الأحد، 23 يونيو 2013

هل حان الميعاد الذي يرد الله فيه محمد ذكرا في الأرض كأنه الحضور؟



بسم الله الرحمن الرحيم
اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل حان الميعاد الذي يرد الله فيه محمد ذكرا في الأرض كأنه الحضور؟
إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ.85.القصص.
جرت سنة الله على كل أمة أنها تظل مهما أتاها من نذير أو آيات ليبين الله لكل الأمم أنهم سواء وما ثمت أمة هي أزكى من أمة.
كل أمة أنزل الله إليها كتابا تركته واتبعت السبل فتفرقت بهم عن سبيله وظهروا أنهم ضلوا السبيل بعد ما كانوا فيه.قال الله العلي الأعز في أتباع موسى عليه وآله الصلاة والسلام.
مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين.05.الجمعة.
والتوراة كتاب الله تبارك وتعالى وكل من حمل كتابا من الله ولم يحمله طبق عليه هذا القول من المسلمين والمسيحيين واليهود.
وبالنظر إلى هذه الآية العظيمة أن الله يبين أن الذي جاء بالهدى وهو محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام والذين هم في ضلال مبين هم الذين يزعمون أنهم اتبعوه.
وفي هذه السورة التي فيها قصص لبني إسرائيل وأهم ما ذكر فيها موسى وقومه وعلى رأسهم قارون. ويظهر أن حديث رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام الآتي اشتق من هذه السورة والذي قال فيه.

والذي نفسي بيدِه لتَركبُنَّ سَننَ الذين مِن قبلِكم حذوَ النَّعلِ بالنَّعلِ
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/916
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات
ويذكر القرآن من هذه السنن.

قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ.35.

فَلَمَّا جَاءَهُم مُّوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ.36.

وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.37.القصص.

وجعل الله عليا وزيرا لرسول الله عليه وآله الصلاة والسلام ولما جاء قومه بهذا رفضوه وقالوا ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين وكيف يكون لكما الحكم من دوننا .ولهذا عند ما تخاطب بعضهم يقولون هل حكم الله ميراثا لكم ؟ أم هل هي قبلية؟
رغم أنهم يعترفون أن الحكم في قريش ليجعلوا لهم حضا في الملك بهدي غير هدي رسولهم الذي أكد أن منزلة علي منه كمنزلة هارون من موسى.ولذلك جاء قول موسى.رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ . وتركوا حكم الله تبارك وتعالى الذي أنزله في كتابه واتبعوا أهواءهم بل وجعلوا من الحديث الكاذب شريعة تتضارب مع ما أنزل الله فحرموا ما أحل الله ولم يحرمه في كتابه .والله قد بين لهم أن الكتاب هو الحكم والدين كله.
قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.50.القصص.
وجعلوا مع الرسول رسلا اتبعوهم وعصوا الرسول وأصبح كلامهم عندهم وكأنه قرآنا يتلى عليهم فتسمعه آذانهم وتعقله قلوبهم حتى بلغ الذين قدسوهم منزلة الرب وحرم أن يعصى أو يخالف في أمر فعله وهم يعلمون جيدا أن الرسول عليه وآله الصلاة والسلام وحده لا ينطق عن الهوى.وأن الرسالة نسبت لحمد وحده عليه وآله الصلاة والسلام ولا يطاع غيره في ما أمر في الدين مهما بلغت درجته.وأنه عليه وآله الصلاة والسلام تركها كاملة بما شهد الله به .ولذلك قال من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.أي أن كل ما زيد عما تركه ما هو إلا بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ

قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ

وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ

وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ

فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنبَاء يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَسَاءَلُونَ.66.القصص.
ولنأتي إلى أصل الموضوع في ما نرى اليم ونحيا .ذكر قارون كمثل لموجود عند ذلك المعاد الذي رد الله فيه ذكر محمدا عليه وآله الصلاة والسلام في الأرض اليوم .وكان قارون أغنى أغنياء بني إسراءيل وأغنى أغنياءنا اليوم ملك السعودية أرض الحجاز أرض الحرمين أرض القرآن أرض محمد عليه وآله الصلاة والسلام .والتي كان يجب أن تكون نور الله الذي يزيل الظلمات من على هذا الكوكب الذي أظلم على من فيه .أصبحت اليوم مصدر الفتنة في الدينوحجرة العثرة في طريق وحدة الأمة والفتنة الكبرة في العالم فعادى أتباعهم كل طوائف المسلمين وأخذوا فيهم بالقتل والرعب حتى أصبح اسلام يخوف الناس في العالم وحتى أتباعه.
ومن كذب الأولين الذين جعلوهم أشقاء لرسول الله في رسالته نجد اليوم هذا التهجم على الإسلام ورسول الإسلام عليه وآله الصلاة والسلام الذي أكد الله أنه على خلق عظيم وقالوا في أحاديثهم أنه وأنه وأنه وكلمات لا يستطيع المؤمن ذكرها وهم يثبتونها في كتبهم الدينية تدرس للعميان وللذين أمروهم بإلغاء عقولهم ووجبت عليهم الدراسة تلقينا نسخا لكتب مفتراة وتفسير كاذب لكتاب الله الذي أعلنوا أنهم يؤمنون ببعضه ويكفرون ببعضه ألاخر.
فإذا كنا على ضلال مبين فكيف نتقي الناس ونحن من نستحق النقد وليس رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.
فهل من عودة إلى كتاب الله الذي أمرنا الله باتباعه وترك غيره الذي اختلفنا فيه وافتريناه على الله ورسوله؟
وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.



ليست هناك تعليقات: