ماذا ينتظر الطوائف وأهلها يوم الفتح الأكيد.فمن ينصر كتاب الله؟
انقسمت الأمة الإسلامية كما انقسم بنوا إسرائيل وكل الذين من قبلهم إلى طوائف لما خرجوا عن دين الله الحق وكل طائفة تزكي نفسها وتؤكد أنها الناجية وأنخا التي على الحق ولكن الحقيقة المرة تقول عكس ذلك وأنهم سواء في الضلال المبين.
يؤكد الله تبارك وتعالى على ظلال هذه الأمة عن دينها ويتوعدهم بالعذاب في الدنيا والآخرة بعد ما أنذرهم أنهم إذا خرجوا عن كتابهم واتبعوا السبل وفرقوا دينهم وكانوا شيعا وتحدوا حدود ما أنزل الله إليهم في كتابه بالخزي والعذاب في الدنيا والآخرة والذي نراه اليوم يتمرغون فيه ألوانا.قال الله العلي العزيز.
ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وان تنتهوا فهو خير لكم وان تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وان الله مع المؤمنين.19.الأنفال.
كان الله دائما مع المؤمنين وأكد أنه لن يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا ولسائل أن يسأل اليوم ما بال هذه الأمة التي لا تغرب الشمس عليها أذل الأمم على هذا الكوكب حتى صاروا مضربا للأمثال عند الغرب فقيل فيهم.
- من أراد نفطا أذل مسلما -
هل الأمر منهم أم من الله ؟ أقول بقول الله أن الأمر منهم وكان بحبل من الله وحبل من الناس لأنهم تركوا كتاب الله واتبعوا سبلا غيره والغريب أن من يفعل ذلك منهم هم الذين يظهرون للناس دعاة لله يرفعون الكتاب ولا يقفوا أمام حدوده وترى لحيهم كأذناب البغال طالت حتى غشيت صدورهم مكرا ودهاءا وكيدا لهذه الأمة وإمعانا في تمزيقها وإراقة دمائها.
خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال : هذا سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال : هذه سبل قال يزيد : متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله }
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 6/89
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ.22.السجدة.
وإذا دعوتهم إلى كتاب الله ليحكم بينهم أعرضوا عن ذلك وكأن دينهم ليس من هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وتمسكوا بما آمنت طوائفهم ولن تستطيع إرجاعهم عن غيهم بكل آية استشهدت بها ذلك لأنهم فعلا لا يؤمنون بكتاب الله ولا بالله تبارك وتعالى ولا بالرسول عليه وآله الصلاة والسلام وإنما بأربابهم الذين أسسوا لهم تلك المناهج التي كان الشيطان واليهود هم القيمون عليها خاصة بعد وفاة رسوله الله عليه وآله الصلاة والسلام .وخاصة في المجتمع العربي الذين هم أكثر الناس جدلا وكيدا لبعضهم فقد هموا بفتنة رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام عما أوحي إليه حتى كاد أن يفعل لولا عصمة الله تبارك وتعالى له فكيف بغيره من الصحابة؟قال الله العلي العظيم.
ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا.74.الإسراء.
وإن أمة كتاببها موجودا يؤمن به الجميع كيف لا تحتكم إليه وتسمع لآيات الله؟
الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا باياتنا يجحدون.51.الأعراف.
ولا تظنون أنهم لا يعرفون الحق وخاصة العرب الذين هم أهل لغة القرآن العظيم والذين أنزل الله عليهم الكتاب وجعلهم شهداء على الناس ولم يكن ضلالا أو هدى في الإسلام إلا كان منهم .وكما توعدهم الله وعدهم أيضا بأن تكون تلك العودة إليه والتي أزفت ساعتها على أيدي بعض أبنائهم الذين سيهديهم الله إلى الحق.وما النزاع اليوم على قيادة الأمة بين الفرس والأتراك إلا نفخا في الوهم ولن تكون القيادة الإلهية إلا فيهم.قال الله ملك الكون العظيم.
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم.28.الحديد.
وقد كفلهم الله وهم في حال مثل هذه تقريبا وتزداد هذه بعض الشيء عن الأولى في كل شيء وننتظر الكفالة الثانية فهل من متسابقين.فالإيمان كما أكد الله بالله وبرسوله لا بغيره ممن قدسوا بهتانا وزورا.
ولا أجد لكم نورا إلا كتاب الله العزيز الحكيم فعودوا إليه وأقطعوا كل السبل الأخرى التي مزقتكم إن كنتم تؤمنون بكتاب الله تبارك وتعالى.
قيدوا العلم بالكتاب
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص و أنس بن مالك المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 6167
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مرعوب فقال أطيعوني ما كنت بين أظهركم وعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه
الراوي: أبو أيوب الأنصاري المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/62
خلاصة حكم المحدث: رواته ثقات.
ولكنهم خرجوا عن كتاب الله وحرموا ما لم يحرم وأخلوا ما حرم عليهم ففرق الله شملهم وشؤد بهم وأصابهم الخزي الذي لا يساويه خزيا في الأرض اليوم.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ
قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ.58.
قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ.59.
وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ60.
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ.61.يونس.
وأي إيمان لهؤلاء الذين يتعدون حدةد ما أنزل الله ويفترون على الله الكذب أن شرعوا للناس ما لم ينزل الله به سلطانا وليعلم المسلمين أنه لا يوجد حرام أو حكم خارج القرآن مهما سمعتم بأحاديث نسبوها لرسول الله عليه وآله الصلاة والسلام كذبا وافتراء عليه.
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ
فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ.44.الأنعام.
فهل تجدون غير كتاب الله من ذكرهم الله به وأنذركم به وجعله حكما عربيا وفرقانا بين الحق والباطل ؟
فمن يرمن بالله والرسول ويكفر بالطوائف ورسلهم وأربابهم ويبرأ إلى الله منهم جهارا؟
أم ستقولون كما قال أسلافكم.
واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه اباءنا اولو كان الشيطان يدعوهم الى عذاب السعير.21.لقمان.
ورغم ذلك فالتح بالقرآن لا بدا أن يكون ولو لزاما فماذا أنتم يومها فاعلون حين لا يتقبل منكم يوم الفتح شيئا؟
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ.30.السجدة.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق