الاثنين، 24 يونيو 2013

تحريم تبديل أسم الإسلام والانتساب إليه باسم غير صفته.لا سنة ولا شيعة ولا وهابية ولا أي دين آخر.

تحريم تبديل أسم الإسلام والانتساب إليه باسم غير صفته





كل دعاة اليوم بأسماء المذاهب مارقون عن الإسلام.
من المعروف أن هذه التفرقة نشأت بعد وفاة رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وما أحدث بعده يعتبر بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
ولما انقسمت الأمة بعده ظهرت تلك الفرق وكل جماعة أنشأت فرقة إيمانا بوعد الله للعرب أنهم سيظهرون على العالم وعلى القوتين الموجودتين ذلك الزمان الفرس والروم .فعمد كل شخصية ذا أتباع إلى تزعم تلك القوة التي لن يرد أمرها خاصة بعد تأكدهم مما قاله اليهود قبل البعثة عن رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وأكدها رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام في وعوده لأمته .فبدأ الخلاف بين المهاجرين والأنصار وامتد ليكون بين المهاجرين أنفسهم .ولما انكشفت تلك الفتن لم تبقى لأي فرقة وجود باسم مختلف غير صفة الإسلام حتى ظهر ما يطلق عليهم الفقهاء وانبثقت منهم الخوارج والمعتزلة والسنة والشيعة خاصة بعد وفاة آخر أئمة المسلمين من آل البيت عليهم السلام الإمام جعفر الصادق عليه الصلاة والسلام والذي كان معلم الجميع في عصره دون أن ينتسب لطائفة غير آل البيت ولم يميز بين المسلمين.
ومن هنا يظهر أن القرأء والفقهاء هم السبب والوسيلة التي استعملت لضرب الإسلام منذ وفاة رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وليعلم المسلمون أنه لا رسول لهم غير رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وأن من أتى بعده ما هو إلا حاكما بما أنزل الله في كتابه وليس له الحق في أن يضيف أمرا كبر أم صغر.
فإذا كان الرسول فاعل بأمر الله فعلى من يكون بعده أن يلتزم بذلك وإلا خرج عن الإسلام .فالدين أكمله الله والشريعة بينها وما كان رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام إلا مبلغا عن الله العظيم.
فكل من زاد على القرآن تحريما أو تحليلا فقد افترى على الله الكذب .وإن كل أمة تحاسب بكتابها لا بكتب رهبانها وفقهائها وأئمتها.
وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.28.الجاثية.
ونرى اليوم جماعات تجول في المساجد وفي كل مكان ولا تجد في ألسنتهم إلا كلمة حرام حتى كادوا أن يحرموا القرآن نفسه وقد قالوا أن صدق الله العلي العظيم حرام لأنها بدعة وكل ذلك من تدخل الجهلة في دين الله العظيم الذي تركه رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام كاملا.
وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ16.
مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.117.النحل.
ونرى أيضا أن الإسلام أضحى مئة إسلام كل داعية له إسلام خاص به لا يزحزحه عليه أحدا ولو أوتي بكل حجة ذلك بأنهم اتبعوا رسلا غير رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام فهم بهم متمسكون.فأصبح لدينا دين اسمه الوهابية وآخر اسمه السلفية وآخر اسمه السنة وآخر اسمه الشيعة وآخر اسمه النهضة وآخر اسمه الإخوان وآخر اسمه العدالة والتنمية وكل دين له رسول حي وآخر ميتا يوحى إليه من الغرب أو من الترك أو من العرب الذين كانوا السبب في تشتت هذا الدين والأمة.فمن أراد له ربا من هؤلاء فليؤمن به وأقسم بالله أن لا حظ له بعد العلم في ما عند رب الكون العلي الأعز ما لم ينب إليه.
لأن الله تبارك وتعالى أطلق على أتباع دينه { مسلمين } فقط دون أي تسمية أخرى .ومن ارتضى بغير تسمية الله صفة له فقد عصى أمر الله تبارك وتعالى .
وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ.60.
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ.61.يونس.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.

ليست هناك تعليقات: