تطبيق الشريعة كما أنزلها الله هو حكم الله،والزيادة والنقصان خروج عن حكم الله
جاء في القرآن دستور البشرية والنظام العالم الجديد الذي سيوحد البشرية ويكون سببا لخلاص الناس
مما تواجه من طوفان الفساد والظلم الذي كان في كل شيء.
- وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ
(1) سورة البقرة - سورة 2 - آية 90
بئسما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباؤوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين
(2) سورة البقرة - - آية 91
واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين
(3) سورة المائدة - سورة 5 - آية 44
انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون
(4) سورة المائدة - سورة 5 - آية 45
وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون
(5) سورة المائدة - سورة 5 - آية 47
وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون
(6) سورة المائدة - سورة 5 - آية 48
وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم في ما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون
(7) سورة المائدة - سورة 5 - آية 49
وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك فان تولوا فاعلم انما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون
(8) سورة الشورى - سورة 42 - آية 15
فلذلك فادع واستقم كما امرت ولا تتبع اهواءهم وقل امنت بما انزل الله من كتاب وامرت لاعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا اعمالنا ولكم اعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا واليه المصير
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لو امتثل المسلمون لهذه الآيات البينات لكانوا حقا الأمة الفاضلة الكاملة الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر حقا بالحكمة وحسن الحكم.
وعد الله العلي الأعز المؤمنين أن يتم نوره ودينه على كل الأرض موحدا للبشرية وجامعا أمرها بحيث يكون كل الموجود غلى الكوكب هو ملك للجميع فتختفي الصرعات الإقتصادية التي كانت السبب في تدهور حال البشرية بتوحيد المصلحة العامة لكل الناس على الأرض باختفاء الحدود لتكون الأرض كما أرادها الله ربها ورب الناس للجميع .
سورة الرحمن - سورة 55 - آية 10
والارض وضعها للانام.
وذلك باتباع شريعته التي أنزلها لكل الأمم وفصل فيها حكمه ،وادعى أتباعها من اليهود والنصاررى والمسلمين بأنهم آمنوا بها، لا بل حاربوا لأجلها ادعاء ،وفي الحقيقة اتباعا لمصالحهم وضرب مصالح الناس وهذا ينطبق على الجميع.تاركين أمر الله العظيم في كتبهم وراء ظهورهم كأن لم يسمعوها ، ويقولون أنهم مؤمنين وما هم بالمؤمنين لأن المؤمن يخضع لحكم ربه الذي قال أنه آمن به وارتضى شريعته على كل الشرائع.
في هذه الآيات أمر الله اليهود والمسلمين والنصارى بتطبيق شريعة الله التي آمنوا بها .التوراة ،والإنجيل، والقرآن.
وأمر رسول العالمين محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن أن يضطلع بهذا الأمر بإسرار حتى أنه أبلغه إن لم يأمر بهذا فما بلغ رسالة الله العظيم .
قال الله العلي الأعز.
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ.69. المائدة.
لكن الذين ورثوا القرآن كانت لهم نظرة مختلفة عما جاء به القرآن العزيز ففعلوا ما فعل أسلافهم من اليهود والنصارى فادعوا الإيمان لأنفسهم وزكوا أنفسهم على أهل الكتاب وهم يتلون كتاب الله العظيم ليلا نهارا كأن لم يمروا على آيات الله العظيم.وشهد الله العظيم غلى هذا فقال في القرآن الغزيز.
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ113.البقرة.
ومن هم الذين لا يعلمون إلا الذين ورثوا الأمانة غصبا دون أهلها .
وها نحن نرى نتائج ذلك عليهم وعلى العالم الذي سيألون عنه بما أنهم أخذوا الأمانة السماوية وخلافة الله في الأرض وليس في الجزيرة العربية فقط ولا في الشرق الأوسط فقط.
وإني أدعو شباب الأمة للعودة إلى كتاب الله وحده بعيدا غما أحدث الأولون في الإسلام للعودة لأفضل فتراة الإسلام ألا وهي فترة الوحي المبين فلن تكون لهذه الأمة وحدة بغيره في وجود المذاهب التي باتت أديان متصارعة وهذا الأمر لا يقوم به إلا شباب هذه الأمة إن أخلص ولاءه للله وحده دون أرباب المذاهب الخارجة عن الدين .
واعلموا أن الله العظيم وعد بوحدة البشرية ولا يمكن لمذهب أن يوحد البشرية وهو يتصارع مع محيطه .
جاء في القرآن الغزيز.
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.213.البقرة.
أفلا تحبون أن تكونوا من الذين قال الله العظيم فيهم.
فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.؟
وتلك هي الكلمة السواء التي لا مناص منها اليوم أولا لأن الله العظيم أذن بها وثانيا لأنه لا طريقة أخرى لتجنب الأهوال المحدقة بالأمة والعالم كله .
محمد علام الدين العسكري.تونــــــــــــــــس.
محمد علام الدين العسكري.تونــــــــــــــــس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق