ما يُعانيه المسلمون اليوم من تشتت وإرهاب هو من مكر بنوا أمية وإمامهم كعب الأحبار،هل يُمكن أن يثق المسلمون في طريد رسول الله.
الحكم بن العاص كان طريد رسول الله (ص) , الذي اخرجه النبي من المدينة , ونفاه منها لفسقه وفجوره , وكان النبي الاكرم يقول : "لا يشفع احد للحكم" ولم يسمح له بالعودة الى المدينة طيلة حياته .وكذلك فعل ابو بكر وعمر ولم يأذنا له بالرجوع اليها وكانا يقولان :هو طريد رسول الله ولكن عثمان خالف النبي والخليفتين , فلما آل الامر اليه واصبح خليفة بعد عمر , اعاد الحكم مع اولاده الى المدينة وكافأهم , ولم يعبأ بمخالفة الصحابة واعتراض المؤمنين , بل منحهم اموال بيت المال , ونصب مروان بن الحكم وزيرا , حيث جمع حوله اشرار بني امية , وبوّأهم المناصب وأسند اليهم الامور .
وينقل الفخر الرازي في تفسيره الكبير , في ذيل الآية : "الشجرة الملعونة " . ان عائشة كانت تقول لمروان بن الحكم : لعن رسول الله (ص) اباك وانت في صلبه , فأنت بعض من لعنة رسول الله (ص) .
- ومنهم الحكم بن أبي العاصي بن أمية وكان عاراً في الأسلام ، وكان مؤذياً لرسول الله (ص) بمكة يشتمه ويسمعه ما يكره ، فلما كان فتح مكة أظهر الأسلام خوفاً من القتل ، فلم يحسن إسلامه وكان مغموصاً عليه في دينه ، ثم قدم المدينة فنزل على عثمان بن عفان بن أبي العاصي بن أمية ، وكان يطالع الأعراب والكفار بأخبار رسول الله (ص) ، وبينا رسول الله (ص) يمشي ذات يوم مشى الحكم خلفه فجعل يختلج بأنفه وفمه كأنه يحاكي رسول الله (ص) ويتفكك ويتمايل فإلتفت رسول الله (ص) فرآه ، فقال له : كن كذلك ، فما زال بقية عمره على ذلك ، وإطلع يوماً على رسول الله (ص) وهو في حجرة بعض نسائه فخرج إليه بعنزة فقال : من عذيري من هذا الوزغة لو أدركته لفقأت عينه.
- وقال : زهير بن محمد ، عن صالح بن أبي صالح قال : ، حدثني : نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبيه قال : كنا مع النبي (ص) فمر الحكم بن أبي العاصي فقال النبي (ص) : ويل لأمتي مما في صلب هذا ، ثم إن النبي (ص) لعنه وما ولد وغربه ، عن المدينة ، فلم يزل خارجاً عنها بقية حياة رسول الله (ص) وخلافة أبي بكر وعمر ، فلما إستخلف عثمان رده إلى المدينة وولده فكان ذلك مما انكره الناس على عثمان.
- وكان أعظم الناس شؤماً على عثمان فإنهم جعلوا إدخاله المدينة بعد طرد النبي إياه وبعد امتناع أبي بكر وعمر : من ذلك ، أكبر الحجج على عثمان ومات في خلافته فضرب على قبره فسطاطاً.
وكان الحكم هذا يقال له : طريد رسول الله ولعينه ، وهو والد مروان بن الحكم الذي صارت الخلافة إليه بالغلبة وتوارثها بنوه من بعده ، وكان رجلاً لا فقه له ، ولا يعرف بالزهد ، ولا برواية الاثار ، ولا بصحبة ، ولا ببعد همة ، وإنما ولي رستاقاً من رساتيق داربجرد لإبن عامر ، ثم ولي البحرين لمعاوية ، وقد كان جمع أصحابه ومن تابعه ليبايع إبن الزبير حتى رده عبيد الله بن زياد وقال يوم مرج راهط والرؤوس تنبذ ، عن كواهلها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق