حبيبتي من تعالت حيث لا بصــر***رأى قواما لها في الحلم ينكـــــــسر
أخاذة هلكت في حبها أمـــــــــــم***حجر محال على العشاق ما جسروا
استجمع الكون أفواجا لحنتهــــا***من عينها البرق إحراقا فيندثــــــــر
تهدى لها قُربا كالنصب والـــدوَر***فوج يقاحم فوجا وهي تنتصـــــــر
عصيّة منعت عن كل مغتنــــــــم***يأتي كفهد يعود وهو ينشطــــــــــر
كل المناطق فيها جنة سُحــــرت***تضائل العد أن يحصي ويفتكــــــــر
إني التقيت بجمع قيل قد عشقوا***قالوا كلاما ودعوى الحب تشتهـــر
بل أسسوا شعبا للحرب معلنـــة***كل القذائف ألفاظا لها صــــــــــــور
من يا ترى أدبا عنها ينبئنـــــي***أم أشكلت كل فكر جل يعتبــــــــــــر
هي الحبيبة لا حب يساورنــــي***بها حبائب أهلي والجوى العطــــــــر
نفسي حرائق في بركانها خلقت***من حميها ودق قد شنه المطـــــر
بالله مركزه من نوره انبسجـــت***زيتونة عبقت بالوذر تنتشـــــــــــــر
بحاصب من ركام المزن مقتحـم***كل الأماكن مثل الضوء ينتشــــــــر
يفتك منا قطاع إثــــــــره دول***والكل للخصر أدى بيعة وجـــــــــــروا
مالي أرى غدق الأقوال قد نضب***أم هل غدا عنكُمُ العشاق والعبـر
كل الكلام انتهى في الحب محوره***تعيى العقول بغير اللهو تنتحـــر
لا يحلو لهو بقرب الداء واللغــــم***كلا ولا غزل في بيت من نُحــــــروا
كلا ولا قُُُبْلة والقبلة انتزعــــــت***طبعا ولا شجر نهر به هــــــــــــدر
والعار في دجلتي ثم الفرات فما***عيني رأت ،فينادى للحمى خطــر
ُبأي عشق تلهفنا فتلهفُُنــــــــــا***نار لهدّ الحمى تشوي وتزدهــــــــر
لا الجيد يقبلكم ما لم يرى شرفا***تحمي الأسود حماه،قاله الخطــــــر
تأبى العيون ترى حلوا فيبهرها***ما كدر النفس جرح نازف نفـــــــر
قد سبكم يعرب والضاد والصور***ما لم تجيبوا حمى يشكو وينتظــر
بين العوالم من في الذل يشبهكم***من شاء نفطا أتى للعرب ينتهـــر
والصفوة المنتقى تشتد سكرتها***بين الكؤوس كقوم قادهم أشــــر
طال الكرى فمتى يا أرض تنتفضي***إن الحياة بذل ليس تبتــــــــدر
قاموا المتاريس فصلا بيننا رهبا***دُكوا المتاريس والأسوار وانتشروا
لا مغربي أبدا كلا ولا مشرقـــــي***بل أمة المصطفى بالله تنتصـــر
يا نخوة غرقت في البيد تاريخها***كان الحداد بطبل قارعا نفــــــــر
واليوم مات فلا طبل يُجمّعنــــا***ولا نداء ولا غيظ ولا خبــــــــــــــــــر
فالذل متعنا والكل يشبعنـــــــا***مثل الطبول بطول الدّك تشتهــر
نعم صدقت فمن أهوى حبيبتنــا***طغى نداها إلى الأحباب يعتــــذر
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق