الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

ما يُعانيه المسلمون اليوم من تشتت وإرهاب هو من مكر بنوا أمية وإمامهم كعب الأحبار،هل يُمكن أن يثق المسلمون في طريد رسول الله.


ما يُعانيه المسلمون اليوم من تشتت وإرهاب هو من مكر بنوا أمية وإمامهم كعب الأحبار،هل يُمكن أن يثق المسلمون في طريد رسول الله.



الحكم بن العاص كان طريد رسول الله (ص) , الذي اخرجه النبي من المدينة , ونفاه منها لفسقه وفجوره , وكان النبي الاكرم يقول : "لا يشفع احد للحكم" ولم يسمح له بالعودة الى المدينة طيلة حياته .وكذلك فعل ابو بكر وعمر ولم يأذنا له بالرجوع اليها وكانا يقولان :هو طريد رسول الله ولكن عثمان خالف النبي والخليفتين , فلما آل الامر اليه واصبح خليفة بعد عمر , اعاد الحكم مع اولاده الى المدينة وكافأهم , ولم يعبأ بمخالفة الصحابة واعتراض المؤمنين , بل منحهم اموال بيت المال , ونصب مروان بن الحكم وزيرا , حيث جمع حوله اشرار بني امية , وبوّأهم المناصب وأسند اليهم الامور .
وينقل الفخر الرازي في تفسيره الكبير , في ذيل الآية : "الشجرة الملعونة " . ان عائشة كانت تقول لمروان بن الحكم : لعن رسول الله (ص) اباك وانت في صلبه , فأنت بعض من لعنة رسول الله (ص) .




- ومنهم الحكم بن أبي العاصي بن أمية وكان عاراً في الأسلام ، وكان مؤذياً لرسول الله (ص) بمكة يشتمه ويسمعه ما يكره ، فلما كان فتح مكة أظهر الأسلام خوفاً من القتل ، فلم يحسن إسلامه وكان مغموصاً عليه في دينه ، ثم قدم المدينة فنزل على عثمان بن عفان بن أبي العاصي بن أمية ، وكان يطالع الأعراب والكفار بأخبار رسول الله (ص) ، وبينا رسول الله (ص) يمشي ذات يوم مشى الحكم خلفه فجعل يختلج بأنفه وفمه كأنه يحاكي رسول الله (ص) ويتف‍كك ويتمايل فإلتفت رسول الله (ص) فرآه ، فقال له : كن كذلك ، فما زال بقية عمره على ذلك ، وإطلع يوماً على رسول الله (ص) وهو في حجرة بعض نسائه فخرج إليه بعنزة فقال : من عذيري من هذا الوزغة لو أدركته لفقأت عينه.

- وقال : زهير بن محمد ، عن صالح بن أبي صالح قال : ، حدثني : نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبيه قال : كنا مع النبي (ص) فمر الحكم بن أبي العاصي فقال النبي (ص) : ويل لأمتي مما في صلب هذا ، ثم إن النبي (ص) لعنه وما ولد وغربه ، عن المدينة ، فلم يزل خارجاً ع‍نها بقية حياة رسول الله (ص) وخلافة أبي بكر وعمر ، فلما إستخلف عثمان رده إلى المدينة وولده فكان ذلك مما انكره الناس على عثمان.

- وكان أعظم الناس شؤماً على عثمان فإنهم جعلوا إدخاله المدينة بعد طرد النبي إياه وبعد امتناع أبي بكر وعمر : من ذلك ، أكبر الحجج على عثمان ومات في خلافته فضرب على قبره فسطاطاً.
وكان الحكم هذا يقال له : طريد رسول الله ولعينه ، وهو والد مروان بن الحكم الذي صارت الخلافة إليه بالغلبة وتوارثها بنوه من بعده ، وكان رجلاً لا فقه له ، ولا يعرف بالزهد ، ولا برواية الاثار ، ولا بصحبة ، ولا ببعد همة ، وإنما ولي رستاقاً من رساتيق داربجرد لإبن عامر ، ثم ولي البحرين لمعاوية ، وقد كان جمع أصحابه ومن تابعه ليبايع إبن الزبير حتى رده عبيد الله بن زياد وقال يوم مرج راهط والرؤوس تنبذ ، عن كواهلها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات: