد منكم لماذا لم يعرج رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام من الكعبة ؟

ألم يذكر رسول الله محمد لكم الصراط؟

 إنَّ الله ضربَ مثَلًا صِراطًا مستقيمًا على كنفيِ الصِّراطِ زُورانِ لهما أبوابٌ مفتَّحةٌ على الأبوابِ سُتورٌ وداعٍ يدعو على رأسِ الصِّراطِ وداعٍ يدعو فوقَهُ { وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [يونس: 25.
الراوي: النواس بن سمعان المحدث: المباركفوري المصدر: تحفة الأحوذي 

لماذا كانا زوران ولم يكونا أكثر لأن أهل الكتاب جعلوا لهم طريقا خاص بهم وأن المسلمين أيضا جعلوا لهم طريقا خاصا بهم.وهما الكعبة والكعبة الشامية (مسجد عمر) .

زوِرَ يَزوَر ، زَوَرًا ، فهو أَزْوَرُ ، وهي زَوْرَاءُ والجمع : زُور 
زَوِرَتِ الشَّمْسُ إلَى الْمَغيبِ : مالَتْ 
زَوِرَ صَدْرُهُ : اِعْوَجَّ 
زوِر الشَّيءُ : مَالَ

ومن هنا إعوج كل منهما إلى مكان عن الصراط المستقيم.

ونحن نعلم أن الصراط فيه سيعرج المؤمنون إلى السماء 
ليدخلوا جنات السماوات بينما يبقى الفجار في الأرض عندما تتحول إلى نجم ملتهب ليستمتعوا جيدا بالأرض وحدهم.


سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفعَ لي يومَ القيامةِ فقال أنا فاعِلٌ . قلت : يا رسولَ اللهِ ، فأين أطلبكَ ؟ قال : اطلبني أول ما تطلبني على الصراطِ ، قلت : فإن لم ألقكَ على الصراطِ ، قال : فاطلبنِي عند الميزانِ ، قلت : فإن لم ألقكَ عند الميزانِ ؟ قال : فاطلبنِي عند الحوضِ ، فإنّي لا أْخطِئ هذه الثلاثَ المواطنَ
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2433

خلاصة حكم المحدث: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه

ومن كان فعلا يتبع محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام من المسلمين فمحمد موعده هنا وليس في أي مكان آخر.

ومن كان حقا يتبع عيسى ابن مريم رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام فموعده هنا.

ومن كان ينتظر المسيا فموعده هنا.

ومن كان يتبع موسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام من اليهود فموعده هنا .


وإن كل مواعدكم التي ألفتموها ساقطة في جهنم وفي نار الفتنة والتشرذم ولا مفر اليوم إلى الله .


اللهم فاشهد أنهم علموا وسمعوا فإن تهديهم فإنهم عبادك وإن تضلهم فإنهم عبادك وما علينا إلا البلاغ فاشهد أني قد بلغت 
بكل الحجج التي لا تترك مجالا للإنكار عقليا وعلميا وإن مبلغهم من العلم الآن لكفيل بإثبات هذا الأمر والعلم لا ينكره العقل بل ينكره الشيطان.



سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.142.البقرة.

لله المشرق والمغرب ،فأين المغرب في عبادتكم ودينكم ولو أقمتم دين الله لهداكم إلى المغرب أين الصراط المستقيم.

يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.سورة.المائدة.



محمد علام الدين العسكري،أورشليم، تونس.

ليست هناك تعليقات: