الجمعة، 15 مارس 2013

قرع الطبول إلى الحمـــــــــــى.



حبيبتي من تعالت حيث لا بصــر***رأى قواما لها في الحلم ينكـــــــسر



أخاذة هلكت في حبها أمـــــــــــم***حجر محال على العشاق ما جسروا



استجمع الكون أفواجا لحنتهــــا***من عينها البرق إحراقا فيندثــــــــر



تهدى لها قُربا كالنصب والـــدوَر***فوج يقاحم فوجا وهي تنتصـــــــر



عصيّة منعت عن كل مغتنــــــــم***يأتي كفهد يعود وهو ينشطــــــــــر



كل المناطق فيها جنة سُحــــرت***تضائل العد أن يحصي ويفتكــــــــر



إني التقيت بجمع قيل قد عشقوا***قالوا كلاما ودعوى الحب تشتهـــر



بل أسسوا شعبا للحرب معلنـــة***كل القذائف ألفاظا لها صــــــــــــور



من يا ترى أدبا عنها ينبئنـــــي***أم أشكلت كل فكر جل يعتبــــــــــــر



هي الحبيبة لا حب يساورنــــي***بها حبائب أهلي والجوى العطــــــــر



نفسي حرائق في بركانها خلقت***من حميها ودق قد شنه المطـــــر



بالله مركزه من نوره انبسجـــت***زيتونة عبقت بالوذر تنتشـــــــــــــر



بحاصب من ركام المزن مقتحـم***كل الأماكن مثل الضوء ينتشــــــــر



يفتك منا قطاع إثــــــــره دول***والكل للخصر أدى بيعة وجـــــــــــروا




مالي أرى غدق الأقوال قد نضب***أم هل غدا عنكُمُ العشاق والعبـر



كل الكلام انتهى في الحب محوره***تعيى العقول بغير اللهو تنتحـــر




لا يحلو لهو بقرب الداء واللغــــم***كلا ولا غزل في بيت من نُحــــــروا



كلا ولا قُُُبْلة والقبلة انتزعــــــت***طبعا ولا شجر نهر به هــــــــــــدر



والعار في دجلتي ثم الفرات فما***عيني رأت ،فينادى للحمى خطــر



ُبأي عشق تلهفنا فتلهفُُنــــــــــا***نار لهدّ الحمى تشوي وتزدهــــــــر



لا الجيد يقبلكم ما لم يرى شرفا***تحمي الأسود حماه،قاله الخطــــــر



تأبى العيون ترى حلوا فيبهرها***ما كدر النفس جرح نازف نفـــــــر




قد سبكم يعرب والضاد والصور***ما لم تجيبوا حمى يشكو وينتظــر



بين العوالم من في الذل يشبهكم***من شاء نفطا أتى للعرب ينتهـــر



والصفوة المنتقى تشتد سكرتها***بين الكؤوس كقوم قادهم أشــــر



طال الكرى فمتى يا أرض تنتفضي***إن الحياة بذل ليس تبتــــــــدر



قاموا المتاريس فصلا بيننا رهبا***دُكوا المتاريس والأسوار وانتشروا



لا مغربي أبدا كلا ولا مشرقـــــي***بل أمة المصطفى بالله تنتصـــر



يا نخوة غرقت في البيد تاريخها***كان الحداد بطبل قارعا نفــــــــر



واليوم مات فلا طبل يُجمّعنــــا***ولا نداء ولا غيظ ولا خبــــــــــــــــــر



فالذل متعنا والكل يشبعنـــــــا***مثل الطبول بطول الدّك تشتهــر



نعم صدقت فمن أهوى حبيبتنــا***طغى نداها إلى الأحباب يعتــــذر



محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس










ليست هناك تعليقات: