السبت، 15 يونيو 2013

ويل للعرب من شر جلبوه لأنفسهم ولا يحيق المكر اليء إلا بأهله.




بسم الله الرحمان الرحيم.


وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلاَّ نُفُورًا

اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلا

أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا.45.فاطر.
تمنى العرب أن تأتيهم رسالة فأتاهم الله تبارك وتعالى رسالة رفعت من قيمتهم بين شعوب الأرض خاصة من بعد ما عصى بنوا إسرائيل الله العظيم وكفروا برسوله عيسى ابن مريم عليه وأمه الصلاة والسلام لا بل سعوا في قتله.فأبدلهم الله العظيم بأمة قال عنها في التوراة أمة غبية وفي القرآن.
وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون.
فما كان منهم إلا أن وقفوا في هذا العصر ضد دين الله العظيم ومنعوا امتداد الإسلام فزرعوا الفتن في كل 
البلاد الإسلامية لا بل في كل العالم ليظهروا الإسلام بغير ما عرف عنه من سماحة وسلام.
ومن الفتن التي ستأتي على الأخضر واليابس فتنة الشام سوريا اليوم.
والتي لم تحمل العدا يوما للعرب أبدا بل كانت معهم  حتى في تنكرهم للدين على مر الزمان وما عيبها إلا أن حالفت دولة لإسلامية غير عربية.
جاء في الحديث. 


 تكون فتنة تستنظف العرب قتلاها في النار اللسان فيها أشد من وقع السيف
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث:أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 11/170
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.

وقوله تستنظف العرب أي تنقي العرب فتأكل منهم من نقص إيمانه وما هب إلى الفتنة إلا لعصبية أو 
من أجل مقابل أمر دنيويا.
وقوله. اللسان فيها أشد من وقع السيف.
وهي الدعوات إلى الفتنة على وسائل الإعلام والتي تبلع العالم كله .
ولو أنهم استنكروا الفتنة وأمروا المسلمين أن يكفوا عن قتل أنفسهم لكانت دعوتهم لله العظيم وبدينه.
ولكنهم دعتهم الفتنة فاستجابوا لها.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن بين يدي الساعة القتل ( قالوا أكثر مما نقتل من المشركين ) قال الرسول ليس بقتلكم المشركين بل بقتلكم بعضكم البعض ( قالوا وعقولنا معنا يومئذ) قل الرسول إنه لا تسلب عقول أهل دالك الزمان وحتى يخلف له هباء من الناس يحسب أغلبهم أنهم على شيء ولسوا على شيء ) صدق رسول الله صلى الله عليه  وآله و سلم 
قال أبو موسى الأشعري إن أدركناها خرجنا منها لا دما و لا مال.


قال الله العلي الأعز.

حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا

قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا

عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا.36.الجن.

وما سينجر عن هذه الفتن انقسام المسلمين إلى طرفين كل المسلمين غير العرب ضد العرب الأثرياء 
والذين سيظهر منهم المجاهرة بالعداوة لكل من يتخيل أن له حضا في ما كسبوا من مقدرات الأمة الإسلامية.
جاء في القران العزيز.

حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ

لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لا تُنصَرُونَ

قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ

مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ.67.المؤمنون.

وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ

أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ

وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ

وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ

حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ.77.المؤمنون.

جاء في الجديث.


 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر جهدا يكون بين يدي الدجال فقالوا أي المال خير يومئذ قال غلام شديد يسقي أهله الماء وأما الطعام فليس قالوا فما طعام المؤمنين يومئذ قال التسبيح والتكبير والتهليل قالت عائشة فأين العرب يومئذ قال العرب يومئذ قليل
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/338
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح.‏‏

محمد علام الدين العسكري .القصرين.تونس.

ليست هناك تعليقات: