طار إليك فؤادي لست أمسكــــه***كما هوى الطفل للأهلين إذ هجـــــروا
تهز صدري رعود ودقها لهـب***طاف على تعب قد قاله الحــــــــــذر
و كأنما وقفت أرواحهم أممـا***فوق الشعانبي نادوني بما نشــــــروا
فوق التلال و في كل حاضـرة ***من كل صوب أتت أصواتهم كثـــــــر
فلم يطب لي هناء دون مجـدهم***الموت دونه وعد ليس ينكســـــــــر
ومن يروم العلا يشقى بمأربـــه***و من يناديه نور عده القــــــــــــــدر
والحق كالشمس لا تخفى ولو حجبت***و المجد للشهم كالغايات تبتدر
الفكر لا الطين من تبني به الأمـم***و ما بنى الخوف قوما قبلنا ذكروا
هز الزمان و ذي الأطلال شاهــده***قوم اسود و لا الأغنام من عمروا
و الحق يؤخذ بالأبطال لا صــورا***بين الأسود عبيد كادهم أشـــــــــر
أقسمت قصرين أني ثائر أبــــــــدا*** حتى أرى عاليا طولك ينتشـــــــر
شرقا وغربا بإرث منك أعرفــــه***قد حملتني عهود الله والقــــــــــدر
إن اليقين نفوذ لا تصــــــــارعه***بعض الظنون لفكر ساهر نفــــــــــر
شتان بين الذي بالعين قد نظـر***وبين من أوهموا الناس بما ذََكــــروا
عين اليقين تمام العلم تجــــربة*** وكم هوت نظريات لها حفـــــــــــروا
قصرين أقسم بالقرآن لا بلـــدا*** أعز منك على قلبي فيشتهــــــــــــــر
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق