الإمامة بأمر الله العظيم لا تكتسب
ولا تطلب كالنبوة.
ابتدأت آيات القرآن العزيز باسم
الله الرحمان الرحيم ذلك بأن المتحدث بها هو مرسل ومكلف من طرف الله العظيم بتبليغ
أوامره ونواهيه لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وهو الأمين روح الله
جبرائيل عليه الصلاة والسلام.
وقد اصطفى الله العظيم لأمره
قوما من سلالة عرفها للناس وأوصى بإتباعها دون غيرها بارك عليها فكانوا من
المكرمين عنده بما أتاهم.
وأمر الله العظيم هو شريعته
بينما أمر الناس شؤونهم الحياتية والتي أمر الله فيها بالشورى، بينما لا يمكن
للبشر أن يتشاوروا في أمر الله العظيم.فهل
يمكن مثلا أن نتشاور في فرض شهر رمضان وهو نسك ليكون أكثر أو اقل؟
وخلافة
الله العظيم وأمانته هي من أمر الله العظيم ولا دخل للناس فيه أبدا وما كان لهم أن
يتدخلوا في أمر العزيز الحكيم فهو الذي يختار ما كان لهم الخيرة .
جاء غي
القرآن العزيز حجة حجج الله على كل البشر.
ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون.
(2) سورة الأعراف - سورة 7 - آية 181
من قوم
موسى أي آل موسى عليه وآله الصلاة والسلام.
وممن خلقنا امة يهدون بالحق وبه يعدلون.
(3) سورة الأنبياء - سورة 21 - آية 73
ويستعمل
دائما ( من ) للتبعيض أي جزأ من الكل.
وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا واوحينا اليهم فعل الخيرات واقام
الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين
(4) سورة السجدة - سورة 32 - آية 24
الله
العظيم هنا هو من جعل وليس أحد غيره.
وقال أئمة
يهدون (بأمرنا) أي أنهم يتلقوا هداية خاصة من الله العزيز.
فهم
العاملون بأمر الله العزيز وهم الناطقون باسمه و الحاكمون بأمره.
فهل كان
أئمة الطائفية الذين كونوا أحزابا ومذاهب في الإسلام فاعلون بأمر الله العظيم.؟
ولو أنهم
كانوا بأمر الله العظيم ما كانوا إلا مسلمين.
وجعلنا منهم ائمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا
يوقنون
وما كان لمؤمن
ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله
فقد ضل ضلالا مبينا.36.الأحزاب.
وقد جرت سنة
الله العظيم في رسالاته أن يعين للمؤمنين من يكون يعمل بأمره من آل المرسلين عليهم
وآلهم الصلاة والسلام.
وبينما ضلت كل أمة من الأمم عن هذا الأمر
حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الأمر فعل العرب كغيرهم وجعلوا الخلافة
خلافة الرسول وليس الله . وهاهم اليوم يحصدون ما زرع غيرهم ممن ضلوا وأضلوا كثيرا
وضلوا عن سواء السبيل.
والإمامة في درجة النبوة وكل من كون مذهبا من
الفئتين ما هو إلا نبيا كذابا.
جاء عن عيسى رسول الله عليه وأمه الصلاة
والسلام.
متى 7: 15- 19
: "احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب
خاطفة. من ثمارهم تعرفونهم. هل يجتنون من الشوك عنباً أو من الحسك تيناً. هكذا، كل
شجرة جيّدة تصنع أثماراً جيدة. وأما الشجرة الرديّة فتصنع أثماراً ردية. لا تقدر شجرة
جيدة أن تصنع أثماراً ردية ولا شجرة ردية أن تصنع أثماراً جيدة. كل شجرة لا تصنع ثمراً
جيّداً تقطع وتلقى في النار. فإذاً من ثمارهم تعرفونهم.
جاء في القرآن العزيز.
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ
وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء
تُؤْتِي أُكُلَهَا
كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ
يَتَذَكَّرُونَ
وَمَثَلُ كَلِمَةٍ
خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ
يُثَبِّتُ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ
وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء
أَلَمْ تَرَ إِلَى
الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ
جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا
وَبِئْسَ الْقَرَارُ.29.إبراهيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق