الثلاثاء، 3 يونيو 2014

تحريم التحزب في الإسلام.والأحزاب الإسلامية مارقة عن الدين.


تحريم التحزب في الإسلام.والأحزاب الإسلامية مارقة عن الدين.




اعتمدت رسالة الله تبارك وتعالى في أعظم ما أنزلت إليه وهو الحكم بما أنزل الله تبارك وتعالى وجعل لحكمه في كل شريعة حاكما يقود الأمة بأمر الله وحكمه الذي أنزل له دستورا أمر به ليكون أتباعه تحت حكم من أرسله عبيدا لله ورعية للرسول ومن خالفه فقد أشرك بالله وقضى بما لم يقضي به.إذ رضي بحكم غير حكم الله وخرج من حزب الله إلى حزب غيره. ورضي بقضاء غير قضاء الله واتخذ اسما غير الاسم الأوحد الذي أطلقه الله العلي الأعز على إتباعه في كل رسالة وهو. {المسلمون} . مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ.40.يوسف.
إن الحكم إلا لله وما حكم الله ولا قضى لنا بدستورين مختلفين كما أن العبادة طاعة وليس نسك فقط .
قال الله العلي الأعز . إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ.92.الأنبياء.
ولا تكون الأمة واحدة إلا بقيادة واحدة حرص الدين عليها لحفظ الدين والأمة فحذر من التفرق في الدين والاختلاف فيه فقال.
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ.158.
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ.159. ألأنعام.
قال الله العلي الأعز.
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ
وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ75.القصص.
جعل الله لكل أمة شهيدا واحدا عليهم وليس شهداء متفرقون .
وقد يستشهد الناس بقول الله تبارك وتعالى.
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ.103.
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.104.آل عمران.
الأمة المقصودة هنا ما هي إلا مؤسسة تابعة للدولة أوكلت إليها تلك المهمة . بدليل أنها أنت بعد التنبيه على اعتصام الأمة بالحبل الواحد وعدم التفرق والتفكر من الحال التي كان عليها العرب من قبل الإسلام متشرذمين قبائل يقتل بعضها يعضا. ولما تفرقنا عدنا لتلك الفترة بحق بل هذه أدهى وأمر.
وما ذكرت الأحزاب في القرآن أو الحديث إلا بشر لأن الأحزاب هم الخارجون عن الإسلام من قبل وفي هذا الزمن لاختلاف دعوتهم وتكفير بعضهم البعض.وقد ذكر أن رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام قد دعا عليهم ودعوة رسول الله مستجابة وقريبا لن تجد حزبا في بلاد الإسلام إلا حزب الله الذي أكد ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام.
والأمة من الأَمة وهي القيادة أي أن الفرقة التي تكون يقيادة تعتبر أمة 
فهي جمع منظم .إن إبراهيم كان أمة.أي كان قيادة يؤم المؤمنين .
دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على الأحزابِ فقال ( اللهم ! مُنَزِّلَ الكتابِ . سريعَ الحسابِ . اهزمِ الأحزابَ . اللهم ! اهزمْهم وزلزلهم ) . وفي روايةٍ : دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمثلِ حديثِ خالدٍ . غيرَ أنَّهُ قال ( هازمَ الأحزابِ ) ولم يذكر قولَه ( اللهم ! ) . وفي روايةٍ : بهذا الإسنادِ . وزاد ابنُ أبي عمرَ في روايتِه ( مُجْرِيَ السحابِ ) .
الراوي: عبدالله بن أبي أوفى المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1742
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
وقد برأ رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام من كل من خرج عن الأمة الواحدة .فقال.
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ.159.الأنعام.
كما أن الله العلي العظيم أنكر ما فعل فرعون في أمته فقال.
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ.4.القصص.
وهذا ما تفعله الحزبية بالضبط فيعاملون أتباعهم معاملة وغيرهم معاملة .كما أن الأحزاب الإسلامية اليوم يكفر بعضها بعض وبذلك اعترفوا على أنفسهم أنهم كافرون.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس 


















ليست هناك تعليقات: