ويل للعرب من شر قد اقترب
1.
وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ
وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ
2. فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ
3. كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ
5. فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ
6. فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ
7. أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ
8. أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ
9. ثُمَّ جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ
10. مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ
11. وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ
12. ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ.سورة الشعراء.
أفرأيت إن متعناهم سنين
ثم جاءهم ما يوعدون.
وما أهلكنا من قرية إلا
ولها منذرون.
والنذير هنا رسول الله
محمد عليه وآله الصلاة والسلام والذي أنذر العرب بالعذاب الأليم إن هم ارتدوا على
أدباهم إلى جاهليتهم الأولى وتركوا الأمانة والدين.
من أعظم الأمور التي عصى فيها العرب الله تبارك وتعالى
هو سطوهم على خلافة الله العظيم في الأرض والتي نزعوها بالمكر السيء وتحريف الدين
حتى أنهم حرموا ما أحل الله العظيم لرسوله الكريم ولآل بيته رغم وجود الأحكام في
الآيات الصريحة التي يعلمها من قرأها ولو كان قليل العلم باللغة العربية.
وكان المكر في آيات
الله عظيما لا يغفر فليسحبوا الميراث الديني من آل البيت عليهم وجدهم الصلاة
والسلام حرموا عليهم الصدقة بحديث عارض القرآن العزيز .
وهو. نحن الأنبياء لا
نورث ما تركنا صدقة.
وما كان ذلك إلا ليكون
آل البيت بدون قوة يجمعون بها أمرهم الموكل إليهم والمحرم على غيرهم بصريح النص
القرآني.
1.
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
2. وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ
3. وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ
لَيَخْرُجُنَّ قُل لّا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ
بِمَا تَعْمَلُونَ
4. قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ
وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ
5. وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم
مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن
كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
6. وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
7. لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ
وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ.النور.57.
قال فعليه ما حمل
وعليكم ما حملتم.
فهل يحمل حمل رسول الله
عليه وآله الصلاة والسلام أحد ممن قال الله
العظيم فيهم وعليكم ما حملتم؟ أبدا لأن الحمل حملين كل أوتي نصيبه.
ونصيب الرسول عليه وآله
الصلاة والسلام تبليغ الأمانة عن ربه
بينما حمل الأمة طاعة
الرسول عليه وآله الصلاة والسلام في ما بلغ عن ربه.
كما أن الميراث المحدد
لآل بيت رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام كما كان كل المرسلين من قبله مبين
في الآية.
النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ
أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ
أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ
إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي
الْكِتَابِ مَسْطُورًا
وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ
مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ
مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا.7.الأحزاب.
هنا يبين الله العظيم
أن أولي الأرحام أولى بعضهم ببعض برسول الله عليه وآله الصلاة والسلام من المؤمنين
عامة ومن المهاجرين خاصة.
فهل عجزوا على فهم هذا
الأمر؟
أبدا ولكنه مكر الليل
والنهار وطلب القيادة والزعامة والملك بغير علم وحكمة و من دون أن يأذن الله
العظيم لهم بالأمر بل معصيته من أجل ما يريدون.
1.
2. أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ
3. سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ.سورة القلم.
والأيمان هي العهود وهل
عاهدهم الله العظيم على خلافته في الأرض وأتاهم الكتاب والحمة ؟
وقال سلهم أيهم بذلك
زعيم ؟
ولكنهم تزعموا أمر الله
العظيم افتراء على الله العزيز فشتتوا الأمة وأوغلوا خلالها الفتن وكم جرت بأيديهم
دماء المسلمين ولا زالت تجري إلى اليوم.
وكما وعدهم الله العظيم
بملك فارس والمغرب والمشرق ولم يتراجع حتى بعد أن تراجعوا لن يتراجع في وعيده لأنه
لا يخلف الميعاد.
جاء في القرآن العظيم.
4.
إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ
إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ
5. وَلا يَسْتَثْنُونَ
6. فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ
7. فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ
8. فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ
9. أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ
10. فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ
11. أَن لّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ
12. وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ
13. فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ
14. بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ
15. قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ
16. قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
17. فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ
18. قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ
19. عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى
رَبِّنَا رَاغِبُونَ
20. كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا
يَعْلَمُونَ
21. إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ
22. أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ
23. مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
24. أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ
25. إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ
26. أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ
27. سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ
28. أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا
صَادِقِينَ
29. يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا
يَسْتَطِيعُونَ
30. خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا
يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ
31. فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم
مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ
32. وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ.45.سورة القلم.
قال إنا بلوناهم كما
بلونا أصحاب الجنة.
وهذا يأكد أنه ستكون
لهم خيرات بنعم الله العظيم حتى يصبحوا مثل أصحاب الجنة لهم من خيرات ربهم ما هم
فيه فكهين.
وقدوصفهم بالمجرمين
وميز ذكر الإسلام عليهم في قوله أفنجعل المسلمين كالمجرمين.
كما بين أنهم اتخذوا
كتابا غير كتاب الله العظيم فكان الأطلب دراسة في ما يرضيهم من القرآن رغم أن فيه
من الحق ما يشفي صدور المؤمنين وهو ،كتاب السنة التي زورها بنوا أمية وكذبوا فيها
على الجميع.
ولذلك قال وأملي لهم إن
كيدي متين.
ومن هنا يظهر أن العرب
سيصيبهم العذاب وقد قرروه بأيديهم لقوله في المثل
ـ فأقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون.
وهكذا لن يؤمنوا به حتى
يروا العذاب الأيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق