المرأة في الإسلام لا فرق بينها وبين الرجل في الأحكام والحقوق.
عندما خاطب الله العظيم المسلمين خاطبهم جميعا أنثى وذكرا ولم يميز بينهما في الحقوق والواجبات.
والشيء الوحيد الذي يربط المرأة بحكم زوجها دون غيره والتصرف في أمرها دون تدخل أحد غيره في كل تصرفاتها كان بتوقيع عقد برضاها له قيمة العقود كشركة لتكوين أعضم خلايا المجتمع وهي الأسرة ، يمكن أن يبين فيه شروط الطرفين ككل العقود وعلى الطرفين الإلتزام بها وفي صورة أي خلل بذلك العقد الرجوع للإمام للفصل بينهما.
قيلَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ما حقُ المرأةِ على الرجلِ ؟ قال : يطعمُها إذا طَعِمَ , ويكسوها إذا اكْتَسى , ولا يضربُ الوجهَ ولا يقبحُ إلَّا ضربًا غيرَ مبرحٍ ولا يهجرُها إلَّا في المبيتِ
الراوي: معاوية بن حيدة القشيري المحدث:العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 2/64
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد.
وما نراه اليوم من تدخل في شؤون المرأة هو خارج أمر الإسلام لأن الإسلام حدد المسؤولية بين السلط.
وحتى الرسول عليه وآله الصلاة والسلام لم يرسله الله العظيم رقيبا ولا مسيطر على الناس.
فالمرأة تحت حكم وليها ومن تدخل في أمرها مهما كان فقد انتهك حرمة زوجها أو أهلها ولا يتدخل أحد في أمر أحد إلا من ظلم فللقضاء أمره.
قال رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.
كلكم راع ومسؤول عن رعيته ، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته . قال فسمعت هؤلاء من النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحسب النبي صلى الله عليه وسلم قال : والرجل في مال أبيه راع ومسؤول عن رعيته ، فكلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2558
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
كما أن الإسلام يحكم المؤمن بصفة عامة ،المسلم واليهودي والمسيحي وكذلك غير المؤمن ولا يفرض
على الناس لباسا إنما هي أوامر من آمن بها أتاها ومن لم يؤمن بها تركها ولا يتدخل في تصرفاتهم وقناعتهم أحد ما لم يفسدوا في الأرض ويتعدوا على حرية الآخرين.
فقد كانت المرأة في عهد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام غازية مع الجيش في الحرب وكانت ممرضة تداوي الرجال والنساء وكانت مغنية وشاعرة وخطيبة على الناس رحالا ونساء.
منهن الشيماء وكانت معنية وهي أخته.
وكانت الخنساء شاعرة
وكانت فاطمة الزهراء بنت رسول الله غليه وآله الصلاة والسلام خطيبة على الناس.
أنَّ نجدةَ كتب إلى ابنِ عباسٍ يسأله عن خَمسِ خِلالٍ . فقال ابنُ عباسٍ : لولا أن أكتُم علمًا ما كتبتُ إليه . كتب إليه نجدةُ : أما بعد . فأخبِرني هل كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يغزو بالنساءِ ؟ وهل كان يضرب لهنَّ بسهمٍ ؟ وهل كان يقتل الصبيانَ ؟ ومتى ينقضي يُتمُ اليتيمِ ؟ وعن الخُمسِ لمن هو ؟ فكتب إليه العباسُ : كتبتَ تسألُني هل كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يغزو بالنساءِ ؟ وقد كان يغزو بهن فيداوينَ الجَرْحى ويُحذَين من الغنيمةِ . وأما بسهمٍ ، فلم يَضرِبْ لهنَّ . وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يكن يقتلُ الصِّبيانَ . فلا تقتلِ الصِّبيانَ . وكتبتَ تسألني متى : متى ينقضي يُتمُ اليتيمِ ؟ فلَعَمْري إنَّ الرجلَ لتنبتُ لِحيتُه وإنه لضعيفُ الأخذِ لنفسِه . ضعيفُ العطاءِ منها . فإذا أخذ لنفسه من صالحِ ما يأخذ الناسُ ، فقد ذهب عنه اليُتمُ ، وكتبتَ تسألُني عن الخُمسِ لمن هو ؟ وإنا كنا لنقول : هو لنا . فأبى علينا قومُنا ذاك . وفي روايةٍ : أنَّ نجدةَ كتب إلى ابنِ عباسٍ يسأله عن خلالٍ . بمثلِ حديثِ سليمانِ بنتِ بلالٍ . غير أنَّ في حديثِ حاتمٍ : وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يكن يقتل الصِّبيانَ . فلا تقتلِ الصِّبيانَ . إلا أن تكون تعلم ما علم الخضرُ من الصبيِّ الذي قَتل . وزاد إسحاقُ في حديثِه عن حاتمٍ : وتُميِّزُ المؤمنَ . فتُقِلُّ الكافرَ وتدَعُ المؤمنَ .
الراوي: يزيد بن هرمز المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1812
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كما أن المجتمع فيه الصالح والطالح من المسلمين وما جعلت الأحطام إلا لهم ولم يكفروا ولم يخرجهم الإثم من الإسلام وكانوا يؤدون العقوبة ويدفعون الصدقة طلبا للمغفرة كما يفعل المسيحيين .( القضاء والكفارة).
وما نراه اليوم من تصرفات بعض المسلمين ما هو إلا موروث العرب الشرقيين من الجاهلية أسسوا له في الإسلام افتراء على الله العظيم ورسوله الكريم والقرآن العزيز.
كما أن قانون اليوم لم يحفظ حق المرأة في ما تتعرض إليه من عمليات تحيل تحصل في الوعد بالزواج وكم من ضحية أصابها هذا الأمر في شرقها وفي مالها والخال أن الله العظيم فرض على الرجل دون المرأة أن لا يلاقي خطيبته أو من أحب سرا فقال.
وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ
لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ.236.البقرة.
ولتجنب هدا الأمر اليوم ومنع حصول هذا الظلم الذي يعتبر أكبر ظلم تتعرض له المرأة اليوم يجب أن
نستعمل الأدوات العلمية التي تكشف صحة الإدعاء من بطلانه وقد طالبنا الله العظيم بها في إشارة لطيفة في قوله.
مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ
قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.4. الأحقاف.
وما هذه الأدوات إلا آثارة من علم.
كما أن الله العظيم جعل عقابا للرجل إذا اتهم المرأة ما لم يكن له أربع شهود هذا بالقول فكيف بالتعرض إليها.
وفي أمر آخر يعتبر من أهم ألمور التي يجب أن يعمل بها وهي حق زواج المرأة على الإمام.
فقد كان رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام لا يترك امرأة بلا زواج.
وفي عصرنا هذا تعاني النساء من العنوسة وهو أمر لا بدا أن يكون له حل درأ للزنى وفساد المجتمع وبالفعل فقد
جعل الله العظيم حلا لذلك وهو في تعدد الزوجات.
وإني أستغرب ممن يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان في ما هو محرم ومنكر وهادم للمجتمع وجالب لمرض السيدا
أن يقفوا في وجه تعدد الزوجات ،وهو من أسمى حقوق الإنسان في أسمى رباط بين المرأة والرجل وهو الحب.
فإن تمنع محبين على الإجتماع بشرع الله العظيم أفلا يعتبر ذلك تعديا على حقوق الإنسان؟
هل البشر عبيدا لغير الله؟
فالله نفسه أعطى للبشر حرية الإختيار بين الشر والخير فمن هو أكثر ربوبية وحكما وألوهية من الخالق؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق