السبت، 1 يونيو 2013

القرآن يدعو إلى دار السلام المسجد الأقصى مدينة السلام الزيتونة تونس.


دار السلام.هي .
الدار أكبر من البيت لأن العرفة الواحدة  

تسمى بيت  . مثل  مكة.

أما الدار فهي الأكبر.
لأنه الأكبر لأنها تطلق على كل السكن.
وهي أيضا دار الله كما نقول بيت الله.
ودار السلام هنا هي المسجد الأقصى  والذي بارك الله  حوله وهنا يتبين لنا أنه الأكبر.
ودار الله هي مدينة السلام وهي أول مدينة يذكر عليها اسم الله، السلام. 
بسم الله الرحمان الرحيم

وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ

وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ

هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ



إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.25.يونس.
ــــــــــــــــــ
بدأت الآيات بذكر الإختلاف الذي حرمه الله العظيم على أتباعه وهو الذي ما أنزل الرسالات إلا لجمع البشرية لترتقي 
إلى مكانة من سبقها في الخلق كالملائكة والروح. 
غير أن الإنسان كان كما قال الله العظيم ،أكثر شيء جدلا.
كما اختار أمة لرسالته نكثت عهدها معه واتبعت هواها ففرقوا دينهم وتخاصموا فيه طلبا لمصالح الدنيا.
وهذا الأمر جرى على كل أتباع الديانات المسلمون والمسيحيون واليهود.
وبالتالي كانوا  جميعا كما وصفهم الله الأعز من الضالين.
وجاءت الآية الثانية لتشير إلى العرب خاصة والذين طالبوا الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يأتيهم بآية 
كما أرسل الأولون.
وكانت الإجابة من الله علام الغيوب ، أن قل لهم انتظروا إني معكم من المنتظرين.
فكيف يكون رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام مع الأمة ومن المنتظرين؟
ـــــــ
قال الله العلي العظيم.

سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ.143.البقرة.
لنكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا.
وما كانت الشهادة لغائب لم يرى ولم يسمع ،لكن الله العزيز أكد أنه محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام 
على الأمة باقية إلى يوم القيامة.
فكيف يكون ذلك؟
كل ما مات رسول خلفه آله في الرساة عطاء من الله وإكراما واصطفاء للرسول وآله عليهم الصلاة والسلام.
وتلك سنة الله العظيم في رسالاته.
ولما لم يكن للرسول عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام ذرية بارك تلاميذه فكان جبرائيل وليهم وناصرهم بالآيات الظاهرات.
ـــــــــــــــ
والذي بينه الله العظيم الخالق في الآية الثانية أن العرب سيرون آيات الله البينات على يد ابن المصطفى محمد  عليه وآله الصلاة والسلام والذي هو منه .وكما أكد الله  الخالق في آية أخرى أنه سيكون بعده .

أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ.17.هود.
الذي هو على بينة من أمره هو محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام، والذي يتلوه هو الإمام وهو الشاهد منه.وقد بين هنا شهادة رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام على الأمة بصفة دائمة.
فيكون تركيب الآية من جزأين الجزء الأول.
أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى .
وجمع هنا البينة بين القرآن والتوراة .
أما الجزء الثاني.
إِمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ.
فهو يجيب عن الشاهد ويبين أنه إماما ورحمة كما يؤكد أن الناس تؤمن به وأن كل من يكفر به فالنار موعده، ويؤكد أنه الحق 
من الله وأنه الذي سيجمع به كل الذين آمنوا من أتباع الديانات السماوية جميعا.
كما يؤكد أنه سيحكم بين كل أتباع الديانات ويهديهم إلى الكلمة السواء التي أمر الله الخالق بها.وذلك في إشارة لذلك 
في الآية الأولى .
وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ.
إلا أمة واحدة .
ــــــــــــــــــــــــ
كما يبين في الآيات الاتي تتبع الآية الأولى ما سيجري للعرب.

وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
وقد كان العرب قبل الإسلام لا قيمة لهم فأتاهم الله العظيم رسالة رفعتهم فمكروا بآيات الله وطلبوا أمر الله 
إليهم دون أهله.
ـــــــــــ 
هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ.


وهذا الأمر قد حصل بعد انتهاء الخلافة الإسلامية حيث استعمر العرب لأول مرة بعد الإسلام.
فانجاهم الله من ذلك العذاب فبغوا في الأرض بغير الحق وقطعوا أوصال الأمة بزرعهم الفتنة بين المسلمين الآن.

فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
وستكون نتيجة ذلك مسح كل خير أتاهم الله الخالق.
من الحج والبترول .
وينتقل الحج والقبلة إلى القبلة الأولى التي صلى إليها الجميع.


ليست هناك تعليقات: