الأحد، 28 ديسمبر 2014

أتباع الطائفية والحزبية مشركون بشهادة الله في القرآن.الذين هم بربهم يعدلون.فيحرموت لهم ويحلون.


أتباع الطائفية والحزبية مشركون بشهادة الله في القرآن.الذين هم بربهم يعدلون.فيحرموت لهم ويحلون.

بسم الله الرحمن الرحيم

المص

كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ

اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ.3.الأعراف.

لما تكون ولاية المؤمن لربه فعلا لم يبقى في نفسه حرج من شيء على الأرض كي يُصرح بأمرالله ،ولذلك أمر الله تبارك وتعالى رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يُنذر بالقرآن دون أن يحمل حرجا في صدره بكلمة الله لما يصدم بها قومه فتُغضبهم .ولذلك وصف الله العظيم الذين يُبلغون رسالاته بأنهم لا يخافون في الله لومة لائم.

إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ.18.التوبة.

والمؤمن الحق لا تكون ولايته إلا لله العظيم حتى مع أولياء الله الذين أخصهم بالإطلاع برسالاته وتبليغها للناس لأن الرسول ما هو إلا مُبلغ عن الله وهو نفسه ولايته لله تبارك وتعالى وهذا في حضور الرسول أو الشاهد ،أما في غيابهم فلا ولاية إلا لله العزيز الحكيم.

هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا.44.الكهف.

معنى المــــــــــــوالي.والوالي .والى.
  1. مَوَالِي: ( اسم )
    مَُُوَالِ : جمع مَوالى فاعل من والَى،تابع،ناصر،دعا إليه وناصره.خادمه.


ـــــــــــــــــــــ
  1. والٍ: ( اسم )
    والٍ ، والي ولاية .
    اسم فاعل من ولَى وولِيَ 1 وولِيَ 2 / ولِيَ على
    كلُّ من ولي أمرًا ، مَا مِنْ وَالٍ يَلِي رَعِيَّةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لَهُمْ إلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ [ حديث ]
    محافظ ، حاكم إقليم أو منطقة والي البلد ،
    الوَالي : اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه : المالك للأشياء ، المتصرِّف بمشيئته فيها ، المنفرد بتدبيره لها(هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا.44.الكهف.)
ـــــــــــــــــــــــــ


  1. والَى: ( فعل )
    والى يوالي ، والِ ، مُوالاةً ، فهو مُوالٍ ، والمفعول مُوالًى - للمتعدِّي
    والى بين الأمرين : تابع بينهما
    وَالَى الشيءَ : تابَعَهُ
    وَالَى فلانًا : أَحبَّهُ
    وَالَى فلانًا : نَصَرَه
    وَالَى فلانًا : حاباه .لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه والى الله المصير.
  2. الْمَوْلَى : الْمَالِكُ ، السَّيِّدُ { وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاَهُ } 
    المَوْلَى : الرّبُّ 

    يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُونَ.


ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ.

فالله مولى كل المؤمنين وهو صاحب الأمر والمُطاع والسيد الذي يملك العبد فهو حكرا عليه لا يُطيع أمرا غير إلا بما أمر سيده لأنه وُسم أنه تابع لله بكلمة الإيمان وبالعهد الذي واثقه الله به والتزم بنصوصه كلها دون اخلال بأي فصل في الكتاب الذي بايع عليه الرسول .



سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ

قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ


قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ.150.سورة الأنعام.


هنا بين الله العظيم أن شركائهم هم الذين تدخلوا في الدين بغير أن يأذن لهم الله للأمر برسالته والتكلم بإسمه ليُبينوا للناس الحلال والحرام ولذلك سماهم شهداءهم والشاهد الذي يشهد على الأمة برتبة دينية نبي أو رسول أو إمام أو كاهن في اليهودية ،وهو الذي فعله العرب بالضبط اتخذوا شهداء من دون من أذن الله لهم أن ينطقوا باسمه واتبعوهم فحرموا وأحلوا ما شاءوا .وكانوا أربابا يُحرمون على الناس ويُحلون لهم كذبا على الله ولذلك قال وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ.

والمعادلة من عدَل الشّيءَ بالشّيءِ : سوّاه به وجعل له مثيلا .



وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ

فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ

ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ


وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ.29.فصلت.

والذين كفروا هم العرب زمن نزول الرسالة وفعلا غلبوا على المؤمنين وحرفوا الإسلام وفرقوا الأمة بضرب قداسة قيادتا واتبعوا فكر اليهود والرومان في اختيار القائد بالأغلبية أو الإنتخابات التي أركستهم اليوم وألزمتهم انتخاب أسماء تُفرض عليهم ليس لهم خيارا في غيرهم وأخطاء الأباء يتحملها الأبناء إن تأجل عقاب الأباء.

واتخذوا الشورى التي فرضها الله في أمرهم وليس في أمر الله الذي يختار هو من ينطق باسمه لا هم.

ليس لهذه الأمة مخرجا مما هم فيه حتى يعلنوا التوبة عن ما وجدوا عليه آباءهم فعملوا به دون روية ويعودون لأمر الله الذي فرض عليهم طاعة الله ورسوله .


محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: