الاثنين، 14 يوليو 2014

الوعد الأكبر الذي وعد الله به رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام في القرآن أخفاه العرب وحرفوا معناه لأنه سيسلب منهم العهد والحكم وإلى الأبد.


الوعد الأكبر الذي وعد الله به رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام في القرآن أخفاه العرب وحرفوا معناه لأنه سيسلب منهم العهد والحكم وإلى الأبد.

كل رسول أرسله الله تبارك وتعالى في أي مكان على الأرض إلا أمر قومه بعبادة الله في الأرض المقدسة الأعز على الله من كل بقاع الأرض .نوح عليه وآله الصلاة والسلام دعا قومه لعبادة الله في الأرض المقدسة فأبوا فدمرهم الله وأنقضه إلى الأرض المقدسة فعبد الله فيها هو ومن اتبعه من المؤمنين.
جاء في القرآن.

فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ

فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ.30.المؤمنون.

والمنزل المبارك هو الأرض المباركة (المقدسة)

ولما عصوه سأل الله العظيم أن ينصره بما كذبوه أي أن يوصله إلى الأرض المقدسة ليعبد الله فيها.

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ

فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ

إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ

قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ

فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ.27.المؤمنون.

وكانت السفينة الوسيلة  التي أوصلته إلى الأرض المقدسة .

وكذلك رسول الله موسى عليه وآله الصلاة والسلام الذي دعا قومه بالدخول إلى الأرض المقدسة بأبوا فأهلكهم الله جميعا واستبدلهم يقوم آخرين منهم فدخلوا الأرض المقدسة.

وأيضا أمر الله العظيم رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يتوجه إلى الأرض المقدسة فعصى العرب رسولهم فتوعدهم الله العظيم باستبدالهم بقوم آخرين يُعزون الأرض المقدسة ويُحيون شعائرها وذلك بعد أن يعذبهم كما عذب الأقوام الذين رفضوها من قبل.
بين الله العظيم أمره للمسلمين بالتوجه إلى الأرض المقدسة في آخر ما نزل من القرآن وبين لهم بالحجة الدامغة مكان الأرض المقدسة والتي ذكر أنها تبعد مسافة مسيرة أربعة أشهر من الكعبة فأبى العرب أن يُقروا هذا الأمر لكي يكون الحج في الكعبة وليس في الأرض المقدسة كما فعل أسلافهم المسيحيين إذ أبدلوا الأرض المقدسة بالفاتيكان ،وكذلك فعل اليهود فأبدلوا الأرض المقدسة بفلسطين التي سيكون فيها آخر وعد لهم في الحكم على الأرض كما أخبرت التوراة.

جاء في القرآن.

فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ.2.سورة التوبة.

وعــــــــــــــــــــــــــــــد الله لرسوله محمد.

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ

فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ

إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ.3.الكوثر.


الكوثر هوالمعين الذي لا ينضب وهو نهر من أنهار الأرض المقدسة والذي سيفجره الله العظيم قرب الحجر الأسود والذي سيحول الصحاري في الأرض المقدسة إلى جنات عدن .

الصلاة والنحر لا يجتمعان إلا في الحج .والحج هنا في الأرض المقدسة التي رفض العرب أن يُقيموا أمرها والحج إليها رغم وجوده في القرآن.
ومعنى الشانئ هو الملك الذي عاند ملك وأراد أن يأخذ مكانه.

  • تشانأَ يَتشانَأ ، تشانُؤًا ، فهو مُتشانِئ:
    • تشانأ القَومُ تباغَضوا " يتشانأ الحكّامُ وتبقى الصِّلاتُ طيِّبةً بين شعوبهم ".
  • تشانأ الملكان.،تسابقا في الرفعة أحدهما على الآخر.مثله وأراد أن يكون خيرا منه ،نافسه في الحكم.

  • والذين رفضوا الأرض المقدسة هم صحابة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام تعصبا لبلادهم والكعبة دون أرض الله المقدسة والمسجد الأقصى.

    ومن أعظم الذين عاندوا رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام حتى في حياته عمر وأبوبكر.فكانا يتدخلان في كل كبيرة وصغيرة حتى في بيت رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام لثقافتهما اليهودية حتى أن منهم من اعترض على تصرفات أهل البيت في بيت الرسول وفي حضوره ليُحرموا بدل رسول الله أو يُحرموا عليه ما سمح به في بيته.
    دخل أبو بكرٍ، وعندي جاريتين من جواري الأنصارِ، تُغِّنيان بما تقاولتِ الأنصارُ يومَ بُعاثَ، قالت: وليستا بمُغنِّيتين، فقال أبو بكرٍ:أمزاميرَ الشيطانِ في بيتِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ وذلك في يومِ عيدٍ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكرٍ، إن لكلَّ قومٍ عيدًا، وهذا عيدُنا.
    الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 952
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    والحقيقة أن أبوبكر كان أكثر منافسة لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام واتبعه عمر رغما عنه في أول الأمر وبعد ذلك اقتنع بتوجهاته.

    وقد أشاتر الله العظيم لذلك في القرآن حيث قال.

    1. وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
    2. وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ
    3. وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ
    4. أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
    5. وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
    6. وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ
    7. إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ.117.الأنعام.

    بين الله العظيم أنه سيقلب أفئدتهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ويذرهم في طغيانهم يعمهون.وأكد أنه لو انزل إليه كل آية لن يؤمنوا أبدا .
    وذكر أنه جعل لكل نبي عدو فمن هو عدو رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام الذيس أضل قومه ؟لو قلتم أبو لهب فأبوا لهب مات قبل أن تكون الأمة أمة .فمن بقي لو أنكم كنتم مسلمين؟
    ومن هو الذي أوحت له شياطين اليهود والنصارى وقالوا أنهم يرنه قرنا في التوراة ؟ ومن جعل كعب الأحبار إماما للمسلمين بدل إمام المسلمين علي إبن أبي طالب عليه الصلاة والسلام؟
    فهل يُرضي رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يُبدل علي بكعب؟أم أن الله يرضى أن يُبدل من يحبه هو ورسوله بشيطان اليهود المنافق كعب الأحبار؟

    ولما تم جذب عمر إلى خطة اليهود وأبي بكر خاصة أثناء الفتنة الكبرى التي وجد فيها بأس أبوبكر على العرب شديد مؤمنهم وكافرهم فقال الله عنه في القرآن.


    وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا

    يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا

    لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا

    وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا

    وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا.31.الفرقان.

    ذُكر الظالم هنا مفردا كما ذُكر فلانا مُفردا وبين أن هذا الظالم أتاه الذكر أي أنه كان مؤمنا وأضله فلانا عن القرآن ،وبين الله العظيم أن هذا الظالم من قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام فأخبر الله العظيم أن عدو رسول الله هو من كان السبب في ضلال قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام وذلك لقوله.يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا.
    لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا.
    وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا.
    وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ.

    ويُثبت ذلك قول الله تبارك وتعالى في القرآن.

    أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ

    مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ

    صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ.18.البقرة.

    فالذي استوقد النار وهي النور هو محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام ،وقال فلما أضاءت ما حوله وليس حولهم وهم آل بيته ،وقال ذهب الله بنورهم ،أي بالرسول وآله الذين عرفوا نور الله ،فالرسول بالموت والآل بالإقصاء فبات القوم في ظلمات صم بكم عمي فهم لا يرجعون.وكيف للضالين بالرجوع عن غيهم؟

    كما نعلم أن للإسلام كرتين أو عهدين أو دورتين الأولى والآخرة بين الله العظيم لرسوله أن الآخرة أفضل من الأولى وأنه سيُعطيه خيرا منها فتكون كما أراد الله ورسوله ملة إبراهيم التي لم تطبق يوما بعد وفاة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام .
    جاء في القرآن.

    وَالضُّحَى

    وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى

    مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأُولَى

    وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى.5.سورة.الضحى.


    عند قوله تبارك وتعالى .وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى.

    نعلم أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام لم يرضى وسيُرضيه الله العظيم بعطائه كما أعطى لجميع المرسلين إذ جلعل في آلهم الحكمة والنبوة والكتاب،وقد مُنع رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام هذا الحق من طرف قومه وأجله الله العظيم للكرة الآخرة التي يُتم الله العظيم فيها الإسلام على الدين كله ولو كره المجرمون.وسيقود هذه الدورة الإمام المهدي حفيد رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام بالقرآن حيث لا طائفية ولا حزبية بحيث تكون الأمة واحدة والكلمة واحدة والأرض كلها مملكة واحدة يغيب فيها الصراع على المصالح لأن الجميع يعمل لصالح الجميع فلا ثروات لشعوب دون شُعوب ولا علم لأمة دون أخرى ولا وُجُود أصلا لأمة أخرى إذ أن البشرية أمة واحدة تحكمها كلمة الله وحدها.وقد بين الله العظيم أن الإمام يبعثه الله في زمن ينزل فيه العذاب على العرب في المشرق أين بعث رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام.
    جاء في القرآن العظيم.

    وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ

    وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ

    اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ.8.سورة.الرعد.

    فالسيئة هي نزول العذاب مثل ما نزل العذاب على الأقوام التي قبلهم كبني إسرائيل إذ سلب الله منهم العهد وأبدلهم بأمة أخرى وهدم المسجد الأقصى وتركه خرابا وكذلك سيكون مآل العرب .
    وكم من مرة طال العرب رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام بآية كما أُرسل الأولون وذلك بإيعاز من اليهود الذين كانوا يظنون أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام هو المسيا المنتظر التي لا ترجع له راية ولا يُهزم في معركة والذي تصحبه الآيات من الله العظيم فبين الله العظيم ذلك لرسوله وأخبره أنه منذر وأن هادي المسلمون هو الإمام المهدي وذلك لقوله. وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ.

    كما بين الله العظيم أن هذا الهادي من ذرية رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وذلك في قوله.اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ.

    كما يبين الله العظيم أن العرب مكروا كما مكر الذين من قبلهم فقال لرسوله.


    وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ

    أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ

    وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ

    وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ.43.الرعد.


    وما عُقبى الدار إلا عاقبة الدار الدنيا والوعد الأكبر في الأرض المقدسة حيث يُدين الله العالم بأسره ويُعيد بناء الأرض كما بدأها أول مرة لتكون جنة للمتقين ويفتح فيها أيضا نارا سيحرق فيها الكافرين الذين أضلوا الناس من كل دين فيُحي أشدهم جرأة على الله ويُحاسبهم أمام قومهم وأتباعهم في هذه الحياة الدنيا ويُريهم أنه يُحيي الموتى وينتقم ممن تجرأ عليه.

    الحشر في أرض المحشر في القرآن .

    فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

    ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا

    ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا

    وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا

    ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا

    وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا

    وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا

    قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا

    وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا

    أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالا وَوَلَدًا

    أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا

    كَلاَّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا

    وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا

    وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا

    كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا

    أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا

    فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا

    يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

    وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا

    لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا

    وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا

    لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا

    تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا

    أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا

    وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا

    إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا

    لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا

    وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا

    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا

    فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا

    وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا.98.سورة.مريم.


    فانتبهوا قليلا فما بينكم ويوم الحشر يهودا ومسيحيين ومسلمين إلا قليلا لو أنكم تعقلون.

    محمد علام الدين العسكري ،تُــــــــــــــــونس.

    ليست هناك تعليقات: