الخميس، 10 يوليو 2014

العرب يزكون أنفسهم عن الأمم بالإسلام وهم من توعدهم الله بالعذاب لأنهم كفروا به ،توشك أن تتداعى عليكم الأمم،وجاءهم الموج من كل مكان.



العرب يزكون أنفسهم عن الأمم بالإسلام وهم من توعدهم الله بالعذاب لأنهم كفروا به ،توشك أن تتداعى عليكم الأمم،وجاءهم الموج من كل مكان.



قضت سنة الله في كل أمة أن يؤتيها الأمانة فتتخلى عما أنزل إليها فيحق عليهم العذاب. جاء في حديث رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.
ــــــــــــــــــــ
- ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك . وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة ، قال من هي يا رسول الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2641
خلاصة حكم المحدث: حسن
ــــــــــــــــــــــــ

فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ

أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ

فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ.44.الزخرف.
ـــــــــــــــــ
ذكر في الحديث أن الأمة تتفرق إلى 72فرقة أكد أنهم في النار 
ونرى اليوم كيف تفرقت الأمة من المذاهب إلى الأحزاب فازدات الفرقة واستشرت حتى في المذهب الواحد طلبا للحكم وليس طلبا للإسلام ولو كان كذلك لكانت الدعوة واحدة في كل أقطار ألأرض خاصة وأكثر المسلمين شبابا كان يجب أن لا يقلدوا وأن بغيروا ما كان عليه آباءهم الذين علموا تاريخهم الحافل والذي لا يشرف مؤمنا.
ويرد في الآية وعيد للعرب بأن ينتقم الله منهم إذا خرجوا عن دين الله .
كما يذكر القرآن أن الله سيجمع هذه الأمة بغير ما تفرقت به على أيدي شباب هذه الأمة الذين اختارهم الله العظيم ليعلوا كلمة الله وليس كلمة الطائفة أو الحزب.
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.54. المائدة.
فمتى نسمع شبابنا يجهر بوحدة الإسلام والمسلمين على ما أسمانا الله به مسلمين لا طائفيين ولا أحزاب.؟

وقد بدأ العرب منذ فجر الرسالة بمعصية الله ورسوله فمرة يقولون للرسول بدل هذا القرآن ،ومرة يقولون له آتنا بآية كما أرسل الأولون،وكل هذا لأن شريعة الله لم تُعجبهم إذ لم تُزكيهم عن الناس ولم تجعلهم حكاما على الأمة لأن الله يعلم جيدا من هم.
ولما جعل الله الحكم في الإسلام كما هو في كل رسالات الله جميعا لآل الرسول قالوا لهم كما قال قوم فرعون لموسى وهارون عليهما وآلهما الصلاة والسلام،

قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ.78.يونس.

وهي نفس الكلمة التي يُرددونها حتى هذه الساعة.
أفيعترضون على الله وعلى حكمه أم يُريدون أن يُفصل الله لهم دينا خاصا بهم دون سنته في رسالاته؟
وقد بين الله العظيم لهم ذلك في القرآن فقال.

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً

انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا

أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا

أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا

فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا.56.سورة.النساء.


فقدموا الجبت والطاغوت الذي يُصارعونه اليوم وابتلاهم الله باختيارهم إذ جعل لهم أمثال من زكوهم بالأمس على  من زكاهم الله تبارك وتعالى واختارهم لرسالته بل لجميع رسالاته التي أقرها الإسلام ورفعها حتى كأنها الإسلام نفسه والتي بدونها لن يتحقق الإسلام إذ أن الإسلام ملة إبراهيم ورث أمانة الله كلها على الأرض ونصبب الإمام خليفة له يفعل بأمره وليس بهواه كما يفعل جبتهم وطاغوتهم اليوم وبالأمس ليجعل المؤمنين عبيدا له يُسيرهم بما شاء وليس بما أمر الله العظيم ربهم الأوحد.
ولذلك لعنهم في قوله،أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا

كما بين الله العظيم أنه لا نصيب لهم في الملك بشريعة الإسلام التي هي أمر الله وليس أمرهم فجعلوا الشورى والانتخابات في أعظم أمر أقترن بأي رسالة أنزلها وهو خليفته على الأرض فقال،أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا

أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا.

ورسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام هو مثل إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام والله بارك على آل محمد كما بارك على آل إبراهيم وما أعطى الله العظيم لآل إبراهيم أعطى أيضا لآل محمد عليهم جميعا الصلاة والسلام ،أم يُريدون أن يجعلوا رسولهم أقل شأنا من جميع الرسل وآله  أيضا أقل درجة من آل المرسلين؟
كما أكد الله العظيم على أن من العرب من آمن بهذا الأمر ومنهم من قاومه ووقف ضده وحاربه لكي لا يكون الدين أصلا قائما إذ لا قيام لدين بدون أمر الله ولن يكون الله العظيم مع قوم لم يستجيبوا له ولرسوله فقال،فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا.

وقد توعدهم الله العظيم بالحساب العسير في هذه الحياة الدنيا وقريبا بحول الله وسلطانه حين يحشرهم إلى الأرض المقدسة والصراط المستقيم الذي وقفوا بينه وبين المؤمنين من كل البشر ليحيي طواغيتهم الذين زكوا أنفسهم على من زكاهم الله ويدينهم أمامهم ويخرج لهم نارا في الأرض يجعلهم فيها ما دامت السماوات والأرض ولذلك لقوله،

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا

بينما سيجعل للذين آمنوا منهم جنات على الأرض يحيون فيها ما دامت السماوات والأرض أي حتى يوم القيامة تجري من تحتهم الأنهار وفي نعيم تمناه كل رسول ونبي في أرقى فتراة البشرية على الإطلاق فقال.

وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً.57.سورة.النساء.

ولم يترك الله للمسلمين الأولين والآخرين حيلة ليقولوا لم نعلم هذا وما سمعنا به أبدا فأمرهم أن يأدوا أمانته إلى أهلها وهم آل رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام فقال.

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً.59.سورة.النساء.

ولا يمكن لعدل أن يكون خارج شريعة الله والحكم بين الناس في الإسلام هو الحكم بكلمة الله على المسلمين بالقرآن وعلى اليهود بالتوراة وعلى المسيحيين بالإنجيل .
وقد بين الله العظيم لنا كيف كان الذين زكوا أنفسهم بعيدا عن تزكية الله كيف يلجأون إلى الطاغوت كحالهم اليوم إذ جعلوا أمرهم بأيدي بريطانيا تُسيرهم كيف شاءت وقد أمروا أن يكفروا بكل من لم يحكم بما أنزل الله وبكل من لم يستجب لأمر الله ويُذعن لحكمه مهما كان الحكم فقال.

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا

فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا

فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا

وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا.66.سورة.النساء.

وبين الله العظيم أنهم لم يؤمنوا أصلا بالإسلام فقال.

وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا

وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا

وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا

ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا.70.سورة.النساء.

ولو أنهم آمنوا لأتاهم أجرا عظيما ولهداهم صراطا مستقيما ،
وهذا يدل على أنهم لن ينالوا الأجر العظيم ولن يدخلوا الصراط المستقيم الذي سيجعل الله فيه الأجر العظيم للمؤمنين في الأرض المقدسة التي أحلوا شعائرها وقد نهوا عن ذلك مرارا وتكرارا 
ولم تكن الأرض المقدسة ولا المسجد الأقصى عندهم إلا أرض أعدائهم وليس أرض الله رب الإسلام ورب محمد رسولهم عليه
عليه وآله الصلاة والسلام.

وقد توعدهم الله في هذا الزمان بالذات بالعذاب الأليم وقد جاء في  حديث رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام تفسيره لقوله.
 يوشك الأممُ أن تتداعى عليكم، كما تتداعى الآكلةُ إلى قصعتِها، فقال قائلٌ : ومن قلةٍ بنا نحن يومئذٍ ؟ ! قال : بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنكم غثاءٌ كغثاء السيلِ، ولينزعنَّ اللهُ من صدورِ عدوكم المهابةَ منكم، وليَقذفنَّ في قلوبِكم الوهنَ، قال قائل : يا رسول اللهِ ! وما الوهنُ ؟ ! قال : حبُّ الدنيا، وكراهيةُ الموتِ .
الراوي: ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم المحدث: الألباني المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5298
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وهذا ما جاء في القرآن.

وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ

وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ

هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ

فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.25.سورة.يونس.

وها هو قد جاءهم الموج من كل مكان وكان مثل هذا الموج قد أتاهم من قبل فكان الله معهم ونصرهم لكنهم بغوا في الأرض وما بغيهم إلا على أنفسهم فرده الله عليهم مرة أخرى وستلتقي أغلب جيوش الأرض هناك ليعلموا أن الله يُمهل ويُهمل وأنه أشد مكرا مما مكروا لإخوانهم في كل شبر من البلاد الإسلامية ولن ينفعهم طاغوتهم الذي تحصنوا به لأن الله هو رب الجنود القادر على أن يسحق كل الظالمين مهما علت قوتهم.



محمد علام الدين العسكري.تونـــــــــــــــــــــــــــس.


ليست هناك تعليقات: