الاثنين، 15 ديسمبر 2014

مثل الإمام المهدي في الأنبياء والمرسلين .لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ.


مثل الإمام المهدي في الأنبياء والمرسلين .لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ.
عُرضت أحاديث نُسبت لآل بيت محمد عليه وآله الصلاة والسلام
يُفصل أمرها القرآن ببينة حتى نعلم ما فيها من الحق وما فيها ممن تلاعب فيه المستنسخون ليخدم أمرا في أنفسهم .


روى الصدوق عن الصادق (عليه السلام): إن سنن الأنبياء وما وقع عليهم من الغيبات جارية في القائم منا أهل البيت حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة. الحديث.

وبسنده عن سيد الساجدين (عليه السلام) قال: في القائم منا سنن من الأنبياء سنّة آدم، وسنّة من نوح طول العمر، وسنّة من إبراهيم خفاء المولد واعتزال الناس، وسنّة من موسى الخوف والغيبة، وسنّة من عيسى اختلاف الناس فيه، وسنّة من أيوب الفرج بعد البلوى، وسنّة من محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الخروج بالسيف.

وفي رواية عن الباقر (عليه السلام): أن فيه أربع سنن من أربع أنبياء، من موسى خائف يترقب، ومن يوسف السجن، ومن عيسى يقال مات ولم يمت، ومن محمد السيف.

وفي رواية عن الباقر (عليه السلام): إن في القائم من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) شبهاً من خمسة من الرسل: يونس، ويوسف، وموسى، وعيسى، ومحمد صلوات الله عليهم، أما من يونس فرجوعه من غيبته وهو شاب بعد كبر السن، وأما من يوسف فالغيبة من خاصته وعامته، واختفاؤه من أخوته، وإشكال أمره على أبيه يعقوب مع قرب المسافة بينهما وبين أهله وشيعته.

سنته من يوسف عليه الصلاة والسلام.

بسم الله الرحمن الرحيم

الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ

إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ

قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ

وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ.7.سورة يوسف.

بدأت السورة بآيات ثناء على القرآن وعلى شد الإنتباه إليه لدراسته وفهم معانيه وذلك لقوله إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.؟

ثم ذكر الحسد من من القرب من المحب سواء أكان الأب أم الله والذي كان السبب في ضلال كل أمة من الأمم الثلاث.
حيث أن القرب من الله واختياره لم يعجب الناس
من أتباع الديانات الثلاث رغم أن الله اختار
رجاله على علم منه بعد ما كتب لهم
أسبقية العناية قبل خلقهم وتدوم 
معهم تلك العناية في حياتهم
وبعد موتهم أيضا.
ولم يكن تحذير يعقوب عليه وآله الصلاة والسلام لإبنه يوسف عليه الصلاة والسلام ليرد مكر اخوته لكن لمجر إعلام إبنه
لا أكثر لأنه يعلم أن ذلك الأمر سيكون .
والذي يهمنا هنا هو مثل الإمام المهدي في يوسف عليهما الصلاة والسلام وهو ما جاء في الرؤية وهذا يعني أن للإمام المهدي اخوة وسيمكرون به مكرا يُحول مساره إلى الصراط المستقيم ويعلمه الله من تأويل الأحاديث بصفة عامة ومن أهمها تأويل القرآن والتوراة وكلمة الله عموما.

فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ

وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ

رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ

ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ

وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ.10.يوسف.

وكذلك إتمام نعمة الله على الإمام المهدي وعلى آل محمد عليه وآله الصلاة والسلام وهذا يعني قيام دولة محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام برسالة الله على ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام والتي لم تُطبق أبدا.

قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ

وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ

يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ.39.سورة.يوسف.

فالإيمان بالله تبارك وتعالى هو إتباع الله وكلمته دون أن نُدخل فيها أيا كان من الإنس والجن والملائكة والروح فنكون حقا قد طبقنا نظام العبودية لله وحده بحيث لا يكن المؤمن خادما لأحد إلا الله تبارك وتعالى.وتلك هي ملة إبراهيم.وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ
ما كان لنا أن نُشرك بالله من شيء .أي شيء.والآن نرى المسلمون وغيرهم من المسيحيين واليهود ما يتبعون إلا بشرا مثلهم قدموا كلتهم على كلمة الله وهم يدعون أنهم مؤمنون.
فكل طائفة اتخذت لها شخصية عبدتها بطاعتها وأدت إليها حق الربوبية دون الله في أداء ما سنوا لهم فأطلقوا على أنفسهم ألقابا ما أنزل الله بها من سلطان،شيعة ،سنة ،سلفية، الكاتوليك ،البروستانت...وقد أجابت الآية التالية على ذلك فقال.

مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ.40.يوسف.


وكما أن النبي يوسف عليه الصلاة والسلام تعرض لكيد آخر من قوم آخرين سيتعرض الإمام المهدي لكيد يُدخله السجن .

قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ.51.يوسف.

وكما أن النبي يوسف عليه الصلاة والسلام كان السبب في وصوله إلى الحكم ملك وبعض أتباعه سيكون الإمام المهدي كذلك، بحيث يسعى إليه قوم في زمن محنة ليكشف بلاء وقع في دولة فيقرب إلى أصحاب الملك ويكشف ذلك البلاء بإذن الله العلي الأعز.

وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ

قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ

وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ

وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ.57.يوسف.


ملاحظة خاصة بكلمة في السورة تُقرأ خطأ.


وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ (هَيْتَ )لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.23.سورة.يوسف.
أصل الكلمة ( هُيئت) لك ،أي هيأتني الجواري بكل زينة خصيصا لأكون لك الليلة.

كما أن الله تبارك وتعالى سينصر الإمام المهدي بعد معانة فجأة على الظالمين .

حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ

لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.111.يوسف.

مثل الإمام المهدي في موسى عليه وآله الصلاة والسلام.

يُكلمه الله تبارك وتعالى في شمال أقريقيا أي غربا وجاء هذا في مثل ذي القرنين.

حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا

قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا.87.سورة.الكهف.

يقهر الله العظيم كل من حاربه من الملوك وذلك لقوله.

وَلَمَّا أَن جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ

إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ

وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ

فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ

وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ

وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ

فَكُلا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ.43.العنكبوت.

وكل هذه الأنواع من العذاب سيُسلها الله تبارك وتعالى على من حاربه.فَكُلا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا.

العواصف المبيدة ،والصيحة، والخسف ،والغرق بالطوفان أو تسونامي.

سنته من إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام.

1)لا يعرف أحدا من الناس أين ولد إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام حتى يظهر الإمام المهدي كما لا يعرف أحدا من الناس أين ولد الإمام المهدي وهذا يعني أن كل ما يُقال عنه اليوم باطل.
2).كشف الأرض المقدسة والتي كانت غائبة عن الناس زمن إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام والذي كان بها أول المسلمين لأنه أول من عرف مكان الصراط المستقيم.

فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ

مَا لَكُمْ لا تَنطِقُونَ

فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ

فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ

قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ

وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ

قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ

فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ

وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ

رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ

فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ

فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ

فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ

وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ

قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ.105.الصافات.

كما لم يُكلم الله تبارك وتعالى ذا القرنين حتى بلغ مغرب الشمس أي في ترشيش الأرض المقدسة لم يُكلم الله تبارك وتعالى إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام إلا حين دخل الأرض المقدسة نفسها ترشيش غربا.وقوله إني ذاهب إلى ربي حدد المكان الذي يجب أن يُعبد فيه الله تبارك وتعالى في الأرض التي بارك فيها للعالمين.
مثل الإمام المهدي في النبي يُنــــس عليه الصلاة والسلام.

كما نجى الله قوم يونس ونفعهم إيمانهم سيُنجي الله قوم الإمام المهدي الذين سيظهر فيهم من العذاب ويُبلهم من بعد خوفهم أمنا بمشيئته وسُلطانه.
عُرف النبي يونس عليه الصلاة والسلام أنه من ترشيش إذ أنه هرب من العراق إلى ترشيش أي إلى أرضه وإلى الأرض المقدسة مهرب الأنبياء والصالحين،وهذا يعني
أن القوم الذين سينفعهم إيمانهم هم قوم 
الإمام المهدي في ترشيش.
إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ

وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ

فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ

وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ

وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ

قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ

فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ

ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ.103.سورة.يونس.

ومن الآيتين 

فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ

ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ.

نعلم أن هذا وعد مُأجلا للمؤمنين ووعيدا للكافرين يُنجي فيه الله الصالحين وينصر فيه الإمام المهدي وكل المرسلين الذين ضلت أممهم على تعاليم الله التي أبلغوها لهم لتتحقق مملكة الله على الأرض.

مثله في رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام.

سيكون الإمام المهدي رحمة للعالمين وإماما للعالمين يقود اليهود والنصارى والمسلمين وكل البشرية كما بُعث جده محمد عليه وآله الصلاة والسلام.


وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ

إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ

قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ

فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ

إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ

وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ

قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ.112.الأنياء.

في هذه الآيات بلاغ لكل الناس في قوله آذنتكم على سواء أي جميعا يهود ومسلمين ومسيحيين وغيرهم من الناس بوعد لم يحصل لحد الساعة وذلك لقوله.فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ.

مثل الإمام المهدي في نوح عليه وآله الصلاة والسلام.

عُرف نوح عليه وآله الصلاة والسلام بالطوفان وهو عذاب أصاب البشرية فنقى الأرض من المفسدين عليها وحولها من حال إلى حال.لكن الحال كان من الأفضل إلى الأسوأ ،لأن معدل العمر كان قبل الطوفان أكثر من الألف سنة وبعد الطوفان أصبح أقل بكثير وذلك لذهاب كل ما على الأرض من شجر وتحول أكثر الأرض إلى بحار وهذا يظر بالبيئة وبما تُخرج من ثمار . 
لكن في زمن الإمام المهدي سيُحول الله الأرض من السيء إلى الأحسن في القيامة الصغرى التي جاء ذكرها في كل الكتب السماوية ومنها القرآن.

وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ

حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ

وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ

إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ

لَوْ كَانَ هَؤُلاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ

لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ

إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ

لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ

لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ

يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ

وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ

إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ.106.الأنبياء.


وصف حال الأرض اليوم والذي قال أنه سيكون عليها مثل كل الأقوام الذين عذبهم الله من قبل لسء أفعالهم أي أن كل الشرور التي وُجدت من قبل تجتمع اليوم في الأرض ونراها اليوم أمام أعيننا ظاهرة.وذلك تفسير وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ.
كما ذكر يأجوج مأجوج وهي من علامات القيامة الصغرى .
وبين أن الله سيُعيد بناء الكون من جديد أي سيُغير أشياء في السماء والأرض وهذا يوم الدين الذي يُدين الله فيه كل الأمم على ضلالهم على شريعة الله وأرضه المقدسة التي تركوها خرابا ولذلك سيرون الخراب كما فعلوا بها.
ولو كان يوم الدين هو الطامة الكبرى ما كان ميراثا على هذه الأرض التي نعلم من القرآن أنها ستكون نارا حيث ستشتعل بحارها وتسقط كوكب السماء .
بسم الله الرحمن الرحيم

إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ

وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ

وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ

وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ.4.الأنفطار.وهذه القيامة الكبرى الذي أطلق عليها القرآن الطامة الكبرى.

فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى

يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى

وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى.36.النازعات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي آخر هذا أُخبركم بقرب آيات الله العظيم التي وعدنا إياها في القرآن فانتظروا إني معكم من المنتظرين.

ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ

قُل لَّوْ شَاء اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ

فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ

وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ.20.يونس.


محمد علام الدين العسكري ،أورشليم ترشيش ،تونس.


ليست هناك تعليقات: