الخميس، 23 يناير 2014

لا دين لمن اتبع غير ملة إبراهيم وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وذكرهم بأيام الله.



لا دين لمن اتبع غير ملة إبراهيم وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وذكرهم بأيام الله.

  1. قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ.10.إبراهيم.
تفرقت الأمة الإسلامية إلى أمم مختلفة يحارب بعضها بعض 
ويكفر بعضها بعض وكل فئة منهم تدعي أنها على السراط المستقيم والحقيقة أنهم جميعا على غير ما أنزل الله العظيم.
فقد اتخذت كل أمة منهم ربا خاصا بهم رباهم على نهج اسنتبطه على ضلاله وغرقه في طائفته التي رغب بها عن الإسلام الحق 
الذي لا حزبية فيه ولا طائفية أمة واحدة وحزبا واحد.
وقد ضرب الله الخالق مثلا لسبل التي نهى عن اتباعها فقال.


  1. أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء
  2. تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
  3. وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ
  4. أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ
  5. جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ
  6. وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ.30.سورة.إبراهيم.
فأحلوا قومهم دار البوار التي نراها اليوم قائمة فيهم وملازمة لهم دون أمم الأرض.ولن ينفعهم أسيادهم الذين اتخذوهم أندادا لله شرعوا لهم شريعة وأمروهم باتباعها.
وعزة الله العظيم لو صدق منهم أحدا لأتبعته الأمة قاطبة وخاصة في هذا الزمن الذي ارتقى فيه الشباب إلى مستوى يجعله قادرا على التغيير لما رآه من تمزيق الأمة وسفك الدماء .
ولكنهم جميعا آثروا مصالحهم بعيدا عن الإيمان الحق الذي تلزمه آيات الله العظيم فيخبت لها ويخضع أمر السيد للعبد.



ولإسلام ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام لم يطبق أصلا ليعرفوه ولقد توقف عند بدايته التي لم تكتمل بانتقال رسوله إلى ربه.
وملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام هي الكلمة السواء
التي أمر الله الخالق بها بيننا وأهل الكتاب.


لا عبادة إلا لله ولا حكم إلا بحكم الله ليكون الإنسان مسلما أمره لله حقا.
العبادة تؤكد وحدانية الإله.
والرضى بالحكم إقرار الربوبية.
لأن الرب هو المربي على طريقة ما مثل مؤسس المذاهب والدستور الوضعي والمعلم والأب في بيته.
وقد بين الله العظيم الكيفية التي نقر بها هذه الكلمة السواء.
جاء في القرآن.


أمر من الله في القرآن العزيز لليهود.

  1. إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
  2. وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.45.المائدة.
قال لهم فلا تخشوا الناس واخشوني ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا.
ونبه اليهود أنهم إن لم يحكموا بين اليهود بالتوراة فإنهم ظالمون وكافرون.

أمر الله في القرآن للمسيحيين.


الإنجيل صدق التوراة وعيسى رسول الله عليه وأمه الصلاة والسلام جاء مكملا وليس منقضا لكلام الله العظيم.
ونبه المسيحيين أن لا يحكموا بين المسيحيين إلا بالإنجيل وإلا أصبحوا فاسقين عن أمر الله .

كما أمر الله المسلمين أن لا يحكموا إلا بالقرآن .

  1. وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
  2. وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ.49.المائدة.
القرآن مصدقا لما بين يديه من التوراة والإنجيل وهذا يعني أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام جاء أيضا مكملا وليس منقضا لما أنزل الله.
إلا أنه قال مهيمنا ، والهيمنة هنا تكمن في فصله بين اليهود والنصارى في ما اختلفوا فيه.
وكذلك في إضطلاع رسول الإسلام أو إمام الإسلام بالسهر على حدود الله في التوراة والإنجيل لأن الله أمر رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يحكم بينهم أي بين الجميع بما أنزل الله في الأمانة كلها ككل لا يتجزأ كل بما رضي من الأحكام الثلاث .اليهودي بالتوراة ،والمسيحي بالإنجيل، والمسلم بالقرآن.
كما أن كل من يضيف إلى التوراة حكما من أي من كتب اليهود فقد كفر بما أنزل الله لأنه كذب على الله ولم يحكم بما أنزل.
وكذلك الأمر بالنسبة للمسيحيين والمسلمين على السواء.وذلك لقوله.
وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ 
بحيث لا زيادة ولا نقصان في ما فصله الله العظيم في كل كتاب.

وهذه هي ملة إبراهيم والتي أمر الله الخالق بها ووصف من رغب عنها أنه سفه نفسه.
ومعنى الكلمة.

 رغ ب ]. ( فعل : ثلاثي لازم متعد بحرف ). رَغِبْتُ ، أَرْغَبُ ، اِرْغَبْ ، مصدر رَغَبٌ ، رَغْبَةٌ ، رُغْبَةٌ . 
1 ." رَغِبَ النُّزْهَةَ " : أَرادَهَا وأَحَبَّهَا . " يَرْغَبُ في السَّفَرِ ". 
2 ." رَغِبَ فِي الأَمْرِ عَنْ غَيْرِهِ " : فَضَّلَهُ عَلَيْهِ . 
3 ." رَغِبَ عَنْهُ " : أَعْرَضَ عَنْهُ ، زَهِدَ فيهِ . " قارِبْ عَدُوَّكَ بَعْضَ الْمُقارَبَةِ تنَلْ حاجَتَكَ وَلا تُقارِبْهُ كُلَّ الْمُقارَبَةِ 


ومن يرغب في طائفة أو سبيل غير ملة إبراهيم فقد أوقع نفسه في السفاهة وشهد على نفسه بها وأتاها.
سَفِهَ سَفِهَ َ سَفَهاً ، وسَفَاهاً ، وسَفَاهَةً : خَفَّ ، وطاشَ ، وجَهِلَ . 
ويقال : سَفِه علينا : جَهِلَ . 
وسَفِهَ الحقَّ وعليه : جَهِلَهُ . 
وَسَفِهَ نفسَه ورأْيَهُ : سَفَه 
و سَفِهَ فلاناً سَفْهاً ، وسَفاهاً : نَسَبَهُ إلى السَّفَهِ .

وقد لعن الله من ابتغى سبيلا غير سبيل الله الذي حدد فصوله الشرعية في كتابه الذي أنزله على كل أمة.

  1. وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
وما جعل الله من عوج في القرآن ليبتغي الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا سبلا أخرى وما كانوا ناطقون باسم الله وما أمرهم أن يتكلفوا عن أمره الذي لا يعرفه إلا الذي آمن بآيات الله وهدى الله قلبه إلى الحق وعمل بأمره.
  1. هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
  2. إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
  3. مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

  1. ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
  2. إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
  3. شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
  4. وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ

  1. كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
  2. فَمَنِ افْتَرَىَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ

  1. لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا
  2. وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا



  1. قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
  2. فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.137.البقرة.

محمد علام الدين العسكري.

























































































































ليست هناك تعليقات: