الاثنين، 13 يناير 2014

من هم الذين لعنهم الله من العرب كما لعن من بني إسرائيل




من هم الذين لعنهم الله من العرب كما لعن من بني إسرائيل؟


ما أرسل الله العلي الأعز من رسول إلا ليبين لهم ما أنزل الله العظيم وما بايع رسولا أمة إلا بمبايعة الله رب الكون العزيز.


إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا.8.
لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا.9.
إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا.10.الفتح.
فالبيعة لله على كتاب الله ومن عمل عملا إلا في سبيل الله ومن نصر دينه فإنما هو ناصر الله .ولا دين غير ما أنزل الله في كتابه دستورا يعمل به كله ومن ترك بعضه ليرضي غير الله من حلفاء له أو أصحابا كما يجري اليوم لبعض الأحزاب الإسلامية فقد يتنازلون عن أي شيء فقط ليرضوا حلفائهم الغربيين وهم لا يشعرون أنهم كرهوا ما أنزل الله ونكثوا العهد مع الله ربهم.
ومن كره شيئا مما أنزل الله العزيز أحبط الله أعمالهم ومن نصر الله ثبت أقدامهم ونصرهم ولو كان أعداءهم بعدد رمل البحر.
وما كان ذلك إلا توليا عن أمر الله وعهده وقد أشار القرآن العزيز إلى فئة كانت مع رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام اشتد جمعهم بعد وفاة رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام حتى اقتدروا على الأمة ونكلوا بها وفرقوا الدين وقتلوا المؤمنين تقتيلا. وفي التاريخ نقر عن مشانقهم وما كانوا يعملون.



فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ.22.
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ.23.
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا.24.
إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ.25.

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ.26.محمد.



والفرقة الثانية في هذا العصر من اتبعوا غير رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام واتبعوا أئمة بدله فجعلوهم أشقاء له بل قدموهم عليه .وإذا سألت أحدهم قال لك أنا على مذهب الإمام فلان .أو على نهج الصحابي علان .لا بل سموا أنفسهم أسماء تلاصقت أولئك القوم دون رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام ومن خرج عن دين أئمتهم كفروه وكأن الله العظيم أرسل رسولا بدل رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام أو كأن الله العزيز أمر أن نؤمن بأولئك الأئمة .
ولما حان الوقت واجتمعت الأسباب لنكون أمة كالأمم الأخرى لا بل أعظم من كل الأمم بوعد الله العظيم الذي لن يرد شغلونا باختلاف مناهجهم وفرقوا كل بلاد أحزابا حتى ضاعت كلمة الله بينهم هم ويلقون اللوم على الذين يدعون لغير الإسلام لما أضحى الإسلام يخوف أهله والغريب أنهم يفتون بقتل الناس وهم لا يحترمون دينهم ولا يطبقونه كما أنزله الله ومن عمل ذلك لا طاعة له لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وليس المذهب.
كما أنهم قطعوا أرحامهم وقتلوا إخوانهم تبعا لدينهم الجديد أو لأديانهم المختلفة حتى أننا لا نجد فرقة واحدة لا تكفر الفرق الأخرى.قال الله العلي الأعز.



لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ.31.
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ.32.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ.33.
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ.34.محمد.



وما أمروا إلا أن يتبعوا الله ورسوله بكتابه العزيز دستور العالمين والرحمة المطلقة والنظام الأسمى على الأرض كلها.
فمن كان يؤمن بالله وكتابه ورسوله تبرأ من الطائفية والمذهبية والحزبية لأن لله أمة واحدة وحزب واحد بكتاب واحد ورسول واحد.



فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ.22.
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ.23
ولو أتيتهم بكل آية ما تراجعوا عن مذاهبهم إلا أن يكون لزاما عليهم كما كان من قبل عليهم لزاما.
فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ.53.
فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ.54.المؤمنون.


  1. الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
  2. أُوْلَئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ
  3. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
  4. لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ
  5. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
  6. مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ.24.سورة.هود.






لمزيد من التأكد يرجى قراءة سورة محمد عليه وآله الصلاة والسلام.






محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس





ليست هناك تعليقات: