الأربعاء، 9 يوليو 2014

الإمام المهدي في القرآن يقضي بين فصائل الأمة الإسلامية وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ.


الإمام المهدي في القرآن يقضي بين فصائل الأمة الإسلامية 
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ.

الرسالة الإسلامية آخر الرسالات فهي الخبر الأخير الآتي من السماء للبشرية ولا بدا أن يكون هذا الخبر كاملا فصل في كل أمر ديني اختُلف فيه أو غاب عن جميع المؤمنين من أتباع الديانات الثلاث.
وقضيت الإمام المهدي قضية مركزية عالمية ولا يُمكن لآخر خبر أتى من السماء أن يتغاضى عنها ويُحدث فيها بصراحة كي يعلمها الناس فيُطالبون بأمر الإمام المهدي كأمر أنزله الله العظيم في القرآن والتوراة والإنجيل،إذ لا يُمكن أن يُطالبنا الله الخالق العظيم بشيء لم يأمرنا به .

والله تبارك وتعالى لم يقل أن الوحي سينقطع على الأرض وأن أمره قد أنهاه مع البشرية بآخر نبي أرسله أو آخر رسول أرسله بل إنه أمر كل بني آدم في القرآن أن يتبعوا كلمته التي ستأتيهم عن طريق رُسله الذين سيُرسلهم مستقبلا فقال.

يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ.


وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.36.سورة.الأعراف.

كما أكد الله العظيم للعرب لما سألوا رسول الله محمد أن يأتيهم بآية أنه سوف يُريهم آياته مستقبلا فيعرفونها جيدا.


وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ


وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.93.النمل.

ويقول.


وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ.20.يونس.

ولما اشتد إصرار العرب على إيذاء رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أخبره الله العظيم أن العرب لن يؤمنوا برسالته وأمره أن يأمر أهل بيته بالصلاة والصبر لأن هذه الكرة لن تكون لهم بل للعرب وأن العاقبة ستكون بقيادة آل البيت عليهم  الصلاة والسلام ممثلة في الإمام المهدي الذي سيتم الله نعمته عليه  وعلى آل محمد كما أتمها من قبل على  الأنبياء والمرسلين.


وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى

وَقَالُوا لَوْلا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الأُولَى

وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى


قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى.135.طــــه.

وقد بين الله العظيم  أمر الإمام المهدي بما لا يدع مجالا للشك في القرآن فقال.

وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ

أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ.51.سورة.يونس.


فقوله .وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ.
يدل على أن هذا وعد خاص بالعرب وأن الله سيحشرهم إليه في المكان الذي رفضوه وهو الأرض المقدسة .لأن الراجع إلى الله هو الذاهب إليه في بيته كما جاء عن إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام إذ قال.إني ذاهب إلى ربي سيهديني.
وفعلا فقد هدى الله العظيم إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام إلى الأرض المقدسة حيث الصراط المستقيم الذي لا تُقام شريعة إلا به.

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ

وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ.26.الحج.

ولو لم يكن المسجد الحرام هنا هو المسجد الأقصى ما كان الله عرفه بقوله المسجد الحرام الذي جعلناه سواء للناس.
وهو المسجد الذي يُحقق فعلا ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام والذي هو قبلة لجميع الأديان وأمر الله العظيم بالحج إليه  في كل رسالاته.
هذا وقد بين الله العظيم أن الله سيرسل للمسلمين رسولا منهم ليقضي بينهم في ما اختلفوا فيه فقال.

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ.

كما سأل المسلمون رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام عن موعد هذا الوعد فأخبر الله العظيم عن تاريخ هذا الوعد 
في قوله.وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ.

وحدد الله العظيم هذا الأمر عند انتهاء العهد مع العرب واستبدالهم بأمة أخرى وقد ورد في بعض الأحاديث التي ربما أخفيت  خبراً يقول: بعد أربعة عشر قرناً وشيء يكون قيام الساعة، كما حددت رؤية الفرس هذا الأمر بسقوط أربعة عشر غرفة من ملك فارس.وهذا يبين أنه لا تقوم للفرس قائمة إلا بعد 

أرعة عشر قرنا.وفعلا لما انتهت المدة بالضبط قامت الثورة الإيرانية.
كما أن الله العظيم حدد هذا الأمر بعذاب أليم يعل بالجزيرة العربية وهو ما نرى اليوم بدايته والذي فيه ستهدم الكعبة وينتهي الحج إليها.وذلك لقوله.

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ

أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ.

وكان وقوع العذاب علامة على إيمانهم بالإسلام وقد ورد هذا في قول الله تبارك وتعالى .

إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ

وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ

وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ

وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ

حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ


وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنطِقُونَ.85.النمل.


والدابة التي تكلم الناس ما هي إلا بشرا ناطقا بآيات الله وهو الإمام المبين لما أخفة اليهود والنصارى والمسلمون 
من آيات الله .وسيحشر من كل أمة فوجا ليحاججهم 
بكتبهم ويثبت أنهم ضلوا السبيل فلا يستطيعون 
إنكارا لما تُثبتت عليهم الحجة بالبينة التي
لا يستطيع أحدا انكارها خاصة في 
أمر الأرض المقدسة والتي سيثبت مكانها العلم بأدواته التي لن تترك لكل الضالين حجة لينطقوا بها ضد الإمام المهدي.

ومما ورد في الحديث عن الإمام المهدي.


 يقسم [المهدي] المال بالسويّة، ويعدل بالرعيّة، ويفصل في القضيّة، يأتيه الرجل فيقول له: يا مهدي أعطني، وبين يديه المال فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله.

وهذا مستخرج أو تفسير للآية.

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ.
أي أنه لا مجال عنده للظلم أبدا وأنه يحكم بين الناس بما أمر الله والله لا يظلم الناس ولكن الناس أنفسهم يظلمون.

ويصف الإمام عليه إبن أبي طالب عليه الصلاة والسلام  عدالة حكم الإمام المهدي فيقول.

في نهج البلاغة :2/21و:4/36: (يعطف الهوى على الهدى ، إذا عطفوا الهدى على الهوى ، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي. حتى تقوم الحرب بكم على ساق ، بادياً نواجذها ، مملوءة أخلافها ، حلواً رضاعها ، علقماً عاقبتها ! ألا وفي غد وسيأتي غد بما لا تعرفون ، يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوئ أعمالها ، وتخرج له الأرض أفاليذ كبدها ، وتلقي إليه سلماً مقاليدها ، فيريكم كيف عدل السيرة ، ويحيي ميت الكتاب والسنة).وينابيع المودة/437 ، وشرح ابن ميثم البحراني:3/168 ، وغرر الحكم/363 ، أوله .

فعطفه للهوى على الهدى يعني أنه لا يرى لقومه أو لملته أو لأي شيء يمكن للهوى أن يتدخل فيه ميولا أو عاطفة ليكون هدى الله هو الفاعل في أمره وليس ميولاته الشخصية أو العامة.

وقوله. يعطف الرأي على القرآن ،يعني أنه ييعرض الرأي على القرآن وليس القؤرآن على الرأي ،أي إنه لا مجال عنده برأي في آيات الله لأن آيات الله بينات مفصلات لا تحتمل إلا قولا واحدا ولا يمكن أن  أن تختلف فيها الأراء .

وقوله حتى تقوم الحرب على ساق ،يعني أن الحرب ستعم بلادهم وهي الآن كذلك وهو أيضا من القرآن الذي بين الأجل بوقوع القول عليهم بما أظهروا من كفر بالإسلام فمزقوه وتخاصموا به وهو بريء منهم ومما يمكرون فيه،كما بين أن حربهم آخرها علقم أي أنها ستكون ضدهم بعد ما اشتهوها وفجروها بأنفسهم ولذلك قال حلو رضاعها أي بدايتها وشنها.

كما بين أن أمر الإمام المهدي سيكون بما لا يعرف العرب جميعا وبما لم يتوقعوا أبدا وذلك في قوله. ألا وفي غد وسيأتي غد بما لا تعرفون.
كما بين أن الإمام المهدي سيأخذ من غير بلاد العرب عمال ولايته لمساوي أعمال أهلها وذلك لقوله. يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوئ أعمالها.وهذا يبين أن الإمام المهدي لن يكون من المشرق الذي تدور فيه تلك الحرب التي عاقبتها العلقم.
وهو الوالي في نص الإمام عليه الصلاة والسلام.

كما يبين أن كل الأرض ستكون معه وتسلم له كل البلدان بالعدل والسلام وليس الحرب والدماء  وذلك في  قوله. وتخرج له الأرض أفاليذ كبدها ، وتلقي إليه سلماً مقاليدها ، فيريكم كيف عدل السيرة ، ويحيي ميت الكتاب والسنة.
ونفهم من قوله أيضا أن في الكتاب أمور أماتها العرب وفي السنة أيضا وهو الذي يحييها.


كما جاء في حديث آخر للإمام علي عليه الصلاة والسلام.

نهج البلاغة ، شرح الصالح/208: (وأخذوا يميناً وشمالاً ضعناً في مسالك الغي ، وتركاً لمذاهب الرشد، فلا تستعجلوا ما هو كائن مرصد ، وتستبطئوا ما يجئ به الغد . فكم من مستعجل بما إن أدركه ود أنه لم يدركه . وما أقرب اليوم من تباشير غد .

يا قوم هذا أبان ورود كل موعود ، ودنو من طلعة ما لاتعرفون. ألا إن من أدركها منا يسري فيها بسراج منير، ويحذو فيها على مثال الصالحين ، ليحل فيها ربقاً ويعتق فيها رقاً ويصدع شعباً ويشعب صدعاً ، في سترة عن الناس ، لا يبصر القائف أثره ولو تابع نظره ، ثم ليشحذن فيها قوم شحذ القين النصل ، تجلى بالتنزيل أبصارهم ، ويرمى بالتفسير في مسامعهم ، ويغبقون كأس الحكمة بعد الصبوح).والبحار:51/116 .

ومن أهم ما جاء في الحديث كشف الأرض المقدسة والهيكل أي المسجد الأقصى وذلك لقوله. ليحل فيها ربقاً ويعتق فيها رقاً ويصدع شعباً ويشعب صدعاً ، في سترة عن الناس ،

نقول حَلّ رِبْقَتهُ : فرَّج كُرْبَتَه .
وعتق الرقبة هو الإخراج من العبودية أو الموت.
وصدع الشعب .يعني حفر الجبال .
ويشعب الصدع .أي يُظهر المصدع الذي سقط وتهدم.
وكل هذه الأوصاف كانت خافية عن الناس فيُظهرها ولا ينطبق هذا إلا على المسجد الأقصى الخراب الذي لن يُبنى إلا في عهد الإمام المهدي تحضيرا لنزول عيسى ابن مريم عليه وأمه الصلاة والسلام.

كما أن الله العظيم وعدنا في القرآن أنه سيُظهر آيات في زمن الإمام الهدي وخوارق تخضع لها البشرية جميعا ومنها الخسف.

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ

يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ

وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ


أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ.41.الرعد.



وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ.20.يونس.

كما أن اإمام المهدي سيظهر بينة ما في التوراة والإنجيل من القرآن.

وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى


وَقَالُوا لَوْلا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الأُولَى.133.طـــه.

وفي الخاتمة أذكركم بما قال الله العظيم الخالق إليكم ونسيتموه.

وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُبْطِلُونَ

كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ


فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ.


محمد علام الدين العسكري ،أورشليم.شمال أفريقيا.


ليست هناك تعليقات: