الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

نبوءة في القرآن ،عهد الله مع العرب يدوم 14قرنا ثم ينتقل في الخامس عشرإلى شمال أفريقيا بقيادة آل البيت والبربر. دولة محمد رسول الله.



نبوءة في القرآن ،عهد الله مع العرب يدوم 14قرنا ثم ينتقل في الخامس عشرإلى شمال أفريقيا بقيادة آل البيت والبربر.
دولة محمد رسول الله.

كثيرا ما يقول الناس عامة والعرب خاصة أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام لم يأتي بآيات كما أُرسل الأولين.
والحقيقة أن الله تحدى العالم كله أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو يؤولونه ،أي يفكوا شفرته التي أرسى الله الحكيم معانيها في اللغة العربية لغة الجنة ولغة عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام عند نزوله الذي اقترب موعده جدا ولن يتخلف عن هذا الموعد إلا محروما.
فعندما يقول الله العظيم في القرآن ما يلي.


وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا
وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا
وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا
وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلا
وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا.59.سورة.الكهف.

ذكر الله العظيم أن كل ما أتى في هذه السورة أمثالا ضربناها للناس لعلهم يعقلون ما أردنا إيصاله إليهم من أنباء الغيب التي وعدناهم في الحياة الدنيا.
والأمثال تؤل وتفسر.

ولقد صرفنا في هذا القرآن من كل مثل.وأيضا يقول ما فرطنا في الكتاب من شيء.فهذا يعني أن في هذه الرسالة كل شيء،
وكل شيء يعني الحقيقة كاملة.ومن ملك الحقيقة كاملة 
كيف يحار؟ ولكن الذين أُنزل عليهم القرآن استهزؤا
بمن أتى به فكيف يفقهون أو يُجلون ما نسب إليه.؟
وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا.
ولذلك قال الله العظيم فيهم.إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا.

إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا


وقد جعل الله لذلك موعدا وقد آن الان.
وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا.
وتأتيكم سورة الكهف وسورة الإسراء بالموعد المفصل ولا تنسوا أن أجدادكم تركوا القرآن إمام العالمين واتبعوا 
إمام المفسدين في الأرض  ومحرفي كل الديانات 
كعب الأحبار فجعلوه هاديا ومهديا ليقودكم إلى ما أنتم عليه الآن يفتك بعضكم ببعض.


بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا
قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا
مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا
وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا
مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا
فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا
وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا.8.سورة.الكهف.

يصف الله العزيز الحكيم القرآن بأنه قيم  والقيم من فعل.

قامَ: ( فعل ) 
قامَ / قامَ إلى / قامَ بـ / قامَ على / قامَ لـ يَقُوم ، قُمْ ، قَوْمًا وقِيامًا وقامةً ، فهو قائم وقيِّم ، والمفعول مُقوم - للمتعدِّي 

قائِم: ( إسم ) 
الجمع : قائمون و قوائمُ و قُوَّام و قُوَّم و قُيَّام و قُيَّم ، المؤنث : قائمة ، و الجمع للمؤنث : قائمات وقوائمُ و قُوَّم و قُيَّم 
باق ، ظاهر للعين { مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قائمةً عَلَى أُصُولِهَا } 
قائم : مُستمرّ 
وَجَدَ الْعَمَلَ قَائِماً عَلَى قَدَمٍ وَسَاقٍ : مُسْتَمِرّاً ليُقوم ما هو معوج.


ويظهر الله العظيم هنا آية ستحدث بالقرآن العزيز وهي تقويم إعوجاج أتباع الديانات جمعا وهدايتهم إلى الصراط المستقيم.
والقائم مستمر ظاهر ،والقَيِّمُ : السيِّدُ ،سائس
الأمروقيِّمُ القوم : الذي يقوم بشأنهم ويَسُوس أَمرَهم.

وقد ذكر الإعوجاج للإشارة إلى خروج  من سيسوسهم القرآن

 عن الصراط المستقيم ليكون لهم نذيرا وبشيرا يُبشر الذين آمنوا

وينذر الذين كفروا كما أرسل رسوله بشيرا ونذيرا للعالمين.
لقوله لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر الذين يعملون الصالحات.وهذا للناس عامة.
كما ينذر المسيحيين خاصة لقوله .لينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا.
وقد وجه الله الحديث لرسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام 
فقال له .فلعلك مجهد نفسك لأجل هدايتهم وهم موقنين 
بما ادعوا في أن عيسى رسول الله عليه وأمه الصلاة والسلام 
ابن الله .
معنى كلمة باخع.
بَخَعَ الأرضَ بالزراعة نَهَكَها وتابع حرثَها ، ولم يُرِحْها سنة .

وهذا يظهر إسرار رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام 
عليهم وبذل أكثر من جهدهم طمعا في إيمانهم.
فقال له الله نحن جعلنا ما على الأرض من زينة فتنة للناس
لترى أيهم أحسن عملا لندخره للحياة في جنة الآخرة في الأرض وفي السماء. 
ولكننا سنميت هذه الأرض حتى لا تكون فوقها زينة ولا حياة فتموت كما نرى اليوم القمر.


أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا
إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا
ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا.12.سورة الكهف.
لا تعجب يا محمد مما فعلنا مع أصحاب الكهف والجبل المرقوم
فإن ذلك كان شيئا قليلا ،واعلم أنه لدينا أعظم من ذلك سنريه
لهم كما أرينا الذين من قبلهم ،ولكن بشكل أكبر وأعظم .
لقوله.كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا.

وهذه إشارة إلى العجب الآتي لنعلم أي الحزبين كسب بما لبثوا أمدا.
حزب الذين أضطهدوا حتى سألوا الله الخالق الرحمة .
وحزب الذين إضطهدوهم ونكلوا بهم حتى تعالت أصواتهم إلى الله العظيم مستنجدة.والله يمهل ولا يهمل ولو كان بعد سنين عددا.

ويُريد أن يقول له أنه كما جرى لأصحاب الكهف سيُكون أمرك يا محمد وأمر عيسى الذين كُذبتما وعُذب أتباعكما وسوف نجمعهم ونُخزي حزبيهما بنوا أمية والرومان.


نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى
وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا
هَؤُلاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا.15.سورة.الكهف.



وهنا يذكر حزبين من المسيحيين حزب آمن بالله جل جلاله وحزب أشرك بالله العظيم. وهو فعلا ما جرى في زمن أصحاب الكهف للمسيحيين في عهد الرومان الذين حرفوا دين الله وجعلوهدينا وثنيا حفاضا على شكل إله روما جوبتر.

كلا الحزبين يدعيان الإيمان والدفاع عن الدين .
لكن بإختلاف عظيم ،حزب يقدم الله على الخلق وآخر يُقدم الخلق على الله.حزب يريدها عوجا وحزب يريدها صراطا مستقيما.
وذلك لقوله .هَؤُلاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً.
أي أنهم كما قال.افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا.



وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِه ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا
وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا
وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا
وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا
إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا.20.سورة.الكهف.


وإذ هجرتموهم وما يعبدون سيجعل الله لكم سببا ويأويكم ولن يضيعكم .وهنا نرى مقدار إيمان الشباب بربهم حيث
هجروا كل الناس ثقة في الله العظيم.
ويصف هنا الكهف وصفا دقيقا وكأنه صوره تصويرا.
فيقول أن هذا الكهف له وصيدا وله فجوة وله منفذان واحدة أطلق عليها ذات اليمين جنوبية وأخرى ذات الشمال أي في الشمال .
والوصيد هو الباب.والفجوة هي علية فيه.
وأن ذات اليمين لها غطاء لا يترك الشمس تصل إليهم رغم أنها فتحة حين شروقها.بينما لا تدخل الشمس من الفتحة الشمالية إلا قليلا.

ويظهر أن الكهف كان بابه إلى الجنوب الغربي بحيث حين تشرق الشمس تكون مجانبة له إذ أنها لم تدخل الفجوة .

التأويــــــل.

الكهف هو الملجأ ومكانا أيضا للعبادة آوى إليه الرسل والأنبياء ليعبدوا الله في الجبال وأيضا هو الملجأ لكل هارب وهنا يُأول على أنه الأرض المقدسة التي يهرب إليها الأنبياء والرسل 
ويتحصنون بها هروبا إلى الله تبارك وتعالى.

وقد أشار إليها بطلوع الشمس وغروبها .

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ


لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ...177.البقرة.

وأما فُتحتا الكهف فهما مسجدي الأرض المقدسة ،مسجد السامريين (الأفارقة) ومسجد سليمان عليه الصلاة والسلام.

وقيل عن ذات اليمين أنها تُخبئهم عن الشمي وأُطلق على مسجد السامرين في القرآن البيت العتيق أي الذي أُعتق من الخدمة وهو نفس الوصف في سورة الكهف أنه لا تصله الشمس أي غير ظاهر.
وأما ذات الشمال فقال أن الشمس تُقرضها أي أن المسجد الشمالي في الأرض المقدسة وهو الهيكل سيظهر هو الأول.
والكلب في التأويل عدو يحول بينهم وبين الأرض المقدسة بأي شكل وهم اليهود والعرب والمسيحيين.
ويأكد هذا ما سيأتي من القرآن.


وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غُلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا
سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاء ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا
وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا
إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا.

وهذا يعني أن بناء المسجد سيكون في القرن الخامس عشر منذ ظهور الإسلام للحساب الآتي.
3.+5.+7. =.15.قرنا.
ويُثبت ذلك ذكره للقرن في قوله .

وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا.

وذُكر هنا الحكم لله  إشارة لمملكة الله.فقال.

قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا.


ويجمع الله هنا نفس محمد عليه وآله الصلاة والسلام مع أهل الصفة (الصوفية) من شمال أفريقيا أبناء القبائل العشر المفقودة من بني إسرائيل والسامريين الذي آمنوا بعيسى ومحمد عليهما وآلهما الصلاة والسلام.فقال.



وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا
وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا
أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا.31.سورة.الكهف.


كما بين الله تبارك وتعالى أن مآل هؤلاء للجنة الأرضية أي ما يسمى بالألفية التي ستحياها الأرض جنة ويحيا فيها البشر مع الملائكة بدل الشيطان.وموعد ابتدائها خروج ياجوج ومأجوج ونُزول رسول الله عيسى عليه وآله الصلاة والسلام.


كما وصف الخارجين عن الشريعة من العرب واليهود والمسيحيين بالذين أغفل الله قلوبهم وأمره أن لا يُطيعهم .


إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا


أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا.31.الكهف.

ويزيد الله في تفصيل هذا الأمر ليُبعد أي شك واتكون الآيات بينات مُبينات لأمره فيقول.


وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا

كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَرًا

وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا

وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا

وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا

قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا

لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا

وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالا وَوَلَدًا

فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا

أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا

وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا

وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا


هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا.44.الكهف.

وهو مثل الحزبين ،الخارجون عن الشريعة والمضطهدين من أجل الحفاظ على الشريعة ويُبين الله العظيم لنا الأمر ولهذا الزمان بالضبط ليُعرفنا من هم فذكر أغنياء وفقراء وهو الذي نراه اليوم في المشرق العربي والمغربي الإسلامي والفاصل بينهما البحر الأحمر.

والذي جاء عنهم.

وَلا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ

بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِن دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ

حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ

لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لا تُنصَرُونَ

قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ

مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ

أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ

أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ

أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ

وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ

أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ


وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.73.المؤمنون.


وهم المترفين أي الأغنياء والذين سيذهب الله بجنتهم بما حملت من عطاء الله في الدين وفي الحياة.
وسيؤتي أهل المغرب أهل الإيمان خيرا من جنتهم كما وعدهم لإيمانهم بالله ووفائهم بعهده.

هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا.

ذكر الولاية لله أي مملكة الله وذكر القب أي العاقبة أي الحقبة الآتية أخيرا.

كما يزيدنا تأكيدا قوله

وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا

الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا

وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا


وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا.48.الكهف.

الماء من السماء ،يعني عطاء الله اختلط بما جعل الله في أرضهم من الغاز والنفط فاختلط بعضه ببعض حتى ازينت أرضهم ففاجأها العذاب وأخذ الله القادر كل ذلك مرة واحدة
كما فعل ببني إسرائيل لما خانوا الله الخالق.

ثُم ذكر الدينونة التي سيُدين الله فيها الأمم الثلاث بما فرطوا في الأرض المقدسة والتي سيحشرهم إليها كرها ويُدينهم فيها جميعا.وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا


وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا.

وها قد اقترب الموعد فهل تؤمنون أم ستبقوا حتى يأتي أمر الله أو يأتي بعض آيات ربكم يومها لا يُغني عنكم إيمانكم شيئا لأنه لو كان سيُغنيكم شيئا لأغنى فرعون إيمانه ساعة العذاب.


محمد علام الدين العسكري،أورشليم،تُــــــــونس.

ليست هناك تعليقات: